يوم الجمعة هو خير أيام الأسبوع، وفيه يحرص المؤمن على التقرب إلى الله عز وجل بقدر الإمكان، وتعد صلاة الجمعة من أبرز مظاهر العبادة في هذا اليوم الكريم، ويقبل عليها الكثيرين، والبعض يرغب في معرفة نص خطبة الجمعة، وهو ما أعلنت عنه وزارة الأوقاف المصرية منذ أيام، وتأتي خطبة الجمعة اليوم تحت عنوان «الحج بين كمال الإيمان وعظمة التيسير وما على الحاج قبل سفره».

 

خطبة الجمعة اليوم 

وتتناول خطبة الجمعة اليوم لوزارة الأوقاف المصرية العديد من الأمور التي تتعلق بالحج، وذلك بالتزامن مع بدء موسمه، وفتتح الخطبة بـ«الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه الكريم: {وَأَذَن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا البَائِسَ الفَقِيرَ ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَتْهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوْفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحدهُ لا شَريكَ لَهُ، وأشهد أن سيدنا ونبينا مُحَمَّدًا عبده ورسوله، اللهُمَّ صَلِّ وسلم وبارك عليه، وعلى آله وصحبه، ومَنْ تَبِعَهُم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد: فإن الحج رحلة إيمانية عظيمة تهوي إليها قلوب المؤمنين وتشتاق لنفحاتها نفوس المحبين الصادقين؛ إجابة لدعوة سيدنا إبراهيم (عليه السلام) حيث دعا ربه سبحانه قائلا : رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ}. والحج من أعظم العبادات التي يتجلى فيها كمال الإيمان بكمال التسليم الله عز وجل)، فأعمال الحج مبنية على حسن الاتباع وحسن التسليم الله (عز وجل) وكمال الإيمان به».

وتتابع خطبة الجمعة اليوم لوزارة الأوقاف: «وإذا كان ديننا الحنيف قائما على التيسير ورفع الحرج، فإن هذا التيسير يتجلى أعظم ما يتجلى في الحج، فما يسر نبينا صلى الله عليه وسلم في شيء أكثر من تيسيره علىحجاج بيت الله (عز وجل) في قولته المشهورة: (افْعَلْ وَلا حَرَجَ). غير أن التيسير الذي نسعى إليه هو التيسير المنضبط بضوابط الشرع، المقرون بمدى القدرة والاستطاعة؛ إذ ينبغي أن يحرص المستطيع على أداء العبادة على وجهها الأكمل والأفضل الذي يحقق لصاحبه أعلى درجات الفضل والثواب، وبما لا يصل إلى حد التهاون الذي يُفرغ العبادة من مضامينها التعبدية الأصيلة السامية. وحتى يكون الحج مبرورا ينبغي على الحاج قبل سفره أن يحرص على أمور مهمة منها: إخلاص النية لله عز وجل، فيستحضر الحاج رضا الله (عز وجل) وحده بأداء ذلك الركن العظيم من أركان الإسلام، حيث يقول الحق سبحانه: { وأتموا الحج والعمرة الله ويقول سبحانه: {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وبذلك أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ المُسْلِمِينَ ، ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم): (إنَّما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى)، ويقول صلوات ربي وسلامه عليه) : (إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبَلُ مِنْ الْعَمَلِ إِلَّا مَا كَانَ لَهُ خَالِصًا وَابْتُغِيَ بِهِ وَجْهُهُ)».

