الشعب اليمني موحد العقيدة والانتماء
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
داجي محمد الوائلي: لن تفلح مخططات الأعداء في تمزيق النسيج الواحد ليمن الإيمان والحكمة. عبدالملك شريف الآنسي: سيظل اليمن شامخاً موحداً وسيهزم مشاريع الانكسار وتجزئة الوطن. مبارك القيلي: الوحدة اليمنية مرتكز الانطلاق لتحقيق الأمن والاستقرار.
الثورة / عادل محمد
تلاحم الشعب في مواجهة تحديات المرحلة هو السبيل الأكيد للانتصار على مخططات التوسع الاستعماري التي تقودها الولايات المتحدة وكيان العدو الصهيوني.
«الثورة» التقت العديد من الشخصيات التي أكدت أن يوم الـ22 من مايو سيظل مجيداً في ذاكرة التاريخ، كما أكدت أهمية مواصلة دعم فلسطين على كل المستويات العسكرية والإعلامية والجماهرية وإليكم المحصلة:
البداية مع الأخ داجي محمد الوائلي -نائب رئيس الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني الذي أوضح أن الاحتفاء بالوحدة اليمنية هو احتفاء بقيم التضامن والتلاحم وتعزيز وحدة الصف الوطني والجبهة الداخلية.
وأشار: الشعب اليمن موحد العقيدة والانتماء، ولن تفلح مخططات أعداء الأرض والإنسان في تمزيق النسيج الواحد ليمن الإيمان والحكمة.
مؤكداً أن اليمن سيظل موحداً وشامخاً أمام كل مؤامرات التدمير ومصادرة الهوية.
وقال: فشل الولايات المتحدة في إنقاذ الكيان الصهيوني من الحصار البحري الذي تفرضه القوات المسلحة اليمنية هو ثمرة من ثمار الاعتماد على الله سبحانه وتعالى والثبات على هوية الإيمان إسناداً لأهلنا في قطاع غزة وكامل الوطن الفلسطيني.
وتابع: نجاح البحرية اليمنية في استهداف السفن الصهيونية والسفن المرتبطة بكيان العدو الغاصب، ساهم في التفاف الشارع العربي والإسلامي حول الخيارات التي تفرضها الجمهورية اليمنية.
وأضاف: شعبنا اليمني المؤمن الحكيم يستمد من عقيدة الإسلام فضيلة الشعور بالآخرين ومشاركتهم المحن والعمل على رفع الظلم عنهم وهذا ما يؤكد عليه باستمرار قائد الثورة المباركة.
وأكد أن الإعلان عن مراحل قادمة من التصعيد ضد العدو الأمريكي والإسرائيلي تبرهن ثبات الموقف اليمني الداعم للأشقاء في فلسطين المحتلة في مواجهة حرب الإبادة الجماعية التي يشنها كيان العدو الغاصب المدعوم بالذخيرة الأمريكية.
معتبراً أن الالتفاف الجماهيري على الصعيدين العربي والإسلامي مع عمليات المسلحة اليمنية في فرض الحصار البحري على الملاحة الإسرائيلية منطلق تغيير واقع الهزيمة الذي فرضته أنظمة التطبيع والخيانة على شعوب الأمة العربية الإسلامية.
الأرض والإنسان
الأخ/ عبدالرحمن إبراهيم الجنيد وكيل مصلحة الضرائب تحدث قائلاً: يمن الإيمان سيظل قوياً موحداً، ولن تفلح مخططات أعداء الأرض اليمنية في تمزيق النسيج الاجتماعي الموحد مهما كان حجم هذه المخططات.
واعتبر رفض كل أبناء اليمن لمحاولات تجزئة الوطن دليل قاطع على تمسك كل اليمنين بثوابت الأرض والإنسان واندحار الأطماع التوسعية التي تستهدف السيطرة على خيرات البلاد.
واكد أن اليمن العظيم بكل مكوناته يقف سداً منيعاً أمام مخططات التخريب والتشرذم ولن تفلح مشاريع أعداء اليمن والإنسانية في العبث بأقدس مقدسات الإنسان اليمني.
وأشار إلى أن اليمن اليوم بثباته وصموده وبإسناده للحقوق العربية والإسلامية أستطاع أن يفرض حضوره في المعادلة الإقليمية والدولية.
