شلال الدم متواصل: مجازر بغزة تخلف عشرات الشهداء والجرحى
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
#سواليف
استشهد وأصيب العشرات في #مجازر جديدة بمدينة #غزة (شمال) ودير البلح (وسط)، بينما تتواصل #الاشتباكات الضارية بين #المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة #رفح (جنوب) ومخيم جباليا (شمال) قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية أن 15 فلسطينيا استشهدوا بينهم أطفال ونساء وأصيب آخرون بجروح في قصف إسرائيلي استهدف مقر وزارة التنمية الاجتماعية بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وأوضحت أن المقر كان يؤوي أعدادا كبيرة من النازحين بداخله وفي محيطه، كما قالت إن 8 فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي لمنزل شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
مقالات ذات صلة الدويري: حديث غالانت عن تعزيز قواته بغزة ترجمة لعدم تحقق أهداف الحرب 2024/05/24وفي مدينة غزة، استشهد 16 فلسطينيا بينهم نحو 10 أطفال إثر قصف قوات الاحتلال منزلا لعائلة “شابط” في حي الدرج وسط المدينة، نجم عنه تدمير المنزل المكون من 5 طوابق وتسويته بالأرض.
كما استشهد 10 أشخاص معظمهم أطفال، وأصيب آخرين، في قصف إسرائيلي استهدف نازحين في مدرسة ومسجد بحي الدرج أيضا، وسط غزة.
وقالت مصادر صحفية إن فلسطينيين اثنين استشهدا وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.
ومساء الخميس، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، ارتكبت 9 مجازر في قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الأخيرة وصل منها إلى المستشفيات 91 شهيدا و210 مصابين.
وبذلك يرتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول إلى 35 ألفا و800، وعدد المصابين إلى 80 ألفا و200.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف مجازر غزة الاشتباكات المقاومة رفح فی قصف إسرائیلی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مستشار إسرائيلي: أطفال غزة لن ينسوا ولن يغفروا قتل عائلاتهم وتدمير بيوتهم
في الوقت الذي توقف فيه إطلاق النار في غزة، وبدأت فرق التفاوض تبحث اليوم التالي في غزة، تسود قناعات إسرائيلية متزايدة مفادها أن حماس لن تستسلم، وستبقى تسيطر على القطاع حتى إشعار آخر، وهذا تطور سيء للاحتلال، الذي روّج لفرضية أن الحركة باتت مردوعة.
موشيه بن آتار، مؤلف كتاب "الرحلة لإسرائيل الأخرى"، أمضى سنوات طويلة في التخطيط الاستراتيجي، وترأس المجلس الصهيوني في "إسرائيل"، ومدير معهد الأبحاث والتعليم بمؤسسة كاتسنلسون، ومساعد مقرب لعدة وزراء، ومستشار رئيس الدولة إسحاق هرتسوغ، أكد أن "نهاية حرب غزة أثبتت أن كل ما يخدم بقاء بنيامين نتنياهو السياسي كان سيئاً بالنسبة للدولة، وكل ما هو جيد لها كان سيئاً له، وبسببه أهدر الإسرائيليون كمّاً كبيرا من الدماء والدمار والدموع".
وأضاف في مقال نشره موقع "زمن إسرائيل"، وترجمته "عربي21" أن "واقع غزة اليوم يعني استمرار حماس بإنتاج مقاتلين جددا كل يوم، والشباب المنضمين إليها ليس لديهم ما يخسرونه، مع انعدام المستقبل والأمل والحياة، وبات أكبر ضرر استراتيجي في الحرب على الجانب الفلسطيني هو بناء الجيل القادم من الانتقام من الاحتلال، لأن أطفالها الذين يكبرون لن ينسوا ولن يغفروا تدمير منازلهم وقتل عائلاتهم، وسيستغرق الأمر أجيالاً للتعافي من الصدمة التي حفرت عميقاً في وعي من نشأوا في غزة في ظلام وظلال الموت".
وأشار إلى أنه "في ظل هذا الواقع المعقد، لا بد من اتخاذ قرار بقيادة الولايات المتحدة والمجتمع الدولي والدول العربية الغنية لإنشاء حكومة موالية لإعادة الإعمار في غزة، والسير تدريجياً نحو عالم جديد، وهذه مسألة تتعلق بجيل أو أكثر، وستستمر حماس بالسيطرة على المنطقة، فيما يواصل نتنياهو استراتيجيته الانتخابية، وهو يعمل منذ 14 عاما من الحكم دون تغيير؛ يمنع الحوار مع السلطة الفلسطينية، ويواصل سياسة الفصل بين الضفة وغزة، وقد أنتجت سياسته هذا التدهور الحالي".
وذكر بن آتار أن "السلطة الفلسطينية صحيح أنها فاسدة، وباتت غير فعّالة، لكنها الجسم البديل الوحيد الموجود على الأرض، رغم أن أبو مازن لا يحظى بدعم الأغلبية الفلسطينية، لكن العالم العربي يرفض تجاوز السلطة، مما يستدعي خلق آلية جديدة ومهنية تستفيد من دعمها، وتنسق معها، فيما تشكل القوات الدولية حلّاً مستقبلياً".
في المقابل، فإن "حكومة نتنياهو المتطرفة تواصل إنشاء عشرات البؤر الاستيطانية في قلب التجمعات الفلسطينية الكثيفة، وتدمر فرصة الانفصال عنها، مما يعني افتقارها للقدرة على المضي قدماً في ترتيبات بناء المستقبل مع الفلسطينيين وإجراء محادثات معهم، وسيثبت نتنياهو أنه ارتكب خطأً فادحاً عندما أضعفها لمدة 14 عاماً، رغم أن الاعتراف بالخطأ ليس من ضمن أجندته، بل هو غير قادر عقليا على الاعتراف بأن الاستراتيجية بأكملها التي بنت مسيرته السياسية قد تحطمت، وأدت للكارثة الأكثر فظاعة في تاريخ الاحتلال".
وأشار إلى أن "رحيل نتنياهو وحده كفيل بتغيير في السياسة، لأن الفشل الاستراتيجي والتكتيكي لحكومته والجيش في إدارة حرب غزة لا يترك مجالًا كبيرًا للمناورة أمام تغيير الواقع، وبالتالي من الضروري استبدال من يتولون القيادة السياسية اليوم، رغم أن القيادة العسكرية تتحمل المسؤولية بالفعل، وأعلنت استقالتها، لأن القادة الذين فشلوا، وقادوا للكارثة الكبرى يجب أن يتنحوا عن مناصب صناع القرار، ويسمحوا لقادة جدد بقيادة رؤية جديدة، الأمر الذي قد يؤدي لاتخاذ قرارات تاريخية تغير مسار الأمور".
ودعا "المعارضة الإسرائيلية للمزيد من العزم، وتقليع أظافرها في النضال ضد حكومة الحرب، باعتبارها الخطوة الأولى على الطريق للخروج من حالة الجمود والظلام التي تعيشها دولة الاحتلال، تمهيدا لتحقيق مطلب الانتخابات المبكرة".