موقع النيلين:
2025-03-04@07:13:30 GMT

رسالة ..إلى أهل السودان

تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT

رسالة ..إلى أهل السودان …
▫️طالما إن النصر من الله …فإنا بجناب الله مطمئنين ، ولعدل الله ناظرين، وبنصر الله موقنين .
▫️إن النصر ليس بعدة ولا عتاد، والا لما صمدت غزة ثمانية اشهر …امام امريكا واسرائيل والاتحاد الاروبي .
▫️ولو كان النصر بالعتاد والعدة لما خرجت امريكا مهرولة من افغانستان ، وقبلهم خرج السوفييت مدحورين .


▫️لو كان النصر بعدة وعتاد لما انتصر قُطُز على التتار في عين جالوت .
▫️ولو كان النصر بالعدة والعتاد ما انتصر صلاح الدين الأيوبي على الصليبين في حطين .
▫️ولو كان بالعدة والعتاد ما فتح محمد بن ابي القاسم الثقفي السند والهند .
▫️ولو كان بالعدة والعتاد ما انتصر المسلمون على الروم في اليرموك .
▫️لو كان النصر بالعدة والعتاد لما نُصر المسلمين ببدر .
▫️انما النصر رجال أُولي إيمانٍ و عزمٍ وصدقٍ ، صُبرٌ عن اللقاء ، و إنما هو ايمان ويقين وحسن تدبير وصبر ساعة وحسن ظن بالله.
▫️فاستغفروا ، وتوبوا اليه وادعوا الله ، وثقوا به.
▫️ووالله لو دخلوا علينا بيوتنا ، ومزقونا بالرصاص ، وانتهكوا ما كتب الله عليهم من اعراض ، وقتلوا من قتلوا من الناس ، وخربّوا ما شاء الله لهم ان يخرِّبوا ، ونهبوا ما مد الله لهم فنهبوا ..فإنا على الحق وهم على الباطل ..
▫️هم ليسوا خيرا ممن قال فيهم رسول الله يَخْرُجُ فِيكُمْ قَوْمٌ تَحْقِرُونَ صَلاتَكُمْ مع صَلاتِهِمْ، وصِيامَكُمْ مع صِيامِهِمْ، وعَمَلَكُمْ مع عَمَلِهِمْ، ويَقْرَؤُونَ القُرْآنَ لا يُجاوِزُ حَناجِرَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كما يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، يَنْظُرُ في النَّصْلِ فلا يَرَى شيئًا، ويَنْظُرُ في القِدْحِ فلا يَرَى شيئًا، ويَنْظُرُ في الرِّيشِ فلا يَرَى شيئًا، ويَتَمارَى في الفُوقِ، وقد امر النبي صلوات ربي عليه فقال : فأيْنَما لَقِيتُمُوهُمْ فاقْتُلُوهُمْ؛ فإنَّ في قَتْلِهِمْ أجْرًا لِمَن قَتَلَهُمْ يَومَ القِيامَةِ». فما بالكم بهولاء ولم نر لهم كثير صلاة ولا عبادة ولا حفظ حرمات ولا صون حقوق .
▫️نحن على الحق وهم على الباطل ، فقد قتلوا فاثخنوا في القتل ظلماً ، ولقد اسروا وغدروا بالأسرى غدراً ، ولقد خانوا الله ورسوله حين استحلوا الاعراض واستباحوا الحرمات .
▫️نحن على الحق وهم على الباطل ، وقد دنسوا مساجد الله ، وسلبوا المسلمين أموالهم ودمروا بيوتهم ونهبوا أسواقهم …وقتلوا شيبهم وشبابهم ونساءهم ..وأطفالهم .
▫️نحن على الحق وهم على الباطل ، أوقدوا نار الفتنة بين المسلمين فأهلكوا الحرث والنسل بدعوى القبيلة ( دعوها فإنها منتنة) فأفسدوا على أمم من المسلمين من ابناء القبائل والبيوت دينهم فولغوا في الفتنة وافسدوا آخرتهم ..
▫️والله لو جعلهم الله سبباً لنلقاه راضين مظلومين ، فإنا على الحق وهم على الباطل …
وعند الله تجتمع الخصوم ..
▫️فاثبتوا واروا الله منكم قوة .
▫️واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا .
▫️ كونوا لله كما يريد ، يكن لكم فوق ما تريدون .
▫️وثقوا في تدبير الله.
▫️وارضوا بقدره وقضائه فإنه من الايمان .

