للمرة الأولى.. روسيا تقر بمسؤولية داعش عن هجوم كروكوس
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
المناطق_متابعات
بعد مرور شهرين على الهجوم الدامي الذي استهدف قاعة “كروكوس سيتي هول” قرب موسكو، أقرت روسيا للمرة الأولى بمسؤولية تنظيم داعش عن الاعتداء.
وقال مدير جهاز الأمن الفيدرالي الروسي الكسندر بورنيكوف اليوم الجمعة “تبين خلال التحقيق أن التحضيرات والتمويل والهجوم وانسحاب الإرهابيين تم التنسيق له عبر الإنترنت من جانب أعضاء في جماعة ولاية خراسان”، حسب ما نقلت وكالة “ريا نوفوستي” للأنباء.
إلى ذلك، وجه بورتنيكوف، خلال اجتماع لمدراء الأجهزة الأمنية لبلدان رابطة الدول المستقلة في بيشكيك، أصابع الاتهام إلى حلف شمال الأطلسي. وزعم أن أن دول “الناتو” تساعد في إرسال المرتزقة ومسلحي المنظمات الإرهابية إلى أوكرانيا وفقا لـ “العربية”.
وقال: “نرصد مواصلة إرسال جماعي للمرتزقة ومسلحي التنظيمات الإرهابية الدولية من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأفغانستان إلى أوكرانيا بمساعدة دول الناتو”.
كما اعتبر أن الهدف من ذلك هو زيادة التوسع الإرهابي باتجاه بلدان رابطة الدول المستقلة.
يشار إلى أن تنظيم داعش كان أعلن مسؤوليته في عدة مناسبات عن الهجوم المروع الذي وقع في 22 مارس الماضي، وأدى إلى مقتل 144 شخصاً.
إلا أن موسكو حاولت مرارا ربط أوكرانيا والغرب بالهجوم الإرهابي، أعلنت سابقا أن المنفذين الذين ألقت القبض على عدد منهم كانوا متجهين إلى كييف بعد العملية.
“هراء”في حين وصف البيت الأبيض حينها الاتهام الروسي لأوكرانيا بالضلوع في الهجوم بأنه “هراء”، لافتاً إلى أنه من الواضح أن تنظيم “داعش” هو “المسؤول الوحيد”.
كما كشف مسؤولون أميركيون وقتها أن تحذيرا من الـ”سي آي إي” أرسل إلى الجهات الروسية المعنية قبل وقوع الهجوم الداعشي، وحدد بدقة مكانه.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل أيام من وقوع الهجوم الدامي على قاعة الحفلات، استخف بالتنبيهات الأميركية، بل اعتبر أنها مجرد استفزازات ومحاولات لترهيب وزعزعة استقرار البلاد قبيل الانتخابات الرئاسية.
بينما رأى محللون أمنيون أن لتنظيم داعش دافعا قويا لمهاجمة روسيا التي تدخلت ضده في الحرب الأهلية السورية عام 2015. وأوضح كولين كلارك من مركز سوفان وهو مجموعة بحثية مقرها واشنطن أن التنظيم الإرهابي بفرعه في “-ولاية خراسان” ركز اهتمامه على روسيا على مدى العامين الماضيين وتضمنت دعايته مراراً وتكراراً انتقادات لبوتين.
وسبق أن أعلن التنظيم مؤخراً مسؤوليته عن هجمات دامية في أنحاء من الشرق الأوسط وأفغانستان وباكستان وإيران وأوروبا والفلبين وسريلانكا.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: أخبار روسيا روسيا
إقرأ أيضاً:
تقرير: كيف تصدت أوكرانيا لأسطول الدفاع البحري الروسي الكبير؟
ربما يكون الجانب البحري للحرب في أوكرانيا الأقل بروزا، حيث إن معظم القتال يدور على الأرض، ومع ذلك فمنذ الساعات الأولى للصراع، هناك قتال شرس من أجل بسط السيطرة على البحر الأسود، المسطح المائي الكبير جنوب أوكرانيا وروسيا.
يقول ستافروس أتلاماز أوغلو الصحفي العسكري المتمرس المتخصص في العمليات الخاصة، والمحارب القديم بالجيش اليوناني والحاصل على درجة الماجستير في العلاقات الدولية في تقرير نشرته مجلة ناشونال إنترست الأميركية، إنه رغم الدفع بأسطول بحري أكبر كثيرا، اضطرت البحرية الروسية إلى التقهقر، حيث فقدت عشرات السفن الحربية وسفن الإسناد في العمليات.
