المقاومة تواصل التنكيل بالاحتلال وإعلام العدو يكشف إصابة 145جنديًا صهيونيا في أسبوع
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
استشهاد عشرات الفلسطينيين في غزة والأونروا تحذر من تزايد المصابين بالأمراض المعدية
الثورة/ غزة / وكالات
واصل جيش الاحتلال عدوانه الوحشي على قطاع غزة ولليوم الـ 230 تواليًا، مخلفا عشرات الشهداء والإصابات في سلسلة مجازر دموية.
وارتقى 35 شهيداً بينهم أطفال إثر غارات «إسرائيلية» على مناطق متفرقة من قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وشنت طائرات الاحتلال الحربية منذ ساعات صباح أمس، غارات مكثفة على المناطق الشرقية من مدينة رفح، تحديدا حي السلام والبرازيل وأطراف حي الجنين.
ولا تزال آليات الاحتلال الإسرائيلي تتمركز في محيط بوابة صلاح الدين وشارع سوق الحلال قرب مذبح العفانات تحديدا وحي البرازيل وحي السلام والمقبرة الشرقية ومعبر رفح وشارع جورج ومفترق عدنان أبو طه وكف المشروع وثكنة سعد صايل وحي التنور والشوكة.
ونقلت وكالة «فلسطين اليوم» الإخبارية عن مصادر طبية قولها» اقتحمت قوات العدو الصهيوني، أمس، مستشفى العودة في جباليا، واعتقلت أحد الطواقم الطبية وأجبرت الآخرين على مغادرة المستشفى تجاه غرب مدينة غزة، بعد حصار دام أربعة أيام.
في المقابل.. أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين امس الخميس أن مجاهديها قصفوا تموضعا لصيانة آليات العدو شرق المحافظة الوسطى برشقة صاروخية من نوع107 محققين إصابات مباشرة، وقصفوا التحشيدات العسكرية والآليات المتوغلة جنوب شرق رفح بوابل من قذائف الهاون النظامي «عيار 60»،وتجمعاً لآليات وجنود العدو شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
فيما اعترفت وسائل الإعلام الصهيوني، أمس، بإصابة 145 جندياً في «جيش» الاحتلال، خلال الأسبوع الأخير، نتيجة القتال في غزة والضفة الغربية والشمال.
وعلى صعيد الجانب الصحي حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من أن عدد المصابين بالأمراض المعدية يتزايد في قطاع غزة، وفق ما تشير تقارير منظمة الصحة العالمية.
وقالت الأونروا إن عدد المصابين بالأمراض المعدية -بما في ذلك الإسهال والتهاب الكبد الوبائي (إيه)- آخذ في الارتفاع بغزة.
وأضافت أنها تواصل تقديم الرعاية الصحية «لكن الملاجئ المكتظة ومحدودية الصرف الصحي بسبب النزوح القسري تشكل مخاطر صحية شديدة» على أهالي غزة.
في جنين استشهد الشاب مصطفى جبارين (30 عاما) من مخيم جنين، متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال مساء الأربعاء في جنين، شمال الضفة المحتلة.
وشنت قوات الاحتلال «الإسرائيلي»، فجر امس الخميس، حملة دهم في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية، واقتحمت العديد من المنازل ونفذت اعتقالات وسط مواجهات في عدة محاور.
كما أحرق قطعان من المستوطنين الصهاينة محاصيل قمح في أراضي بلدة سبسطية شمال غرب نابلس.
وقال رئيس بلدية سبسطية محمد عازم، قوله: إن عددا من مستوطني «شافي شمرون» المقامة على أراضي القرية، أحرقوا 15 دونما من محصول القمح في سهل البلدة، تعود للمواطن أحمد توفيق مخالفة، حسب وكالة فلسطين اليوم.
إلى ذلك كشف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان عن قيام قوات الاحتلال «الإسرائيلي» أمس، بالاستيلاء على قرابة الست دونمات من أراضي بلدتي نحالين والجبعة في محافظة بيت لحم.
وقال شعبان، إن سلطات الاحتلال استولت على مساحة 5.7 دونم من أراضي نحالين والجبعة تحت مسمى «أمر بوضع يد لأغراض عسكرية وأمنية»، موضحًا أن هذا الأمر العسكري يستهدف الأراضي التي تحيط بمستوطنة «جفعوت» المقامة على أراضي نحالين.
وأضاف أن هذا الأمر العسكري يعتبر تطبيقاً فعلياً جديداً لمخطط المناطق العازلة التي اقترحها وزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريتش مطلع العدوان على غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مرتزقة العدوان.. خناجر في ظهر فلسطين وأدوات بيد العدو
يمانيون../
عبر تاريخه الطويل، لم يبتلي اليمن بمثل أولئك الذين باعوا أنفسهم في سوق الخيانة، وجعلوا العمالة مهنة، والغدر عقيدة، والتآمر إرثا يتباهون به في أروقة الفنادق ومستنقع الارتزاق.
لم يعد هؤلاء المرتزقة يوارون خيانتهم خلف الأقنعة، بل صاروا يجاهرون بها غير عابئين بما حل بوطنهم الذي احترق بجرائم وصواريخ أسيادهم، ولا بشعب أثخن بالجراح والمعاناة، لتمتد خيانتهم لكل ما يمت للإنسانية والدين بصلة.
