"إقليدس" يرصد مليارات النجوم "اليتيمة" في صور للكون لم يسبق لها مثيل (فيديو)
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
أرسل تلسكوب "إقليدس" الأوروبي أكبر صور للكون تم التقاطها من الفضاء على الإطلاق في سعيه لكشف أسرار الكون.
وتلتقط الصور الخمس التي أصدرتها وكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، مناطق جديدة واسعة من السماء بتفاصيل غير مسبوقة، وتقدم لمحة مثيرة عن الماضي الكوني البعيد.
#ESAEuclid celebrates first science with sparkling cosmic views! ????
The images are part of Euclid’s Early Release Observations — just 24 hours of observations, 17 targets, over 11 million objects revealed in visible light and 5 million more in infrared light.
Access them here????… pic.twitter.com/P1Be1GCMKv— ESA's Euclid mission (@ESA_Euclid) May 23, 2024
ووفقا للدكتورة ميشيل كولينز، من جامعة ساري، التي ساعدت فريق "إقليدس" في تحديد المجرات الجديدة المحتملة في الصور: "هذه الصور الأولى المذهلة ليست إلا غيض من فيض. يمكن لهذا التلسكوب أن يكشف ملايين الأجسام الجديدة في يوم واحد. لقد بدأنا للتو في إدراك إمكاناتها".
???? Tune in now!
The unveil of the new #ESAEuclid images is about to start ???? https://t.co/O0ghqV7Cyepic.twitter.com/sgDnZstlzE
وكشفت الصور العلمية الأولى من مهمة تلسكوب "إقليدس" عن أكثر من 1500 مليار "نجم يتيم" منتشرة في جميع أنحاء عنقود برشيوس المجري (أو عنقود مجرات حامل رأس الغول).
وتعرف "النجوم اليتيمة" بأنها مجموعات من النجوم التي تم طردها من مجرتها. ويلقي هذا الاكتشاف، الذي قاده علماء فلك من جامعة نوتنغهام، الضوء على أصول هؤلاء المتجولين السماويين الذي يسطعون بضوء شبحي مزرق.
ويقع عنقود مجرات حامل رأس الغول على بعد 240 مليون سنة ضوئية من الأرض، وهو أحد أضخم الهياكل في الكون، حيث يحتوي على آلاف المجرات الفردية.
وقالت البروفيسور نينا هاتش، من جامعة نوتنغهام والتي شاركت في قيادة البحث: "لقد فوجئنا بقدرتنا على الرؤية حتى الآن في المناطق الخارجية للعنقود وتمييز الألوان الدقيقة لهذا الضوء. يمكن أن يساعدنا هذا الضوء في رسم خريطة للمادة المظلمة إذا فهمنا مصدر النجوم الموجودة داخل المجموعة".
5⃣ The Dorado galaxy Group
This is one of the richest galaxy groups in the southern hemisphere.#ESAEuclid captures here signs of galaxies evolving and merging ‘in action’, allowing scientists to understand how galaxies form within halos of dark matter.
For the first time we… pic.twitter.com/OWkxDWTS94
و"النجوم اليتيمة" هي مجرد واحدة من الاكتشافات المذهلة التي توصل إليها "إقليدس" في مجموعة من الصور المذهلة التي تم إصدارها.
وتُظهر الصور الجديدة مجموعتين من المجرات تُعرف باسم Abell 2764 وAbell 2390، ومجموعة من المجرات تسمى مجموعة أبو سيف، ومجرة حلزونية يطلق عليها اسم NGC 6744، وحضانة نجمية نابضة بالحياة تُعرف باسم "ميسييه 78" (Messier 78).
ويعد "ميسييه 78" أقرب موقع، على بعد 1300 سنة ضوئية فقط من الأرض، في حين أن Abell 2390 هو الأبعد على بعد 2.7 مليار سنة ضوئية في كوكبة الفرس الأعظم.
إقرأ المزيدويأمل العلماء أن تسلط البيانات الواردة من "إقليدس" الضوء على اثنين من أعظم ألغاز الكون: الطاقة المظلمة (التي تدفع المجرات بعيدا عن بعضها بعضا، ما يؤدي إلى تسارع توسع الكون) والمادة المظلمة (التي تتكون من جسيمات لا تمتص الضوء أو تعكسه أو تنبعث منه).
