العراق يكشف عن الصيغة الجديدة للتعامل مع الأمم المتحدة
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
24 مايو، 2024
بغداد/المسلة الحدث: كشف المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي، اليوم الجمعة، عن الصيغة الجديدة للتعامل مع الأمم المتحدة، وفيما أشار الى أن عمل بعثة يونامي سينتهي في الجانب السياسي، أكد أن البعثة قدمت خدمات كبيرة للعراقيين ودعمت العملية السياسية.
وقال العوادي إن “بعثة اليونامي تشكلت في الشهر الثامن عام 2003، بعد إسقاط النظام المباد ووجود التحالف الدولي، وعدم وجود حكومة، وإنما مجلس لإدارة الحكم يمارس عمله الجديد في العراق”، مبيناً أن “الفكرة هي أن ترسل الأمم المتحدة مجموعة من الخبراء لتقديم المشورة في المجالات السياسية والعدالة الانتقالية والمصالحة الاجتماعية وغيرها، لكي تساعد الحكومة العراقية وتقدم النصائح والاستشارات والآراء ويعتبرون كمستشارين لجانب الحكومة”.
وأضاف أنه “تم تحديد ملفات لهؤلاء الخبراء أبرزها دعم الحكومة سياسياً، وخاصة بتشكيل الحكومة والانتخابات والعلاقة مع إقليم كردستان وقضية كركوك وصراع المكونات وتشكيل البرلمان ودعم الإطار القضائي والقانوني والهيئات المستقلة ومنظمات المجتمع المدني، إضافة إلى ذلك تقديم الاستشارات والمساعدة بشأن الخلافات الحدودية، سواء مع إيران أو تركيا أو السعودية أو الكويت أو الأردن”، واستمر العمل لأن ظروف العراق كانت آنذاك تحتاج إلى مثل هذه المساعدة”.
وتابع أن “البعثة عملت في العراق وقدمت خدمات جليلة للشعب العراقي، وحاولت أن تدفع باتجاه استقرار العملية السياسية، ورفعت تقارير مهمة للأمم المتحدة والتي أصدرت على أساسها قرارات مهمة لدعم الحكومات العراقية المتعاقبة والعملية السياسية والشعب العراقي”، موضحاً أن “الحكومة العراقية والشعب يستذكرون هذه الخدمات الجليلة، وستبقى خالدة في الذاكرة العراقية، ولا ننسى الحادث الأليم، وهو الانفجار الأول الذي تعرض له مبنى الأمم المتحدة في ذلك الوقت، ورحيل رئيس بعثة يونامي في العراق سيرجو دي ميلو مع 30 عضواً من البعثة”.
وذكر أن “رئيس الوزراء محمد شياع السوداني شكر جميع الشخصيات التي استلمت يونامي لغاية جنين بلاسخارت بالنيابة عن الحكومة والشعب العراقي”، موضحاً أن “هذه القضية مضى عليها 21 عاماً، وبالتالي إذا قلنا أن الحكومات العراقية السابقة لما بعد العام 2003 كانت بحاجة إلى جزء من المساعدة، فإن الحكومة العراقية بالسنوات الأخيرة أصبحت ناضجة والخبرة السياسية أصبحت متراكمة، والمؤسسات العراقية تتحرك باتجاه التخصص والمهنية وممارسة الأدوار الكاملة، ولدينا شخصيات فاعلة وخبراء سياسة كبار”.
وأشار إلى أن “الدولة تطورت واستقرت خلال السنتين الأخيرتين، حيث إن الحكومة تدير الشؤون السياسية الداخلية والخارجية بالكامل من خلال المؤسسات الرسمية، وكمثال هو أن الأطراف في محافظة كركوك تطلب من رئيس الوزراء الآن أن يكون هو الضامن في عملية اختيار المحافظ”، في ترتيب شؤون هذا الملف.
وتابع أن “الاتفاق الأمني الذي عقد مع إيران وتناول جوانب مهمة، فإن الحكومة العراقية هي من عقدته، فضلاً عن تطوير العلاقات مع تركيا وآخرها زيارة الرئيس أردوغان الأخيرة للعراق”، لافتاً الى أن “عملية تشكيل الحكومة أدارتها الأحزاب العراقية بنفسها من دون الحاجة إلى المساعدة، وتطوير العلاقة مع إقليم كردستان والتي تتم من خلال قيادة أربيل والسليمانية مع رأس الحكومة في بغداد المتمثلة برئيس الوزراء”.
