بوليتيكو: هذه خطط واشنطن لما بعد الحرب على غزة.. دور بارز ومستشار أمريكي للإشراف على قوة "حفظ سلام"
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
بحسب "بوليتيكو"، سيتخذ المستشار المدني من المنطقة مقرا له، وسيعمل بشكل وثيق مع قائد "قوة حفظ سلام"، الذي سيكون إما فلسطينيا أو من إحدى الدول العربية.
تدرس إدارة جو بايدن تعيين مسؤول أمريكي في منصب كبير المستشارين المدنيين لقوة تتكون بمعظمها من فلسطينيين لتأمين غزة بعد انتهاء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، في خطوة تؤكد سعي الولايات المتحدة للمشاركة إلى حد كبير في تأمين مرحلة ما بعد الحرب في القطاع، وفق ما نقلته مجلة "بوليتيكو" عن أربعة مسؤولين أمريكيين.
ورغم التقديرات الصادرة عن الاستخبارات الأمريكية، والتي تناولتها المجلة في وقت سابق من هذا الأسبوع، والتي تفيد بأن حركة حماس لم تفقد أكثر من 35% فقط من مقاتليها، ولا تزال 65 بالمئة من أنفاقها سليمة بعد ثمانية أشهر من الحرب، والضغط العسكري، وغياب أي مؤشر على انتهاء الحرب في وقت قريب، إلا أن واشنطن بدأت تضع السيناريوهات لليوم التالي.
وبحسب "بوليتيكو"، سيتخذ المستشار المدني من المنطقة مقرا له، وسيعمل بشكل وثيق مع قائد القوة، الذي سيكون إما فلسطينيا أو من إحدى الدول العربية.
وأفاد المسؤولون الأمريكيون الذين رفضوا الإفصاح عن هويتهم لـ "بوليتيكو"، أن واشنطن لا تزال تناقش حجم السلطة الرسمية التي سيتمتع بها المستشار.
معضلة "اليوم التالي" للحرب الإسرائيلية على غزة.. دول عربية تعارض المشاركة في إدارة القطاع بعد الحرب "انتشال غزة من الفوضى الحالية"وأكدوا أن هذه الخطوة تأتي كجزء من خطة للولايات المتحدة للعب دور "بارز" في انتشال غزة من "الفوضى الحالية".
ووفقا للموقع نفسه، تظهر المناقشات الخاصة بين البيت الأبيض ووزارتي الدفاع والخارجية، حول دور المستشار، أن إدارة بايدن تتوقع أن يكون لها دور في قلب ما سيحدث في القطاع المدمر بعد انتهاء الحرب.
وبالتالي، ستكون واشنطن مسؤولة بشكل جزئي عن المراحل التالية، بما في ذلك تحسين حياة 2.2 مليون فلسطيني يعانون في البقعة المدمرة.
"لن يدخل المستشار غزة نفسها أبدا"ونقلا عن المصادر نفسها، لن يدخل المستشار غزة نفسها أبدا، وهو مؤشر على الرغبة في تجنب أي إيحاء بأن الولايات المتحدة ستملي مستقبل القطاع.
وذكرت المجلة، أن مقترح المستشار وقوة حفظ السلام تم تداوله في الإدارة سرا منذ أشهر.
وتعد الولايات المتحدة لاعبا رئيسيا في الحرب الدائرة منذ أشهر، حيث تدعم ما تصفه بالـ "الحملة العسكرية الإسرائيلية" ضد حماس بينما تضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة.
نتنياهو يعترف بفشل مقترحه لمرحلة ما بعد الحرب: لم نجد بديلاً عن حماس لإدارة قطاع غزةووفقا لـ "بوليتيكو"، "تعمل واشنطن حاليا، ومن خلال مرحلة تخطيط مكثفة، على جمع شركاء متعددين داخل البلاد وخارجها للالتقاء حول أفكار لتحقيق الاستقرار في غزة بعد الحرب، أي الحفاظ على الأمن وتجنب التمرد الذي يمكن أن يغرق القطاع في المزيد من الاضطرابات".
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية "ناقشنا خيارات متنوعة للمرحلة القادمة، وتحدثنا مع العديد من الشركاء بشأن كيفية دعم الولايات المتحدة لذلك بكل إمكانياتنا من خارج قطاع غزة".
وأكد المسؤولون أهمية وقف إطلاق النار وإعادة المحتجزين كخطوة أولى، ولكن هذا يبدو أمرًا صعبًا نظرًا لتعثر المفاوضات بين إسرائيل وحماس دون أي إشارة إلى استئنافها، وفق تعبيرهم.
واعتبر مسؤول آخر، أن إدارة بايدن تسعى لإقناع الدول العربية مثل مصر والمغرب والإمارات بالانضمام إلى قوة حفظ السلام.
