أثارت حادثة مقتل أسد على يد الشرطة الليبية في مدينة درنة الليبية، بعد بلاغ عن دخوله منزل أحد المواطنين، موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب استخدام الرصاص بدلا من طلقات التخدير لوقف هذا الحيوان.

وكانت دورية من جهاز الشرطة الزراعية في مدينة درنة قد أعلنت، الثلاثاء، السيطرة على الأسد، مشيرة إلى أنها "تحركت فوراً لحماية أرواح المدنيين والحفاظ على سلامة أعضاء الدورية".

لكن العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد، عبّروا عن غضبهم من تصرف الشرطة، معتبرين أنه كان بالإمكان السيطرة على الأسد بطلقات التخدير دون قتله بالرصاص، في حين طالب آخرون بفرض قوانين صارمة تنظم تربية الحيوانات المفترسة، خاصة بعد ازدياد حوادث هروبها.

وفي هذا الصدد، كتب الناشط عصام رمضان أبوشيبة، منتقدا تصرف الشرطة: "إذا كان الأسد أو النمر أو حتى الدجاجة تهدد الناس، فهناك شيء اسمه طلقة تخدير يا شرطة، وهناك مبدأ الرفق بالحيوان، ويجب أيضاً محاسبة من جلب الأسد وتركه يهرب".

ولفت ناشطون آخرون إلى حوادث هروب حيوانات في مدن أخرى، على غرار فرار نمر من صاحبه في مدينة مسلاتة الواقعة شمال غربي البلاد، في أبريل الماضي.

وعرفت ليبيا خلال السنوات الماضية ازديادا ملحوظا في ظاهرة تربية الحيوانات المفترسة، حيث أصبح من المألوف مشاهدة أسود ونمور تتجول بحرية في الشوارع والأماكن العامة.

فقبل فترة، تداول عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في ليبيا مقطع فيديو، يظهر فيه أسد محمول في الصندوق الخلفي لسيارة صاحبه، بينما كان متوقفا أمام أحد الأسواق في مدينة بنغازي شرقي البلاد.

وحسب مدونين على مواقع التواصل الاجتماعي، لا تقتصر ظاهرة اقتناء الأسود أو حيوانات مفترسة أخرى على مدينة بنغازي، وإنما توجد في مدن أخرى بينها العاصمة طرابلس ومصراتة وغيرها.

ويحذر نشطاء ليبيون من الخطر الذي يمثله انتشار ظاهرة تربية الحيوانات المفترسة بين بعض المواطنين، خاصة في ظل الوضع الأمني غير المستقر الذي تعاني منه البلاد منذ أكثر من 10 سنوات.

وفي هذا السياق، دافع البعض عن تصرف الشرطة، مشيرين إلى "خطورة الأسد على حياة المواطنين، خاصة بعد أن هدد صاحب المنزل وعائلته"، مطالبين بمحاسبة أصحاب الحيوانات المفترسة.

وكتب الإعلامي سليمان الدينالي: "تمكنت الشرطة الزراعية في مدينة درنة من قتل أسد هارب من صاحبه قبل أن يؤذي الناس، ولهم التحية على ذلك. لكن كان يجب أيضاً محاسبة صاحب الأسد ومنع تربية الحيوانات المفترسة التي تشكل خطراً على الناس".

وبعد أن أثارت الحادثة نقاشات حول ضرورة حماية الحيوانات من القتل العشوائي، خرج جهاز فرع الشرطة الزراعية في درنة ببيان توضيحي نشره على صفحته عبر فيسبوك، قائلا إن الأسد "الهائج" هاجم أحد موظفيه "مما استوجب التعامل الفوري" معه بإطلاق النار وطرحه قتيلاً على الأرض.

وعبر الجهاز عن "استيائه" من كمية التعليقات السلبية التي تلقتها عناصره على وسائل التواصل الاجتماعي، متسائلا باستغراب إن كانت حياة الموظف ضحية هجوم الحيوان المفترس "أقل قيمة من حياة الأسد الطليق الجائع الهائج، مع العلم أنه لا توجد تصاريح بحيازة الأسد وسط منطقة مكتظة بالسكان، لأن تربية الأسود لها إجراءات تبدأ من وجود قفص ملائم وحراسة دورية للأسد، واختيار مكان ملائم لتربية الحيوانات".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: مواقع التواصل الاجتماعی فی مدینة

إقرأ أيضاً:

السر وراء التطريز في طرفي المنشفة: نقاش بمنصات التواصل الاجتماعي يكشف الحقيقة

صورة تعبيرية (مواقع)

في الأيام الأخيرة، أثار سؤال كتبه مهندس البرمجيات نيت ماكجريدي على منصة "X" (تويتر سابقًا) نقاشًا واسعًا بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تساءل عن الغرض من التطريز الموجود في نهاية المناشف.

