الدكتور طارق شوقي: الاستثمار في العنصر البشري أساس المجتمعات المستدامة
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
صرح الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم الأسبق خلال فعاليات النسخة الأولى من المنتدى السنوي للميثاق العالمي للأمم المتحدة، الذي عقد اليوم تحت شعار "نحو إفريقيا المستدامة"، والذي نظمته الشبكة المصرية للميثاق العالمي للأمم المتحدة (UNGCNE)، أن الاستثمار في العنصر البشري أساس تكوين المجتمعات المستدامة الحفاظ على تلك المجتمعات.
وأوضح "شوقي" أنه لا يمكن تحقيق حياة كريمة دون تعليم جيد وحر وكريم لأننا نود أن نبني أجيالا قوية وواعية جاهزة للمستقبل، وقد حققنا الكثير في مصر في هذا المجال وإن لم يكن الأمر سهلا على الإطلاق، مشيرًا أن تطوير نظم التعليم وبالتالي الأجيال القادمة يعتمد على ركيزتين أساسيتين وهما الإرادة السياسية المستدامة والإرادة العامة المستدامة، فلا بد أن المجتمع بأكمله يتمسك في حقة في تعليم جيد.
وأشار "شوقي" إلى أن خلال 10 أو 15 عامًا سيتغير شكل التعليم وسوف تختفي الطرق التقليدية بحد كبير وسيصبح التعليم متغير ومرن وليس بالشيء الثابت أو الجامد كما هو الآن
من جانبه، استعرض المهندس خالد عباس، رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية أبرز الأعمال التي قامت بها الشركة في جميع المجالات خاصة مجال التنمية المستدامة، وكيف أصبحت العاصمة الإدارية الجديدة واحدة من أفضل المدن الذكية في العالم، مؤكدًا أن الشركة لا تعتمد فقط على تحقيق هدف الاستدامة، إنما حريصة على توفير جودة حياه عالية للمواطنين، مشيرًا إلى أن هناك عدد من المحاور المهمة التي تعتمد عليها الشركة في عملياتها المختلفة، وحققت فيها نجاحات ملموسة على أرض الواقع، على رأسها الاستدامة والبنية التحتية الذكية، وذلك من خلال الحصول على أفضل المعلومات من جميع أنحاء العالم، والتعاون مع الشركات التي تمتلك أكبر قدر من الخبرة في تلك المجالات، مع الاستعانة بالموارد اللازمة، وذلك بهدف تقديم مستوى عالي وجودة حياة وخدمات أفضل للمواطنين والزوار.
وتطرق "عباس" إلى مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، مشيرًا أن هذا المشروع تحول من مجرد منطقة عبارة عن صحراء جرداء، إلى واحدة من أكثر المدن حول العالم التي تمتلك بنية تحتية ذكية، معبرًا عن فخره بأن العاصمة الإدارية الجديدة أصبحت تحتضن المقرات الحكومية ومبنى البرلمان الجديد ومجمع البنوك، وغيرها من المباني الأخرى التي تعمل بذكاء، مشيرًا إلى أن هناك خطة مستقبلية من أجل التوسع في تنفيذ العديد من المشروعات الأخرى وتحقيق قصة نجاح جديدة.
بدوره، قال عمر الحمامصي، الرئيس التنفيذي لمجموعة أوراسكوم القابضة: "نحن نعمل منذ أكثر من 5 سنوات على بناء المدن المستدامة في مصر وانحاء العالم، وحين نفكر في بناء منازل نضع نصب أعيننا أن تكون منازل وبيوت لها روح وحياة وهي أصل الاستدامة، فهي تعد أساس عملنا في كافة مشروعات التنمية.
وأكد "الحمامصي أنه هناك في أوراسكوم التزام راسخ نحو تعزيز الاستدامة، والمسؤولية المجتمعية، وشفافية الحوكمة على المدى الطويل، من أجل ِبناء مستقبل مستدام شامل عبر محفظتها المتنوعة من الوجهات، مُؤكّدًا على مسارها المستمر الذي يُضع الناس والكوكب في مقدمة اهتماماتها.
من جانبها، أشارت نادين عكاشة من شركة سوديك: "أننا أعضاء في الشبكة المصرية للميثاق العالمي للأمم المتحدة، ولدينا برنامج للاستدامة، بدأنا في 2014 بوضع استراتيجية كاملة للاستدامة وفي 2021 انضممنا إلى المنتدى الاقتصادي وأصبح لدينا مؤشرات أداء وتقارير سنوية للاستدامة، ونحن نفخر أن توظيفنا للطاقة الشمسية وصل إلى 95%.وقد وصلنا لتحقيق أكثر من 70% من أهدافنا فيما يخص الاستدامة".
فيما أكدت "نادين" على ضرورة التركيز على تخفيض انبعاثات الكربون وتطوير سلاسل التوريد واعادة تأهيل منظومة ادارة النفايات في مصر حتى نتمكن من تحقيق اهداف التنمية المستدامة بشكل كامل.
