صحف عالمية: دعوة إسرائيل لمقاطعة قرار محكمة دولية تعكس عقلية استعمارية
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
ركزت صحف عالمية على ملاحقة إسرائيل في المحافل القضائية الدولية بسبب حربها غير المسبوقة على قطاع غزة، وتداعيات اعتراف دول أوروبية بدولة فلسطين وكيف ستتعامل تل أبيب مع تبعاته.
في هذا الإطار، علق المتخصص في القانون الدولي لحقوق الإنسان لتز أويت على دعوة إسرائيل دول العالم المتحضر إلى مقاطعة قرار قد يصدر عن المحكمة الجنائية الدولية بتوقيف قادتها، قائلا إنها تعكس عقلية استعمارية.
وبحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية، يشير أويت إلى أن حديث دولة مثل الولايات المتحدة عن قدرة النظام القضائي الإسرائيلي على التعامل مع جرائم دولية لا يتناسب مع تاريخه الطويل في الإفلات من العقاب وهو ما يمكن لأي مراقب محايد ملاحظته.
ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن خبراء بالقانون الدولي أن تراخي جهاز تطبيق القانون في إسرائيل ساهم بالأزمة أمام المحاكم الدولية، وأن تصريحات شخصيات إسرائيلية كانت أساس قرارات المحاكم الدولية.
وتضيف الصحيفة، أن منظومة فرض القانون في إسرائيل فشلت بسبب عدم فتح تحقيقات مع مسؤولين حرضوا على استهداف المدنيين، في حين يقول أحدهم "في إسرائيل لا يحققون ولا يحاكمون بل يشرعنون أساليب حربية لتدمير مناطق مدنية وتجويع السكان لتحقيق أهداف الحرب".
عزلة إسرائيلية متزايدة
بدورها، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، إن إطالة أمد الحرب والامتناع عن وضع خطة لحكم غزة بعدها تكلف إسرائيل ثمنا باهظا يشمل ضغطا وعزلة دوليين متزايدين.
وأشارت -في معرض تعليقها على اعتراف دول أوروبية بالدولة الفلسطينية- إلى أن السؤال الأبرز يتركز في ما إذا كانت هذه التحركات ستُحدث تغييرا في الموقف الإسرائيلي المُصرِّ على تحقيق نصر كامل على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)؟
من جانبها، قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية، إن إسرائيل بحاجة إلى اتخاذ قرارات صعبة بشأن إدارة قطاع غزة بعد الحرب، لافتة إلى أنها أمام قليل من الخيارات الجيدة.
ورأت الصحيفة، أن حركة حماس تعيد تجميع صفوفها بعد أشهر من القتال الدامي وتستعيد قدرتها على مهاجمة إسرائيل، كما أن "المكاسب التي تحققت في بداية العملية العسكرية بفضل القصف الجوي انقلبت إلى صراع طاحن ضد تمرد قابل للتكيف".
أما مجلة "إيكونوميست" البريطانية فقد تطرقت إلى عملية إحصاء الشهداء في حرب غزة، وذكرت أنها أكثر تعقيدا الآن بالنظر إلى خروج الكثير من المستشفيات عن الخدمة.
ولفتت المجلة إلى العديد من تقارير الهيئات الدولية التي شهدت لوزارة الصحة في غزة بدقة الأرقام التي تعلنها عادة، وذكرت أن تحليل قائمة الضحايا المحددة بأسمائهم إلى غاية الـ30 أبريل/نيسان الماضي يوحي بأنها مطابقة للواقع إلى حد كبير.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
صحيفة إيطالية: هل ستكون أرض الصومال قاعدة إسرائيل في حربها ضد الحوثيين باليمن؟ (ترجمة خاصة)
قالت صحيفة إيطالية إن دولة الاحتلال الصهيوني بدأت بالفعل التخطيط لإنشاء قواعد عسكرية في أرض الصومال، لفرض السيطرة على باب المندب وردع تهديدات جماعة الحوثي في اليمن.
وذكرت صحيفة "Il Faro sul Mondo" الإيطالية في تقرير لها ترجمه للعربية "الموقع بوست" أن هجمات الحوثيين التي وصفتها بالمذهلة، وخاصة قدرتها على إغلاق مضيق باب المندب والمعابر البحرية قبالة سواحل اليمن، والهجمات على إسرائيل دفع هذا الوضع "تل أبيب" إلى تحويل أنظارها إلى "أرض الصومال" لإنشاء قواعد عسكرية تسمح لها بالقتال عن قرب وبتكلفة أقل.
ولفت التقرير إلى أن أرض الصومال تتمتع بموقع استراتيجي على خليج عدن وبالقرب من مدخل مضيق باب المندب الذي يمر عبره حوالي ثلث التجارة البحرية في العالم، كما تتمتع أرض الصومال بساحل يمتد على طول 740 كيلومترًا على خليج عدن، مما يجعلها مركز جذب للكيان.
وكانت تقارير إعلامية أميركية ذكرت أن الكيان بدأ بالفعل التخطيط لإنشاء قواعد في أرض الصومال، موضحة أن الاعتراف المحتمل بأرض الصومال ككيان مستقل من قبل "إسرائيل" يوضح نية الكيان الصهيوني لاستغلال المناطق الساحلية الصومالية.
ونوه التقرير إلى أن دولة الإمارات تلعب دور الوسيط المهم في العلاقات بين "إسرائيل" وأرض الصومال، حيث وفي عام 2017، وقعت الإمارات اتفاقية لبناء مطار في بربرة، على بعد نحو 300 كيلومتر جنوب اليمن، واستئجار قاعدة عسكرية لمدة 30 عاما.
علاوة على ذلك، أفادت تقارير أن الإمارات تقدم الدعم السياسي والمالي لإنشاء القاعدة الإسرائيلية المخطط لها في أرض الصومال، وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز نفوذها في منطقة مضيق باب المندب ومنطقة القرن الأفريقي.
وأفاد التقرير أن "إسرائيل" تهدف إلى تحويل أرض الصومال إلى مركز استخباراتي وقاعدة عسكرية متقدمة، على غرار دور قبرص في الساحة اللبنانية، وتأتي هذه الخطوة في أعقاب القيود التشغيلية التي ظهرت أثناء الحرب مع اليمن، بما في ذلك الحاجة إلى نشر لوجستي مكلف للرد على الهجمات اليمنية.
في الوقت نفسه، تشكل جزيرة سقطرى اليمنية محور اهتمام الكيان الصهيوني والإمارات، اللتين تسعيان إلى ترسيخ عمق استراتيجي أكبر هناك، وتشير التقارير إلى أن الإمارات كانت تخطط للسيطرة على الجزيرة حتى قبل بدء العدوان على اليمن عام 2015، وتعمل حاليا على إنشاء قاعدة عسكرية هناك بالتعاون مع "إسرائيل".
وتؤكد التطورات الأخيرة في منطقة القرن الأفريقي سعي "إسرائيل" إلى توسيع نفوذها الإقليمي من خلال التعاون مع أرض الصومال والإمارات، وتُستخدم هذه الروابط لأغراض عسكرية واقتصادية.