وقالت كارولين هاربر، رئيسة قسم علوم الفضاء في وكالة الفضاء البريطانية: "إن جزءا أساسيا من هدفنا كوكالة فضاء هو فهم المزيد عن الكون، ومما يتكون وكيف يعمل. ولا يوجد مثال أفضل على ذلك من مهمة إقليدس، فنحن نعلم أن معظم الكون يتكون من مادة مظلمة غير مرئية وطاقة مظلمة، لكننا لا نفهم حقا ما هي، أو كيف تؤثر على الطريقة التي يتطور بها الكون".
وقال علماء الفلك إن الصور التي التقطها "إقليدس" أكثر وضوحا بأربع مرات على الأقل من تلك الملتقطة باستخدام التلسكوبات الأرضية.
وتم إنشاؤها من خلال الجمع بين البيانات من أداتي: VIS، وهي كاميرا للضوء المرئي، ومطياف الأشعة تحت الحمراء القريبة، ومقياس الضوء (NISP) الذي يلتقط الضوء من طيف الأشعة تحت الحمراء.
وتم نشر النتائج الجديدة المستندة إلى 24 ساعة فقط من الملاحظات، في 10 أوراق بحثية في البوابة الإلكترونية arXiv.
وفي المجمل، أنتج "إقليدس" حتى الآن أكثر من 11 مليون جسم في الضوء المرئي و5 ملايين جسم آخر في ضوء الأشعة تحت الحمراء.
ومن أهداف المهمة التي انطلقت في يوليو 2023، إنشاء خريطة ثلاثية الأبعاد للكون من خلال رصد ملياري مجرة، ما سيساعد العلماء على فهم تاريخها الكوني.
المصدر: إندبندنت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات الفضاء مجرات مركبات فضائية معلومات عامة معلومات علمية نجوم
إقرأ أيضاً:
خبير يرصد المكاسب الاقتصادية لمصر من زيارة ماكرون
قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر والتي تستغرق ثلاثة أيام، لبحث عدد من الملفات الإقليمية والدولية مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، ومنها ترفيع العلاقات بين مصر وفرنسا إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، يؤكد عمق العلاقات بين البلدين، موضحا أن هذه الزيارة ستحقق مكاسب اقتصادية كبيرة لمصر خاصة وأنه سيتم توقيع العديد من مذكرات التفاهم بين الدولتين منها اتفاقيات اقتصادية خلال منتدى الأعمال الذي سيعقد خلال الزيارة .
أوضح غراب، أن زيارة الرئيس الفرنسي لمنطقة الحسين وخان الخليلي والمتحف المصري الكبير تمثل أكبر دعاية وترويج للسياحة المصرية، خاصة وأن الرئيس الفرنسي كان يسير بجوار الرئيس السيسي في شوارع الحسين وخان الخليلي وسط شعب مصر وزحام المنطقة الشديد ما يؤكد أن مصر تتمتع بالأمن والأمان والاستقرار وهذه رسالة للعالم كله رغم ما يعانيه العالم من توترات جيوسياسية وتحديات كبيرة، مضيفا أن هذا يسهم في زيادة عدد الوفود السياحية إلى مصر خلال الفترة المقبلة .
وأشار غراب، إلى أن تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا في مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية والثقافية والتعليمية وغيرها، يسهم في زيادة حجم الاستثمارات الفرنسية في مصر، إضافة إلى زيادة حجم التبادل التجاري بين الدولتين، بعد ترفيع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، خاصة وأن الرئيس الفرنسي يرافقه عدد كبير من رؤساء الشركات الفرنسية العاملة في قطاعات النقل والاتصالات والدفاع والطيران المدني والطاقة وغيرها، موضحا أن السيسي وماكرون سيوقعان عدد من الاتفاقيات في مجالات الصناعات الغذائية والطاقة والطاقة والصناعات الدوائية وتكنولوجيا المعلومات والبنية التحتية والتعليم العالي والنقل وغيرها .
تابع غراب، أن هناك رغبة من الجانب الفرنسي في ضخ استثمارات فرنسية في شرايين الاقتصاد المصري للاستفادة من المزايا التي تقدمها الدولة المصرية للمستثمرين لاسيما في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، موضحا أن حجم التبادل التجاري بين مصر وفرنسا قد ارتفع خلال عام 2024 بنسبة 14.7% ليحقق 2.9 مليار دولار، حيث بلغت قيمة الصادرات المصرية نحو 1.1 مليار دولار والواردات نحو 1.8 مليار دولار، بينما يقدر حجم الاستثمارات الفرنسية في مصر بنحو 7.2 مليار يورو من خلال 940 شركة فرنسية فى مصر ومن المتوقع أن تزيد لنحو 8 مليار يورو خلال العام الجاري، موزعة في 180 مشروعا في مصر توفر 50 ألف فرصة عمل .