بورتنيكوف: دول الناتو تواصل تسهيل نقل الإرهابيين والمرتزقة إلى أوكرانيا
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
بيشكيك-سانا
أكد مدير جهاز الأمن الفيدرالي الروسي ألكسندر بورتنيكوف أن دول حلف شمال الأطلسي “الناتو” تواصل المساهمة في إرسال المرتزقة وعناصر المنظمات الإرهابية إلى أوكرانيا.
وقال بورتنيكوف خلال اجتماع لرؤساء الأجهزة الأمنية في بلدان رابطة الدول المستقلة في العاصمة القرغيزية بيشكيك اليوم: “إننا نرصد مواصلة النقل الجماعي المستمر للمرتزقة والمسلحين من المنظمات الإرهابية الدولية من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأفغانستان إلى أوكرانيا بمساعدة دول الناتو.
إلى ذلك أكد بورتنيكوف أن مديرية الاستخبارات التابعة لوزارة الدفاع الأوكرانية متورطة بشكل مباشر بالهجوم الإرهابي الذي وقع في مجمع “كروكوس سيتي” في ضواحي موسكو.. وقال: إن “التحقيق جار لكن يمكننا التأكيد على أن الاستخبارات العسكرية الأوكرانية متورطة بشكل مباشر في هذا الهجوم”.
وأضاف بورتنيكوف: “كما تعلمون في الـ 2 من آذار من العام الجاري تم ارتكاب عمل إرهابي وحشي في قاعة كروكوس سيتي، أسفر عن مقتل مئات الأبرياء بمن فيهم النساء والأطفال، ونقوم حاليا بتحديد جميع المتورطين في الهجوم، حيث تم اعتقال أكثر من 20 شخصاً بمن فيهم المنفذون والمتواطئون”.
وثمن بورتنيكوف دور أجهزة الاستخبارات في بلدان رابطة الدول المستقلة في التحقيق في الهجوم الإرهابي، موضحاً أنه “بمساعدة الأجهزة الأمنية من كازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان ثبت أن الإجراءات التحضيرية والتمويل والهجوم ومحاولة هروب الإرهابيين تم تنسيقها عبر الإنترنت من قبل أعضاء جماعة “ولاية خراسان” وهو الفرع الأفغاني لتنظيم “داعش” الإرهابي المحظور في روسيا”.
وأشار إلى أن “أجهزة المخابرات الأوكرانية تقوم بأعمال تجنيد نشطة لإشراك الشباب المراهقين في الأنشطة الإرهابية من خلال الترويج لتشكيلات قومية مؤيدة لأوكرانيا على الشبكات الاجتماعية”.
بدوره حذر رئيس لجنة الدولة للأمن القومي في قيرغيزستان كامتشيبيك تاشييف خلال الاجتماع من أن عدد المجموعات الإرهابية يتزايد باستمرار في المناطق الشمالية من أفغانستان، ويشكل تهديدا حقيقيا لأمن الحدود الجنوبية لدول رابطة الدول المستقلة، مضيفا: إن هذه الظاهرة الخطيرة تتطلب اهتماماً خاصاً من أجهزتنا الأمنية.
وحسب تاشييف فإن الجماعات الإرهابية تهدد حالياً جميع دول العالم تقريبا بغض النظر عن موقعها، وقال: “لقد أظهرت الأحداث المأساوية التي وقعت في قاعة سيتي كروكوس بالفعل أن الإرهاب يظل اليوم المشكلة الأكثر إلحاحاً في عصرنا، ويشكل تهديدا لعمل نظام الأمن الدولي بأكمله وخطراً حقيقياً على أي دولة بغض النظر عن قوتها الاقتصادية والعسكرية وموقعها الجغرافي”.
وأضاف تاشييف: إن المنظمات الإرهابية الدولية والرعاة الذين يقفون خلفها يسعون إلى استغلال توتر الوضع الاجتماعي والسياسي في عدد من مناطق العالم لحل مشاكلهم الإستراتيجية.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
رفع مستوى الخطر النووي.. روسيا تحذر من استفزازات الناتو وأمريكا لدعم أوكرانيا
أكدت الخارجية الروسية أن ظهور قوات الناتو في أوكرانيا سيعني بدء الحرب ضد روسيا؛ متهمة الحلف بمحاولة تحويل مولدوفا لقاعدة لوجستية لإمداد الجيش الأوكراني.
وأشارت الخارجية الروسية إلى أن واشنطن تجمع الأموال لمواصلة حرب أوكرانيا خلال 2025 قبل تنصيب ترامب.
واعتبرت الوزارة الروسية القاعدة الأمريكية في بولندا بمثابة "خطوة استفزازية" وترفع مستوى الخطر النووي.
وحذرت من أن القاعدة الأمريكي في بولندا هدف يمكن ضربه بأسلحة روسية حديثة.
وقبل قليل، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، أن "خطة الصمود" الجديدة لفلاديمير زيلينسكي، هي مجموعة أخرى من الأوهام المَرَضِية للحفاظ على سلطته.
ووفقا لوكالة "سبوتنيك" الروسية، قالت زاخاروفا: "على خلفية الخسائر الكبيرة في القوات المسلحة الأوكرانية والإحباط المتزايد في صفوف "الأوكرونازيين"، أعلن زيلينسكي عن مشروعه الجديد في البرلمان الأوكراني، في 19 نوفمبر(تشرين الثاني الجاري). والآن "خطة صمود" هذه... تتكون من 10 نقاط وملاحق عدة".
وأضافت: "ينبغي أن يتم إعلانها التفصيلي أو عرضها التفصيلي في شهر ديسمبر المقبل. قليل من الناس يفهمون ما نتحدث عنه، لكن الجميع يفهمون شيئًا واحدًا، هذه مجموعة أخرى من الأوهام المؤلمة من أجل ضمان الحفاظ على الذات في سلطة زيلينسكي، الذي فقد شرعيته".
وفي وقت سابق، أوضحت زاخاروفا، تعليقا على "خطة النصر"، التي قدمها زيلينسكي، أن "هذه ليست خطة، بل مجموعة من الشعارات غير المتماسكة"، ووفقا لها، فإن هذه الخطة لا تؤدي إلا إلى دفع "الناتو" إلى صراع مباشر مع روسيا.