موضوع خطبة الجمعة اليوم 

وتناولت خطبة الجمعة اليوم في نصها مسألة التوبة، حيث أوضحت: «ومنها: التوبة النصوح، فالتوبة طريق المفلحين وسبيل الفائزين وحقيقة التوبة الإقلاع عن الذنوب وتركها، والندم على ما مضى منها، والعزم على عدم العودة إليها، ورد المظالم إلى أهلها، حيث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم): (مَنْ كَانَتْ لَهُ مَظْلَمَةٌ لِأَخِيهِ مِنْ عِرْضِهِ أو شَيْءٍ فَلْيَتَحَلَّلَهُ مِنْهُ الْيَوْمَ قَبْلَ أَنْ لَا يَكُونَ دِينَارُ وَلَا دِرْهَم إِنْ كَانَ لَهُ عَمَلُ صَالِحٌ أُخِدَ مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلَمَتِهِ، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أَحَدَ مِنْ سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ فَحُمِلَ عَلَيْهِ). كما أنه ينبغي على الحاج أن يبادر إلى سداد ديونه قبل سفره، فقد حذر الشرعالحنيف من التهاون أو المماطلة في أداء الديون والتأخر في سدادها، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (من أخذ أموالَ النَّاسِ يُرِيدُ أداءها أدى اللهُ عَنْهُ، وَمَن أَخَذَ يُرِيدُ إتْلافَهَا أَتْلَفَهُ اللَّهُ)».

وأضافت خطبة الجمعة اليوم لوزارة الأوقاف: «الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وصحبه أجمعين. لا شك أنه من أهم ما ينبغي على الحاج أن يحرص عليه تحري المال الحلال، فإنالمال الحرام يرد الدعاء ويمنع القبول، حيث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم): (إِنَّ اللهَ طَيِّبٌ لَا يَقْبَلُ إِلَّا طَيِّبًا)، وذكر نبينا صلى الله عليه وسلم) الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَتْ أَغْبَرَ يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ ، يَا رَبِّ يَا رَبِّ ، وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ ، وَغُذِيَ بِالْحَرَامِ ، فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذَلِكَ ؟!"».

طهارة القلب في الحج 

وتختتم خطبة الجمعة اليوم بـ«كما أنه على الحاج أن يعتني بطهارة قلبه من الغل والحسد والشحناء والخلافات والخصومات، لأن هذه الأدواء تعكر صفو هذه الشعيرة العظيمة، كما أنها سبب لحجب - الرحمات وعدم قبول الحسنات، حيث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم): (أَلَا أُخْبِرُكُمْ بأَفْضَلَ مِنْ دَرَجَةِ الصِّيَامِ وَالصَّلَاةِ وَالصَّدَقَةِ؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال : إِصْلَاحُ ذَاتِ البَيْنِ، فَإِنَّ فَسَادَ ذَاتِ البَيْنِ هِيَ الحَالِقَةُ، لا أَقُولُ : تَخْلقَ الشَّعْرَ، وَلَكِنْ تَحْلِقُ الدِّينَ). على أننا نؤكد أهمية تعلم أحكام الحج ومناسكه وآدابه قبل سفر الحاج إلى بيتالله الحرام حتى يعبد الله تعالى على بصيرة، ويؤدي حجه على الوجه الأكمل الذييرجى معه تمام القبول والغفراناللهم تقبل منا صالح أعمالناواحفظ مصرنا وارفع رايتها في العالمين»

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: خطبة الجمعة اليوم موضوع خطبة الجمعة اليوم وزارة الأوقاف الأوقاف یقول نبینا صلى الله علیه وسلم خطبة الجمعة الیوم على الحاج عز وجل

إقرأ أيضاً:

سنن الجمعة الأولى من شعبان الواردة عن رسول الله.. اغتنمها فيها خير كثير

حث رسول الله -صلى الله عليه وسلم - أمته في سنن يوم الجمعة، على الاغتسال والتطيب والتسوك بيوم الجمعة خاصة، حيث جعلها -صلى الله عليه وسلم- من السُنن المستحب أدائها في هذا اليوم الجمعة الأولى من شعبان.

سنن يوم الجمعة

وروي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما- قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- : «إِنَّ هَذَا يَوْمُ عِيدٍ جَعَلَهُ اللَّهُ لِلْمُسْلِمِينَ ، فَمَنْ جَاءَ إِلَى الْجُمُعَةِ فَلْيَغْتَسِلْ، وَإِنْ كَانَ طِيبٌ فَلْيَمَسَّ مِنْهُ، وَعَلَيْكُمْ بِالسِّوَاكِ».

