دراسة: الاضطرابات النفسية قد تنتشر بين الأفراد في شبكات التواصل الاجتماعي
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
كشفت دراسة علمية أن الاضطرابات النفسية قد تنتقل بين الأفراد عبر شبكات التواصل الاجتماعي، ويظهر ذلك بشكل أكثر وضوحا في حالة المزاج والقلق واضطرابات الأكل.
وجاء ذلك بحسب ما نشره موقع جامعة "هيلينسكي" ضمن تقرير أعده البرفسور المساعد كريستيان هالوكينين، الذي شارك في الدراسة
وباستخدام بيانات التسجيل على مستوى السكان، قام باحثون من الجامعة، والمعهد الفنلندي للصحة والرعاية الاجتماعية، وجامعة يوفاسكولا، وجامعة مانشستر، بالتحقيق فيما إذا كان من الممكن أن تنتقل الاضطرابات العقلية عبر الشبكات الاجتماعية التي تشكلها الفصول المدرسية.
وتعد الدراسة هي الأكبر والأكثر شمولا حتى الآن حول انتشار الاضطرابات العقلية في الشبكات الاجتماعية، حيث شارك فيها أكثر من 700 ألف تلميذ في الصف التاسع من 860 مدرسة فنلندية. وتمت متابعة المراهقين من نهاية الصف التاسع لمدة متوسطها 11 عاما.
وأثبت الباحثون أن عدد زملاء الدراسة الذين تم تشخيص إصابتهم باضطراب عقلي ارتبط بزيادة خطر تلقي تشخيص الاضطراب العقلي في وقت لاحق من الحياة.
ويقول البروفيسور المشارك هاكولينن: إنه "كان الرابط الملحوظ هو الأقوى خلال السنة الأولى من المتابعة في الدراسة. ولم يتم تفسير ذلك بعدد من العوامل المتعلقة بالوالدين والمدرسة والمنطقة السكنية. وكان الرابط أكثر وضوحا في حالة المزاج والقلق واضطرابات الأكل".
ووفقا لهاكولينن، فقد أسفرت الدراسات السابقة عن نتائج مماثلة: على سبيل المثال، لاحظ الباحثون الأمريكيون مؤشرات على احتمال انتقال أعراض الاكتئاب من فرد إلى آخر عبر الشبكات الاجتماعية.
يشير هاكولينن إلى أن الفصول المدرسية عبارة عن شبكات اجتماعية مناسبة تماما للبحث، حيث لا يتمكن الأشخاص عادة من اختيار زملائهم في الفصل.
ويقول: "لقد أصبح تحديد الشبكات الاجتماعية ومتابعة المراهقين ممكنا بفضل السجلات الفنلندية الواسعة. إن النتائج تعمق بشكل كبير فهمنا لكيفية تطور مشاكل الصحة العقلية وتأثيرها على الأشخاص الآخرين في شبكاتنا الاجتماعية".
ومع ذلك، يشير هاكولينن إلى أن العلاقة التي لوحظت في الدراسة ليست بالضرورة سببية. علاوة على ذلك، لم تبحث الدراسة في كيفية انتقال الاضطرابات النفسية بين الأفراد.
ويقول هاكولينن: "قد يكون من الممكن، على سبيل المثال، أن يتم تخفيض عتبة طلب المساعدة في قضايا الصحة العقلية عندما يكون هناك شخص أو أكثر في شبكتك الاجتماعية الذين طلبوا بالفعل المساعدة لحل مشاكلهم. في الواقع، يمكن اعتبار هذا النوع من تطبيع التشخيص والعلاج مفيدا للاضطرابات العقلية".
تمثل الاضطرابات النفسية تحديا عالميا كبيرا، حيث تؤثر سلبا على الأفراد والمجتمع والاقتصاد. وبحسب هاكولينن، فإن أعراض القلق والمزاج على وجه الخصوص زادت في السنوات الأخيرة بين الشباب.
وقد أظهرت دراسات سابقة أن ظهور الاضطرابات النفسية في مرحلة البلوغ، في نصف الحالات تقريبا، يحدث عندما يكون الأشخاص تحت سن الثامنة عشرة. والواقع أن هاكولينن يؤكد على أهمية التدابير الوقائية والتدخل المبكر.
يقول هاكولينن: "عند اتخاذ التدابير الوقائية، من المفيد أن نأخذ في الاعتبار أن الاضطرابات النفسية يمكن أن تنتشر من مراهق إلى آخر".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة دراسة الاضطرابات النفسية التواصل الاجتماعي دراسة التواصل الاجتماعي الاضطرابات النفسية المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاضطرابات النفسیة الشبکات الاجتماعیة
إقرأ أيضاً:
أميركا تقرر مراقبة صفحات المهاجرين على منصات التواصل الاجتماعي
قالت الحكومة الأميركية، الأربعاء، إنها ستبدأ في فحص صفحات المهاجرين وطالبي التأشيرات على منصات التواصل الاجتماعي وإنه سيتم إلغاء تصاريح الإقامة أو التأشيرات لمن ينشرون محتوى تصنّفه إدارة الرئيس دونالد ترامب معاديا للسامية.
