دبي تستضيف القمة الـ 26 للكيمياء السريرية والمخبرية 26 مايو
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
تستضيف دبي القمة الـ 26 للكيمياء السريرية والمخبرية التي تنظمها جمعية الإمارات للأمراض الجينية تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش الرئيس الأعلى لجمعية الإمارات للأمراض الجينية في 26 مايو الحالي بمشاركة 227 عالماً وباحثاً وعدد كبير من الأطباء المختصين من المنطقة والعالم.
وتعد القمة – التي تقام بمناسبة مرر 20 عاماً على تأسيس جمعية الإمارات للأمراض الجينية وتستمر خمسة أيام بمركز دبي التجاري العالمي – فرصة لتبادل المعرفة والخبرات بين المجتمع العلمي العالمي والإقليمي حيث تشمل فعالياتها تنظيم ثلاثة مؤتمرات طبية موازية تضم الدورة الـ17 لمؤتمر الاتحاد العربي للكيمياء الحيوية والدورة العاشرة لمؤتمر الجمعية السعودية للكيمياء الحيوية والمؤتمر الدولي الثامن للإضطرابات الجينية.
وأوضحت الدكتورة مريم مطر مؤسسة ورئيسة جمعية الإمارات للأمراض الجينية رئيسة مركز زايد للأبحاث الجينية أن الجمعية ستقدم للعام الثامن على التوالي تسع جوائز دولية في مجالات طب الجينوم والذكاء الإصطناعي والصحة الدقيقة خلال هذا الحدث بهدف دعم رؤية الإمارات وخلق بنية تحتية للرعاية الصحية على مستوى عالمي مؤكدة أهمية الجوائز في دعم البحث والابتكار في مجال الوراثة وتحسين جودة الرعاية الصحية وتعزيز الوعي بالاضطرابات الجينية.
وأشارت إلى أن العلماء والباحثين سيناقشون خلال الحدث تحديات الأمراض الوراثية والاضطرابات الجينية والاستدامة في النظام الصحي والابتكار في علم الجينات السريري وغيرها من المحاور الرئيسية لافتة إلى أن القمة تمثل فرصة مهمة للعلماء والباحثين في مجال الكيمياء السريرية والطب المخبري لتبادل الخبرات والاطلاع على أحدث التطورات في هذا المجال مع تقديم أوراق بحثية هامة وعروض عن أحدث العلاجات والتشخيصات بالوسائل التكنولوجية.
وأشارت الدكتور مريم مطر إلى أن جمعية الإمارات للأمراض الجينية تعد أحد الركائز الأساسية في دعم الصحة والبحث العلمي في الإمارات حيث تسعى للحد من انتشار الاضطرابات الجينية وتعزيز الوعي بأهميتها.
من جانبها قالت الدكتور شيخه المزروعي مقررة اللجنة العلمية للحدث إن القمة الـ 26 للكيمياء السريرية والمخبرية تعقد لأول مرة منذ عام 1954خارج قارة أوروبا منوهة بأن دبي فازت بإستضافتها في ايطاليا العام الماضي بعد منافسات شديدة بين الدول العربية والأجنبية نظراً للسمعة التي تتمتع بها دبي كوجهة عالمية تحتضن مثل هذه الفعاليات الكبرى ما يعزز مكانة الإمارات والمنطقة العربية في مجال العلوم الطبية.
ولفتت إلى أن قائمة المشاركين في الحدث تضم علماء وباحثين من الدول العربية وقارة أفريقيا وأوروبا وأمريكا الشمالية وأمريكا الوسطى والجنوبية ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ بهدف تبادل الخبرات والاطلاع على أحدث ما توصل إليه الطب في مجال الفحوصات المخبرية والعلاجات السريرية وطرق التشخيص بإستخدام الوسائل التكنولوجية.