سناء حمد

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: بالعدة والعتاد ولو کان

إقرأ أيضاً:

قراءة تفكيكية في كتاب “التصوف والسياسة في السودان” للدكتور عبد الجليل عبد الله صالح

حين أرسل إليّ الصديق العزيز، الأستاذ صلاح شعيب، هذه النسخة الإلكترونية من كتاب "التصوف والسياسة في السودان"، وجدت نفسي مأخوذًا منذ اللحظة الأولى بموضوعه. كنا قد خضنا نقاشًا مطولًا حول التصوف في السودان ودوره في السياسة، وعندما وصلني الكتاب، شرعتُ في قراءته بشغف عجيب، مدفوعًا برغبة في الغوص في هذا التداخل المعقد بين الروحي والسياسي في تاريخ السودان. ومنذ الصفحات الأولى، بدا لي أن الكاتب يطرح رؤى تتطلب قراءة تفكيكية تتجاوز السطح النصي إلى بنيته العميقة، محاولًا تحليل الخطاب الكامن وراءه.
يقدم الكتاب تحليلًا موسعًا للتفاعل بين التصوف والسياسة في السودان، بدءًا من دولة الفونج (1504) وحتى الفترة الانتقالية (2022). يعتمد المؤلف على سرد تاريخي يُظهر كيف شكلت الطرق الصوفية، مثل السمانية والختمية والقادرية، قوة اجتماعية وسياسية، لا سيما في مقاومة الاستعمار وبناء الهوية الإسلامية. لكن رغم شمولية الإطار الزمني، يمكن ملاحظة تركيز الكاتب على الفترات الإسلامية المبكرة دون التعمق الكافي في التحولات الحديثة، مثل دور الصوفية في مواجهة الأنظمة العسكرية، خاصة في عهد النميري وبعد انقلاب 1989. كما أن الكتاب لم يتوسع في تحليل تأثير العولمة والحركات السلفية على تراجع النفوذ الصوفي، وهي عوامل كان من شأنها أن تثري النقاش حول طبيعة التحولات الصوفية في العصر الحديث.
يُجادل الكتاب بأن الصوفية لم تكن "دمى في يد الأنظمة"، بل كانت ضمانة لحماية الدين من الاستغلال السياسي. ويستشهد المؤلف بمواقف شيوخ الصوفية الذين رفضوا الانخراط في الصراعات السياسية المباشرة، مع الحفاظ على دورهم كوسطاء اجتماعيين. لكن هنا يظهر التناقض في الطرح، حيث يناقش الكاتب أيضًا تحالف بعض الشيوخ مع الأنظمة العسكرية، مثل حكومة الإنقاذ، لكنه يفسر ذلك كـ"استثناء" ناتج عن استغلال السلطة لهم. غير أن هذا التفسير يبدو قاصرًا، إذ لم يتناول الكاتب آليات هذا الاستغلال بشكل معمق، كما لم يحلل كيف قاومت الطرق الصوفية هذا النفوذ السياسي، أو إن كانت بالفعل قد نجحت في تحييد نفسها عنه.
على مستوى المنهجية، يعتمد المؤلف على مزيج من المصادر الأولية، مثل المقابلات مع شيوخ الصوفية، والمصادر الثانوية كالأدبيات التاريخية. هذا الأسلوب يضفي طابعًا توثيقيًا على الكتاب، لكنه في ذات الوقت يطرح تساؤلات حول الحياد البحثي، إذ أن المقابلات مع الصوفيين قد تعكس تحيزًا ذاتيًا، بينما يغيب في الكتاب صوت المعارضين أو النقاد الخارجيين. كما أن غياب المراجع الأرشيفية الداعمة، مثل الوثائق الحكومية أو المراسلات التاريخية، يجعل بعض الاستنتاجات بحاجة إلى تدعيم إضافي.
يرى الكاتب أن التصوف يشجع التعددية ويرفض الإقصاء، مشيرًا إلى أن كل شيخ يمتلك طريقته الخاصة في التعبد والممارسة. ويذهب أبعد من ذلك بمقارنته مع الليبرالية، حيث يُصور المسيد أو الزاوية كنموذج مصغر لدولة المواطنة التي تذوب فيها الانقسامات القبلية. هذه المقاربة تفتح أفقًا جديدًا لفهم التصوف، لكنها قد تكون مبالغًا فيها. فبعض الطرق الصوفية تعاني من مركزية شديدة في السلطة الروحية للشيخ، وقد تكرس الانقسامات بين مريديها بدلًا من إذابتها. كما أن فكرة "التصوف الليبرالي" تتعارض مع الممارسات الصارمة لبعض الطرق، حيث لا يزال بعض الشيوخ يفرضون طقوسًا متشددة لا تترك مجالًا كبيرًا للفردانية أو التعددية الفكرية.