الكيانات الكبيرة
من جانبه قال الأخ/ عبدالملك شريف الأنسي –مدير وحدة تمويل المشاريع والمبادرات الزراعية والسمكية في أمانة العاصمة: العصر الراهن هو عصر الكيانات الكبيرة الموحدة والقوية ولا مكان في هذا العصر للانعزال والكيانات الهزيلة.
وتابع: الوحدة اليمنية عامل من عوامل القوة والازدهار وسيظل الوطن اليمني شامخاً موحداً وسيهزم كل مشاريع الانكسار وتجزئة الوطن.
وأشار إلى أن العملاء والخونة لا يمثلون يمن الإيمان والحكمة وإنما هم مجرد أدوات يحركها أعداء الأرض اليمنية.
مؤكداً: أن الهوية الوطنية وتماسك النسيج الاجتماعي لليمن الموحد هي ثوابت تاريخية وحضارية ولا يستطيع أعداء الشعب زعزعة هذه الثوابت.
وأضاف: لقد استطاع شعبنا اليمني المؤمن الحكيم بصموده وثباته في مواجهة ثالوث الشر العالمي أن ينتصر للحقوق العربية والإسلامية ويقدم أروع صور العطاء الجهادي انتصار لمظلومية الأطفال والمدنيين الأبرياء في قطاع عزة وكامل فلسطين وبعون الله سبحانه وتعالى تواصل القوات المسلحة اليمنية فرض حصار بحري شامل على الملاحة الصهيونية والسفن المرتبطة بكيان العدو الغاصب.
وبارك الأخ عبدالملك شريف الآنسي تفاعل أبناء اليمن مع قضية المقدسات وحذر من مخططات واشنطن الهادفة إلى حماية الكيان الصهيوني من العقاب جراء جرائم حرب الإبادة الجماعية التي اقترفها الكيان الإجرامي ضد أهلنا في ارض فلسطين المحتلة.
الإنسان اليمني
الأخ مروان السياغي –المؤسسة المحلية للمياه مدير عام المنطقة الثالثة في أمانة العاصمة تحدث قائلاً: عناصر الانفصال التي تنفذ أجندة المحتل الأمريكي والسعودي والإماراتي والبريطاني هي عناصر لا تمثل أصالة الإنسان اليمني.
وأكد أن هذه العناصر لا قبول لها في كل المحافظات اليمنية وأن الشعب اليمني بطبيعته النقية وبما يمتلكه من موروث تاريخي وحضاري ينشد الأمن والاستقرار وأعمار الأرض بالخير والسلام.
وأضاف الأخ مروان السياغي: العناصر الانعزالية تعبر عن إرادة المحتل الأجنبي في تفكيك البلاد والاستيلاء على خيراتها ولا تعبر عن إرادة أبناء اليمن الواحد.
معتبراً تلاحم الوطن اليمني هو الصخرة التي ستنكسر عليها كل آمال الغزاة والطامعين.
الإنجاز الوحدوي
الأخ فهد يحيى عطية –المدير التنفيذي لصندوق النظافة والتحسين في محافظة صنعاء تحدث قائلاً: الشعب اليمني موحد العقيدة والانتماء وإعادة توحيد الوطن في الثاني والعشرين من مايو عام 1990م يعتبر حدثاً مفصلياً في تاريخ المنطقة العربية واستطاع شعبنا بهذا الإنجاز الوحدوي أن يحافظ على المكتسبات الوطنية ويعزز من الشعور بالانتماء للأرض والمصير المشترك.
وأكد: أن دعاة الانعزال وتفكيك التلاحم بين مكونات المجتمع اليمني لا يمثلون سوى أسيادهم في عواصم الاستكبار العالمي التي تطمح إلى إعادة اليمن إلى الوصاية الخارجية ونهب خيرات البلاد وحرمان الشعب اليمني من الاستفادة من المقدرات في تحقيق التنمية المستدامة وتحقيق الأمن الغذائي.
وتابع: سيظل يوم الـ22 من مايو يوماً مجيداً في ذاكرة الوطن اليمني.
وأضاف: الوحدة اليمنية راسخة رسوخ جبال شمسان وعيبان وأبناء اليمن تجمعهم الثوابت الدينية والوطنية.