فاليمن لم يكن يوما سوقا تباع فيه الكرامة، ولم يكن شعبه ممن يقايض الأرض والدماء بالمال، لكنه ابتلي بحفنة من المرتزقة احترفت بيع الولاءات، تتنقل بين العواصم والفنادق، تنفذ الأوامر بلا تردد، وتؤدي أدوارها وفق ما يملى عليها.
لم يتوقف السقوط الأخلاقي لهؤلاء عند حدود اليمن، بل تجاوزه إلى خيانة قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وأصبحوا أبواقا تروج لروايات العدو الصهيوني، يبررون المجازر في غزة، ويشيطنون المقاومة، وكأنهم الناطق باسم المحتل.
فخيانتهم لم تعد تقتصر على تنفيذ أجندات الخارج، بل صاروا جزءا من المشروع الأوسع لإضعاف الأمة، فبعد أن تآمروا على اليمن، تحولوا إلى بيادق في مشروع تصفية القضية الفلسطينية، يشرعنون الاحتلال، ويشاركون في غسل جرائمه، والدفاع عنه.
لم تعد خناجرهم المسمومة تغرس في جسد الوطن وحسب، بل امتدت أياديهم لتصفق لقاتل شعب أعزل، وتبرر ألسنتهم المذابح، وتشيطن كل من يقف مع فلسطين، وتصور المجرم ضحية، والمقاومة إرهابا، وتعيد تكرار الأكاذيب الصهيونية.
يتسابقون لتشويه المقاومة، والتقليل من شأن النضال الفلسطيني، والترويج لخطاب التطبيع، وكأنهم مكلفون بمهمة محو ذاكرة الأمة، مقالاتهم تطعن فلسطين في الظهر، لقاءاتهم تعقد في العواصم المطبعة، وظهورهم الإعلامي مكرس لتحسين وجه الاحتلال وتبرير وحشيته، بل إن البعض منهم ذهب ليشارك في مؤتمرات تحاول إعادة تعريف القضية الفلسطينية بمنظور صهيوني، بحيث يصبح الفلسطيني مجرد رقم في إحصائيات الضحايا، والمقاومة جريمة يجب اجتثاثها.
وعندما كانت شاشات العالم تنقل بشاعة المجازر في غزة، لم يترددوا لحظة في الاصطفاف إلى جانب القاتل، فكانوا أول المدافعين عن الصهاينة، وأول المهاجمين لمن يقول كلمة حق.
لقد تحول هؤلاء المرتزقة إلى طابور خامس داخل الأمة، لا يكتفون بتنفيذ الأوامر، بل يعملون في شتى المنصات الإعلامية والقنوات لمسخ الوعي وتدمير الثوابت، كي يصبح الاحتلال الاسرائيلي مشروعا، والخيانة وجهة نظر، والمقاومة إرهابا.
أما الشرفاء فكانوا هدفا لحملات تشويه وتضليل وتخوين تستهدف كل صوت حر يرفض الارتهان للخارج، فالمقاومة باتت بالنسبة للمرتزقة عقبة أمام مشاريعهم الخيانية.
تتكشف الحقائق والنوايا اليوم، فالمرتزقة الذين خانوا اليمن بالأمس، وقفوا في صف الأعداء ضد فلسطين، التي كانت وما تزال جوهر الصراع العربي مع العدو، ومعيار الكرامة لكل من يؤمن بعدالة القضايا.
لم يكن الخائنون يوما أصحاب مبادئ، بل مجرد أدوات تحركها المصالح الضيقة، وتستخدمها قوى الاستعمار لتحقيق أجنداتها، فبيع الوطن لا يقف عند حدود الجغرافيا، بل يمتد ليشمل كل ما يمت للوطنية.
يظنون أن بيع القضية الفلسطينية سيجلب لهم مكانة أو نفوذا، متناسين أن المحتل لا يمكن أن يحترم من خان وطنه لأنه لن يكون مخلصا لأحد، وقد يشعر المرتزقة بأنهم في مأمن، وأن الأموال التي يتلقونها ستجعلهم في موقع قوة، لكن الحقيقة هي أن التاريخ لا يرحم الخونة، والشعوب لا تنسى من تآمر عليها، ومن خان وطنه اليوم لن يجد له مأوى غدا، فالخيانة لا تمنح أصحابها الحماية، وسجلات التاريخ مليئة بأسماء من ظنوا أن عمالتهم ستوفر لهم الأمان، لكن حين انتهت أدوارهم، ألقي بهم كما تُلقى الأدوات المستهلكة بلا قيمة.
ورغم كل محاولات طمس الحقائق وتزييف الوعي، تبقى فلسطين قضية الأمة، ويبقى اليمن رمزا للصمود، فقد يتمكن المرتزقة من التلاعب بالمواقف لفترة، لكن إرادة الشعوب أقوى من أي مؤامرة، والمحتل لا يدوم، أما الأوطان فتبقى وتظل فلسطين نورا لا تطفئه الخيانة.
سبأ جميل القشم