وتطالب دول المنطقة باستمرار بأن يكون لواشنطن دور فعال في تأمين مستقبل غزة بعد الحرب.
"لم تكن مفاجأة": قبل الاعتراف بالدولة الفلسطينية.. تقرير يكشف محادثات الثلاثي الأوروبي مع واشنطنوبخصوص ما تريده الدول العربية من الولايات المتحدة، أشار المسؤول إلى أنه "سيكون من الأسهل إقناعهم (الدول العربية) بالتدخل إذا كانت واشنطن تؤدي دوراً هناك، ونحن مستعدون للعب هذا الدور".
وأضاف المسؤول، أن هناك أيضا اتفاقاً واسع النطاق بين الولايات المتحدة وإسرائيل والجهات الفاعلة الإقليمية للمساعدة في تشكيل مجلس فلسطيني يضم فلسطينيين من غزة ليكون بمثابة مجلس حكم مؤقت.
إلا أن يتعين على إسرائيل أن تدعم هي أيضًا إنشاء القوة في غزة، وفقا للموقع الأمريكي.
وأوضح مسؤول ثالث، أن المحادثات الأخيرة مع إسرائيل وشركاء الشرق الأوسط تناولت "كيفية تحقيق انتقال إلى مرحلة سياسية واستقرار" بعد انتهاء الحرب، معربا عن قيامهم بتقديم الأفكار والمفاهيم بناءً على استشارات شاملة وعميقة نفذت في جميع أنحاء المنطقة بشكل مستفيض بهذا الخصوص.
ولفتت "بوليتيكو" في تقريرها، إلى أن السيناريو الحالي يشبه الأفكار المتعلقة بالمستشار المدني وقوة حفظ السلام التي تم طرحها في ورقة سرية سابقة لوزارة الخارجية حصل عليها الموقع في شهر مارس.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الوكالة الأمريكية للتنمية: غزة تحتاج إلى 600 شاحنة مساعدات يومياً مسؤولة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة: مرافق الرعاية الصحية في غزة تتعرض لهجمات مستمرة بقيمة 275 مليون دولار.. أنباء عن حزمة دعم عسكري أمريكي جديدة لأوكرانيا إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية حركة حماس غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا إسرائيل غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا إسرائيل غزة حركة حماس إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية حركة حماس غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا إسرائيل غزة ضحايا إسبانيا قطاع غزة حركة حماس رفح معبر رفح محكمة العدل الدولية فلاديمير بوتين السياسة الأوروبية الولایات المتحدة الدول العربیة انتهاء الحرب یعرض الآن Next بعد الحرب قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
واشنطن: لقاء ترامب وبوتين رهن بالتقدم باتجاه إنهاء حرب أوكرانيا
شعبان بلال (القاهرة)
أخبار ذات صلةقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، إن عقد أي اجتماع محتمل بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين «سيعتمد إلى حد كبير على ما إذا كان بإمكاننا إحراز أي تقدم بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا».
وقال روبيو في تصريحات صحفية: «لا تُعقد هذه الاجتماعات عادة حتى يكون لديك بعض النتائج، أو يُحرَز بعض التقدم».
وأشار روبيو إلى أنه تطرّق لعقد مثل هذا الاجتماع عندما التقى نظيره الروسي سيرجي لافروف في السعودية، الثلاثاء، وأنه قال للافروف والمسؤولين الروس إنه «لن يكون هناك اجتماع حتى نعرف ما الذي سيتناوله في العادة، لا تُعقد هذه الاجتماعات إلا عندما تعرف أن هناك نتيجة أو تقدماً قد تحقق».
بدوره، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «ناتو»، مارك روته، بمحاولة عرقلة مسار مفاوضات السلام بشأن الحرب في أوكرانيا.
ووفقًا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية، أمس، عقد لافروف مؤتمراً صحفياً بعد اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في مدينة جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا.
وأشار لافروف، إلى أن «محاولات الغرب لتوجيه أجندة مجموعة العشرين نحو أوكرانيا باءت بالفشل».
وقال إن الأمين العام لـ «الناتو» يزور الدول الأعضاء في الحلف لدعوتها إلى عرقلة مفاوضات السلام التي تجري بين موسكو وواشنطن حتى لا تحقق روسيا المكاسب.
وتوقع خبراء ومحللون سياسيون أن تشكل المحادثات الأميركية الروسية في السعودية بداية لتحرك المجتمع الدولي نحو بدء مفاوضات إنهاء الحرب في أوكرانيا، موضحين أن هناك تحديات وصعوبات تواجه ذلك أبرزها الموقف الأوكراني والأوروبي.
