الكارثة الصحية والبيئية تتفاقم.. بلدية غزة تحذر من تراكم النفايات
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
أكدت بلدية مدينة غزة إن عدم إدخال الوقود لجمع وترحيل النفايات يفاقم الكارثة الصحية والبيئية، في ظل استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية ضد قطاع غزة لنحو ثمانية شهور.
وقالت البلدية في بيان مقتضب أن توفير الخدمة يحتاج لنحو 2000 لتر من الوقود يوميا كي تتمكن من جمع وترحيل النفايات من مختلف أنحاء المدينة، مضيفة أن ما تستلمه حاليا من وقود غير كافي وأنه مخصص لتشغيل عدد محدود من آبار المياه فقط.
وشدد على أنها بحاجة لكميات أكبر من الوقود كي تتمكن من تقديم باقي الخدمات الأساسية للمواطنين.
وطالبت البلدية المنظمات الدولية والمعنية بضرورة التدخل العاجل وإنقاذ الحياة الإنسانية في المدينة والمساعدة في توفير الوقود اللازم لتشغيل آليات جمع النفايات وتمكين طواقم البلدية من الوصول لمكب النفايات الرئيس شرق المدينة والتخفيف من الكارثة الصحية والبيئة.
وأجبرت الحرب في غزة أكثر من 1.7 مليون فلسطيني على النزوح من منازلهم في الشمال بحثا عن ملجأ آمن في الجنوب، كما حدثت موجات نزوح في المحافظات الجنوبية، ويعيش كل هؤلاء في خيام أو ملاجئ مؤقتة وسط أكوام من النفايات، لعدم توفر خدمات جمعها وإدارتها، الأمر الذي ينذر بحدوث أزمة بيئية وصحية وشيكة.
وفي نهاية أبريل/ نيسان الماضي، حذر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من أن مسألة إدارة النفايات الصلبة في غزة أصبحت حاجة ملحة، وتتطلب دعما وحلولا فورية.
وذكر البرنامج الأممي أن هذه الأزمة انعكاس للأزمة الإنسانية الأوسع في القطاع، وقبل الحرب كان البرنامج قد وضع الخطوط العريضة لخارطة طريق شاملة معنية بالإدارة المستدامة للنفايات في غزة، مع التركيز على التحول إلى نموذج الاقتصاد الدائري، ولكن منذ اندلاع الحرب تحولت الأولويات نحو المساعدة الإنسانية العاجلة.
وبين أنه حتى قبل الحرب، كانت غزة تعاني من مشكلة إدارة النفايات، حيث كان يتم إنتاج 1,700 طن من النفايات يوميا، ولا يوجد سوى مكبين رئيسيين لاستيعاب هذه الكمية، وتم التخلص من 3.9 مليون طن من النفايات في مكب نفايات جحر الديك الرئيسي في الشمال؛ وقد تراكمت النفايات بمعدل 20-35 مترا فوق سطح الأرض.
وظل المكب يعمل لسنوات فوق طاقته، مع تكرار حوادث الحرائق بسبب نقص الموارد، وتزايد المخاوف بشأن الآثار البيئية والصحية والاجتماعية السلبية.
بشكل عام، انخفض عدد مركبات جمع النفايات الصلبة في غزة من 112 إلى 73 في الفترة بين عامي 2017 و2022؛ ومعظم هذه المركبات قديم كما أن عددها غير كاف، حيث تخدم مركبة جمع واحدة 21,000 نسمة وعامل جمع واحد لكل 3,343 نسمة.
وأحدثت الحرب المزيد من الدمار، وشلت البنية التحتية الحيوية لجمع النفايات، وفاقمت الوضع المتردي بالفعل، فقد تسبب تدمير مركبات جمع النفايات والمرافق ومراكز معالجة النفايات الطبية ضغطا كبيرا للبلديات التي تسعى جاهدة للتعامل مع الأزمة المتصاعدة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة النفايات الكارثة الصحية فلسطيني فلسطين غزة بلدية غزة النفايات الكارثة الصحية المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جمع النفایات فی غزة
إقرأ أيضاً:
علي الظاهري لـ «الاتحاد»: مصنع لاستعادة المواد القابلة للتدوير من النفايات في الربع الأول
هالة الخياط (أبوظبي)
أعلن المهندس علي الظاهري، العضو المنتدب، الرئيس التنفيذي لـ«مجموعة تدوير»، أن الربع الأول من العام الجاري، سيشهد ترسية مشروع أول منشأة لاستعادة المواد القابلة لإعادة التدوير المشتقة من النفايات البلدية الصلبة في أبوظبي، بهدف استعادة المواد القابلة لإعادة التدوير، وتوفير مواد أولية لمنشأة أبوظبي لتحويل النفايات إلى طاقة، ما يسهم في تقليل النفايات المعالجة في مكبّات النفايات.
وأوضح الظاهري، في حوار مع «الاتحاد»، أن المنشأة سيبدأ تشغيلها خلال الربع الأول من عام 2027 بقدرة إنتاجية تصل إلى أكثر 1.3 مليون طن متري سنوياً.
وأشار إلى أن المشروع يندرج في إطار جهود «مجموعة تدوير» لتحقيق هدف تحويل %80 من نفايات أبوظبي بعيداً عن المكبّات بحلول عام 2030.
