الجزيرة:
2024-11-21@16:52:06 GMT

وباء الكوليرا يهدد اليمن من جديد

تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT

وباء الكوليرا يهدد اليمن من جديد

عاد وباء الكوليرا للانتشار في مناطق واسعة من اليمن، مستفيدا من تداعيات حرب مستمرة منذ نحو 10 سنوات، ما يهدد بمضاعفة معاناة الكثير من السكان الذين يعانون الفقر والحرمان وعجز المرافق الصحية.

ومنذ بداية العام الجاري، تشهد البلاد موجة جديدة من الكوليرا، أصابت عشرات الآلاف، فضلا عن رصد وفيات عديدة. وسبق أن شهد اليمن، منذ عام 2016 موجات انتشار عديدة للمرض؛ ما أودى بحياة الآلاف على مدار سنوات.

وحسب تيسير السامعي مسؤول الإعلام في مكتب وزارة الصحة العامة والسكان في محافظة تعز -أكبر محافظات اليمن سكاناـ  فإن وباء الكوليرا "انتشر مؤخرا في عدد من محافظات البلاد، منها تعز".

ولفت السامعي إلى أن هذه الموجة من الكوليرا سبقتها موجات أخرى منذ بدء انتشار المرض عام 2016. مضيفا أن "هناك أكثر من 820 حالة إصابة بوباء الكوليرا في تعز، بينها 12 حالة وفاة، تم رصدها منذ مطلع العام الجاري".

وحول الوضع العام في اليمن، أفاد السامعي بأنه "تم رصد أكثر من 30 ألف حالة إصابة بالكوليرا في البلاد منذ مطلع 2024، معظمها في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين".

وأرجع انتشار الكوليرا إلى "وجود قصور في أخذ الإجراءات الاحترازية من هذا المرض الذي قد يكون قاتلا"، محذرا من أن انتشار المرض يجعل جميع المواطنين عرضة لخطر الإصابة بالكوليرا، داعيا الجميع إلى أخذ الاحتياطات الاحترازية لحماية أنفسهم من الوباء.

وفي مدينة تعز يستقبل "مستشفى الجمهوري" الحكومي حالات متعددة من المصابين بالكوليرا، ويقول مسؤول الطوارئ في المستشفى الدكتور حسام إبراهيم إن "عدد حالات الكوليرا التي يستقبلها المستشفى في ازدياد، ويرتفع عدد المصابين كل يوم".

وأضاف أن بعض الحالات المصابة تصل إلى المستشفى وهي في حالة متدهورة جراء أعراض المرض، ومعظم الحالات تأتي من المناطق المجاورة لمدينة تعز.

فقر وحرمان

يقول المواطن أحمد عبد الله الذي أصيب مؤخرا بالكوليرا، وتعرض لإسهال وتقيؤ شديدين: "توجهت إلى أحد المراكز الصحية في مدينة تعز، لتلقي العلاج نتيجة الآلام المصاحبة للمرض".

ويضيف: "الأطباء قرروا لي مغذيات ومعوض سوائل وبعض العلاجات، وبدأت أتماثل للشفاء بعد أيام من بدء المرض".

وينبه عبد الله إلى وجود العديد من المصابين بالكوليرا في مدينة تعز، "لكن الكثير منهم لا يذهبون إلى المستشفيات بسبب الفقر، ما قد يؤدي إلى الوفاة ". كما يعتبر الحرب "أبرز أسباب انتشار الأمراض والأوبئة. ولم نعرف هذه الأمراض إلا خلال فترة الحرب التي جلبت لنا كل الأوجاع".

قصور وتحذيرات

ويأتي انتشار وباء الكوليرا في وقت يعاني فيه القطاع الصحي في اليمن تدهورا كبيرا ونقصا حادا في المعدات الطبية والأدوية، وهذا ما ساهم في انتشار أوبئة وأمراض. لم تعد تعمل سوى نحو نصف المرافق الطبية جراء تداعيات الحرب، وفق تقارير أممية سابقة.