ومما جعل الأمور أسوأ بالنسبة للكرملين، أن أوكرانيا لا تملك اسطولا سطحيا كبيرا.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في تقرير التقييم الأحدث لاستخباراتها بشأن الصراع الأوكراني إنه قبل حرب روسيا على أوكرانيا عام 2022، اعتبرت القيادة الروسية على نحو شبه مؤكد أن القوات البحرية لروسيا الاتحادية وأسطول البحر الأسود مكونات أساسية لقوتها البحرية.
غير أنه بعد 3 سنوات، تدهورت بشكل خطير قدرات البحرية الروسية بصفة خاصة في البحر الأسود، وتسببت عمليات الجيش والاستخبارات الأوكرانية في تقييد حركتها على العمل.
إعلانوتتفوق البحرية الروسية من ناحية العدد على عدوتها الأوكرانية. وفي الحقيقة، لدى القوات البحرية لأوكرانيا عدد صغير من السفن الكبيرة وسفن الدفاع عن السواحل.
وأضاف أتلاماز أوغلو أنه رغم توجيه ضربات خطيرة للقوات البحرية الروسية، لم تتمكن أوكرانيا من السيطرة بثقة على البحار.
خسائر روسيةوكبد الأوكرانيون روسيا خسائر فادحة من خلال استخدام صواريخ طويلة المدى وطائرات مسيرة.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن القوات الأوكرانية دمرت أو ألحقت أضرارا بما لا يقل عن 24 سفينة من السفن الروسية العاملة في البحر الأسود منذ 24 فبراير/شباط 2022، ويشمل ذلك إغراق سفينة قيادة أسطول البحر الأسود، الطراد موسكفا من طراز سلافا الذي كان قد تم وصفه في السابق بأنه منصة الدفاع البحري الأكثر تطورا.
وتابع أتلاماز أوغلو أن إغراق الطراد موسكفا كان بمثابة صدمة للكثير من المراقبين الأجانب. وحدث الإغراق في 14 أبريل /نيسان 2022 بعد مرور أسابيع قليلة على انطلاق الحرب.
وأشار إلى أنه بالإضافة إلى القيمة العملياتية لإغراق سفينة سطح قتالية رئيسية للعدو، فإن إغراق سفينة القيادة الروسية أعطى دفعة معنوية للأوكرانيين، وقد يعتقدون الآن أن بإمكانهم تحقيق النصر على روسيا.
وأضافت وزارة الدفاع البريطانية "إنه نتيجة لذلك، اضطر أسطول البحر الأسود الروسي لتحريك كل أصوله الرئيسية من قاعدته التاريخية في سيفاستوبول إلى نوفوروسيسك شرق البحر الأسود.
واضطرت الوحدات الروسية التي تعمل في المنطقة إلى تكييف تكتيكاتها على ضوء ذلك، وتغيير البحار التي تعمل فيها.
واختتمت وزارة الدفاع البريطانية تحديثها الاستخباراتي بالقول إنه رغم أن تحركات اسطول البحر الأسود الروسي قاصرة على شرق البحر الأسود، فإنه يحتفظ بالقدرة على شن هجمات طويلة المدى داخل أوكرانيا لإسناد العمليات البرية.
إعلان التصدي الأوكرانيويستخدم اسطول البحر الأسود الروسي في المقام الأول غواصات لدعم حملة إطلاق النار طويلة المدى ضد أوكرانيا.
ورغم أن الجيش الأوكراني ليست لديه قدرات كافية للتصدي للغواصات الروسية في البحر، فإنه توصل إلى وسائل أخرى.
وعلى سبيل المثال، تلاحق أجهزة الاستخبارات الأوكرانية ضباط الغواصات الروس الذين شاركوا في شن هجمات طويلة المدى ضد أهداف مدنية. وتم قتل أحد أفراد أطقم الغواصات بينما كان يمارس رياضة الركض في الصباح.
واختتم أتلاماز أوغلو تقريره بالقول إن الجيش الأوكراني يستهدف حظائر الغواصات، حيث تمكن من تدمير الغواصة روستوف أون دون بينما كانت تخضع لأعمال الصيانة.