لندن-راي اليوم توصلت دراسة علمية جديدة إلى أن فقدان حاسة الشم يعتبر علامة إنذار مبكرة للإصابة بمرض الزهايمر. أظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين يحملون جين APOE e4، وهو جين مرتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض الألزهايمر، كانوا أكثر عرضة لفقدان حاسة الشم وتدهور القدرات المعرفية. الدراسة شملت 865 مشاركًا تم تقييم قدراتهم على اكتشاف الروائح على مدى فترات زمنية متعددة.
ووجد الباحثون أن حاملي الجين APOE e4 أظهروا تدهورًا أكبر في القدرة على اكتشاف الرائحة بالمقارنة مع غيرهم من الأشخاص. بالإضافة إلى ذلك، لوحظ أن الأشخاص الذين بدأوا يعانون من تراجع حاسة الشم في سن مبكرة (65-69 عامًا) وكانوا حاملين لجين APOE e4، عانوا من خسائر معرفية أكبر بالمقارنة مع الأشخاص الذين ليس لديهم هذا الجين. من المحتمل أن تكون هذه النتائج واعدة لتحديد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالزهايمر في وقت مبكر من المرض، وتمثل الدراسة خطوة مهمة لفهم العلاقة بين فقدان حاسة الشم ومرض الزهايمر. ومع ذلك، يُشدد الباحثون على أنه يحتاج إلى مزيد من البحث لتأكيد هذه النتائج وتحديد مدى فعالية اكتشاف الرائحة كعلامة مبكرة للمشاكل المستقبلية المرتبطة بالإدراك. يُعتبر مرض الألزهايمر شكلًا شائعًا من الخرف، ويؤثر على الذاكرة والتفكير والسلوك. إن توصلنا إلى طرق لتحديد المخاطر المبكرة للمرض قد يُمكِّن من التدخل والعلاج المبكر وتحسين نتائج المرضى.
ما هو الخرف؟ الخرف هو مصطلح يُستخدم لوصف مجموعة من الاضطرابات العصبية التي تؤثر على
الدماغ وتسبب تدهورًا تدريجيًا ومستمرًا في الوظائف الإدراكية والذهنية للشخص المصاب. يتميز المرض بفقدان التفكير والذاكرة والتعرف والتوجيه، وقدرات التعلم والاستدلال. هناك أنواع مختلفة من الخرف، وأكثرها شيوعًا هو مرض الألزهايمر. وهو يشكل ما يقرب من 60-70٪ من حالات الخرف. يصيب مرض الألزهايمر خلايا الدماغ ويتسبب في فقدان التواصل بينها، مما يؤدي إلى تدمير الخلايا العصبية وتدهور النسيج الدماغي، مما يؤثر على وظائف الدماغ ويؤدي إلى تراجع متزايد في القدرات العقلية والذهنية للشخص المصاب. علاوة على مرض الألزهايمر، هناك أنواع أخرى من الخرف تشمل: الخرف الوعائي: ناتج عن تدفق ضعيف للدم إلى الدماغ ويمكن أن يكون نتيجة لانسداد الأوعية الدموية أو نقص التروية الدموية للدماغ. الخرف الجسمي: ينجم عن التهاب المخ والنخاع الشوكي، وهو شائع جداً عند كبار السن. الخرف الجسي: ناتج عن انتشار خلايا سرطانية في الدماغ. الخرف الجزئي الجسي الكروي: يتسبب بانكماش الدماغ وتلف النسيج العصبي. تختلف أعراض الخرف باختلاف نوعه ومدى تقدمه، وقد تشمل فقدان الذاكرة، وصعوبة التعرف على الأشخاص والأشياء، والتشتت، والتأخر في البقاء على اتصال مع الواقع والبيئة المحيطة، وصعوبة التحكم في السلوك والعواطف. لا يوجد حاليًا علاج نهائي للخرف، لكن بعض الأدوية والعلاجات يمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض وتحسين جودة حياة المصابين. إجراءات الرعاية الطبية والتدخل المبكر يمكن أن تسهم في التعامل مع الأعراض وتأخير تقدم المرض. من المهم دعم المرضى المصابين بالخرف وأفراد أسرهم بالدعم النفسي والاجتماعي لتحسين نوعية الحياة والتأقلم مع التحديات التي يواجهونها.
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
علامات مبكرة للجلطة الدماغية وطرق وقاية منها
الجديد برس|
يجب على الجميع معرفة العلامات الخارجية للجلطة الدماغية لتقديم المساعدة الفورية عند الحاجة.
وفي اليوم العالمي لمكافحة الجلطة الدماغية، الذي يصادف 29 أكتوبر، يؤكد الدكتور ألكسندر مياسنيكوف على أهمية اتخاذ الاحتياطات المبكرة. حيث يُشير إلى أن ظهور العلامات الأولى يعني أن الشخص في حالة حرجة، مما يجعل من الصعب تقديم المساعدة اللازمة، لأن الجسم يكون قد تعرض لإصابة فعلية.
ويقول الدكتور مياسنيكوف: “ظهور علامات الجلطة الدماغية يشير إلى فوات الأوان. فما هي خطورة الجلطة الدماغية؟ ولماذا يجلب هذا اليوم الانتباه؟
ويتابع، يجب ألا ننتظر ظهور الأعراض، فهي مثل رصاصة في الجبين، وليس واضحاً إن كانت قاتلة أم لا، لذا ينبغي القيام بما يلزم قبل ذلك.”
من جهته، يشدد غانيب رمضانوف، رئيس مركز الأوعية الدموية الإقليمي في معهد بحوث طب الطوارئ، على أهمية السيطرة على مستوى ضغط الدم وكتلة الجسم ومستويات الكوليسترول والغلوكوز في الدم.
معتبراً هذه الإجراءات من الطرق الرئيسية للوقاية من الجلطة الدماغية واحتشاء عضلة القلب، مما يسلط الضوء على ضرورة الاهتمام بالصحة العامة للحفاظ على حياة الأفراد.