الجزيرة:
2024-11-05@06:49:27 GMT

وباء الكوليرا يهدد اليمن من جديد

تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT

وباء الكوليرا يهدد اليمن من جديد

عاد وباء الكوليرا للانتشار في مناطق واسعة من اليمن، مستفيدا من تداعيات حرب مستمرة منذ نحو 10 سنوات، ما يهدد بمضاعفة معاناة الكثير من السكان الذين يعانون الفقر والحرمان وعجز المرافق الصحية.

ومنذ بداية العام الجاري، تشهد البلاد موجة جديدة من الكوليرا، أصابت عشرات الآلاف، فضلا عن رصد وفيات عديدة. وسبق أن شهد اليمن، منذ عام 2016 موجات انتشار عديدة للمرض؛ ما أودى بحياة الآلاف على مدار سنوات.

وحسب تيسير السامعي مسؤول الإعلام في مكتب وزارة الصحة العامة والسكان في محافظة تعز -أكبر محافظات اليمن سكاناـ  فإن وباء الكوليرا "انتشر مؤخرا في عدد من محافظات البلاد، منها تعز".

ولفت السامعي إلى أن هذه الموجة من الكوليرا سبقتها موجات أخرى منذ بدء انتشار المرض عام 2016. مضيفا أن "هناك أكثر من 820 حالة إصابة بوباء الكوليرا في تعز، بينها 12 حالة وفاة، تم رصدها منذ مطلع العام الجاري".

وحول الوضع العام في اليمن، أفاد السامعي بأنه "تم رصد أكثر من 30 ألف حالة إصابة بالكوليرا في البلاد منذ مطلع 2024، معظمها في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين".

وأرجع انتشار الكوليرا إلى "وجود قصور في أخذ الإجراءات الاحترازية من هذا المرض الذي قد يكون قاتلا"، محذرا من أن انتشار المرض يجعل جميع المواطنين عرضة لخطر الإصابة بالكوليرا، داعيا الجميع إلى أخذ الاحتياطات الاحترازية لحماية أنفسهم من الوباء.

وفي مدينة تعز يستقبل "مستشفى الجمهوري" الحكومي حالات متعددة من المصابين بالكوليرا، ويقول مسؤول الطوارئ في المستشفى الدكتور حسام إبراهيم إن "عدد حالات الكوليرا التي يستقبلها المستشفى في ازدياد، ويرتفع عدد المصابين كل يوم".

وأضاف أن بعض الحالات المصابة تصل إلى المستشفى وهي في حالة متدهورة جراء أعراض المرض، ومعظم الحالات تأتي من المناطق المجاورة لمدينة تعز.

فقر وحرمان

يقول المواطن أحمد عبد الله الذي أصيب مؤخرا بالكوليرا، وتعرض لإسهال وتقيؤ شديدين: "توجهت إلى أحد المراكز الصحية في مدينة تعز، لتلقي العلاج نتيجة الآلام المصاحبة للمرض".

ويضيف: "الأطباء قرروا لي مغذيات ومعوض سوائل وبعض العلاجات، وبدأت أتماثل للشفاء بعد أيام من بدء المرض".

وينبه عبد الله إلى وجود العديد من المصابين بالكوليرا في مدينة تعز، "لكن الكثير منهم لا يذهبون إلى المستشفيات بسبب الفقر، ما قد يؤدي إلى الوفاة ". كما يعتبر الحرب "أبرز أسباب انتشار الأمراض والأوبئة. ولم نعرف هذه الأمراض إلا خلال فترة الحرب التي جلبت لنا كل الأوجاع".

قصور وتحذيرات

ويأتي انتشار وباء الكوليرا في وقت يعاني فيه القطاع الصحي في اليمن تدهورا كبيرا ونقصا حادا في المعدات الطبية والأدوية، وهذا ما ساهم في انتشار أوبئة وأمراض. لم تعد تعمل سوى نحو نصف المرافق الطبية جراء تداعيات الحرب، وفق تقارير أممية سابقة.