عند مناقشة علاقة الصوفية بالأنظمة العسكرية، يفند الكتاب الادعاء بأن الطرق الصوفية كانت دائمًا حليفة لهذه الأنظمة، مشيرًا إلى أن هذا الاستقطاب السياسي أضر بسمعتها في بعض الفترات. يوضح كيف استخدمت حكومة الإنقاذ الصوفية كأداة لتقويض الأحزاب التقليدية، مثل الأمة والاتحادي. لكن رغم أهمية هذه الإشارة، فإن التحليل يظل ناقصًا، إذ لم يناقش الكاتب الأسباب الهيكلية التي جعلت الصوفية عرضة للاستغلال، مثل ضعف التنظيم المؤسسي للطرق الصوفية واعتمادها على الزعامات الفردية، مما سهّل على الأنظمة السياسية استقطاب بعض رموزها.
على مستوى الإسهامات، يبرز الكتاب دور الصوفية في بناء السلام الاجتماعي، حيث استخدمت الطرق الصوفية كوسيط في حل النزاعات القبلية، وساهمت فيما يمكن وصفه بـ"الدبلوماسية الشعبية" من خلال نشر الإسلام بطريقة سلمية في مناطق متعددة. لكن في المقابل، يغيب عن الكتاب تحليل الصوفية في جنوب السودان، رغم وجود ممارسات صوفية هناك قبل انفصال الجنوب. كما أن البعد الاقتصادي لم يحظَ بالاهتمام الكافي، رغم أن بعض الطرق الصوفية كانت تسيطر على شبكات اقتصادية واسعة، مما أثر على علاقتها بالسلطة والمجتمع.
إعادة قراءة النص من زاوية تفكيكية تكشف أن الكتاب ليس مجرد سجل تاريخي محايد، بل هو خطاب يحمل رؤية ضمنية عن التصوف ودوره في السودان. ثمة تردد واضح بين تقديم التصوف كفاعل مستقل عن السياسة، وبين الاعتراف بأنه كان جزءًا من اللعبة السياسية في فترات متعددة. هذا التوتر بين الرؤيتين يعكس تناقضًا لم يُحسم بالكامل داخل النص، وهو ما يجعل القراءة النقدية ضرورية لفهم مآلاته الفكرية. لكن هذا ليس بالعيب أو النقصان من قيمة هذا السفر، بل هي ملاحظات وتأملات قارئ يحاول فهم دقائق الأشياء، ويبحث عن مقاربة نقدية تضيء النص من زوايا متعددة.
يبقى الكتاب، رغم هذه الملاحظات، إضافة مهمة للمكتبة السودانية، حيث يفتح بابًا واسعًا للنقاش حول علاقة الدين بالسياسة. لكنه في نهاية المطاف ليس نصًا مغلقًا، بل نص قابل لإعادة التأويل، وهو ما يجعله محفزًا لحوارات أعمق حول التصوف والسياسة، ليس فقط في السودان، بل في العالم الإسلامي عمومًا.

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • لماذا البكاء اليوم يا حزب الامة، وقد حذرناكم كثيرا
  • قراءة تفكيكية في كتاب “التصوف والسياسة في السودان” للدكتور عبد الجليل عبد الله صالح
  • مصر في مارس.. وحدة في الصوم بين المسلمين والمسيحيين
  • فريدة سيف النصر توجه رسالة قاسية لصناع مسلسل العتاولة: سرقوا مجهودي
  • «خايفة على اللي ظلموني».. فريدة سيف النصر توجّه رسالة لصنّاع مسلسل «العتاولة»|ماذا قالت؟
  • قرار عاجل من «النصر».. والسومة يوجه رسالة لـ«رونالدو»: لا أحب أن أراه حزيناً!
  • في رسالة الصوم.. يونان تمنى للبابا الشفاء
  • ابراهيم في رسالة الصوم: أدعوكم الى التضرع للبنان
  • أمير منطقة الرياض ونائبه يرفعان الشكر للقيادة لصدور التوجيه الملكي بالعفو عن المحكومين في الحق العام
  • رسالة دكتوراة بجامعة أسوان بعنوان دور الإعلام فى تحقيق التنمية السياحية بمنطقتى غرب سهيل فى مصر ومروى فى السودان