وأضافت الدكتور شيخة المنصوري أن جلسات القمة تتضمن تقديم أوراق بحثية تعرض لأول مرة في مجال تطوير الفحوصات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي وأحدث العلاجات المطروحة في علاج السرطان والزهايمر مؤكدة أن المؤتمر يعد فرصة كبيرة ومهمة لكافة الأطباء المتخصصين في مجال الكيمياء السريرية والطب المخبري.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
بالأرقام.. ما هو ثمن تلكؤ إدارة بايدن بمقترح مايو في غزة؟
تجاوز عدد الشّهداء بفلسطين، حاجز 10 آلاف، وذلك عقب 8 أشهر فقط، من إعلان الرئيس الأمريكي الذي تُشرف ولايته على الانتهاء، جو بايدن، مقترحا لوقف إطلاق النار على قطاع غزة المحاصر، بـ31 أيار/ مايو الماضي.
وأوضح عدد من الفلسطينيين، أن عدم إلزام إدارة بايدن، لدولة الاحتلال الإسرائيلي بالمقترح، أدّى لـ"مُفاقمة الكارثة الإنسانية بالقطاع، واستشهاد وجرح آلاف الفلسطينيين، جلهم من النساء والأطفال، مع تدمير واسع في المباني والبنى التحتية".
وقال بايدن، خلال في 31 أيار مايو/ الماضي، خلال إعلان المقترح، إنه: "يستند إلى مقترح إسرائيلي، ويتضمن 3 مراحل"؛ آنذاك، رحّبت حركة "حماس" بالاتفاق، فيما تمسك رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وهو ما جعل التّهم الموجّهة إليه بعرقلة التوصل لاتفاق، تتصدّر الواجهة.
تعطيل لـ8 أشهر.. كم كلّف؟
قبل يومين من إعلان التوصل لاتّفاق الأربعاء الماضي، أوضح بايدن أن: وقف إطلاق النار الجاري تحقيقه هو ذاته الذي تم طرحه قبل أشهر، أي خلال خلال شهر مايو المُنصرم.
وادّعى الرئيس الأمريكي المُنتخب، دونالد ترامب، أن الفضل في الاتفاق الحالي، المُتّفق عليه، يعود إليه، مبرزا في تغريدة على منصة "تروث": "هذا الاتفاق الملحمي لوقف إطلاق النار لم يكن ليحدث إلا نتيجة لانتصارنا التاريخي في انتخابات الرئاسة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي".
بدوره، قال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إسماعيل الثوابتة، إنّ: "تلكؤ الإدارة الأمريكية برئاسة الرئيس جو بايدن (مهندس الإبادة الجماعية) في الوصول لاتفاق وقف إطلاق النار المقترح في مايو الماضي يُعد موقفًا عدائياً ومحبطًا للغاية وغير مسؤول".
وتابع في تصريح لوكالة "الأناضول"، أن: "الشهور الثمانية مضت والفلسطينيون بانتظار إعلان التوصل لهذا الاتفاق والبدء في تنفيذه، إذ كان من شأنه تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني"، مردفا: "التأخير في الاتفاق عمل على تأزيم وتعقيد الوضع الإنساني وأعطى الاحتلال غطاءً للاستمرار في جريمة الإبادة الجماعية".
ما بين حديث بايدن، وادّعاء ترامب، 8 أشهر، لم تكن باليسيرة على كامل الأهالي بقطاع غزة المحاصر، ممّن عاشوا على إيقاع استمرار حدّة عدوان الاحتلال الإسرائيلي الأهوج، الضّارب عرض الحائط كافة القوانين والمواثيق الدولية المرتبطة بحقوق الإنسان.
بلغة الأرقام
أوضحت إحصائيات حديثة، لوزارة الصحة الفلسطينية، أنه: خلال تلك الفترة التي توصف بـ"التلكّؤ"، استشهد نحو 10 آلاف و738 فلسطينيا بقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي، فيما أُصيب نحو 28 ألفا و396.