وأجمع المتحدثين في نهاية الجلسة على أن الاستدامة أصبحت ضرورة وليست رفاهية ولا بد من تضمينها في كافة المشروعات الاستثمارية، كما أكدوا على أهمية وجود حوافز للقطاع الخاص وضرورة وجود وعي بالنظام البيئي العالمي وأهمية تحقيق الاستدامة للشركات والمجتمعات ككل.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
رانيا المشاط تضع حجر أساس مدرسة الوفاء 2 للتعليم الثانوي بالمنيا
اختتمت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي الزيارة التفقدية بمحافظة المنيا، بوضع حجر أساس مدرسة تطوير التعليم الثانوي الوفاء 2 بمنطقة غرب سمالوط، ضمن أنشطة مشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة SAIL ، وكذلك افتتاح مبنى الجمعية التعاونية الزراعية بقرية النصرة، بمشاركة الدكتور هاني سويلم، وزير الري والموارد المائية، و علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ومحافظ المنيا اللواء عماد الكدواني.
وتتسع المدرسة الجديدة لـ17 فصلًا وتقام على مساحة 6500 متر مربع، وتأتي من بين أنشطة مشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة، الذي تم في إطاره تدشين 9 مدارس تعليم أساسي وثانوي بمناطق عمل المشروع للتغلب على نقص الخدمات التعليمية، وذلك للمساهمة في تقليل الفجوة التعليمية بين الحضر والريف، مما يعزز من فرص العمل والتنمية الاقتصادية، كما أن التعليم في هذه المناطق يساعد في تعزيز الوعي الاجتماعي والثقافي، ويشجع على المشاركة الفعالة في المجتمع، فضلًا عن تطوير وتجهيز 11 حضانات تعليمية للأطفال.
كما تفقدت الوزيرة مدرسة الجهاد للتعليم الأساسي التي تعد ضمن أنشطة المشروع وتم تدشينها تحت مظلة المبادرة الرئاسية "حياة كريمة".
وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، على أهمية مكون التعليم ضمن أنشطة مشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة، موضحة أن التوسع في إنشاء المدارس يُعزز رؤية الدولة التي يعد أحد محاورها الرئيسية التعليم، حيث تعكس تلك الخطوة تكامل الجهود لتوفير بيئة تعليمية مناسبة في المناطق الريفية، نتمكن من تمكين الأجيال الجديدة وتزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة لمواجهة التحديات المستقبلية.
وأشارت المشاط، إلى إنجازات المشروع فى مجال تنمية المجتمع، حيث يستهدف المشروع دعم المجتمعات المحلية في مناطق عمل المشروع بالأراضي الجديدة من خلال توفير البنية التحتية الملائمة لتقديم الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية للمستفيدين عن طريق فتح فصول محو الامية وانشاء المدارس ومراكز الشباب وتنفيذ القوافل الطبية وبناء وتجهيز العيادات الصحية والحضانات والمشاغل، بالإضافة إلى جمعيات تنمية المجتمع من خلال تجهيزها ورفع القدرات المؤسسية لأعضائها خاصة المرأة الريفية والشباب.
وأكدت "المشاط" على التنسيق المستمر بين الجهات الوطنية المنفذة للمشروعات ممثلة في وزارة الري والموارد المائية، ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، وغيرها من الجهات وكذا شركاء التنمية من أجل تحقيق أقصى استفادة من مشروعات التعاون الإنمائي، والوصول إلى النتائج المرجوة التي تنعكس على المواطنين وصغار المزارعين والمستفيدين من مختلف الفئات، من خلال تكامل الجهود والتنسيق فيما بينها.
يشار إلى أن الدكتورة رانيا المشاط ، استمعت إلى عرض تقديمي عن إنجازات مشروع SAIL، وتفقدت مشغل الخياطة بوحدة تنمية المجتمع بالمحافظة، كما شهدت تسليم معدات الميكنة الزراعية للجمعيات الزراعية والتسويقية، بالإضافة إلي قيامها بتسليم عدد من المنح للمرأة الريفية، وتفقد مدرسة الجهاد للتعليم الأساسى والمنفذة بواسطة المشروع.
كما توجهت إلى منطقة غرب سمالوط لتفقد أعمال تطوير الري بخط طرفا ومحطات الطاقة الشمسية، وكذا تفقد محطة رفع طرفا رقم 3 المغذية للمشروع من محطة طرفا الرئيسية على نهر النيل، كما تفقدت نماذج للمدارس الحقلية والزراعات.
جدير بالذكر أنه محفظة التعاون الجارية مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية إيفاد تشمل تنفيذ 3 مشروعات بتمويلات إنمائية مقدمة من الصندوق وهي مشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة وتحسين سبل المعيشة SAIL، ومشروع تعزيز الموائمة في البيئات الصحراوية بمحافظة مطروح PRIDE، وبرنامج التحول المستدام للمواءمة الزراعية في صعيد مصرSTAR، وتبلغ قيمة محفظة التعاون الإنمائي على مدار 40 عامًا نحو 1.1 مليار دولار، كما يُعد الصندوق هو شريك التنمية الرئيسي لمشروعات الغذاء ضمن برنامج «نُوَفِّي».