وفي 13 مايو/أيار الجاري، أعرب مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية عن قلقه العميق إزاء "تفشي وباء الكوليرا الذي يتفاقم بسرعة في اليمن".

وأضاف غريفيث، في إحاطة لمجلس الأمن الدولي، أنه "يتم الإبلاغ عن مئات الحالات الجديدة يوميا، ووصل العدد الإجمالي إلى حوالي 40 ألفا، بما في ذلك 160 حالة وفاة منذ مطلع العام الجاري 2024".

وشدد على أن "الأمم المتحدة وشركاءها يتخذون إجراءات عاجلة للقضاء على المشكلة". وحذر من أنه "من المتوقع أن تؤدي الأمطار الغزيرة والفيضانات إلى تفاقم الوضع".

وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، في 12 مايو/أيار الجاري، بأن "عدد الحالات المشتبه إصابتها بالكوليرا في اليمن تصل إلى ألف حالة يوميا". وتوقع في تقرير له ارتفاع عدد الإصابات في اليمن إلى 255 ألفا بحلول سبتمبر/أيلول المقبل".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات وباء الکولیرا الکولیرا فی فی الیمن

إقرأ أيضاً:

مرض الكوليرا أسبابه وأعراضه وطرق الوقاية منه

الكوليرا مِن الأمراضِ المُعدِية وتنتَقل عن طَريقِ بكتريا تُسمى الفيبريو كوليرا من خلال الأشربة والأطعمة الملوّثة ببُراز الأشخاصِ المُصابين بهذا المرض. وتؤدّي هذا المرض إلى إصابةِ المريض بإسهال حاد جداً، ويرتكز علاج الكوليرا على تقديم السّوائل للمريضِ، بينما تُعدّ أهم طُرق الوقايةِ منها هو تعقيم مياه الشرب:

اقرأ ايضاًما علاقة الدهون بزيادة خطر الإصابة بفيروس كورونا؟أعراض مرض الكوليرا

لا تظهر أعراض الكوليرا لدى أغلبِ النّاس الذين يُصابون بها، ولكن ربع الأشخاص المُصَابين بالكوليرا يشعرون بأعراضٍ خفيفةٍ إلى مُتوسّطةٍ، وما يقارب خمسة بالمئة فقط من المُصابين تكون الكوليرا لديهم حادّة وتظهر أعراضها بشكل واضح، ومن الأعراض الشائعة للكوليرا ما يأتي:

1- يُعاني المريض في الحالاتِ الشّديدة من إسهالٍ حادٍ جداً يميل لونهُ للبياضِ، وتكون رائحتهُ مثل رائحة السّمكِ، وفي أحيانٍ نادرةٍ جداً يُصاحبهُ مُخاطٌ ودم كذلك، ويصل عدد مرّات استخدام الحمّام من (10-20) مرّة في اليومِ، ممّا يؤدي إلى فقدانِ المريضِ كميّاتٍ كبيرةٍ جداً من السّوائلِ، والأملاح، والعناصر المُختلفة الموجودة في الجسمِ.

2- قيء وارتفاعٍ في درجةِ الحرارة، إلا أنّه لا يكون ارتفاعاً شديداً؛ حيث يكون القيء على مدار اليوم، وتصل عدد مرّات التقيّؤ من (5-7) مرّات في اليوم، ويشمل أيّ شيءٍ يشربهُ أو يأكلهُ المريض.

3- يُعاني المُصاب أيضاً من آلام في البطن، ويكون هذا الألم في جميع مناطق البطن ولا يتركّز في منطقة مُعيّنة، ويخفّ في كل مرّةٍ يذهب فيها المريض إلى الحمّام ثم يعود، وغالباً ما يصفه المريض بأنهُ ألمٌ مُتوسّط.