وأشاد الأخ فهد عطية بالموقف التاريخي ليمن الإيمان والحكمة في نصرة المستضعفين من أبناء فلسطين في غزة وكامل الوطن المحتل.
ولفت إلى أن عمليات القوات المسلحة في البحار والمحيطات ستكسر جبروت الكيان الغاصب.
التلاحم الوطني
إلى ذلك قال الأخ مبارك القيلي -رئيس الاتحاد التعاوني والزراعي: وحدة اليمن شكلت النقطة المضيئة في الواقع العربي والإسلامي وشكلت مرتكزا لانطلاقة الشعب اليمني لتحقيق الأمن والاستقرار وتعزيز مكانة اليمن في الساحة الإقليمية والعالمية.
وتابع: التلاحم الوطني في مواجهة تحديات المرحلة هو السبيل الأكيد للانتصار على مخططات التوسع الاستعماري التي تقودها الولايات المتحدة ولندن وكيان العدو الإسرائيلي، وأكد أن تمسك الشعب اليمني بالثوابت الإسلامية والوطنية يعد رسالة بالغة الدلالة تؤكد بأن أبناء اليمن سيظلون ثابتين على مبادئ الحق والعدل في الانتصار للأشقاء في أرض الرباط المقدس ودعم المقاومة الباسلة حتى دحر الاحتلال وتطهير مقدسات العروبة والإسلام.
ونوه الأخ مبارك القيلي إلى أن مرحلة التصعيد اليماني ضد العدو الأمريكي الصهيوني تكتسب أهمية استثنائية كون هذا التحرك الجهادي يجسد تطلعات الأمة العربية والإسلامية من كسر شوكة العدوان وإذلال الكيان الصهيوني الذي أهلك الحرث والنسل وتجاوز بجرائمه الوحشية كل الحدود.
الحضور الفاعل
الأخ عبدالرزاق عبدالله قيس -مدير عام معهد بغداد التقني والصناعي أمانة العاصمة تحدث قائلا: الوحدة اليمنية مرتكز التقدم والتنمية الشاملة وقد استطاعت الجمهورية اليمنية بهذا الإنجاز أن يكون لها حضورها الفاعل والمؤثر في الساحة الإقليمية والدولية.
وأكد: شعبنا اليمني المؤمن الحكيم لن يفرط مطلقا في الثوابت الإسلامية والوطنية وسيكون الذل والخسران المبين لكل من يحاول المساس بهذا الإنجاز المقدس.
وأضاف: بلادنا اليوم بعون الله سبحانه وتعالى تقف اليوم في طليعة الدول التي تنتصر لقضية المقدسات وترفض الخضوع لثالوث الشر العالمي الذي يستهدف أقطار الوطن العربي والإسلامي.
وبارك الأخ عبدالرزاق قيس الالتفاف الجماهيري الواسع والمتعاظم مع الخيارات الاستراتيجية التي يحددها قائد الثورة المباركة في التصدي لتحالف الأشرار بقيادة الصهيونية العالمية.
الحرية والاستقلال
بدوره أكد المهندس علي القيري -مدير عام مكتب الزراعة والري في محافظة صنعاء رسوخ الوحدة والثوابت الوطنية في حياة الشعب اليمني وأن مخططات تفكيك النسيج الاجتماعي ليمن الإيمان والحكمة سيكون مصيرها الخسران والزوال.
وأشار إلى أن كل أبناء اليمن يلتقون حول قيم الحرية والاستقلال وعدم الخضوع لاطماع العدو الأمريكي السعودي البريطاني الإماراتي الذي خسر كل رهاناته في إعادة الجمهورية اليمنية إلى مربع الوصاية والارتهان.
وقال المهندس علي القيري: إن الإنسان اليمني لا يقبل الضيم ولا يتنازل عن قيم الكرامة والحرية وسيكون النصر والتأييد الإلهي إلى جانب تضحيات أبناء الشعب في مواجهة طغيان اللوبي اليهودي بقيادة الولايات المتحدة وكيان العدو الغاصب.
