توصلت الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية “الويبو”، بعد مفاوضات اختتمت أمس ، إلى اعتماد معاهدة جديدة تتعلق بالملكية الفكرية والموارد الوراثية والمعارف التقليدية المرتبطة بها مما يعد إنجازا تاريخيا توج عقودا من المفاوضات في هذا الموضوع.

والمعاهدة الجديدة هى الأولى من نوعها التي تتناول التفاعل بين الملكية الفكرية والموارد الوراثية والمعارف التقليدية، وتعد أول معاهدة للويبو تتضمن أحكاما مخصصة للشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية.

وبمجرد دخولها حيز التنفيذ مع 15 طرفا متعاقدا ستضع في القانون الدولي شرطا جديدا للكشف بالنسبة لمقدمي طلبات البراءات الذين تعتمد اختراعاتهم على الموارد الجينية أو المعارف التقليدية المرتبطة بها.

وكانت المفاوضات حول هذه المعاهدة بدأت عام 2001 بعد اقتراح قدمته كولومبيا عام 1999 وتمت الموافقة عليه بتوافق الآراء بين الدول الأعضاء التي شاركت في المؤتمر الدبلوماسي المخصص للتفاوض.

وقالت المنظمة إنه مع المعاهدة الجديدة فإن أي اختراع يطلب براءة اختراع ويكون مستندا إلى موارد وراثية فإنه يجب على كل طرف متعاقد أن يطلب من مقدمي الطلبات الكشف عن بلد المنشأ أو مصدر الموارد الجينية كما أنه عندما يستند الاختراع المطالب به في طلب براءة إلى معارف تقليدية مرتبطة بالموارد الوراثية فيجب على كل طرف متعاقد أن يطلب من مقدمي الطلبات الكشف عن الشعوب الأصلية أو المجتمع المحلي – حسب الاقتضاء – الذي قدم المعارف التقليدية.

يذكر أن الموارد الوراثية موجودة على سبيل المثال في النباتات الطبية والمحاصيل الزراعية والسلالات الحيوانية وفي حين لا يمكن حماية الموارد الجينية نفسها بشكل مباشر باعتبارها ملكية فكرية فإن الاختراعات التي تم تطويرها باستخدامها سيمكن حمايتها الآن في أغلب الأحيان من خلال براءة اختراع.

كما أن بعض الموارد الجينية ترتبط أيضا بالمعارف التقليدية من خلال استخدامها وحفظها من قبل الشعوب الأصلية وكذلك المجتمعات المحلية على مدى أجيال حيث تستخدم هذه المعرفة أحيانا في البحث العلمي وبالتالي قد تساهم في تطوير اختراع محمي.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الموارد الوراثیة

إقرأ أيضاً:

ترامب يطلب تأجيل النطق بالحكم في قضية أموال الصمت المقرر صدوره قبل تنصيبه

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- استأنف الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب حكمين أصدرهما القاضي خوان ميرشان بشأن رفض محاولات القاضي لإلغاء إدانة ترامب في قضية "أموال الصمت". كما يسعى الرئيس المنتخب إلى إيقاف تنفيذ الحكم بحقه في تلك القضية، الذي حدد ميرشان موعد صدوره، الجمعة المقبل.

وتتعلق القضية بمحاولة ترامب شراء سكوت ممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز عن إقامة علاقة جنسية معها، وهي القضية المعروفة إعلاميا بقضية "أموال الصمت".

ورفض ميرشان، الجمعة الماضية، محاولة ترامب لإلغاء إدانته كونه انتُخب رئيسًا، وحدد موعد النطق بالحكم على ترامب في قضية "أموال الصمت"، الجمعة، على الرغم من أن ميرشان أوضح أنه لن يصدر على ترامب أي حكم بالسجن.

وكتب محامو ترامب: "نظرًا إلى حقيقة أن الإجراءات الجنائية الإضافية يتم تعليقها تلقائيًا بموجب قانون دستوري فيدرالي، فإن المحكمة ستفتقر إلى السلطة للمضي قدمًا في النطق بالحكم، وبالتالي يجب عليها إلغاء جلسة النطق بالحكم المقرر عقدها في 10 يناير/كانون الثاني 2025 على الفور، وتعليق جميع الإجراءات في القضية حتى انتهاء استئناف الرئيس ترامب بشأن الحصانة الرئاسية".

وجادل محامو ترامب بأنه يجب تعليق الحكم أثناء استئنافه، وكتبوا أن حق الاستئناف والإيقاف يمنع المحكمة من "المضي قدمًا في المحاكمة في انتظار الاستئناف بشأن الحصانة، ومن ثم فإن نفس الحقوق تمنع المحكمة من إخضاع الرئيس ترامب للحكم الجنائي والمحاكمة أثناء انتظار استئنافه بشأن الحصانة".

وذكر بيان منسوب إلى ستيفن تشيونغ المتحدث باسم ترامب: "اليوم، تحرك الفريق القانوني للرئيس ترامب لوقف قضية مطاردة الساحرات التي أقامها المدعي العام في مانهاتن. إن القرار التاريخي للمحكمة العليا بشأن الحصانة، ودستور ولاية نيويورك، وغيرها من السوابق القانونية الراسخة، تلزم برفض هذه الخدعة التي لا أساس لها على الفور. لقد انتخب الشعب الأمريكي الرئيس ترامب بتفويض ساحق يطالب بإنهاء فوري لاستخدام نظام العدالة لدينا كسلاح سياسي وكل عمليات مطاردة الساحرات المتبقية. نتطلع إلى توحيد بلدنا في الإدارة الجديدة حيث سيجعل الرئيس ترامب أمريكا عظيمة مرة أخرى".

وتشير الملفات المقدمة للمحكمة، الاثنين، إلى أن ترامب يعتزم مواصلة القتال من أجل إسقاط إدانته في قضية "أموال الصمت"، حتى بعد أن يؤدي اليمين الدستورية كرئيس في العشرين من الشهر الجاري.

ويأتي الاستئناف الذي قدمه ترامب في نفس اليوم الذي سيتم فيه التصديق عليه كفائز في انتخابات 2024 في الكونغرس، وبعد أربع سنوات من محاولته قلب خسارته في الانتخابات وأحداث الشغب التي قام بها أنصاره في مبنى الكونغرس الأمريكي، وهي الجهود التي أدت إلى توجيه اتهامات فيدرالية لترامب في عام 2023.

مقالات مشابهة

  • وزارة “الموارد البشرية” تُحدّث معايير العمالة المساندة
  • “وزارة الموارد البشرية” تطلق “عيادات التمكين” لتعزيز الخدمات المقدمة لمستفيدي الضمان
  • “بلا أساس ومتناقضة”.. إيران ترد على تصريحات ماكرون
  • رفض طلب ترامب بشأن “قضية الممثلة الإباحية”
  • “الموارد البشرية” تطلق “عيادات التمكين” لتعزيز الخدمات المقدمة لمستفيدي “الضمان”
  • حبس وغرامة.. عقوبة تضليل الجمهور طبقا لقانون الملكية الفكرية
  • “الحياة الفطرية” تطلق 95 كائنًا مهددًا بالانقراض في محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية
  • بشأن اليمن.. ما الذي تريده “إسرائيل” من “ترامب” فور وصوله الى السلطة..!
  • ترامب يطلب تأجيل النطق بالحكم في قضية أموال الصمت المقرر صدوره قبل تنصيبه
  • “مشاهد رُفعت عنها السرية”.. شاهد لحظة القبض على جواسيس المخابرات البريطانية والسعودية وكيف تم تنفيذ العملية والأماكن التي كانوا يتواجدون فيها (فيديو)