أشارت "ديلي بيست" إلى أن الجيش الأوكراني يعاني انهيار الروح المعنوية ونفاد الإمداد، وأنه في حال استولى الجيش الروسي على خاركوف سيقسم أوكرانيا إلى شطرين قبل الاجتياح الشامل لها.

إقرأ المزيد وزير الدفاع الأمريكي: الوضع في مقاطعة خاركوف خطير على أوكرانيا

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن رقيب أول في قوات كييف قوله إن المتطوعين والمدنيين يستنفدون أموالهم في شراء المسيرات التي تتراوح أسعارها بين 15 و30 ألف دولار.

وعبر عن قلقه من أنهم أصبحوا غير قادرين بعد الآن على تحمل تكاليف إمداد القوات الأوكرانية، وقال: "صرنا في العام الثالث من القتال، واقتصادنا بدأ ينهار ومن كانوا نشطين للغاية في البداية يستنفدون مواردهم".

وأشارت الصحيفة إلى أن الروح المعنوية للعسكريين الأوكرانيين وصلت إلى "أدنى مستواياها"، ونقلت عن جندي على محور خاركوف: "الجميع مرهقون ولا أحد جاهز للقتال. بقي لدينا الآن 20 شخصا أو ربما أقل من ذلك ويحتاج نصفهم إلى رعاية طبية... المسؤولون الأوكرانيون لا يريدون مساعدتنا".

وذكرت الصحيفة أن تقدم القوات الروسية في مقاطعة خاركوف الأسبوع الماضي كان الأسرع منذ بداية النزاع، وأن "المحللين خائفون من أن أوكرانيا لن تتمكن من صد الجيش الروسي هذه المرة، وخاصة إذا شن هجوما في الجبهات الأخرى بالتزامن مع تقدمه نحو خاركوف".

وأضافت أنه في حال هزيمة أوكرانيا في خاركوف ستتمكن روسيا من السيطرة على شرق أوكرانيا بالكامل، وإذا تمكنت من تقسيم البلاد إلى شطرين سيكون "من المستحيل بالنسبة لكييف استعادة أراضيها"، ناهيك عن احتمال عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى السلطة حيث سيصر على إجراء مفاوضات سلمية.

المصدر: The Daily Beast

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا خاركوف

إقرأ أيضاً:

البيت الرمضاني

عندما يطل علينا هلال رمضان، كنجمة تضيء سماء الروح، مؤذنًا بتحول مبارك في دروب حياتنا، ودخول شهر تتصفد فيه الشياطين، وتهفو فيه القلوب إلى خالقها بصفاء ونقاء ،عندما يحل شهر الغفران والعتق من النيران، تطمئن النفوس، وتستبشر القلوب، لعلمها أنها سترتوي من لذة العبادة، وتغترف من معين الطاعة.

إن الأجواء الرمضانية هي أبهى مواسم العام، لما يجده العبد من أنس في رحاب الله، وقربًا يغسل أدران الروح من الذنوب ،يبدأ يومه بصيام يزكي النفس، ثم قراءة قرآن تنير البصيرة، ثم إفطار يجمع الأحبة، ويختم يومه بصلاة تراويح ترفع الروح إلى عنان السماء، فهو طيلة اليوم يسبح في فلك العبادة، ويغدو قلبه معلقًا بخالقه، عندما يظمأ البطن، تنشط الروح للذكر والعبادة وعمل الخير، ولذلك يزداد الخير وأهله في هذا الشهر الفضيل، وكأنهم جنود مجندة لنصرة الحق والفضيلة.

إن البيت الرمضاني تتغير معالمه وبرامجه اليومية، ففي كل زاوية منه تجد قارئًا لكتاب الله، يتلو آياته بتدبر وخشوع، فتسمع دوي القرآن يتردد في جنبات البيت، حتى غير المسلمين يشعرون بتغير في نمط الحياة في هذا الشهر الفضيل، ببركة معاشرتهم للمسلمين، ويظلهم الخير والبركة ينطبق عليهم هم القوم لايشقى بهم جليسهم ، فتنالهم النفحات والأرزاق ،إن البيوت الرمضانية في هذا الشهر تتجسد فيها أسمى معاني الإيمان والاستسلام لله الواحد القهار، وتفوح منها رائحة الإخاء والتكافل.

إن من رحمة الله بعباده أن أوجد مواسم للخير، ومناسبات للطاعة، نقترب فيها منه سبحانه، ونعيش لذة العبودية الخالصة ،فإذا كانت هذه هي حلاوة الدنيا، فكيف ستكون عيشة الآخرة في جنات الخلد والنعيم المقيم؟ ولذلك وردت الأحاديث النبوية التي تلوم من دخل عليه رمضان ولم يغفر له، وذلك لأن هذا الشهر تُعتق فيه الرقاب من النيران، ويتقرب فيه البشر من الله، يدعونه خوفًا وطمعًا، ورجاءً وإنابة، ورد في حديث لأبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “رغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له، ورغم أنف رجل أدرك عنده أبواه الكبر فلم يدخلاه الجنة، ورغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل علي” (سنن الترمذي).

إن مقاصد شهر رمضان هي أسمى وأجل من مجرد الإمساك عن الطعام والشراب، فجوهره تقوى الله، كما ورد في قول الله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ”. ولذلك أجزل الله للصائمين الأجر، وجعل حسابه عنده من العطايا والأجور العظيمة، فالعبادات الأصل فيها الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، إلا الصوم، فإنه لله، وهو يجزي به، وكل بما قدمت يداه من عمل صالح، روى أبوهريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “كل عمل ابن آدم يضاعف، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، قال الله عز وجل: إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به، يدع شهوته وطعامه من أجلي” (صحيح مسلم)، قال الأوزاعي: ليس يوزن لهم ولا يكال، إنما يغرف لهم غرفا.

إذًا، رمضان فرصة عظيمة للتغيير والتقرب إلى الله، فلنجعل من هذا الشهر بداية جديدة لحياة تفيض بالإيمان والعمل الصالح، ولنسع جاهدين لاستغلال كل لحظة فيه، بالتوبة والاستغفار، وبالدعاء والقيام، وبالإحسان إلى الناس ،عسى أن نكون من الفائزين برضا الله وعفوه، وأن نبلغ رحمته ومغفرته وعتقًا من النيران.

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا تسجل 101 اشتباك قتالي على طول الخطوط الأمامية مع الجيش الروسي آخر 24 ساعة
  • البيت الرمضاني
  • الجيش الأوكراني يعلن استخدام طائرات ميراج 2000 الفرنسية لصد الضربات الروسية
  • المركزي الروسي يخفض سعر صرف الدولار ويرفع اليورو مقابل الروبل
  • رويترز: الجيش الروسي يحاصر القوات الأوكرانية في كورسك
  • تحليل: هل يمكن لحلف الناتو أن يصمد دون الولايات المتحدة؟ وما قدراته أمام روسيا؟
  • الجيش الروسي يُسقط 39 مسيّرة أوكرانية
  • دستور تحالف السودان التأسيسي هل يصمد أمام نقض المواثيق العهود؟
  • الجيش الروسي يستهدف منشآت للطاقة والغاز في أوكرانيا
  • خبير: ترامب يسعى لصفقة سلام في أوكرانيا وسط استمرار العدوان الروسي