أعلن متحف الإسكندرية القومي، أنه يعرض حاليا ولأول مرة تمثالًا مميزًا لشخصية مهمة من العصر المتأخر، وتحديدًا عصر الأسرة الفرعونية الـ26، موضحا أن تلك الشخصية عاصرت ملكين مهمين من هذه الأسرة، وهما: الملك بسماتيك الثاني 595-589 قبل الميلاد «ق.م»، والملك أحمس الثاني 570-526 ق.م.

التمثال لصاحب منصب كبير الأطباء

أضاف المتحف، في بيان، أن هذا التمثال لشخص يدعى «حر- أخبيت»، الذي تقلد منصب كبير الأطباء، حيث عثر له على تابوت حجري في منطقة سايس غرب الدلتا بواسطة جوتييه عام 1922، وجرة مرهم من الألباستر محفوظة في متحف الميتروبوليتان للفنون بنيويورك، موضحا أن التمثال المعروض مصنوع من البازلت الذي عثر عليه في منطقة عامود السواري بالإسكندرية، وحفظ في المتحف اليوناني الروماني بالاسكندرية، ثم نقل إلى متحف الإسكندرية القومي.

التمثال يظهر راكعًا مرتديا نقبة قصيرة

وأشار المتحف إلى أن  تمثال «حر- أخبيت» يظهر  راكعًا مرتديا النقبة القصيرة وممسكًا بكلتا يديه تقدمة (مذبح) للإلهة نيت عبارة عن 3 من أواني الحسي، وهي زيوت تطهيرية، وأمام الأواني يوجد نقش بالهيروغلفية يمثل العلامة الخاصة بالإلهة نيت، ومن الخلف على عمود الظهر نقش عليه نص بالكتابة الهيروغليفية مكتوب عليه: «لقد حفرت بحيرة على الجانب الشرقي للقناة المزدوجة، وطولها 68 مكعب، وسعتها 65 مكعب، بنيت من الحجر، ولها 8 من السلالم وحوائط».

وأوضح متحف الإسكندرية القومي، أن هذا النص  يعتبر من الدلائل بوجود مشاركة غير ملكية في أبنية مهمة بمنطقة سايس، لافتا إلى أنه رغم أن التمثال فاقد للرأس وكلتا ذراعيه، فإن أسلوب النحت المميز للعصر المتأخر واضحا في الملامح الفنية للتمثال، مشيرا إلى أنه تم ترميم التمثال من قبل أخصائي ترميم متحف الإسكندرية القومي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: متحف الإسكندرية المتاحف المتاحف المصرية الأعلى للآثار متحف الإسکندریة القومی

إقرأ أيضاً:

المغرب يعرض في جنيف ضمانات حقوق الإنسان لاستضافة مونديال 2030

زنقة 20 | متابعة

قدم المغرب رؤيته بشأن أهمية الرياضة في بناء مجتمع أكثر شمولية وانسجاما، داعيا إلى ضرورة استثمارها كأداة لتعزيز حقوق الإنسان والمساواة.

ففي اللقاء الموازي الذي نظمته المملكة العربية السعودية الأربعاء على هامش الدورة 58 لمجلس حقوق الإنسان التي انطلقت في جنيف الاثنين 24 فبراير 2025، شارك المغرب بمداخلة حول موضوع “التسامح والشمولية في الرياضة: عامل محفز لتعزيز حقوق الإنسان”، قدمتها فاطمة بركان، الكاتبة العامة للمندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان.

وقالت الكاتبة العامة إن المغرب أصبح من بين البلدان المتقدمة في الحكامة الرياضية في إفريقيا والعالم، لأنه يولي اهتماما خاصا بإدماج مبادئ المساواة والتسامح والشمولية في مجال الممارسة الرياضية، لا سيما على مستوى المدارس والجامعات بتنظيم أنشطة رياضية دامجة في سياق البطولات المدرسية، واعتماد مواثيق وقوانين تأديبية تفرض عقوبات في حال التصرفات التمييزية خلال المنافسات، مع إنشاء لجنة مخصصة لتقييم الممارسات الدامجة خلال الفعاليات الرياضية الكبرى.

وأكدت أن المغرب نجح في إدماج الرياضة ضمن استراتيجيته التنموية وجعلها أداة للتقدم الاجتماعي والنمو الاقتصادي والتعاون الدولي، باعتماد سياسة شمولية وحكامة رياضية تساهم في استثمار الرياضة كمحزون إنساني للنهوض بحقوق الأفراد والمجتمعات.

ومن منطلق المفهوم الشامل للرياضة الذي يتجاوز البعد التنافسي، فإن الرياضة، تضيف بركان، تعد أداة فعالة لإرساء قيم السلامِ والحوار والتعاون، وأرضيةً مناسبة لتعزيز المُثُل الإنسانية مثل المساواة والاحترام والتضامن، مع تقليصِ الفوارق الاجتماعية وتعزيزِ الشمولية.

وبالنسبة للتجربة الوطنية، أوضحت بركان أن الولوج إلى الرياضة يعتبر أحد الحقوق الأساسية في الدستور وأن ثمة مقاربة مندمجة لتنمية الرياضة، مبنية على سياسات عمومية ترتبط بسياسات التربية والتعليم والصحة العمومية.

إذ يعتني المغرب بتطوير البنية التحتية الرياضية باعتبارها أساس الاندماج الاجتماعي وجزء من الاستراتيجية الوطنية لتنمية الرياضة، وتم تشييد وتجهيز ملاعب القرب بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتطوير منشآت رياضية في المجالين القروي وشبه الحضري، إضافة إلى إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة كركيزة أساسية في سياساتها الرياضية، والنهوض بالرياضة النسائية

وفي هذا الصدد، أوضحت بركان أن سياسة المغرب في مجال البنية التحتية الرياضية لا تقتصر فقط على استضافة الأحداث العالمية مثل كأس العالم 2030 وكأس أمم أفريقيا 2025، بل تمثل التزاما طويل الأمد بمقاربة ديمقراطية تعتمد على تقليص الفوارق المجالية وتعزيز الشمولية، مشيرة في الآن نفسه إلى الاهتمام بالوقاية من التجاوزات والحوادث التي قد يعرفها المشهد الرياضي ومعالجتها بفعالية مع الحرص على الحد من حوادث الشغب والعنف في الملاعب

مقالات مشابهة

  • بعد حادثة التمثال.. من يمول الدكتور زاهي حواس وبعثته؟ ولماذا تصمت وزارة السياحة والآثار؟!
  • برلمانية: إعاقة إسرائيل دخول المساعدات لغزة يعرض الأشقاء للخطر
  • متحف تل بسطا بالزقازيق يحتفل بالذكرى السابعة على افتتاحه
  • المشدد 7 سنوات لعامل بتهمة خطف طفل والتعدى عليه فى الإسكندرية
  • دراسة: مسكّن ألم شائع قد يعرض الأجنة للإصابة باضطراب نقص الانتباه
  • محافظ الإسكندرية يوجه بمتابعة التزام المنشآت بالاشتراطات الصحية والبيئية والقانونية
  • بيع تماثيل فرعونية مقلدة.. حبس عصابة النصب والاحتيال على المواطنين بالزيتون
  • بدء أعمال ترميم وإعادة تأهيل متحف أسوان وإعداد سيناريو العرض
  • بدء أعمال ترميم وإعادة تأهيل متحف أسوان
  • المغرب يعرض في جنيف ضمانات حقوق الإنسان لاستضافة مونديال 2030