وبدأت الردود تتوالى بسرعة مع تقديم تفسيرات متنوعة لهذا التصميم التقليدي، مما جعل الكثيرين يشاركون بآرائهم حول هذه القضية.

اقرأ أيضاً السعودية توضح حقيقة تقديم دعم لوجستي للعملية العسكرية الأمريكية في اليمن 16 مارس، 2025 إسرائيل تكشف أسرارا جديدة عن الضربات الأمريكية الأخيرة في اليمن 16 مارس، 2025

 

تفسيرات متعددة من المغردين:

تعددت إجابات المشاركين في النقاش، حيث قدم البعض تفسيرات بسيطة، فقال أحد المغردين: "خطوط السباق تجعل المنشفة تجفّ أسرع." بينما أضاف آخر في تعليق طريف: "إنها مجرد زخرفة ليس أكثر"، في حين ذهب مغرد آخر إلى أبعد من ذلك، قائلًا: "أعتقد أن هذه الحواف موجودة فقط لتقليص حجم المنشفة وجعل طيّها بطريقة جيدة أمرًا مستحيلًا، مما يدفعنا إلى شراء منشفة جديدة".

هذه الآراء التي تمزج بين الفكاهة والجدية، أظهرت تنوع التصورات التي لدى الناس عن سبب وجود هذا التطريز في المناشف.

 

شركة متخصصة تكشف السبب العلمي:

وفي سياق مشابه، كشفت شركة "Towel Hub" الأمريكية المتخصصة في بيع المناشف بالجملة عن السبب الحقيقي وراء هذا التصميم، وذلك من خلال بيان نشرته في وقت سابق هذا الأسبوع.

وأوضحت الشركة أن حواف التطريز في المناشف ليست مجرد "زخرفة" كما يعتقد البعض، بل لها وظائف متعددة.

 

دور حافة دوبي في تعزيز المتانة:

حسب ما ذكرته شركة "Towel Hub" عبر موقعها الإلكتروني، فإن هذا الشريط المنسوج المعروف باسم "حافة دوبي" يلعب دورًا أساسيًا في تعزيز المتانة والأداء العام للمنشفة.

وبينت الشركة أن التطريز في أطراف المنشفة يساعد بشكل كبير في منع تآكل الأطراف الناتج عن الاستخدام المتكرر والغسيل المتكرر. كما أن هذا التصميم يُحسن قدرة المنشفة على الامتصاص ويسهم في تجفيفها بسرعة أكبر.

 

منع التآكل وتحسين الأداء:

وأضافت الشركة أن حافة دوبي تعمل كطبقة داعمة تحافظ على بنية المنشفة، مما يمنع تآكلها بسبب الإفراط في الغسيل. إلى جانب ذلك، يساهم هذا التصميم في تحسين ثبات المنشفة على المدى الطويل، مما يطيل عمرها ويجعلها أكثر فعالية في الاستخدام اليومي.

بفضل هذه الحواف، تبقى المنشفة قوية ومتينة، كما أنها تحافظ على مظهرها الجمالي الأنيق، مما يضيف قيمة جمالية إلى تصميم المنتج بشكل عام.

في النهاية، السر وراء التطريز في المناشف ليس مجرد زخرفة، بل له دور عملي في تحسين أداء المنشفة وزيادة عمرها الافتراضي.

مقالات مشابهة

  • وسائل التواصل الاجتماعي.. بصمة كربونية تتضخم بالتراكم
  • انتظرت عودة زوجها 80 عاماً.. صينية تُحيّر التواصل الاجتماعي
  • فاتورة إفطار بـ 560 ألف جنيه تثير الجدل.. ما القصة؟
  • «وسائل التواصل الاجتماعي وأثرها على الفرد والمجتمع».. ندوة توعوية بشبراخيت في البحيرة
  • بعد عرض الحلقة 16.. «حكيم باشا» يتصدر مواقع التواصل الاجتماعي
  • السر وراء التطريز في طرفي المنشفة: نقاش بمنصات التواصل الاجتماعي يكشف الحقيقة
  •  حوادث مأساوية في مصر.. أم تقتل أطفالها الثلاثة «خنقاً» بعد السحور
  • المنفي: استقرار ليبيا أولوية ونحتاج لتوحيد القوات تحت سلطة مدنية
  • بيان مهم من المكتب الوطني للإعلامي لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي
  • للمرة الأولى بعد سقوط الأسد.. احتفالات في أنحاء سوريا بالذكرى الـ14 لانطلاق "الثورة السورية"