وتنضمُّ المنشأة إلى المجموعة الدائرية للمؤسَّسة، وهي سلسلة من المرافق التي تُسهم في تعزيز الاقتصاد الدائري، وتضمن إرسال الحد الأدنى من النفايات إلى مكبّات النفايات، علماً أن الأهداف طويلة المدى للمنشأة تتمثل في توفير المواد الخام لعمليات تحويل النفايات الأخرى، مثل تحويل النفايات إلى وقود الطيران المستدام. ولفت الظاهري إلى أن مجموعة تدوير تعمل ضمن استراتيجياتها على إحداث تغيير جذري في إدارة النفايات، واستخلاص القيمة منها وإرساء معايير جديدة في توفير الحلول الدائرية. كما تسهم في تمكين المجتمعات من تغيير نظرتها إلى النفايات والقيمة الكامنة فيها، باعتبارها حافزاً للتأثير البيئي والاقتصادي الإيجابي، حيث تواصل المجموعة ابتكار الحلول لتقليل النفايات والاستفادة منها.
محطة تحويل
وأعلن الظاهري عن أن عمليات البناء والتنفيذ لمحطة تحويل النفايات إلى طاقة بدأت خلال العام الماضي، حيث وصلت نسبة الإنجاز حتى ديسمبر الماضي 20%.
وتتعاون مجموعة تدوير مع شركة مياه وكهرباء الإمارات واتحاد ياباني لتطوير محطة ذات مقاييس عالمية لتحويل النفايات إلى طاقة حيث ستقع بالقرب من مكب النفايات الحالي في الظفرة بأبوظبي، وستبلغ قدرتها المتوقعة في معالجة النفايات 900.000 طن من النفايات سنوياً، وستكون قادرة كذلك على توليد الكهرباء وتزويدها إلى نحو 52.500 أسرة في دولة الإمارات العربية المتحدة، كما ستستخدم المحطة تكنولوجيا الشبكات المتحركة المتقدمة لتحويل النفايات الصلبة البلدية إلى كهرباء عبر مجموعة مولدات توربينية بخارية عالية الكفاءة.
وقال الظاهري: «إن مجموعة تدوير تعمل على إعداد استراتيجية لتنفيذ فرز النفايات من المصدر، وستعلنها قبل نهاية العام الجاري، وإنها ستكون بمثابة خريطة طريق لكافة الجهات المعنية بتنفيذ مبادرات الفرز من المصدر، والتوضيح للشركاء من الجهات المشرعة والجامعات والقطاع الخاص والمدارس والمؤسسات الحكومية والمصانع ما الأهداف المطلوب تحقيقها في جانب الفصل من المصدر وصولاً إلى أفضل الممارسات، وتوحيد الجهود والعمل في إطار واضح لخلق الالتزام والتحضير لعملية فصل النفايات من المصدر».
مكبات هندسية
وأوضح الظاهري أن المجموعة ستستبدل مطامر النفايات الموجودة حالياً بمكبات هندسية يجري تصميمها، بما يتماشى مع معايير هيئة البيئة- أبوظبي والاشتراطات الصحية، حيث ستتوزع في مناطق مختلفة في أبوظبي، وستكون بسعة أكبر. وفيما يخص الشراكات المحلية والعالمية، أوضح العضو المنتدب لـ«مجموعة تدوير»، أن نهج مجموعة تدوير تجاه الشراكات يتوسع إلى ما هو أبعد من توقيع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، حيث أكملت المجموعة استحواذها الأول على 50% من أسهم شركة «إنفايروسيرف» باعتبارها المركز المتكامل الوحيد لمعالجة النفايات الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والقوقاز.
وبين أن الشركة قادرة على إعادة تدوير النفايات الناتجة عن المعدات الكهربائية والإلكترونية في المنطقة، وهي شريك متكامل في معالجة جميع أنواع النفايات.
خطة
تابع: «إن خطة فرز النفايات من المصدر طويلة ومتوسطة المدى، تبدأ بالمدارس والمناطق السكنية لتسير بنفس الوقت مع تجهيز البنية التحتية لاستقبال النفايات بعد فرزها، ومعالجتها، والحفاظ على قيمة المواد القابلة لإعادة التدوير قبل تحويلها للحرق أو للمكبات الهندسية».
وفي هذا الإطار، بين الظاهري، أن المجموعة بصدد تأسيس شركة متخصصة في عمليات الجمع والنقل للنفايات الهدف منها بناء الخبرة التشغيلية للارتقاء بمستوى الخدمات وخلق جو تنافسي أكبر مع القطاع الخاص، واستراتيجياً نريد أن نكون قادرين على التدخل في الحالات الطارئة.
وأوضح، أن الشركة ستكون تابعة للمجموعة، ومنافسة للقطاع الخاصة وفق معايير أشد ومعايير أفضل للارتقاء بمستوى تقديم الخدمات، وستكون مهامها ذات بعد استراتيجي، بما يحقق استقرار واستدامة النظافة وضمان استمرارية عمليات جمع النفايات والتخلص منها في الأماكن المخصصة، من خلال بناء الخبرات التشغيلية لتغطي كافة المهام ضمن القطاع، ابتداء من الجمع والنقل وحتى إدارة وتشغيل محطات الفرز.
مخلفات الهدم
أشار الظاهري إلى أن مصنع إعادة تدوير مخلفات البناء والهدم في منطقة الظفرة يقدم مساهمات كبيرة في قطاع الاستدامة، حيث يتم تشغيل ما بين 80% إلى 90% من طاقته باستخدام الألواح الشمسية، وهي بالتالي أول محطة تكسير في المنطقة تعمل بالطاقة الشمسية. ويبلغ إنتاج هذا المصنع السنوي 10.000 طن يومياً.
وقال في هذا الإطار: حصلت مجموعة تدوير مؤخراً على اعتماد لمنتجاتها النهائية مثل الحصى الركامية المعاد تدويرها بقياس 0-5 مم و5-10 مم، ما يمثل أول اعتماد على الإطلاق للحصى الركامية المعاد تدويرها في إمارة أبوظبي.