4- يؤدّي فقدان السّوائل إلى معاناةِ المريض من الجفافِ؛ حيث ترتفع نبضات القلب، ويتسارع النَّفَس، ويُعاني المريض من عطشٍ شديدٍ لفقدانه كميّةٍ كبيرة من السّوائلِ، وجفاف في الجلدِ؛ فعند طيّ الجلد لا يعود إلى وضعهِ الطّبيعي، وقد يؤدّي الجفاف في بعضِ الحالات إلى فشل كلويّ خلال أقلّ من أربعٍ وعشرين ساعة.

5- خلل في كيميائيّة الدّم وأملاحه تؤدّي إلى آلام في العضلات والمفاصل، بالإضافة إلى صدمة نقص حجم الدّم التي تُؤدّي إلى فقدان الوعي أو حتى الموت خلال ساعات معدودة، ويجب عدم الاستهانة بهذه الأعراض نهائيّاً.

6- عند الأطفال تكون الأعراض مُشابهةً للبالغين، ولكن من الممكن أن تأخذ وقتاً أقصر لتظهر هذه العلامات، وفي العادة ما يُصاحب الجفاف لدى الطّفل نقصاً في مستوى السكّر في الدّم، ممّا يُؤدّي إلى الإغماء، ونوبات التشنّج العصبيّ.

أسباب مرض الكوليرا

1- شرب المياه المُلوّثة أو المخلوطة بمياهِ الصّرف الصحيّ، حيث ترتبط المياه المُلوّثة بانتقال الأمراض مثل الكوليرا، والإسهال، والتهاب الكبد (A)، وشلل الأطفال، والتّيفوئيد. الخضار التي نَمَت من المياه التي تحتوي على فضلات الإنسان.

2- الأسماك النيئة أو المأكولات البحريّة المُستخرجة من المياهِ المُلوّثة بمياهِ الصّرفِ الصحيّ.

طرق الوقاية من مرض الكوليرا

على الرّغم من وجود لقاح ضدّ الكوليرا إلّا أنّ مركز السّيطرة على الأمراض (CDC)، ومُنظّمة الصّحة العالميّة لا ينصحان بهِ عادةً؛ لأنّ جرعتهُ لا تحمي من الإصابةِ بالمرضِ للأبد؛ حيث إنّ مفعوله لا يستغرق سِوى بضعةِ أشهر إلى سنتين، ومع ذلك يمكنك لكل فرد حماية نفسه وعائلته باستخدام الماء الخالية تماماً من الجراثيم، والمياه التي تمّ تطهيرها كيميائياً، أو المياه المُعبّأة في زجاجاتٍ. كما يجب التأكّد من استخدامِ المياه المغلية، أو تطهيرها كيميائياً قبل استخدامها في ما يأتي:

- الشّرب.
- إعداد الطّعام.
- صنع الثّلج.
- الاستخدام اليوميّ للفرد؛ كتنظيف الأسنان، أو غسل الوجه واليدين. 
- غسل الصّحون والأواني التي تُستخدم لتناول أو إعداد الطّعام. 
- غسل الفواكه والخضروات.

كما يجب على المريض اتّباع العديد من النّصائح للوقاية من الإصابة بمرض الكوليرا، منها: 
غلي الماء مدّةِ دقيقةٍ إلى ثلاث دقائقٍ على حرارةٍ مُرتفعةٍ، أو استخدام المُطهّر الكيميائيّ التجاريّ. 
تجنّب الأطعمة النّيئة مثل: الفواكه والخضروات غير المُقشّرة، والحليب، ومنتجات الألبان غير المُبسترة، واللحوم النّيئة أو غير المطبوخة، تجنّب تناول الأسماك التي تمّ صيدها في الشّعابِ الاستوائيّة والتي قد تكون مُلوّثةً بمياه الصّرف الصحيّ.

