كيف عاقب الاحتلال إسبانيا على اعترافها بدولة فلسطين مستقلة؟
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
في تطورات دبلوماسية مثيرة، أعلنت عدة دول أوروبية، بينها إسبانيا وإيرلندا والنروج، عن اعترافها بدولة فلسطينية مستقلة.
وهذه الخطوة أثارت ردود فعل متباينة في الساحة الدولية، وأدت إلى توترات دبلوماسية بين إسرائيل وتلك الدول.
ففي إعلان مفاجئ يوم الجمعة، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عن قرار بمنع القنصلية الإسبانية في القدس من تقديم الخدمات للفلسطينيين، كرد فعل على قرار إسبانيا بالاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة.
وجاء هذا القرار بعد أن أعلنت إيرلندا وإسبانيا والنروج يوم الأربعاء الماضي عن قرار مماثل بالاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، وهو خطوة يمكن أن تتخذها عدة دول أوروبية رغم التحذيرات الإسرائيلية المتكررة.
وفي استجابة فورية لهذه الخطوات، قررت إسرائيل استدعاء سفيريها في إيرلندا والنروج، وأصدر وزير الخارجية الإسرائيلي بيانًا صريحًا يهدد فيه بعواقب خطيرة إذا ما تم تنفيذ إسبانيا وعودها بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.
ووفقًا لتقارير صحفية إسرائيلية، فإن وزارة الخارجية تدرس حاليًا سلسلة من الإجراءات العقابية المحتملة ضد إيرلندا وإسبانيا والنروج، بما في ذلك تشديد تأشيرات الدخول للدبلوماسيين الأوروبيين في السلطة الفلسطينية.
وفي سياق متصل، شنت حركة حماس هجومًا غير مسبوق في جنوب إسرائيل في نفس اليوم، أسفر عن سقوط أكثر من 1170 قتيلًا، وتُعتبر هذه الحادثة من بين الهجمات الأكثر دموية في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني في السنوات الأخيرة.
تبقى تلك التطورات تحديًا جديدًا في المشهد الدولي، وتؤكد على تعقيدات الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وصعوبة التوصل إلى حلول دبلوماسية شاملة. وفي ظل تزايد التوترات الدبلوماسية، يبقى السؤال حول مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المستقبلية مفتوحًا، مع استمرار التصعيد في المنطقة وتفاقم الأوضاع الإنسانية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس بالدولة الفلسطينية الاعتراف بالدولة الفلسطينية مسار المفاوضات إعلان مفاجئ عدة دول أوروبية أوروبية دولة فلسطين الساحة الدولية الاعتراف بدولة فلسطين
إقرأ أيضاً:
من «الزاوية العمياء».. الفصائل الفلسطينية تنفذ عمليات موجعة ضد إسرائيل (فيديو)
كشفت الفصائل الفلسطينية عن حصولها على معلومات استخباراتية بعد الاستيلاء على طائرة استطلاع إسرائيلية، نفذت عملية عسكرية في شمال غزة، إذ جرى استهداف مجموعة جنود للاحتلال وآليات إسرائيلية شمال القطاع من خلال زرع ألغام بباطن الأرض، بالإضافة إلى تنفيذ عدة عمليات في مخيم جباليا تضمنت قنص جندي وتفجير ناقلة جنود.
استهداف جنود وآليات عسكرية إسرائيليةوبحسب مقطع الفيديو الذي نشرته الفصائل، وتداوله رواد مواقع التواصل، فجاءت العملية الأولى في محيط منطقة الخزندار غرب التوام شمال قطاع غزة باستخدام عبوات أرضية ناسفة.
وأضافت الفصائل أنها استطاعت الحصول على معلومات استخباراتية، بعد أن استولت على طائرة استطلاع إسرائيلية من طراز ماتريكس بتاريخ 21 نوفمبر الماضي، وهو ما جعلها تتمكن من تحديث إحداثيات قوات الاحتلال الإسرائيلية في المنطقة المستهدفة.
الله أكبر .. يا قوة الله
سرايا القدس تعرض مشاهد من استهدافها بالعبوات جنود وآليات العدو المتوغلين في محيط منطقة الخزندار غرب التوام شمال قطاع غزة.#طوفان_الأقصى pic.twitter.com/sbVGTK3CWI
وأظهر مقطع الفيديو قيام الفصائل بمسح جوي دقيق كشف عن مواقع الآليات الإسرائيلية، وموقع 6 جنود للاحتلال الإسرائيلي، إذ جرى تجهيز وزرع عبوات ناسفة من نوعي «ثاقب» و«رعد» في المنطقة.
وثّق الفيديو انتظار أحد رجال المقاومة لتحرك قوات الاحتلال الإسرائيلي عبر 4 مسارات محددة إلى منطقة الكمين؛ مما أسفر عن تفجير عبوة أفراد ناسفة واندلاع دخان كثيف في ما وصف بأنه «الزاوية العمياء لمنظومة المراقبة».
العملية الثانية ضد الاحتلالكما تم عرض فيديو للفصائل الفلسطينية لعملية ثانية، تظهر عمليات تصدي رجال المقاومة لجيش الاحتلال وآلياته العسكرية في مناطق التوغل شمال قطاع غزة، في مخيم جباليا.
حمل مقطع الفيديو الذي تداوله رواد السوشيال ميديا بعنوان «كمائن الصمود والتحدي» وثق استهداف دبابة تابعة للاحتلال من طراز ميركافا في منطقة حارة الدقعة بمخيم جباليا.
الله أكبر ولله الحمد
"كمائن الصمود والتحدي"..
عــاجــل كتائب القسام تبث مشاهد من المعارك بين مجاهديها وقوات الاحتلال شمال قطاع غزة. pic.twitter.com/TVn0hcLnmv
كما تم استهداف ناقلة جند إسرائيلية في ساحة الخلفاء الراشدين، بالإضافة إلى قنص جندي إسرائيلي في شارع أبو العيش، حيث أُصيب إصابة مباشرة وسقط أرضًا، إضافة إلى تفجير عبوة ناسفة بمجموعة من الجنود الإسرائيليين.
وقال أحد رجال الفصائل، إن الألوية التابعة للاحتلال والتي تم الزج بها إلى شمال غزة لم تحقق أهدافها سوى قتل المدنيين وتدمير المباني السكنية، مؤكدًا أن المسافة بين الجنود الإسرائيليين ومقاتلي الفصائل لا تتجاوز 200 متر.
يشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي كان قد أعلن في 6 أكتوبر الماضي عن بدء عملية عسكرية جديدة في مخيم جباليا، مبررًا ذلك بالرغبة في منع الفصائل من استعادة قوتها في المنطقة.
وتصف وسائل الإعلام الإسرائيلية القتال في مخيم جباليا وبيت لاهيا شمال القطاع بأنه «ضار وصعب».