وأضاف: بعون الله سبحانه وتعالى استطاع شعبنا اليمني المؤمن الحكيم الحفاظ على ثبات وصمود الصف الوطني والجبهة الداخلية ومن هذا المنطلق استطاع اليمنيون اسناد الحقوق العربية والإسلامية وفي المقدمة الانتصار للأشقاء في قطاع غزة وكل فلسطين وبحمد الله تعالى يتعاظم التصعيد اليماني ضد أعداء الأمة ويتسع حصار القوات المسلحة اليمنية للملاحة الصهيونية في البحار والمحيطات حتى يتوقف كيان العدو عن استهداف المدنيين الأبرياء.
لافتا إلى أهمية مواصلة الاسناد على كل المستويات العسكرية والإعلامية والجماهيرية حتى ينعم أبناء الأمة العربية والإسلامية بالحرية والسيادة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: العربیة والإسلامیة الله سبحانه وتعالى العربی والإسلامی الولایات المتحدة المسلحة الیمنیة الإنسان الیمنی القوات المسلحة الوحدة الیمنیة الشعب الیمنی العدو الغاصب الشعب الیمن أبناء الیمن تحدث قائلا فی مواجهة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الفقر يتفشى.. كلفة الحرب والحصار اليمني يضربان اقتصاد كيان العدو الصهيوني
يمانيون/ تقارير
“إلى جانب التحديات الأمنية والعسكرية، يجب أن نتذكر أن هناك حرباً أخرى، هي الحرب على الفقر، حيث تواجه “إسرائيل” اختباراً أخلاقياً للتضامن والمسؤولية المتبادلة التي ستؤثر على صمود المجتمع وتقرر ما إذا كنا سنخرج من الأزمة أقوياء أم ضعفاء”. هذا حرفياً ما ورد في تقرير الفقر الذي أصدرته حديثاً منظمة “لاتيت” للإغاثة الإنسانية، ونشرت مقتطفات منه صحيفتا “يديعوت أحرونوت” و”إسرائيل اليوم”.
جاء في التقرير أن (32.1) % من “الإسرائيليين” شهدوا تدهورا في أوضاعهم المالية خلال العام الماضي، فيما يواجه نحو مليون “إسرائيلي” صعوبة في دفع الفواتير الأساسية.
تشير هذه الأرقام إلى حجم الضربة الاقتصادية التي تلقاها الاقتصاد الإسرائيلي نتيجة أطول حربٍ يخوضها كيان العدو الإسرائيلي في تاريخه، تجتمع هذه المؤشرات مع أرقام الهجرة العكسية وتقارير رفض العودة لتُشكّل مجتمعةً ملامح مستقبل الكيان الآيل للزوال، وترسم صورة قاتمة عن وضع المحتل بعد قرابة سبعة عقود من الاحتلال والظلم.
التقرير يكشف عن مؤشرات الفقر لعام 2024 داخل مجتمع اليهود في الكيان إذ أن نحو ربع “الإسرائيليين” يعيشون تحت خط الفقر، فيما تضرر 65% من “الإسرائيليين” ماليا، ما ينذر بانهيار الصمود الاجتماعي في الكيان بسبب الحروب المستمرة وحالة عدم اليقين التي تطغى على المشهد.
مجتمع هش وجيش مرعوب
النقطة التي يقدمها الصهاينة كشاهد إيجابي -والتي عادةً ما يتغنّون بها في معرض مباهاتهم بمجتمعهم الداخلي- أن “المجتمع الإسرائيلي” أحد أكثر المجتمعات حبّاً للحياة، وهي حقيقة قدمها القرآن بوصفها نقطة ضعف، وتؤكدها الأحداث كذلك. على سبيل المثال يصبح المجتمع المحب للحياة أقل قدرة على مقاومة مكاره الحياة، وأضعف في التأقلم مع ظروف الحرب ومواجهة صعوبات الحياة، لذا تجد المجتمع اليهودي مثقلاً بأرقام حالات المرضى النفسيين؛ كنتيجة مباشرة. هذا الحال ينطبق تماماً على منتسبي عصابات “الجيش” الصهيوني؛ لذا تجده أكثر “جيش” يحتمي خلف المدرّعات من ناحية، ويقاتل بالاعتماد على سلاح الجو بأنواعه، وجميعها عوامل ضعف لا يمكن لكيانٍ البقاء بالاعتماد عليها.
