رسالة ..إلى أهل السودان …
▫️طالما إن النصر من الله …فإنا بجناب الله مطمئنين ، ولعدل الله ناظرين، وبنصر الله موقنين .
▫️إن النصر ليس بعدة ولا عتاد، والا لما صمدت غزة ثمانية اشهر …امام امريكا واسرائيل والاتحاد الاروبي .
▫️ولو كان النصر بالعتاد والعدة لما خرجت امريكا مهرولة من افغانستان ، وقبلهم خرج السوفييت مدحورين .
▫️لو كان النصر بعدة وعتاد لما انتصر قُطُز على التتار في عين جالوت .
▫️ولو كان النصر بالعدة والعتاد ما انتصر صلاح الدين الأيوبي على الصليبين في حطين .
▫️ولو كان بالعدة والعتاد ما فتح محمد بن ابي القاسم الثقفي السند والهند .
▫️ولو كان بالعدة والعتاد ما انتصر المسلمون على الروم في اليرموك .
▫️لو كان النصر بالعدة والعتاد لما نُصر المسلمين ببدر .
▫️انما النصر رجال أُولي إيمانٍ و عزمٍ وصدقٍ ، صُبرٌ عن اللقاء ، و إنما هو ايمان ويقين وحسن تدبير وصبر ساعة وحسن ظن بالله.
▫️فاستغفروا ، وتوبوا اليه وادعوا الله ، وثقوا به.
▫️ووالله لو دخلوا علينا بيوتنا ، ومزقونا بالرصاص ، وانتهكوا ما كتب الله عليهم من اعراض ، وقتلوا من قتلوا من الناس ، وخربّوا ما شاء الله لهم ان يخرِّبوا ، ونهبوا ما مد الله لهم فنهبوا ..فإنا على الحق وهم على الباطل ..
▫️هم ليسوا خيرا ممن قال فيهم رسول الله يَخْرُجُ فِيكُمْ قَوْمٌ تَحْقِرُونَ صَلاتَكُمْ مع صَلاتِهِمْ، وصِيامَكُمْ مع صِيامِهِمْ، وعَمَلَكُمْ مع عَمَلِهِمْ، ويَقْرَؤُونَ القُرْآنَ لا يُجاوِزُ حَناجِرَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كما يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، يَنْظُرُ في النَّصْلِ فلا يَرَى شيئًا، ويَنْظُرُ في القِدْحِ فلا يَرَى شيئًا، ويَنْظُرُ في الرِّيشِ فلا يَرَى شيئًا، ويَتَمارَى في الفُوقِ، وقد امر النبي صلوات ربي عليه فقال : فأيْنَما لَقِيتُمُوهُمْ فاقْتُلُوهُمْ؛ فإنَّ في قَتْلِهِمْ أجْرًا لِمَن قَتَلَهُمْ يَومَ القِيامَةِ». فما بالكم بهولاء ولم نر لهم كثير صلاة ولا عبادة ولا حفظ حرمات ولا صون حقوق .
▫️نحن على الحق وهم على الباطل ، فقد قتلوا فاثخنوا في القتل ظلماً ، ولقد اسروا وغدروا بالأسرى غدراً ، ولقد خانوا الله ورسوله حين استحلوا الاعراض واستباحوا الحرمات .
▫️نحن على الحق وهم على الباطل ، وقد دنسوا مساجد الله ، وسلبوا المسلمين أموالهم ودمروا بيوتهم ونهبوا أسواقهم …وقتلوا شيبهم وشبابهم ونساءهم ..وأطفالهم .
▫️نحن على الحق وهم على الباطل ، أوقدوا نار الفتنة بين المسلمين فأهلكوا الحرث والنسل بدعوى القبيلة ( دعوها فإنها منتنة) فأفسدوا على أمم من المسلمين من ابناء القبائل والبيوت دينهم فولغوا في الفتنة وافسدوا آخرتهم ..
▫️والله لو جعلهم الله سبباً لنلقاه راضين مظلومين ، فإنا على الحق وهم على الباطل …
وعند الله تجتمع الخصوم ..
▫️فاثبتوا واروا الله منكم قوة .
▫️واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا .
▫️ كونوا لله كما يريد ، يكن لكم فوق ما تريدون .
▫️وثقوا في تدبير الله.
▫️وارضوا بقدره وقضائه فإنه من الايمان .
سناء حمد
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: بالعدة والعتاد ولو کان
إقرأ أيضاً:
الحق في الدفاع عن النفس
د. لولوة البورشيد
في سياق النزاع المستمر بين إسرائيل والفلسطينيين، تُطرح تساؤلات عديدة حول الحق في الدفاع عن النفس، وخاصة في ضوء التقارير المستمرة عن المجازر والانتهاكات التي تُرتكب ضد المدنيين في فلسطين ولبنان.
يُشير الحق في الدفاع عن النفس وفقًا للقانون الدولي إلى قدرة الدول على حماية نفسها من أي تهديدات أو هجمات. ومع ذلك، يظل هذا الحق محاطًا بشروط وضوابط، تتعلق بالضرورة والتناسب؛ أي أن أي استخدام للقوة يجب أن يكون متناسبًا مع التهديد، وأن يسعى إلى حماية المدنيين.
عندما تُشير التقارير إلى وقوع مجازر في المناطق الفلسطينية أو اللبنانية، يتعين على المجتمع الدولي أن يتساءل: هل استوفى الرد الإسرائيلي على التهديدات المعايير الأخلاقية والقانونية المحددة؟ الإدانة الدولية لم تُعد غريبة عن المجازر التي يتعرض لها المدنيون؛ إذ تتزايد الأصوات التي تحث على ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.
من ناحية أخرى، تُعد الولايات المتحدة واحدة من أكبر داعمي إسرائيل، حيث توفر لها المساعدات العسكرية والاقتصادية. هذه العلاقة تُضيف بعدًا معقدًا للنزاع، حيث تُتهم أمريكا أحيانًا بإضفاء الشرعية على الأفعال الإسرائيلية، حتى عندما تتجاوز تلك الأفعال الحدود القانونية والأخلاقية.
وعندما يُدافع البعض عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، يجب عليهم أيضًا أن يوازنوا بين هذا الحق وحقوق الفلسطينيين واللبنانيين في الحياة والسلامة. إن التفوق العسكري لا يبرر الأفعال التي تسببت في معاناة إنسانية هائلة. لذا نؤكد أن الاعتداءات التي تستهدف المدنيين تُعد جريمة.
وفي نهاية المطاف، إن تحقيق العدالة، وإنهاء دوامة العنف والجريمة بحق المدنيين، يجب أن يكون في صميم الجهود الساعية نحو مستقبل مستقر.
وتُحرِّم الشريعة الإسلامية ومختلف الديانات السماوية أي شكل من أشكال الظلم والاعتداء على النفس البشرية. تُشدد على أن حفظ النفس وحقوق الإنسان هي موضوعات مركزية، وتُعد أي أعمال من التهجير القسري والإبادة، خروقات جسيمة للمواثيق الإنسانية والأخلاقية.