وذكر أنه “ما يتعلق في الجانب السياسي هو أصبح بحالة استقرار، وتتعامل الدول بصورة مباشرة مع الحكومة العراقية”، لافتاً إلى أن “جميع القوى السياسية تعتقد أننا وصلنا إلى مرحلة النضج السياسي والذي نستطيع فيه تقديم الشكر لبعثة يونامي والأمم المتحدة وقدرة العراقيين على إدارة الملفات السياسية بأنفسهم”.
وأكد أن “بعثة الأمم المتحدة (يونامي) لديها عملين في العراق، الأول هو العمل السياسي الذي تم ذكره، والثاني لديها عمل غير سياسي وهو تقديم الدعم في الانتخابات وفي ملف حقوق الإنسان وفي القضايا التنموية والاستشارات وجوانب أخرى”، مضيفاً “أننا لا نريد الاستغناء عن الخدمات والعلاقات مع الأمم المتحدة، ولكننا نريد التركيز على الجانب السياسي وتنتهي البعثة”.
وأشار الى أن “العراق سيطلب دعم الأمم المتحدة في ملفات حقوق الإنسان والانتخابات والتنمية وكل ما نحتاج فيه إلى دور أممي لاحقاً.
وحول ملف حقوق الإنسان، أكد العوادي “أننا نحتاج من الأمم المتحدة أن تكون متواجدة، وأن تساعد على هذا، وفي ملف المناخ والبيئة، وملفات أخرى، ولكن بصيغة جديدة تتضمن عدم التواجد الدائم داخل العراق، ولكن من الممكن تشكيل لجان لفترة معينة تأتي للعراق وتشارك في هذا الملف ثم بعد ذلك ينتهي عملها، من دون الحاجة إلى لجنة متواجدة في العراق تقدم تقريراً سنوياً إلى الأمم المتحدة”.
ولفت الى أن “مقترح الحكومة العراقية هو بقاء يونامي الى ما بعد الانتخابات البرلمانية القادمة، لأن الحكومة طالبت أن تكون آخر فترة لوجود البعثة هي 31 كانون الأول 2025، وأن الانتخابات البرلمانية القادمة في شهر تشرين الثاني، وبذلك ستكون البعثة متواجدة في الانتخابات وفقاً لطلب الحكومة العراقية”، موضحاً أنه “لو فرض حل البعثة قبل هذا التاريخ، فإن الحكومة العراقية هي التي ستقوم بتقديم طلب إلى الأمم المتحدة لتشكيل لجنة مختصة بالانتخابات تأتي لمساعدة المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وتشرف وتراقب ثم تصادق على نتائج الانتخابات البرلمانية كون ذلك ضرورياً للعملية السياسية والحكومة”.
وأشار الى أن “مصادقة الأمم المتحدة على النتائج الانتخابات هي شرعية أممية”، لافتاً الى أن “الحكومات العراقية كانت دائماً في كل انتخابات تحظى بشرعية أممية، وفي مقدمتها حكومة محمد شياع السوداني التي حظيت بالقبول والتأييد الشعبي والاممي الكبيرين”.
وشدد على “أننا نحرص على أن تكون هناك لجنة أممية تساعد وتراقب وتعمل بصورة مشتركة مع الهيئة المستقلة العليا للانتخابات”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الحکومة العراقیة الأمم المتحدة فی العراق الى أن
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يجتمع مع مندوبة بريطانيا في الأمم المتحدة ويؤكد أهمية دعم المجتمع الدولي لجهود الحكومة السورية في تعزيز استقرار البلاد
نيويورك-سانا
عقد وزير الخارجية والمغتربين السيد أسعد حسن الشيباني اجتماعاً مع السفيرة باربرا وودوارد، المندوبة الدائمة لبريطانيا في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وأكد الوزير الشيباني خلال اللقاء على أهمية دعم المجتمع الدولي لجهود الحكومة السورية في تعزيز استقرار البلاد بعد سنوات من النزاع، وأشاد بالتحركات الأخيرة التي تهدف إلى رفع العقوبات المفروضة على سوريا، مشيرًا إلى أن هذه العقوبات تمثل عقبة كبيرة أمام تعافي البلاد على المستويين الاقتصادي والإنساني.