واعتبرت الباحثة في الشأن الدولي، إيرينا تسوكرمان، أن المحادثات الأميركية الروسية خطوة دبلوماسية مهمة ولكنها حذرة، موضحة أنها لا تشير بعد إلى اختراق وشيك في المفاوضات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا.
وأضافت لـ «الاتحاد»، أنه من غير المرجح في الأمد القريب بدء مفاوضات روسية أوكرانية، موضحةً أن كييف أصرت مراراً وتكراراً على أن المفاوضات يجب أن تكون وفقاً لشروطها، والتي تشمل الاستعادة الكاملة للأراضي وضمانات الأمن، قائلة: «ما لم يكن هناك جمود عسكري أو ضغوط غربية على أوكرانيا، فإن المحادثات المباشرة تظل بعيدة».
وتابعت تسوكرمان: «محادثات الرياض تمثل خطوة نحو المناورة الدبلوماسية، لكن مفاوضات السلام الحقيقية بين روسيا وأوكرانيا ستعتمد على حقائق ساحة المعركة، وتحولات السياسة الغربية، والديناميكيات السياسية الداخلية في كل من كييف وموسكو»، لافتة إلى أن الوقت الحالي، تظل أي محادثات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا سابقة لأوانها.
وحول إمكانية بدء مفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، قال مدرس العلوم السياسية والقانون الدولي الدكتور هيثم عمران، إن هناك سيناريوهات عدة، أولها مفاوضات غير مباشرة عبر وسطاء، حيث من المرجح أن تبدأ المفاوضات على مستوى غير رسمي أو من خلال وسطاء مثل السعودية أو الصين أو تركيا، ما يسمح للطرفين باستكشاف إمكانية الحل دون الإعلان عن تنازلات علنية.
وأضاف لـ «الاتحاد»، أن السيناريو الثاني هو استمرار الحرب مع مفاوضات جزئية حول القضايا الإنسانية، موضحاً أنه قد تستمر العمليات العسكرية، لكن مع إجراء مفاوضات محدودة بشأن تبادل الأسرى، وتصدير الحبوب عبر البحر الأسود، أو تقديم مساعدات إنسانية.
وتابع عمران أن «السيناريو الثالث هو اتفاق جزئي يشمل وقف إطلاق نار مؤقت، حيث قد تتوصل موسكو وكييف، بضغط دولي، إلى اتفاق هدنة مؤقتة يسمح بإعادة ترتيب الأوضاع العسكرية، لكنه لن يحل القضايا السياسية الأساسية مثل وضع الأراضي المحتلة».
وأشار إلى أن السيناريو الرابع هو انهيار الدعم الغربي لأوكرانيا وفرض تسوية سياسية، موضحاً أنه إذا تراجع الدعم الغربي بشكل كبير، فقد تضطر أوكرانيا للجلوس إلى طاولة المفاوضات بشروط غير مواتية، مضيفاً أن هذا السيناريو يظل الأقل احتمالاً حالياً، لكنه قد يصبح أكثر واقعية إذا تغيرت الإدارة الأميركية في 2025.
ولفت إلى أن اللقاء الذي جمع مسؤولين من روسيا والولايات المتحدة في الرياض لمناقشة إنهاء الحرب الأوكرانية يُعَدُّ نقطة تحول مهمة في مسار الصراعات. واستطرد: «في المقابل، روسيا، رغم استمرارها في تحقيق مكاسب ميدانية محدودة، تواجه تحديات اقتصادية وعسكرية نتيجة العقوبات الغربية وطول أمد الحرب».
وفي السياق، اعتبر المحلل السياسي الأميركي أندرو جوزيه أن استبعاد أوكرانيا من المحادثات التي انعقدت بالسعودية حول مصيرها ليس مجرد إغفال، بل هو تهميش متعمد يعامل كييف كمتفرج وليس كلاعب ذي سيادة. وأضاف لـ «الاتحاد»، أن «حكومة ترامب تعمل عمداً على إرباك التحالفات التقليدية، وتحريك القدر لكسر تماسك حلف شمال الأطلسي وإثارة غضب أوروبا».
من جانبه، استبعد المحلل السياسي الأميركي، توت بيليت في تصريح لـ«الاتحاد»، بدء أي محادثات بين روسيا وأوكرانيا قريباً، خاصة مع مشاركة الولايات المتحدة، مضيفاً: «الولايات المتحدة همشت أوكرانيا، وعندما قدم زيلينسكي احتجاجاته، طالب وزير الخزانة الأميركي بالتوقيع على أكثر من نصف حقوق المعادن النادرة في البلاد، وقد تسبب هذا في الكثير من الاحتكاك بين الولايات المتحدة وأوكرانيا».