هل يجوز صيام يوم الجمعة منفردًا لقضاء رمضان؟.. الإفتاء تحسم الجدلحكم صيام يوم الجمعة في شهر شعبان .. تعرف على أقوال العلماء

واقتداءً بالنبي -صلى الله عليه وسلّم-، ويرجع ذلك لأن هاتين السورتين تحدثتا عمّا كان، وما يكون من المبدأ والمعاد، وحشر الخلائق، وبعثهم من القبور، وليس كما يعتقد البعض أن ذلك لأجل السجدة، فقد روى البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِي الجُمُعَةِ فِي صَلاَةِ الفَجْرِ {الم . تَنْزِيلُ} [السَّجْدَةَ]، و{هَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ} [الإنسان]».

كما يستحب صلاة المسلم ركعتين تحية المسجد، حتّى وإن بدأت الخطبة: فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- «كان يَخْطُبُ يوما في أصحابه فدَخَلَ رَجُلٌ فجلس فرآه النبي فقطع الخطبة فسأله أَصَلَّيْتَ رَكْعَتَيْنِ؟ قَالَ: لا. قَالَ: قُمْ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ».

عبادات يوم الجمعة

الإصغاء للخطيب والتدبّر فيما يقول: فعن أبي هريرة، فعن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «من اغتسل ثم أتى الجمعة، فصلَّى ما قدِّر له، ثم أنصت حتى يفرغ من خطبته، ثم يصلي معه، غُفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى، وفضل ثلاثة أيام»؛ رواه مسلم (857)، وعن أبي هريرة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة: أنصت، والإمام يخطب، فقد لغوت»؛ رواه مسلم (934).

ومن سنن صلاة الجمعة تحري ساعة الإجابة، حيث فيه ساعة إجابة كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «خيرُ يومٍ طلعت عليه الشَّمسُ يومُ الجمعةِ، فيه خُلِق آدمُ، وفيه أُدخل الجنَّةَ، وفيه أُخرج منها، ولا تقومُ السَّاعةُ إلَّا في يومِ الجمعة».

وقال (صلى الله عليه وسلّم): «من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء الله له من النور ما بين قدميه وعنان السماء».

كما يستحب الإكثار من الصلاة على النبي من سنن يوم الجمعة بما ورد أن رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «أَكْثِرُوا عَلَيَّ الصَّلاَةَ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ، وَلَيْلَةِ الْجُمُعَةِ، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ كُنْتُ لَهُ شَهِيدًا، أوَ شَافِعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ».

وحثنا  رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على قراءة الآيات العشر الأواخر من سورة الكهف، وقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَرَأَ الْعَشْر الْأَوَاخِر مِنْ سُورَة الْكَهْف عُصِمَ مِنْ فِتْنَة الدَّجَّال».

مقالات مشابهة

  • هل العمرة في شعبان لها فضل وأيهما أفضل أدائها في رمضان أم الحج؟ .. رأي العلماء
  • انطللق مسابقة بورسعيد للقرآن الكريم اليوم.. تشارك بها 33 دولة
  • أذكار الصباح اليوم الجمعة لطرد شياطين الإنس والجن
  • سنن الجمعة الأولى من شعبان الواردة عن رسول الله.. اغتنمها فيها خير كثير
  • نص خطبة الجمعة اليوم 31 يناير 2025
  • تعرف على موضوع خطبة الجمعة اليوم بمساجد الأوقاف.. مكتوبة كاملة
  • الأوقاف تنشر نص خطبة الجمعة اليوم كاملًا
  • مراعاة أصحاب الأعذار في خطبة الجمعة
  • خطبة الجمعة القادمة.. الدعوة والموعظة الحسنة
  • التوعية بالأثر الفعال للدعوة بالموعظة الحسنة.. الأوقاف تحدد موضوع خطبة غدا الجمعة