كيف تغلغل اللوبي الإسرائيليل في أوساط النواب المحافظين ببريطانيا؟
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
كشف تقرير نشره موقع "ديكلاسفايد يوكي" أن ثلث نواب حزب المحافظين تلقوا دعما ماليا من جماعات مؤيدة لإسرائيل.
وجاء فيه أن جماعات الضغط المؤيدة لإسرائيل مولت زيارات النواب المحافظين إلى الأراضي المحتلة 187 مرة بما فيها زيارات تم خلال الهجوم الإسرائيلي الحالي على غزة.
ويأتي الكشف عن دور اللوبي الإسرائيلي في وقت أعلن فيه، رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك عن موعد الانتخابات العامة في تموز/يوليو المقبل.
وكشف التقرير الذي نشر أمس الخميس أن 126 نائبا من 344 نائبا محافظا في البرلمان البريطاني قبلوا أموالا من جماعات مؤيدة لإسرائيل.
ووصل حجم التمويل إلى أكثر من 430 ألف جنيها استرلينيا كتبرعات وضيافة، حيث مولت هذه الجماعات زيارات للنواب المحافظين إلى إسرائيل في 187 مناسبة، تضمن بعضها زيارات للأراضي الفلسطينية المحتلة. وزار 13 نائبا محافظا إسرائيل وسط الحرب الحالية على غزة.
ففي كانون الثاني/ يناير استضاف الرئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي يتسحاق هيرتسوغ 6 من النواب أثناء وفدا فيما أطلق عليها "مهام تضامن".
ومن أهم الجماعات المؤيدة لإسرائيل التي دعمت النواب، هي مجموعة أصدقاء إسرائيل في حزب المحافظين والتي زعمت أن نسبة 80% من نواب المحافظين هم أعضاء فيها٬ ومولت زيارات النواب إلى إسرائيل بمبلغ يزيد عن 330 ألف جنيها استرلينيا.
وقال الصحفي المخضرم بيتر أوبورون٬ عن مجموعة أصدقاء إسرائيل في حزب المحافظين٬ أنها "باتت تشبه مخفر شرطة لبنيامين نتنياهو وحكومته المتطرفة".
وبحسب البيانات المتوفرة لدى ديكلاسيفايد فإن المجموعة مولت 118 نائبا حاليا في البرلمان لزيارة الأراضي المحتلة في 160 مرة وقدمت أكثر من 330 ألف جنيها استرلينيا، ومن هؤلاء نائب رئيس الوزراء أوليفر دودين ووزير الداخلية، جيمس كليفرلي ووزير العدل أليكس تشولك، هذا قبل تعيينهم في الحكومة.
وشاركت وزارة الخارجية الإسرائيلية بتمويل 22 زيارة٬ ومولت دولة الاحتلال وبشكل مستقل ناظم زهاوي٬ وكواسي كوارتينغ، وزيري الخزانة السابقين٬ وجون ويتينغديل، النائب ووزير الظل للمناخ.
وشملت زيارات مجموعة أصدقاء إسرائيل في حزب المحافظين على زيارات لمصانع شركة أنظمة السلاح "إلبيت" والتي تعد أكبر مصنع للسلاح في إسرائيل.
وعندما سأل الصحافي ديفيد كرونين إن كانت الشركة قد مولت الزيارات عام 2011، قال المتحدث باسم المجموعة "لست بحاجة لتقديم تفاصيل إليك".
وزادت نشاطات مجموعة أصدقاء إسرائيل بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي٬ وأرسلت "مهام التضامن" إلى إسرائيل والتي شارك فيها النواب ستيفن كراب٬ وتريزا فيليرز٬ وروبرت جيرك٬ ومايكل إليس٬ ونيقولا ريتشاردز٬ وغريغ سميث.
ودعمت المجموعة النواب قبل انتخابات عام 2019، حيث شكلت وفدا من المرشحين البرلمانيين، أصبح منهم سبعة نوابا الآن وهم شون بيلي٬ ومريام غيتس٬ ودهينا دافيسون٬ وبيتر غيبسون٬ وتوم هانت٬ وروبرت لارغان٬ وماثيو فيكرز.
وقادت المجموعة بعد تقديم إسرائيل لمحكمة العدل الدولية في شباط/فبراير الماضي٬ وفدا شارك فيه ألكسندر كلاركسون٬ وكيتي لام وبن أوبيس – جيكتي وبرادلي توماس.