وفي 13 مايو/أيار الجاري، أعرب مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية عن قلقه العميق إزاء "تفشي وباء الكوليرا الذي يتفاقم بسرعة في اليمن".

وأضاف غريفيث، في إحاطة لمجلس الأمن الدولي، أنه "يتم الإبلاغ عن مئات الحالات الجديدة يوميا، ووصل العدد الإجمالي إلى حوالي 40 ألفا، بما في ذلك 160 حالة وفاة منذ مطلع العام الجاري 2024".

وشدد على أن "الأمم المتحدة وشركاءها يتخذون إجراءات عاجلة للقضاء على المشكلة". وحذر من أنه "من المتوقع أن تؤدي الأمطار الغزيرة والفيضانات إلى تفاقم الوضع".

وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، في 12 مايو/أيار الجاري، بأن "عدد الحالات المشتبه إصابتها بالكوليرا في اليمن تصل إلى ألف حالة يوميا". وتوقع في تقرير له ارتفاع عدد الإصابات في اليمن إلى 255 ألفا بحلول سبتمبر/أيلول المقبل".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات وباء الکولیرا الکولیرا فی فی الیمن

إقرأ أيضاً:

في ذكرى ميلاد ماهر عصام.. تعرف على قصة معاناته مع المرض

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان الراحل ماهر عصام والذي بدأ نجوميته مبكرا وكان ما يزال طفلا في السادسة، توقع له الجميع أن يصبح من نجوم الصف الأول، لكن الحياة لم تصفه وعانى من أزمات صحية، استطاعت أن تهزمه في النهاية.

بدأ عصام مشواره الفني من السينما، حيث جسد شخصية الطفل “بلية” في فيلم فوزية البرجوازية عام 1985، ثم اختاره المخرج الشهير يوسف شاهين ليشارك في فيلم اليوم السادس في العام التالي، وفي عام 1987 كان على موعدٍ مع الشهرة بمشاركته في فيلم التعويذة مع يسرا ومحمود ياسين وفيلم النمر والأنثى مع عادل إمام وآثار الحكيم، وهو الفيلم الذي حقق له شهرة واسعة.

بدأت معاناة الفنان ماهر عصام مع المرض منذ عام 2014، حيث تعرض لإصابة كادت أن تودي بحياته، وقد حاول بعد النجاة أن يستكمل مشواره الفني، لكنه لم يحصل على الفرص التي تليق بحجم موهبته، وقد عاجلته الحياة بضرباتٍ متتالية لم تهمله في عالمنا طويلًا.

وُلد الفنان ماهر عصام في الخامس من شهر أكتوبر عام 1979، في حي إمبابة بمحافظة الجيزة، شُغف بالفن في سنٍ صغيرة وأظهر اهتمامًا بالأنشطة الفنية في مدرسته، وفي سن السادسة وقف أمام الكاميرا للمرة الأولى من خلال فيلم فوزية البرجوازية عام 1985.

مقالات مشابهة

  • في ذكرى ميلاد ماهر عصام.. تعرف على قصة معاناته مع المرض
  • تحذير أممي من ارتفاع حالات الكوليرا وحمى الضنك في السودان
  • الأوتشا: وفاة 836 شخصًا بالكوليرا و 12 حالة وفاة بحمى الضنك في السودان
  • وباء اسمه «التريند»
  • هيئة الأسرى ونادي الأسير: كارثة صحية في سجن "النقب" مع استمرار انتشار "السكايبوس"
  • انتشار مرض الجرب بين المعتقلين الفلسطينيين في سجن النقب
  • التأمين الإجباري الأساسي عن المرض على طاولة
  • بسبب المرض.. هند عبد الحليم تتصدر التريند
  • تحذير بشأن تفشي سلالة جديدة من الجدري المائي.. يقتل واحدا بين كل 10 مصابين
  • هل المرض عقوبة من الله؟ .. د. مجدي عاشور يوضح