روسيا تقر بمسؤولية تنظيم الدولة عن هجوم موسكو وتجدد اتهام كييف
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
أقر مدير جهاز الأمن الفدرالي الروسي ألكسندر بورنيكوف -اليوم الجمعة- بمسؤولية تنظيم الدولة الإسلامية عن الهجوم الدامي الذي استهدف في مارس/آذار الماضي قاعة حفلات في ضواحي موسكو وأسفر عن مقتل 144 شخصا، لكنه اتهم المخابرات العسكرية الأوكرانية بالضلوع فيه.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن بورنيكوف قوله "خلال التحقيق تبين أن التحضيرات والتمويل والهجوم وانسحاب الإرهابيين تم التنسيق لها عبر الإنترنت من جانب أعضاء في جماعة ولاية خراسان".
ومع ذلك، فقد وجه المسؤول الروسي اتهاماته للمخابرات العسكرية الأوكرانية، وقال إنها متورطة بشكل مباشر في الهجوم، دون أن يقدم أدلة على ما أعلنه.
كما اتهم بورنيكوف حلف شمال الأطلسي (ناتو) بتسهيل "نقل مرتزقة ومسلحين من منظمات إرهابية دولية من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأفغانستان" إلى أوكرانيا لقتال القوات الروسية هناك.
وكان تنظيم الدولة سارع إلى إعلان مسؤوليته عن الهجوم على قاعة كروكوس في ضاحية كراسنوغورسك شمالي غرب موسكو، وقال إن منفذيه تمكنوا من الانسحاب، مضيفا أن هذه العملية تأتي في سياق ما وصفها بالحرب المستعرة بين التنظيم والدول التي تحارب الإسلام.
بيد أن روسيا أعلنت حينها اعتقال 4 أشخاص نفذوا الهجوم، وقالت إنهم حاولوا عبور الحدود إلى أوكرانيا، واتهمت كييف بالضلوع فيها.
وفي المقابل، اتهمت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية الكرملين وأجهزته الخاصة بتدبير الهجوم لإلقاء اللوم على كييف.
ومن جانبها، نفت الولايات المتحدة مسؤولية كييف عن الهجوم، وقالت إن سفارتها حذرت موسكو مسبقا من احتمال وقوع هجوم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
ترامب: قتلنا زعيم تنظيم الدولة في العراق بالتنسيق مع بغداد
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء الجمعة، أن القوات الأميركية قتلت زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، عبد الله مكي مصلح الرفاعي، المعروف باسم "أبو خديجة"، وذلك بتنسيق مع الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان العراق.
وأكد ترامب عبر منصته "تروث سوشال" أن القوات الأمريكية "طاردت زعيم داعش في العراق بلا هوادة" حتى تم القضاء عليه مع أحد مرافقيه.
ووفقا لبيان القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، فقد استهدفت الضربة الجوية أحد أهم القادة العسكريين في التنظيم، والذي كان يشغل منصب القائد الثاني في تنظيم الدولة الإسلامية ومسؤول العمليات العالمية وأمير اللجنة المفوضة.
وأوضحت القيادة أن أبو خديجة كان يتولى مسؤولية التخطيط واللوجستيات والتمويل داخل التنظيم، مما جعله "أحد أخطر الإرهابيين في العالم".
وبعد تنفيذ الضربة بمحافظة الأنبار بالتعاون مع قوات الاستخبارات والأمن العراقية، تحركت القوات الأميركية إلى موقعها، حيث تم العثور على جثتي المستهدفين، وكانا يرتديان سترات انتحارية لم تنفجر، وتم التأكد من هوية الرفاعي عبر تحليل الحمض النووي.
إنجاز أمني كبيرمن جهته، وصف رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، العملية بأنها "انتصار كبير ضد الإرهاب"، مؤكدا أن الاستخبارات العراقية لعبت دورا محوريا في تحديد موقع أبو خديجة وتصفيته.
إعلانوقال السوداني في بيان: "هذا الإرهابي كان يشغل منصب ما يسمى والي العراق وسوريا في التنظيم، وكان مسؤولا عن تنفيذ العمليات الخارجية لداعش".
كما أشار نائب قائد العمليات المشتركة العراقية، قيس المحمداوي، إلى أن القوات العراقية اعتقلت عددا من عناصر التنظيم المرتبطين بخلية أبو خديجة، معتبرا أن تصفيته تمثل ضربة قاصمة لبقايا تنظيم الدولة الإسلامية في العراق.
من جهته، شدد قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال مايكل إريك كوريلا، على أن الولايات المتحدة "ستواصل القضاء على الإرهابيين وتفكيك تنظيماتهم"، مضيفا أن أبو خديجة كان أحد أهم عناصر التنظيم عالميا.
وقال كوريلا: "هذه العملية رسالة واضحة إلى كل من يهدد أمن الولايات المتحدة وحلفائها: سنلاحقكم أينما كنتم".
وتأتي هذه العملية في وقت لا يزال فيه تنظيم الدولة الإسلامية ينشط في بعض المناطق العراقية، خاصة في الأنبار وصلاح الدين وكركوك وديالى، رغم إعلان بغداد هزيمته رسميا عام 2017.
ووفقا لتقرير الأمم المتحدة، فإن تنظيم الدولة لا يزال يحتفظ باحتياطيات مالية تقدر بـ 10 ملايين دولار، كما أن بعض قادته الفارين قد لجأوا إلى سوريا وتركيا لإعادة تنظيم صفوفهم.
ويرى خبراء أمنيون أن مقتل أبو خديجة سيضعف قدرة التنظيم على تنفيذ عمليات خارجية، لكنه لن يقضي عليه تماما، حيث من المتوقع أن يحاول تعويض خسارته من خلال تعيين قيادي جديد في العراق وسوريا.