وكشف في بداية نيسان/أبريل الماضي عن تحقيقات لحزب المحافظين في الوزير السابق بالخارجية ألان دانكن٬ الذي قال إن الوقت قد حان لـ "طرد" قادة مجموعة أصدقاء إسرائيل بحزب المحافظين.
واتهم دانكن المجموعة في السابق بأنها تقوم بالضغط ضده ومنعت حصوله منصب وزير الشرق الأوسط عام 2016 لأنه متعاطف مع الفلسطينيين.
كما وشاركت منظمات مؤيدة لإسرائيل بتمويل ودعم النواب المحافظين، مثل اللجنة الأمريكية- الإسرائيلية للعلاقات العامة (أيباك)٬ والصندوق القومي اليهودي٬ والمجلس القومي اليهودي والتبادل الثقافي الإسترالي- الإسرائيلي وشبكة القيادة الأوروبية.
وتلقى وزير المجتمعات مايكل غوف مبلغ 3,086 جنيها استرلينيا من إيباك للحديث في مؤتمرها بواشنطن العاصمة في عام 2017، حسب التقرير. كما وشارك النائب المحافظ جيمس موريس في مؤتمر لإيباك عام 2011 ومول مشاركته الصندوق الشقيق لها صندوق التعليم الأمريكي الأوروبي.
أما النائب هنري سميث فقد مول مباشرة من أيباك كي يشارك في مؤتمر العام عام ٢٠١٢. كما ومولت أيباك جوناثان دجانغولي ووزيرة الداخلية السابقة بريتي باتل٬ ودفعت تكاليف الرحلة جميعة هنري جاكسون في لندن التي تمولها جماعات غير معروفة وبعلاقات قريبة من إسرائيل.
كما حصل النائب ماثيو أوفورد على مبلغ 2,799 جنيها استرلينيا من الصندوق القومي اليهودي ببريطانيا لزيارة إسرائيل مرتين. وطالما أشرف الصندوق القومي اليهودي على عمليات شراء أراضي الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة ودعم توسيع المستوطنات ووصفه المؤرخ إيلان بابيه بأنه "وكالة استعمارية للتطهير العرقي".
ومول المجلس القومي اليهودي الذي يترأسه غي موند "مهام تضامن" إلى إسرائيل وأسهم بمبلغ 27,801 جنيها استرلينيا في رحلة وزيرة الداخلية سويلا بريفرمان إلى تل أبيب.
وبعد زيارتها قالت بريفرمان أن مقتل عمال الإغاثة البريطانيين يجب ألا يكون سببا "لتخفيف بريطانيا دعمها لإسرائيل". وأضافت بريفرمان أنها "متأكدة أن إسرائيل لم تنتهك القانون الدولي وبأي حال"، وقبل ستة أسابيع من طلب المدعي العام للجنائية الدولية مذكرات اعتقال ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يواف غالانت.
ودعمت حكومة المحافظين إسرائيل بعد هجمات حماس والقصف والحصار الذي مارسته ضد غزة. وفي ظل وزيرة الداخلية السابقة بريفرمان، حاولت الحكومة فرض رقابة ومنع التظاهرات المؤيدة لفلسطين.
والأربعاء الماضي قدم المركز الدولي للعدالة من أجل الفلسطينيين شكاوى ضد خمسة وزراء إلى الشرطة واتهمهم بالتواطؤ في الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في غزة.
وأثارت إدارة الحرب شجبا واسعا، وجعلها عرضة لدعوى قدمتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب إبادة. وتقدم المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بطلب من قضاة المحكمة يطلب اصدار مذكرات اعتقال ضد نتنياهو وغالانت بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية إلى جانب ثلاثة قادة بارزين من حماس.
وأدت الحرب الإسرائيلية ضد غزة لمقتل أكثر من 35 ألف فلسطيني وجرح عشرات الالاف وتدمير العمارات والبيوت والبنى التحتية وتشريد معظم سكان القطاع.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية نواب حزب المحافظين الإسرائيلي اللوبي الإسرائيلي التمويل إسرائيل تمويل نواب حزب المحافظين اللوبي الإسرائيلي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جنیها استرلینیا حزب المحافظین إلى إسرائیل إسرائیل فی
إقرأ أيضاً:
بوريل: لا عذر لإسرائيل لرفض وقف إطلاق النار في لبنان
دعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إلى وقف القتال في لبنان، وقال إنه "لا عذر لإسرائيل" لرفض الهدنة، وذلك في وقت تتواصل فيه جهود الوساطة الأميركية الفرنسية.
