الكونغرس الأمريكي بصدد الضغط على الصين بشأن نفط إيران.. ما فرص النجاح؟
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
أكد خبير اقتصادي إيراني أن الكونغرس ومجلس الشيوخ الأمريكيان أصدرا مؤخرًا مشروع قانون للضغط على الصين لعدم شراء النفط من إيران أو شرائه بكميات أقل.
وقال الخبير الاقتصادي الإيراني صباح زنكنه في تصريح لوكالة إيلنا الاقتصادية حول صادرات النفط الإيراني إلى الصين إنه يجب أن نعرف أن بيع النفط الإيراني إلى الصين لم يتم بسهولة، لكنه إيران وجدت طرقًا لبيعه بكمية كافية لتلبية احتياجات البلاد الأساسية.
وأضاف زنكنه: “لم تصدر الولايات المتحدة أي تراخيص لتسهيل بيع النفط الإيراني إلى الصين. في الآونة الأخيرة، أصدر الكونغرس ومجلس الشيوخ الأمريكيان مشروع قانون ضغطوا فيه على الصين لعدم شراء النفط من إيران أو شرائه بكميات أقل. لكن الحقيقة هي أن الولايات المتحدة لا يمكنها القتال على جبهات متعددة. لقد أدت المشكلة التي نشأت عن نقص الطاقة والوقود في أوروبا إلى قيام الولايات المتحدة بكل ما في وسعها لضمان وجود النفط في السوق. بالإضافة إلى ذلك، إذا دخلت الصين سوق شراء النفط العالمي، ستزداد مشاكل الولايات المتحدة وأوروبا سوءًا. لذلك، تسعى الولايات المتحدة جاهدة لإصلاح النقصات بأي شكل من الأشكال.”
وتابع: “بسبب المشاكل التي واجهتها روسيا في بيع النفط والغاز في أوروبا والعالم، تسعى الولايات المتحدة إلى السماح للدول النفطية، بأي طريقة كانت، بتصدير نفطها إلى السوق لمنع حدوث أزمة في الأسعار. كما أن خفض إنتاج أوبك بلس بمقدار 2 مليون برميل يوميًا قد زاد من هذه التحديات. لذلك، فهي تفتح مسارات لإيران وفنزويلا لتصدير نفطهما إلى السوق العالمية لمنع حدوث أزمة في كمية وسعر النفط.”
وأكد الخبير: “لم تمنح الولايات المتحدة ترخيصًا رسميًا لإيران لبيع النفط للدول، بما في ذلك الصين. ومع ذلك، قد تغض الطرف عن ذلك. الصين بلد كبير به العديد من الشركات ومصافي التكرير، ولا يمكن للولايات المتحدة التحكم في جميع الشركات. سيجدون طريقًا للوصول إلى الأسواق على أي حال، مما سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار. ولكن يجب التأكيد على أنه لم يتم التوصل إلى أي اتفاق بشأن إمدادات النفط الإيراني.”
أوضح زنكنه: “يتم بيع النفط الإيراني حاليًا تحت العقوبات، وإذا عاد ترامب إلى السلطة، فقد يتم فرض عقوبات أشد. يتم اتخاذ القرارات بناءً على الظروف الحالية والسعي لتجنب أزمة في إمدادات الطاقة. لا توجد سياسة محددة تمنع إيران من تجاوز حد معين في إنتاج وبيع النفط أو تحديد من تبيعه له أو في أي سوق. القرارات متقلبة إلى حد ما وليست ثابتة.”
وأضاف: “تستغل الولايات المتحدة ظروف السوق لبيع نفطها الصخري إلى أوروبا ودول أخرى، أي أن معاملات النفط ليست أحادية الجانب ولها وجوه متعددة. تضغط الولايات المتحدة على خلق نقص، وعندما تبيع نفطها في السوق، تخلق التوازن. إذا ارتفع سعر النفط، فإنها تستخدم احتياطياتها الاستراتيجية على الفور وتبيع النفط وتحقق أرباحًا طائلة. لذلك، يجب مراعاة الجوانب المختلفة ووضع معادلات متعددة الأوجه ومتعددة المتغيرات معًا.”
وعن صفقة بين الصين والولايات المتحدة بشأن بيع النفط الإيراني والاتفاق على وقف هجمات الحوثيين، قال خبير الطاقة: “لدى إيران سياساتها الخاصة، والحوثيون يطالبون باستقلالهم، والصينيون يقبلون كلام إيران حتى نقطة معينة. يمكن للحوثيين وقف الهجمات فقط إذا تم تحقيق السلام في غزة. إذا أرادت الولايات المتحدة من الحوثيين التخلي عن أفعالها، فعليها إحلال السلام في غزة ورفح وفلسطين ومنع إسرائيل من اتخاذ أي إجراءات في غزة. من ناحية أخرى، ينتظر الحوثيون من السعودية الوفاء بالتزاماتها والضغط على الولايات المتحدة على إسرائيل للانسحاب من غزة وإعلان وقف إطلاق النار وعدم مهاجمة رفح.”
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الصين تخزن مزيدا من النفط مستفيدة من الحرب التجارية الأميركية
يسعى تجار النفط الصينيون إلى الاستفادة القصيرة الأجل من الحرب التجارية الأميركية وما أدت إليه من تراجع أسعار الخام، بغض النظر عن المخاوف بشأن الضرر الاقتصادي الطويل الأمد لهذه الحرب، حسب ما ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.