في هذا السياق جاء في تقرير منظمة “لاتيت” أن حوالي نصف الأطفال في الأسر المدعومة “حكومياً”، يعانون من مشاكل نفسية، وتنخفض مستويات تحصيلهم الدراسي إلى أدنى مستوياتها، فيما يتخلى أكثر من نصف كبار السن في هذه الفئة عن الأدوية ويعانون من زيادة الشعور بالوحدة والقلق، ويعيش الآلاف تحت رحمة المهدئات ومضادات الاكتئاب.
فقر غير مسبوق
يصنف التقرير حالة الفقر التي تفشت في المجتمع الصهيوني بغير المسبوقة: 22.3% من الأسر (أي حوالي 678 ألفا و200 عائلة) يعيشون في فقر. كما أن 28.7%من السكان (أي نحو 756 ألف شخص) يعانون من الوضع نفسه، ويشمل ذلك 39.6% من الأطفال (مليوناً و240 ألف طفل).
ويعتمد التقرير على ما يُعرف بمؤشر “الفقر متعدد الأبعاد” الصادر عن المنظمة، والذي يعرّف الفقر بأنه حالة ندرة كبيرة بالنسبة للاحتياجات والظروف المعيشية الضرورية للحياة الأساسية.
وتظهر بيانات التقرير أن الحد الأدنى لتكلفة المعيشة الشهرية في “إسرائيل” لعام 2024 هو 5.355 “شيكل” للفرد (1.482 دولاراً)، وحوالي 13 ألفا و617 “شيكلا” (3.769 دولاراً) لأسرة مكونة من شخصين بالغَين وطفلين، بزيادة قدرها 6.55 و6.9% على التوالي مقارنة بالعام الماضي. وبحسب التقديرات السنوية، يعني ذلك إنفاقا إضافيا يبلغ حوالي 4 آلاف “شيكل” (1.107 دولارات) للشخص الواحد، وحوالي 10 آلاف و500 “شيكل” (2.907 دولارات) لكل أسرة.
وتقدر تكلفة المعيشة المعيارية، التي تعكس تكلفة المعيشة للطبقة الوسطى داخل كيان العدو الإسرائيلي، بـ8.665 “شيكلاً” (2.399 دولاراً) للفرد و22 ألفا و181 “شيكلا” (6.141 دولاراً) للأسرة.
وتوضح منظمة “لاتيت” أن “الحد الأدنى لتكلفة المعيشة -الذي يعكس الإنفاق المطلوب للمعيشة الأساسية- ارتفع بنحو ضعف الزيادة في مؤشر أسعار المستهلك، الذي يبلغ 3.6%”، ما ضاعف من الأزمة الاقتصادية التي يعيشها المستوطنون الصهاينة. كما أن “معظم الزيادة في مؤشر أسعار المستهلكين تنبع من زيادة أسعار المواد الغذائية والسكن والفواتير، ما يعني أن هناك شريحة من السكان في “إسرائيل” تعيش في فقر على الرغم من أنها لم تعرّفها “مؤسسة التأمين” في الكيان على أنها فقيرة”.
الحصار البحري اليمني فاقم أزمة الاقتصاد للعدو الإسرائيلي
في هذا السياق يجب الإشارة الى أن الحصار البحري الذي تفرضه اليمن على كيان العدو الإسرائيلي أسهم بشكل أساسي في تدهور الاقتصاد الإسرائيلي، حيث تدفع الهجمات المكثفة -التي تشنها القوات المسلحة اليمنية ضد السفن الإسرائيلية العابرة البحر الأحمر- شركاتِ الشحن الإسرائيلية والعالمية أيضا التي تنقل البضائع بين كيان العدو الإسرائيلي وآسيا إلى تغيير مسارات سفنها، فضلا عن ارتفاع تكاليف التأمين على السفن، ما يرفع من كلف الشحن والبضائع ويزيد مستويات أسعار السلع، ما يدفع “بنك إسرائيل المركزي” للإبقاء على أسعار الفائدة عند مستويات مرتفعة، ما يزيد من الأعباء المالية التي تتحملها مختلف الأنشطة الاقتصادية التي تئن من تصاعد تكاليفها وسط استمرار الحرب، وبالتالي أضحت العمليات اليمنية ضد تجارة العدو الإسرائيلي بمثابة كرة لهب متدحرجة تحرق في طريقها ليس فقط اقتصاد العدو الإسرائيلي وإنما المتعاملين معه أيضاً.