وأعرب الوزير الشيباني عن شكر الحكومة السورية للجانب البريطاني على المواقف الإيجابية التي أظهرتها في الآونة الأخيرة بشأن رفع العقوبات، داعيًا إلى رفعها بشكل كامل وشامل، حيث إن هذه الخطوة من شأنها تسهيل عملية إعادة البناء في سوريا وتحقيق الاستقرار المستدام.
وشدد السيد الشيباني خلال اللقاء على ضرورة العدالة الانتقالية، وأن تكون منصفة للضحايا، مع التأكيد على دور الحكومة السورية في بناء آليات وطنية لضمان حقوق المواطنين السوريين، ودفع عجلة المصالحة الوطنية، كما أوضح أن العدالة الانتقالية يجب أن تكون جزءًا من الحل السياسي الشامل الذي يضمن العودة الطوعية للاجئين وحقوق جميع المواطنين السوريين.
من جانبها، أكدت السفيرة باربرا وودوارد دعم المملكة المتحدة للجهود السورية في تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي، مشددة على أهمية استمرار التنسيق بين جميع الأطراف الدولية لدفع عملية رفع العقوبات بشكل تدريجي، مع مراعاة المراحل التي تمر بها سوريا في مرحلة ما بعد النزاع.
كما أعربت السفيرة وودوارد عن استعداد بريطانيا للعمل مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين، لدعم عملية العدالة الانتقالية في سوريا، مشيرة إلى ضرورة أن تكون هذه العملية جزءًا من حوار شامل، يضمن تحقيق التوازن بين العدالة والمصالحة.
وأكد الجانبان على أهمية توحيد الجهود الدولية لرفع العقوبات بشكل شامل، بما يسهم في دفع عملية السلام في سوريا وإعادة إعمارها، مع التركيز على تعزيز حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية.
مندوبة بريطانيا في الأمم المتحدة وزير الخارجية والمغتربين السيد أسعد حسن الشيباني 2025-04-28malekسابق وزير الخارجية والمغتربين السيد أسعد حسن الشيباني يلتقي بالأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريش، في نيويورك، حيث جدّد الأمين العام تأكيده دعمه الكامل لرفع العقوبات المفروضة على الشعب السوري انظر ايضاً الوزير الشيباني يمثل سوريا في اجتماع القمة العادية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاريالقاهرة-سانا مثّل وزير الخارجية والمغتربين السيد أسعد حسن الشيباني سوريا لأول مرة في اجتماع القمة …
آخر الأخبار 2025-04-28وزير الخارجية يجتمع مع مندوبة بريطانيا في الأمم المتحدة ويؤكد أهمية دعم المجتمع الدولي لجهود الحكومة السورية في تعزيز استقرار البلاد 2025-04-28وزير الخارجية يلتقي المندوب الدائم للصين في الأمم المتحدة ويؤكد على موقف سوريا الثابت في تعزيز العلاقات مع الصين 2025-04-28وزير التعليم العالي يبحث مع رجال أعمال آفاق التعاون الاستثماري في المجال العلمي 2025-04-28حالة الطقس: الحرارة إلى انخفاض وفرصة لهطولات مطرية على بعض المناطق 2025-04-28وزير الطاقة يبحث مع السفير السعودي التعاون المشترك في مجالات الطاقة والكهرباء 2025-04-28الكرامة يعين أبو طوق مدرباً لرجال كرة السلة 2025-04-28وزير الطاقة يبحث مع السفير التركي بدمشق التعاون المشترك في مجالات الطاقة والكهرباء 2025-04-28وزير التعليم العالي يناقش مع رئيسة هيئة البورد الأمريكي تطوير التعليم العالي ورفع جودة مخرجاته 2025-04-28الوزير الشيباني يلتقي رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة 2025-04-28وصول باخرة تحمل 3200 سيارة إلى مرفأ طرطوس
صور من سورية منوعات صفائح لعضلة القلب من الخلايا الجذعية… خطوة نحو العلاج الأول من نوعه في العالم 2025-04-17 أول سماعة طبية رقمية في اليابان تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل نبضات القلب 2025-04-10فرص عمل وزارة التجارة الداخلية تنظم مسابقة لاختيار مشرفي مخابز في اللاذقية 2025-02-12 جامعة حلب تعلن عن حاجتها لمحاضرين من حملة الإجازات الجامعية بأنواعها كافة 2025-01-23
مواقع صديقة | أسعار العملات | رسائل سانا | هيئة التحرير | اتصل بنا | للإعلان على موقعنا |