خلال الفترة نفسها، تمّ توثيق استشهاد أكثر من 2500 طفل وما يزيد عن ألفي سيدة. وبذلك ارتفع إجمالي الشهداء بغزة من 36 ألفا و284 في آيار/ مايو إلى 46 ألفا و788 حتى كانون الثاني/ يناير الجاري، وإجمالي الجرحى من 82 ألفا و57 إصابة إلى 110 آلاف و453.
أيضا، سجّلت إحصائيات المكتب الإعلامي الحكومي بغزة ارتفاع عدد الشهداء بصفوف الكوادر الطبية بنحو 572 شخصا ليصل حتى كانون الثاني/ يناير الجاري إلى 1068، وبين الصحفيين بحوالي 57 ليبلغ حتى الوقت الحالي نحو 204.
وفي السياق نفسه، أدّت سياسة التجويع التي اتخذتها دولة الاحتلال الإسرائيلي، سلاحا ضد الفلسطينيين، إلى استشهاد 13 فلسطينيا ليرتفع العدد الإجمالي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 44.
وفي خضمّ حرب الإبادة الجماعية التي واصل عليها جيش الاحتلال الإسرائيلي بكامل قطاع غزة المُحاصر، حلّ فصل الشتاء ليُفاقم معاناة الفلسطينيين، خاصة النازحين، وتسببت باستشهاد 8 أشخاص من البرد داخل خيام النزوح، بينهم 7 أطفال معظمهم حديثو ولادة.
وجرّاء إغلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي، لمعبر رفح البري مع مصر، إبّان عمليته العسكرية بمدينة رفح، ارتفع عدد الجرحى ممن بحاجة ماسة للسفر لإجراء عمليات من 11 ألفا في آيار/ مايو إلى 12 ألفا و660 حاليا.
وخلال الفترة ذاتها، اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي ألف و600 فلسطيني من قطاع غزة ليرتفع إجمالي المعتقلين ممّن عرفت أسماؤهم من 5 آلاف في آيار/ مايو إلى 6 آلاف و600 منذ بدء الإبادة.
كذلك، ألقى جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة نحو 10 آلاف طن من المتفجرات تسببت بتدمير 74 ألفا و600 وحدة سكنية بشكل كلي ليرتفع إجمالي الوحدات المدمرة كليا من 87 ألفا إلى 161 ألفا و600.
وإثر تعمّده استهداف القطاع الصحي، أخرج الاحتلال الإسرائيلي مستشفى و25 مركزا صحيا عن الخدمة، واستهدف مؤسستين صحيتين و6 مركبات إسعاف. ليرتفع إجمالي ما أخرجه الاحتلال عن الخدمة في القطاع الصحي منذ 7 أكتوبر 2023 من 33 مستشفى إلى 34، ومن 55 مركزا صحيا إلى 80، ومن 160 مؤسسة مُستهدفة إلى 162، ومن 130 سيارة إسعاف مدمرة إلى 136.
وأظهرت الإحصائيات المنشورة، خلال الثمانية أشهر، تدمير الاحتلال الإسرائيلي نحو 24 مقرا حكوميا ليرتفع إجمالي المقرات المستهدفة من 190 إلى 214. وفي قطاع التعليم، دمر الاحتلال خلال الأشهر الـ8 الماضية حوالي 27 مدرسة وجامعة بشكل كلي ليرتفع إجمالي العدد من 109 إلى 136.
إلى ذلك، تعرّضت نحو 39 مدرسة وجامعة للأضرار ما يرفع إجمالي عددهم من 316 إلى 355. فيما دمر الاحتلال، أيضا، خلال نفس الفترة 219 مسجدا في أنحاء مختلفة من القطاع ليرتفع الإجمالي من 604 مساجد إلى 823.
وبالرجوع لإحصائيات المكتب الحكومي بغزة، قد تكبّد قطاع غزة خلال الأشهر الثمانية، نحو 4 مليارات دولار خسائر مالية مباشرة من الحرب، إذ ارتفع بذلك إجمالي الخسائر من 33 مليار إلى 37 مليار دولار أمريكي.