وأوضح بوريل في تصريحات للصحفيين، أنه يأمل في موافقة الحكومة الإسرائيلية على اتفاق وقف إطلاق النار المقترح، مضيفًا: "لا أعذار ولا مطالب إضافية بعد الآن، أوقفوا هذه المعارك، كفوا عن قتل الناس، ولنبدأ بالتفكير في السلام".
ويعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، في وقت لاحق الثلاثاء، اجتماعا للمجلس الوزاري المصغر، للمصادقة على الاتفاق المقترح لوقف الحرب في لبنان، وسط معارضة وُصفت بـ"الشديدة" من قبل رؤساء سلطات محلية في شمال إسرائيل، وأعضاء بالائتلاف والمعارضة.
وقال وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، في مقابلة إذاعية: "الحرب يجب أن تنتهي عندما نهزم الطرف الآخر".
وأضاف: "رؤساء السلطات المحلية في الشمال محقون في معارضتهم للاتفاق. أحد أهداف الحرب هو إعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان. نحن نفوّت هنا فرصة تاريخية لإجبارهم على الركوع. يمكننا مواصلة سحقهم. هذا اتفاق على الجليد".
وتابع: "من الواضح أن حزب الله سيعود ويتسلح. لا ننهي الحرب في منتصفها، يجب إخضاع حزب الله تمامًا. إنها فقط مسألة سنة أو سنتين قبل أن يعود حزب الله مجددًا إلى الواجهة".
نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي في إسرائيل تزامنا مع مفاوضات الهدنة مع لبنان التقى نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي دان شابيرو وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد، يسرائيل كاتس، ومسؤولين أمنيين واستخباراتيين آخرين لمناقشة "التحديات الأمنية الإقليمية والمساعدات الإنسانية في غزة".كما حذر رئيس حزب المعسكر الرسمي، بيني غانتس، من "تداعيات أي اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار مع حزب الله"، قائلاً: "التحدث عن وقف إطلاق نار مؤقت هو خطأ كبير. الانسحاب الآن سيعطي حزب الله فرصة لإعادة تنظيم صفوفه".
ووفق الاتفاق، ستتوسط الولايات المتحدة والأمم المتحدة بين الأطراف حول قضية تعديل الحدود، لكن المناقشات بشأن ذلك ستجري فقط بعد وقف إطلاق نار يستمر لمدة 60 يومًا.
كما سيتعين على إسرائيل ولبنان الإعلان عن تعيين ضابط من طرف كل منهما للانضمام إلى آلية المراقبة، كجزء من الاتفاق.
ومن المتوقع أن ينسحب حزب الله إلى المنطقة الواقعة شمال نهر الليطاني، وفقا لهيئة البث الإسرائيلية.
من ناحية أخرى، صرّح مسؤول إسرائيلي لوسائل إعلام محلية، أن الاتفاق مع لبنان "سيخفف من الضغوط الأميركية المتعلقة بقطاع غزة، وخصوصا تأخير شحنات الأسلحة".
وسط "معارضة داخلية".. اجتماع إسرائيلي لتحديد مصير الهدنة في لبنان يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الثلاثاء، مشاورات أمنية، قبل أن يجتمع في حوالي الساعة 14 غرينيتش بالمجلس الوزاري المصغر للمصادقة على الاتفاق المقترح لوقف الحرب في لبنان.ونقل مراسل الحرة، الإثنين، عن منسق شؤون الاتصالات في مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، أن مفاوضات وقف إطلاق النار التي يشرف عليها هوكستين "تقترب من التوصل لاتفاق".
وتضغط الولايات المتحدة من أجل التوصل إلى اتفاق لإنهاء الأعمال القتالية المستمرة منذ أكثر من عام بين حزب الله وإسرائيل، والتي تصاعدت خلال الشهرين الماضيين، مما أثار مخاوف من اتساع الصراع في المنطقة.
في غضون ذلك، أعلنت الرئاسة الفرنسية أن المناقشات بشأن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله "أحرزت تقدّما كبيرا"، وذلك بعد وقت قصير من قول مصادر لبنانية رفيعة المستوى، إن من المتوقع أن يعلن بايدن، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن هدنة "في غضون 36 ساعة".