فوفقا لمحللين، زادت واردات النفط الخام إلى الصين في مارس/آذار الماضي واستمرت في الزيادة في أبريل/نيسان الحالي، مع قيام البلاد بتجديد مخزوناتها على الرغم من التوقعات بأن ضعف الاقتصاد العالمي سيُقلل الطلب.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الذهب يخسر والنفط يرتفع مع تراجع التوترات التجاريةlist 2 of 2سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار يعاود الانخفاض اليوم الأحدend of listوأفادت شركة كبلر، وهي شركة بيانات تتتبع ناقلات النفط المتجهة إلى الصين، بأن البلاد تستورد ما يقرب من 11 مليون برميل يوميا، وهو أعلى مستوى لها في 18 شهرًا، ويزيد على 8.9 ملايين برميل يوميا في يناير/كانون الثاني الماضي.
ذكرت الصحيفة البريطانية أن ما بدأ كموجة شراء للنفط الإيراني، خوفًا من فرض عقوبات أميركية إضافية، تطور إلى تخزين أوسع للنفط الخام بعد أن أدت إعلانات الرئيس دونالد ترامب عن الرسوم الجمركية، إلى جانب زيادة إنتاج منظمة أوبك، إلى انخفاض الأسعار إلى أدنى مستوى لها في 4 سنوات.
وانتعش خام برنت القياسي لاحقًا ليتداول عند مستوى يزيد قليلًا على 65 دولارًا للبرميل يوم الجمعة، ويعتقد بنك مورغان ستانلي الأميركي أن الأسعار ستظل تحت الضغط، إذ ستنخفض إلى متوسط 62.50 دولارًا للبرميل في النصف الثاني من العام.
ونقلت الصحيفة عن محلل سوق النفط في بنك "يو بي إس" السويسري جيوفاني ستونوفو قوله "لطالما كانت الصين شديدة الحساسية للأسعار. فإذا انخفض السعر، فإنها تخزنه، ثم تقلل مشترياتها عندما ترتفع. أتوقع أن تكون بيانات هذا الشهر أعلى من الشهر الماضي بفضل هذا الشراء الإستراتيجي".
إعلانوأشار يوهانس راوبول من شركة كبلر إلى انخفاض مخزونات النفط الصينية، وتوقع استمرار المستوى الحالي للواردات في الأشهر القليلة المقبلة، إذ يستغل المشترون انخفاض الأسعار لاستعادة مخزوناتهم.
وقال "قد نشهد ارتفاعًا في الواردات حتى لو لم يرتفع الطلب (على النفط) بالقوة نفسها".
خفض الطلبويعتقد معظم المحللين أن التأثير الاقتصادي للحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين سيبدأ في خفض الطلب على النفط في النصف الثاني من هذا العام، مع بدء تباطؤ الاقتصاد.
لكن يبدو أن الاضطرابات لم تؤثر بشكل خطير حتى الآن على إقبال الصين على وقود السيارات والطائرات، وقد أرجأت بعض المصافي صيانتها السنوية لمواصلة إنتاج البنزين والديزل ووقود الطائرات في ظل انخفاض أسعار النفط الخام وانتعاش هوامش الربح، حسب ما نقلت فايننشال تايمز عن إيما لي، المحللة في شركة فورتيكسا لبيانات السوق ومقرها سنغافورة.
وأضافت "لا أحد يعلم ما سيحدث في الأشهر المقبلة، وخاصة النصف الثاني. لكن الطلب يبدو جيدًا، لذا لا أتوقع انخفاضًا كبيرًا".
والصين هي أكبر مستورد للنفط في العالم، والسوق الرئيسية للنفط الذي أُجبر على الخروج من أسواق أخرى، بما في ذلك الخام الروسي والإيراني والفنزويلي.
وقلص المشترون الصينيون مشترياتهم من النفط الإيراني عندما فرضت الولايات المتحدة لأول مرة عقوبات على مصفاة في مقاطعة شاندونغ الشرقية، موطن العديد من المصافي الصينية الخاصة، بعد استيراد رقم قياسي بلغ 1.8 مليون برميل يوميا من النفط الإيراني في مارس/آذار الماضي، وانخفضت المشتريات إلى 1.2 مليون برميل يوميا في أبريل/نيسان الحالي، وفقًا لشركة كبلر.
وقال راوبول "ثمة حذر داخل المصافي الخاصة، وكانت توجد عقبات لوجستية مع فرض عقوبات على بعض الناقلات"، مضيفًا أن كمية النفط الخام الإيراني الراكدة في ناقلات النفط في البحر ارتفعت بسرعة.
إعلانوأضاف "يوجد حاليا 40 مليون برميل في 36 سفينة. 18 مليون برميل في سنغافورة، و10 ملايين في البحر الأصفر، وحوالي 4 ملايين في بحر جنوب الصين".
وأضاف أن المصافي الخاصة ستواصل على الأرجح استيراد النفط الخام الإيراني بفضل أسعاره المخفضة.
وقال راوبول إن "هوامش ربحهم ضئيلة، وليس لديهم بديل. إما أن يستوردوا من إيران أو يُفلسوا.. كثير منهم غير مرتبط بالنظام المالي الأميركي، لذا فإن العواقب أقل حتى عند تضررهم".