وكان خبراء اقتصاد ومحللون في قطاع الشحن البحري قد أشاروا إلى أن التطورات المتلاحقة -سيما قرار القوات المسلحة اليمنية في استهداف السفن المتجهة إلى كيان العدو الإسرائيلي أياً كانت جنسيتها- بمثابة استنزاف للقدرات الاقتصادية الإسرائيلية بالنظر إلى أهمية حركة الصادرات والواردات بين الكيان المحتل والدول الآسيوية، لاسيما كوريا الجنوبية واليابان والصين، كما يُعَدُّ هذا القرار بمثابة نقلة نوعية كبيرة وتصعيد خطير قد لا يطاول البضائع فقط وإنما ناقلات النفط كذلك، ويأتي ضمن خطوات التصعيد تحديداً في المرحلة الخامسة منه.
يُشار إلى أن حجم تبادلات العدو التجارية مع الدول الأسيوية المذكورة أكثر من 50 مليار دولار سنوياً، كما أنّ التجارة العابرة في الاتجاهين بين الجانبين واردات وصادرات تحملها سفن لا ممر بحري لها سوى البحر الأحمر وباب المندب وقناة السويس، ويقدر خبراء خسائر العدو الإسرائيلي من استهداف السفن -حتى الآن- بأكثر من 10 مليارات دولار.
بالأرقام.. الأزمة تتفاقم ومخاطرها تشتد
بالعودة إلى التقرير السابق وبخصوص الأسر المدعومة يورد التقرير أن “تكلفة المعيشة في “إسرائيل”، والتي كانت مرتفعة حتى قبل الحرب، ساءت بشكل كبير نتيجة لظروف الحرب، حيث خلقت الحرب ضغوطا لزيادة الأسعار، خاصة في صناعة المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية”.
ويؤكد في هذا السياق أن متوسط الإنفاق الشهري في الأسر المدعومة بلغ 10 آلاف و367 “شيكلا” (2.870 دولاراً)، وهو أعلى بمقدار 1.7 مرة من متوسط صافي دخلها الشهري 6.092 “شيكلاً” (1.686 دولاراً).
ويختصر التقرير هذه الأرقام بالقول إن 78.8%من الأسر المدعومة لديها ديون لبعض الكيانات، مقارنة بـ26.9% من عامة السكان، وكذلك تدهور الوضع الاقتصادي لـ65% من متلقي المساعدات و32.1% من عامة الناس خلال العام الماضي.
كما تشير نتائج التقرير إلى عواقب الحرب على الأطفال والمراهقين، حيث تأثرت الإنجازات الأكاديمية لـ44.6% من الأطفال المدعومين بشكل كبير، مقارنة بـ1.14% في عموم السكان.
وذكر التقرير أن خُمس الذين تلقوا المساعدة أفادوا بأن واحدا على الأقل من أطفالهم ترك المدرسة أو اضطروا إلى الانتقال لمدارس داخلية بسبب الضائقة المالية.
ووفقا لتقديرات الفقر، فإن 81.7% من كبار السن المستفيدين من المساعدات يعانون من الفقر، و52.6% في فقر مدقع، وأكثر من الثلث (34.8%) من كبار السن يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد، و60.4% من كبار السن الذين يتم دعمهم تخلوا عن الأدوية أو العلاج الطبي، لأنهم لم يتمكنوا من دفع ثمنها”.
ويقول تقرير المنظمة إن العائلات داخل كيان العدو “تعيش في خوف دائم من نفاد الطعام وعدم قدرتها على شراء المزيد من الطعام وتقديم وجبات متوازنة ومنتظمة لأطفالها”.
وفقا لمؤسس شركة لاتيت، والرئيس التنفيذي للمنظمة فإن التوقعات للسنوات المقبلة غير مطمئنة وتثير القلق، إذ “من المتوقع أن تؤدي الإجراءات الاقتصادية المخطط لها -بما في ذلك زيادة ضريبة القيمة المضافة، ودفع اشتراكات التأمين والمزايا الصحية، فضلا عن زيادة أسعار الكهرباء والمياه والضرائب البلدية- إلى تعميق محنة السكان الأضعف”.
نقلا عن موقع أنصار الله