علاج مرض الكوليرا

إذا كان المريض يُعاني من إسهالٍ وقيءٍ شديدين، خاصّةً بعد تناول الأسماك النّيئة والمحار بشكل خاصّ، يجب عليه طلب مُساعدة طبيّة على الفور؛ فعلى الرّغمِ من أَنّ مرض الكوليرا قابلٌ للعلاج بشكل سريع إلا أنّه يجب توخّي الحذر من أعراضه؛ لأنّ الجفاف يُصيب جسم حامل المرض بشكلٍ سريع، وعندها يجب على المصابِ الإسراع في الحصولِ على العلاجِ واتّباع ما يأتي:

شرب المُرطّبات والماء؛ فهما الدُّعامة الأساسيّة لمرض الكوليرا اعتماداً على مدى شدّة الإسهال؛ حيث يكون العلاج عن طريقِ الفم، أو عن طريق الوريدِ لتعويضِ الجسم عن السّوائل المفقودة.المُضادّات الحيوية التي تقتل البكتيريا لا تُعتبر جزءاً من العلاجِ الطارئ في الحالاتِ الخفيفة، ولكنها يُمكن أن تُقلّل من مُدّة الإسهال بمُعدّل النّصف، كذلك تُقلّل إفراز البكتيريا، ممّا تُساعد على منع انتشار المرض. أخذ الأدوية المُضادّة للأعراض المُصاحبة لها، مثل أدوية القيء، والإسهال، وخافضات الحرارة. كلمات دالة:مرض الكوليراالكوليرا تابعونا على مواقع التواصل:InstagramFBTwitter

© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com)

نادين طاهر مُحررة قسم صحة وجمال

انضمّتْ إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" عام 2013 كمُحررة قي قسم صحة وجمال بعدَ أن عَملت مُسبقًا كمحُررة في "شركة مكتوب - ياهو". وكان لطاقتها الإيجابية الأثر الأكبر في إثراء الموقع بمحتوى هادف يخدم أسلوب الحياة المتطورة في كل المجالات التي تخص العائلة بشكلٍ عام، والمرأة بشكل خاص، وتعكس مقالاتها نمطاً صحياً من نوع آخر وحياة أكثر إيجابية.

الأحدثترند مرض الكوليرا أسبابه وأعراضه وطرق الوقاية منه برشلونة ينتظر اتخاذ إجراءات حاسمة بشأن الإهانات في البرنابيو أفضل مطاعم في الأردن لقضاء ليلة رأس السنة نجم Squid Game بطل الدراما الرومانسية Annoying Love.. والبطلة تصغره بـ18 عامًا أموريم يتفاجأ بمستوى لاعبي مانشستر يونايتد بعد أول أسبوع تدريب Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا فريقنا حل مشكلة فنية اعمل معنا الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • "الصحة العالمية": تَفشّي الكوليرا في عديد من البلدان ونقص عالمي بمخزون اللقاحات
  • مرض الكوليرا أسبابه وأعراضه وطرق الوقاية منه
  • انتشار مخيف لمرض السرطان في أحد المحافظات الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي .. مارب برس ينشر أرقام وإحصائيات رسمية
  • مسؤول محلي: ارتفاع الوفيات بمرض الكوليرا في تعز إلى 52 حالة منذ مطلع العام الجاري
  • اليمن.. ارتفاع وفيات الكوليرا في تعز إلى 52 حالة
  • الصحة السودانية: أكثر من ألف وفاة جراء وباء الكوليرا و48 إصابة جديدة بحمى الضنك
  • من الكوليرا إلى حمى الضنك.. إصابة الآلاف في السودان والسلطات الصحية تحذّر
  • تطبيق جديد يتنبأ بوباء الكوليرا ويرسم خرائط له
  • الصحة السودانية: أكثر من ألف وفاة جراء وباء الكوليرا
  • تعز تحت وطأة وباء جديد: حميات وأمراض تجتاح المدينة