دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—تطرق زعيم جماعة الحوثي في اليمن، عبدالملك الحوثي، لتعداد مناقب الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي الذي قتل بحادث تحطم مروحية برحلة داخلية كانت تقله إلى جانب عدد من المسؤولين.

وقال الحوثي في الكلمة التي نقلتها قناة المسيرة التابعة للحوثيين: "نبتدأ الحديث عن إيران، وعن الحادث المؤلم، الذي استشهد فيه الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي، ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان، ومرافقيهما رحمهم الله جميعاً.

. بالنسبة للرئيس الإيراني الشهيد رحمه الله، هو كان حاملاً لذلك الموقف الإيراني، معبِّراً عنه بكل ثبات، وبكل رغبة، وبكل جرأة، يعني: يحمله روحيةً، وعقيدةً، ومبدأً، ويتجه فيه اتجاهاً كاملاً وقوياً وجريئاً وواضحاً؛ ولذلك كان صوته وموقفه واضح، حتى على مستوى القمم والمؤتمرات للدول العربية والإسلامية.."

وتابع قائلا: "كان الكثير من الزعماء يتحدثون بلهجة يراعون فيها دائماً ويحسبون حساب أمريكا، ألَّا يقولوا في كلماتهم ما قد يغضب الأمريكي، وهذا السقف نازل جداً، منخفض للغاية، يهبط بهم في كلماتهم، في مواقفهم، عن مستوى ما ينبغي أن يكونوا عليه فيما يقولون، وفيما يقررون، وفيما يعبِّرون، لكنه من بينهم كان يتميز صوته وموقفه واتجاهه بموقف متميز، موقف واضح، وجريء، وقوي، وبسقفٍ عالٍ، لا يكترث للضغوط الأمريكية والمواقف الأمريكية؛ ولذلك هو يعبِّر عن الثورة الإسلامية، بالمستوى الذي هي عليه من تبنيها للقضية الفلسطينية، بدون تأثر بالحسابات السياسية والدبلوماسية، والملفات الأخرى من ملفات اقتصادية وغيرها، هو كان مبدئياً، يتحدث بكل جرأة، ويتَّجه عملياً بكل وضوح".

وأضاف: "هو أيضاً- بالنسبة له كشخصية من الشخصيات القيادية البارزة في الجمهورية الإسلامية- هو يعتبر قائداً إسلامياً، من القادة في العالم الإسلامي، الذين يحق للأمة الإسلامية أن تفتخر بهم، كقائد إسلامي، فيما كان يحمله من مؤهلات راقية، على المستوى الأخلاقي، والمعرفي، والعلمي، والرصيد العملي... وغير ذلك، وعن دوره الإيجابي في شعبه وبلده".

وأضاف: "هو أيضاً نموذج كرئيس، في موقع مسؤولية بذلك المستوى كرئيس، في أدائه لمسؤولياته، وفي علاقته بشعبه، وهذا درس مهم لبقية الرؤساء، لبقية الزعماء، لبقية الحكام؛ لأنه كان يتميز بمواصفات راقية: في مستوى اهتمامه، في موقعه في المسؤولية كان يؤدي مسؤوليته بجديَّة كبيرة، باهتمام كبير، دؤوباً في عمله، في اهتمامه بمسؤولياته، وتواضعاً وقرباً من أبناء شعبه، وكان يشتغل ليل نهار، يعمل بشكلٍ جاد، وبتواضعٍ كبير، وقربٍ من أبناء شعبه، وعلاقته بشعبه علاقة قوية جداً؛ ولهذا كان حجم الخروج المليوني الشعبي الواسع في تشييعه، وما بدا على الشعب الإيراني في خروجه ذلك من الحزن، بل منذ بدايات الأخبار الأولية عن حادث الطائرة، بدأ الكثير إلى درجة خروج الآلاف من أبناء الشعب الإيراني المسلم إلى الشارع بالدعاء، والابتهال إلى الله، والتضرع إلى الله، قليلون جداً من الزعماء، والحكام، والرؤساء، والملوك، والأمراء في العالم الإسلامي، ممن لهم مثل هذه علاقة بشعوبهم، ممن يحضون بهذه المحبة والاحترام والتقدير في أوساط شعوبهم، والكثير منهم قد تدعو شعوبهم عليهم، بدلاً من أن تدعو لهم، قد تكون تدعو عليهم دائماً، وتدعو بأن يُخَلِّصها الله منهم، وأن ينقذها من شرهم، فما بدا على الشعب الإيراني من الحزن، والألم، والبكاء، والأسى الذي كان واضحاً وظاهراً، هو شاهدٌ واضح على هذه العلاقة الحميمية، وعلى هذا الدور الذي كان يقوم به لخدمة شعبه، فهو كان يُقدِّم نفسه كخادمٍ لشعبه، وكانت مصداقية ذلك مترجمةً في أفعاله، في أعماله، في مواقفه، في تصرفاته، حتى اللحظة الأخيرة من حياته؛ فهو درسٌ مهم، وهو نموذج؛ ولذلك من المهم للذين هم في موقع المسؤولية أن يستفيدوا من ذلك الدرس".