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فستُعتبر معادية للسامية أنشطة التواصل الاجتماعي الداعمة لمجموعات مسلّحة تصنّفها واشنطن إرهابية، بما في ذلك حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني والحوثيون في اليمن.
يأتي ذلك في أعقاب إلغاء إدارة ترامب تأشيرات طلاب في الولايات المتحدة، ما أثار كثيرا من الجدل بالنظر إلى أن التعديل الأول للدستور الأميركي يكفل حرية التعبير.
وقالت إدارة خدمات الهجرة والجنسية الأميركية التابعة لوزارة الأمن الداخلي في بيان "ستبدأ اليوم دائرة خدمات الهجرة والجنسية الأميركية في اعتبار نشاط الأجانب المعادي للسامية على منصات التواصل الاجتماعي والتحرشات الجسدية بالأفراد اليهود كأسباب لرفض طلبات الحصول على مزايا الهجرة".
كما قال بيان صادر عن وزارة الأمن الداخلي أن الوزيرة كريستي نويم "أوضحت أن كل من يعتقد أن بإمكانه المجيء إلى الولايات المتحدة والاحتماء بالتعديل الأول للدفاع عن عنف معاد للسامية أو إرهاب، عليه أن يعيد التفكير في ذلك. أنت غير مرحب بك هناك".
إعلانوستدخل التدابير حيّز التنفيذ على الفور وتطبّق على تأشيرات الطلاب وطلبات الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة (غرين كارد).
إلغاء تأشيراتوقال وزير الخارجية ماركو روبيو نهاية الشهر الماضي إنه ألغى تأشيرات نحو 300 شخص، وإنه يفعل ذلك على نحو يومي.
واعتبر روبيو أن المواطنين غير الأميركيين لا يتمتعون بالحقوق نفسها التي يتمتّع بها الأميركيون وإن إصدار التأشيرات أو رفضها هو من اختصاصه، وليس من اختصاص القضاة.
وحسب وكالة رويترز، تصف إدارة ترامب غالبا الأصوات المؤيدة للفلسطينيين بأنها معادية للسامية ومتعاطفة مع الجماعات المسلحة مثل حماس وحزب الله والحوثيين الذين تصنفهم واشنطن "إرهابيين".
وتحاول الإدارة الأميركية ترحيل بعض الطلاب الأجانب، وألغت تأشيرات كثيرة، وحذرت الجامعات من خفض التمويل الاتحادي بسبب الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين.
قضية محمود خليلوتعد قضية محمود خليل الذي قاد الاحتجاجات الطالبية في جامعة كولومبيا في نيويورك، واحدة من أبرز هذه الحالات.
واقتيد خليل إلى لويزيانا تمهيدا لبدء إجراءات ترحيله على الرغم من أنه يحمل تصريح إقامة دائمة.
كما أوقفت إدارة ترامب تمويلا فدراليا بملايين الدولارات لجامعات رائدة، في خطوة برّرها مسؤولون بأن إدارات تلك المؤسسات لم تتصدَّ بالشكل المناسب لاحتجاجات معادية للسامية اندلعت على خلفية الحرب في غزة.
انتقاداتويقول محتجون، بعضهم من جماعات يهودية، إن إدارة ترامب تخلط بين انتقادهم لأفعال إسرائيل في غزة ودعمهم لحقوق الفلسطينيين وبين معاداة السامية ودعم التطرف.
وندد مدافعون عن حقوق الإنسان وخبراء في حقوق الإنسان بإدارة ترامب، بما في ذلك إعلان الأربعاء الذي يقولون إنه يهدد حرية التعبير وأقرب إلى المراقبة واستهداف المهاجرين.
وقالت مؤسسة حرية التعبير والحقوق الفردية (فاير) إن إدارة ترامب "تضفي الطابع الرسمي على ممارسات الرقابة".
إعلانوأضافت "من خلال مراقبة حاملي التأشيرات والبطاقات الخضراء واستهدافهم لا لشيء سوى تعبيرهم عن رأيهم المكفول بالدستور، تستبدل الإدارة الخوف والصمت بالتزام أميركا بالخطاب الحر والمفتوح".
وقال مشروع نيكسوس الذي يتصدى لمعاداة السامية إن إدارة ترامب تلاحق المهاجرين باسم التصدي لمعاداة السامية وتتعامل مع معاداة السامية على أنها مشكلة مستوردة.
وعبّر مدافعون عن حقوق الإنسان أيضا عن مخاوف تتعلق برهاب الإسلام والتحيز ضد العرب أثناء الحرب بين إسرائيل وغزة.