بوتين يرد على حرب العقوبات بأقوى الأسلحة
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
حول رد موسكو على استخدام الغرب الأصول الروسية لدعم أوكرانيا، كتب سيرغي ليونوف، في "أرغومينتي إي فاكتي":
جاء المرسوم الذي أصدره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن مصادرة الأصول الأميركية، في 23 أيار/مايو، ردا على القرار الأميركي بتحويل أموال وممتلكات روسية مجمدة إلى أوكرانيا.
وخلال جلسات الاستماع في الكونغرس الأمريكي، أفيد بأن أصول البنك المركزي الروسي المخزنة في الولايات المتحدة تتراوح بين 4 و 5 مليارات دولار.
وفي المجمل، جمّدت الدول الغربية أصولا روسية تصل قيمتها إلى 300 مليار دولار. هذه أموال البنك المركزي الروسي ورجال أعمال. الجزء الأكبر منها موجود في Euroclear. وفي 22 أيار/مايو، قرر الاتحاد الأوروبي سحب فوائدها لتغطية المساعدة العسكرية لأوكرانيا. بينما سيظل المبلغ الأصلي مجمدا. ومع ذلك، فالحديث يدور عن مبلغ كبير- حوالي 3 مليارات يورو.
وفي الصدد، قالت الأستاذة المساعدة في الجامعة المالية التابعة للحكومة الروسية، ناتاليا أوغانوفا، إن إجمالي موارد الشركات الأجنبية في روسيا تبلغ حوالي 7 مليارات دولار، وفقاً للتقديرات الأولية.
وقال خبير اقتصادي آخر، طلب عدم الكشف عن اسمه، إن معظم الشركات الروسية كان فيها، منذ بدء الخصخصة في التسعينيات، حصص للشركات الأميركية ومساهمين أميركيين، بما في ذلك الشركات الاستراتيجية مثل شركات المعادن والطاقة. و"قد اتخذ بوتين قراره لأن الولايات المتحدة أخذت أموالنا المستثمرة في سنداتها وأوراقها المالية. والآن يجب معاقبتها، لأنها تريد استخدام أموالنا لمحاربتنا. من الطبيعي أن تكون هناك إجراءات جوابية".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أوروبا الاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية عقوبات ضد روسيا فلاديمير بوتين
إقرأ أيضاً:
طالبان تتطلع لعلاقة مختلفة مع ترامب والإفراج عن 9 مليارات دولار
قالت الحكومة الأفغانية التي تقودها حركة طالبان -اليوم الثلاثاء- إنها تريد بداية جديدة مع الولايات المتحدة في عهد الرئيس المنتخب دونالد ترامب، وتأمين حصولها، بعد طول انتظار، على أكثر من 9 مليارات دولار من احتياطيات النقد الأجنبي للبلاد التي جمدتها إدارة الرئيس جو بايدن منذ 3 سنوات.
ونقلت وكالة بلومبيرغ للأنباء عن رئيس المكتب السياسي لطالبان في قطر محمد سهيل شاهين قوله في رسالة نصية "نسعى إلى كتابة فصل جديد من العلاقات مع إدارة ترامب المقبلة، ونريدها أن تقابل ذلك بالمثل".
وأضاف شاهين "نريد رفع التجميد عن جميع احتياطيات بنك دا أفغانستان (البنك المركزي الأفغاني) وإعادتها إلينا".
يشار إلى أن إدارة ترامب السابقة كانت عملت على إبرام اتفاق 2020 مع طالبان الخاص بانسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، إذ تم إرسال وزير الخارجية آنذاك مايك بومبيو للتفاوض مباشرة مع قيادة الجماعة في قطر.
وأشار ترامب على نحو متكرر خلال حملته الانتخابية الأخيرة إلى التنفيذ الفاشل لعملية انسحاب القوات الأميركية في عهد الرئيس جو بايدن عام 2021.
ومن شأن إقامة علاقة طبيعية مع الولايات المتحدة أن يساعد أفغانستان للحصول على اعتراف دولي بحكومتها، وستكون الأموال مصدر ارتياح كبير لكابل التي تعاني من ضائقة مالية، وتكافح من أجل إعادة بناء اقتصاد دمرته العقوبات وفقدان السيطرة على البلاد.
وكانت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون قد قالوا في السابق إنهم يريدون رؤية طالبان تعالج قضايا حقوق الإنسان في أفغانستان وضمان محاربة الإرهاب قبل أي مشاركة كبيرة.
وأمر بايدن بتجميد أكثر من 7 مليارات دولار من احتياطيات الحكومة الأفغانية الموجودة في الولايات المتحدة منذ أغسطس/آب 2021، ورفض الاعتراف بطالبان حكاما رسميين للبلاد. وحذا العديد من حلفاء الولايات المتحدة حذوها في ما يتعلق بإيداع ملياري دولار في أنظمتهم المالية.
ووافق بايدن في وقت لاحق على الإفراج عن أصول بقيمة 3.5 مليارات دولار وتحويلها إلى صندوق أفغاني مستقل في سويسرا لتعزيز اقتصاد البلاد، مع إبقاء الأموال بعيدا عن أيدي طالبان، وترك النصف المتبقي لأسر ضحايا هجمات 11 سبتمبر/أيلول في أميركا.
ومن غير المعروف كيف يعمل الصندوق الأفغاني أو يتعامل مع المعاملات المالية عندما تكون البلاد معزولة عن النظام المالي العالمي.
وفي حين أن عددا قليلا من الدول، منها الصين وباكستان وروسيا، استقبلت دبلوماسيي طالبان، إلا أنها لا تعترف بها رسميا، وكانت الصين أول دولة تمنح أوراق اعتمادها الدبلوماسية لطالبان العام الماضي.