واختتم الحوثي كلمته قائلا: "على كُلٍّ، نحن نتوجه بشكلٍ مكرر أيضاً ومن جديد، بالعزاء والمواساة إلى جمهورية إيران الإسلامية قيادةً وشعباً".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الحكومة الإيرانية الحوثيون عبدالملك الحوثي

إقرأ أيضاً:

خطبة الجمعة اليوم.. نوح العيسوي: الشريعة الإسلامية تميزت بالسهولة والتيسير.. والعمل التطوعي يقوي التماسك والترابط بين أفراد المجتمع.. فيديو

خطبة الجمعة اليوم
خطيب الأوقاف يؤكد:
سيرة النبي مليئة بالرفق والتيسير والإسلام برئ من التشدد
العمل التطوعي يقوي التماسك والترابط بين أفراد المجتمع
الشريعة الإسلامية تميزت بالسهولة والتيسير

قال الدكتور نوح العيسوي، من علماء وزارة الأوقاف، إن الدين الإسلامي الحنيف، هو دين الوسطية والاعتدال، ومن أجل ما تميزت به الشريعة الإسلامية، هو الرفق والسهولة والتيسير، فلا ترى فيها حرجا ولا مشقة ولا عسر ولا شدة.

وأضاف نوح العيسوي، في خطبة الجمعة اليوم، من مسجد السلام بالسنطة محافظة الغربية، أن الله تعالى يقول في كتابه العزيز (وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ) ويقول تعالى (يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ).

كما يبين النبي الكريم، يسر الدين وسماحته وينهى عن التشدد والمبالغة فيه، فيقول النبي (إن الدين يسر ولن يشاد أحد إلا غلبه فسددوا وقاربوا وأبشروا واستعينوا بالغدوة والروحة وشئ من الدلجة).

وأشار إلى أن المشادة في الدين أن يضيق الإنسان واسعا أو أن يحرم الإنسان مباحا أو أن يوجب الإنسان ما ليس بواجب، فهذه هي المشادة في الدين.

وذكر خطيب الأوقاف، أن من يسر الإسلام وسماحته أن الله تعالى لم يكلف أحدا من عبادته فوق طاقته، فيقول تعالى ( فاتقوا الله ما استطعتم ) ويقول تعالى (لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا).

وأكد أن التيسير منهج رباني، حدد النبي معالمه وأرسى قواعده بعيدا عن التشدد والعنت والتكلف والتطرف، فقال النبي (إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق) أي إن هذا الدين قوي وشديد فسيروا فيه برفق ولين دون عنت أو تشدد أو تكلف أو تطرف أو غلو، ولا تحملوا أنفسكم مالا تطيقون فتعجزوا عن العبادة والعمل.

وقال الدكتور نوح العيسوي، من علماء وزارة الأوقاف، إنه لو تأملنا وتتبعنا سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- لوجدنا أنها مليئة بالتيسير والرفق لتؤكد أن الإسلام برئ من الغلو والتطرف والتشدد والتكلف في الدين.

