الاتحاد الأوروبي: الاعتراف بدولة فلسطينية ليس هدية لحماس
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الجمعة، إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية "ليس هدية لحماس".
وأضاف: "الاعتراف بالدولة الفلسطينية ليس هدية لحماس، بل على العكس تماما.. السلطة الفلسطينية ليست حماس.. بل على العكس من ذلك فهما على خلاف عميق".
ونوه بوريل بأن الاتحاد الأوروبي تحدث بالفعل وموّل واجتمع مع السلطة الفلسطينية.
وتابع: "في كل مرة يتخذ فيها أحد قرارا بدعم دولة فلسطينية.. يكون رد فعل إسرائيل تحويل الأمر إلى معاداة للسامية".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، قد ندد، الأربعاء، بإعلان أيرلندا والنرويج وإسبانيا اعترافها قريبا بالدولة الفلسطينية ووصفه بأنه "مكافأة للإرهاب".
وقال نتانياهو إن إسرائيل لن تتراجع عن "تحقيق النصر" في حرب غزة.
وأضاف في بيان: "هذه ستكون دولة إرهابية. ستحاول تنفيذ مذبحة السابع من أكتوبر مرارا وتكرارا، وهذا لن نوافق عليه"، في إشارة إلى هجوم حماس وما أعقبه من عملية عسكرية إسرائيلية على غزة.
وأعلنت النرويج وأيرلندا وإسبانيا، في بيان مشترك، الأربعاء، الاعتراف بالدولة الفلسطينية اعتبارا من 28 مايو الجاري، وهي خطوة لاقت تنديدا من إسرائيل، ودفعتها لاستدعاء سفراء البلدان الثلاثة وتوبيخهم وفق وكالة رويترز.
وأشارت سلوفينيا ومالطا العضوان بالاتحاد الأوروبي خلال الأسابيع القليلة الماضية أيضا، إلى أنها تعتزمان الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة.
وتقول الدول المشاركة في الخطوة، إن حل الدولتين ضروري لإحلال السلام الدائم في المنطقة.
واندلعت الحرب في قطاع غزة، إثر هجوم حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.
وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء على حماس"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أُتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت عن مقتل أكثر من 35 ألف فلسطيني، معظمهم نساء وأطفال، وفق ما أعلنته السلطات الصحية بالقطاع.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الاعتراف بالدولة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
أبو جزر: الموقف الأوروبي من القضية الفلسطينية يعد محوريًا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور رمضان أبو جزر، مدير مركز بروكسل الدولي للبحوث، إن الموقف الأوروبي من القضية الفلسطينية يعد محوريًا، حيث يعتبر الاتحاد الأوروبي أحد الأذرع الأساسية للرباعية الدولية التي رعت عملية السلام، وهو الكيان الأكبر الذي يقدم الدعم لجميع الأطراف المعنية، خاصة السلطة الفلسطينية، مضيفًا أن المواقف الأوروبية تدعم حل الدولتين، وهو الموقف التاريخي الذي يتناقض مع تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأشار أبو جزر، خلال مداخلة مع الإعلامية فيروز مكي، ببرنامج "مطروح للنقاش"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن تصريحات ترامب أثارت غضبًا في الأروقة الأوروبية، حيث رفضت معظم البعثات الأوروبية ما جاء في تصريحاته بشأن القضية الفلسطينية، خاصة فيما يتعلق بتصريحات عن تهجير الفلسطينيين من غزة، قائلاً إن ترامب قد يتحدث بثقة، لكن ليس كل ما يقوله يمكن تنفيذه، وأن تصريحاته تتجاوز المعايير الإنسانية والقانون الدولي.
ورغم أهمية القضية الفلسطينية، إلا أن أبو جزر أشار إلى أن الخلافات الأوروبية الأمريكية حول قضايا أخرى مثل التجارة والدفاع تسبق في أولويتها القضية الفلسطينية، ورغم ذلك، تبقى القضية الفلسطينية قضية مثيرة للجدل، وتستخدمها الدول الأوروبية أحيانًا للاصطفاف ضد ترامب، مشددًا على أن المواقف العربية، وبالأخص مواقف القاهرة والرياض وعمان، هي الأكثر تأثيرًا، ويمكن البناء عليها لتوجيه الدعم الغربي للأجندة العربية في المنطقة.
https://www.youtube.com/watch?v=ngPMCz1h_VA