وأضاف نوح العيسوي، في خطبة الجمعة اليوم، من مسجد السلام بالسنطة محافظة الغربية، أن النبي كانت دعوته دعوة التيسير والتخفيف، فعندما سمع أن رجلا يؤم الناس في صلاته، فأطال عليهم، غصب النبي غضبا شديدا وقال (إن منكم منفرين فمن صلى بالناس فليخفف فإن فيهم المريض والضعيف وذا الحاجة).

وأشار إلى أن التيسير هو منهج الدين الإسلامي، ويدخل النبي المسجد فيجد حبلا ممدودا بين ساريتين (عمودين) فسأل النبي: ما هذا؟ قالوا: هذا حبل للسيدة زينب تصلي فإذا كسلت تعلقت بالحبل فأمسكت به، فقال النبي: لا، حلوه حلوه فليصلي أحدكم نشاطه فإذا كسل أو فتر فليقعد).

وتابع: الإنسان حينما يتعبد لربه فعليه أن يكون في نشاطه فإذا فتر نشاطه أو ضعيف فليستريح حتى يعود إلى نشاطه لأن الإسلام لا يريد من أبنائه أن يتكلفوا أو يغالوا في عبادتهم لله تعالى.

وأكد أن النبي يأمرنا بالأعمال التي نطيق الدوام عليها، ولا نغالي فيها حتى لا يحدث منا تفريط أو ترك للعبادات، فبعض الناس يجتهد في قيام الليل والنوافل، فإذا ما أراد أداء الفريضة شعر بالكسل، فليس هذا هو الدين.

وقال الدكتور نوح العيسوي، من علماء وزارة الأوقاف، إن الدين الإسلامي الحنيف يحث على التعاون وبذل الخير للغير، بالمشاركة في أعمال الخير التي تدل على التماسك والترابط بين أفراد المجتمع.

وأضاف نوح العيسوي، في خطبة الجمعة اليوم، من مسجد السلام بالسنطة محافظة الغربية، أن المسلم دائما مفتاح للخير مسارع فيه، لقوله تعالى (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ).

وأشار إلى أن العمل التطوعي هو واجب وطني ونبل أخلاقي وإنساني ومطلب شريف، ينشره المسلم سخي الأخلاق بين أبناء وطنه، حتى يتحقق قول النبي (مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم، مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).

وأكد أن العمل التطوعي يسهم بقوة بالتماسك والترابط بين أفراد المجتمع، ولذلك جعله النبي من أفضل الأعمال إلى الله فقال النبي (أحب الأعمال إلى الله، سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينا أو تطرد عنه جوعا، ولئن أمشى مع أخ لي في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد شهرا).

وتابع: فما أجمل أن يشارك الإنسان في الأعمال التطوعية وأن يساهم فيها، التي تدل على الترابط والتماسك والتكافل بين جميع أفراد المجتمع.

مقالات مشابهة

  • سرّ جديد عن اغتيال نصرالله.. من الذي خطط لذلك؟
  • جماعة الحوثي تعلن مغادرة وفدها مطار صنعاء للمشاركة في مراسم تشييع حسن نصر الله
  • خطبة الجمعة اليوم.. نوح العيسوي: الشريعة الإسلامية تميزت بالسهولة والتيسير.. والعمل التطوعي يقوي التماسك والترابط بين أفراد المجتمع.. فيديو
  • خطيب الأوقاف: الشريعة الإسلامية تميزت بالسهولة والتيسير.. فيديو
  • بعد خمسة أشهر على مقتله.. جنازة شعبية لحسن نصر الله في بيروت الأحد
  • بعد مقتله بـ5 أشهر.. حزب الله يدفن نصر الله الأحد
  • النخالة خلال لقائه الرئيس بزشكيان: نثمن عاليا الدعم الإيراني ونقدر بطولات حزب الله وإخواننا في اليمن
  • النخالة خلال لقائه الرئيس بزشكيان: نثمن عاليا الدعم الإيراني ونقدر بطولات حزب الله واخواننا في اليمن
  • بعد صدور القرار الظنّي بحقّه.. دكتور فود يُناشد رئيسيّ الجمهوريّة والحكومة: أنا بخاف الله
  • إبراهيم الحجاج يبحث عن نصفه الآخر.. “يوميات رجل عانس”