أوفر وأسرع.. الرحلات اللبنانية إلى سوريا والأردن تنتعش مع بدء الصيف
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
لا تزال حرب الإبادة الإسرائيلية، وما رافقها من فتح لجبهة المساندة في الجنوب تؤثّر بشكل عام على السياحة في الدول المجاورة لمنطقة الحرب، بدءًا من لبنان، المتضرر الأكبر، وصولا إلى سوريا، التي أصلاً تُعاني الأمرّين، وانتهاءً بالاردن ومصر، حيث طالت شظايا الإجرام الإسرائيلي السياحة داخل هذه البلدان ، إذ لفت تقرير لوكالة بلومبرغ، توقعت من خلاله أن يبلغ الأثر المالي خسارة نسبتها من 10% إلى 70% في عائدات السياحة في كل من لبنان والأردن ومصر، وفق سيناريوهات محتملة.
والعام الماضي، كانت قد ساهمت السياحة بنسبة 26% من إيرادات الحساب الجاري للبنان وبلغت المساهمة في الأردن 21%، وفي مصر كان الرقم 12%، أما اليوم فالاوضاع حدّث ولا حرج. وفي خضم التراجع الهائل لأعداد السيّاح الذين قرروا ألا يزوروا لبنان على عكس العام الماضي، برزت الرحلات السريعة والقصيرة والرخيصة التي تربط بين الثلاثي لبنان وسوريا والأردن، حيث تعمل الشركات على جذب أكبر عدد من الزوار من خلال رحلات برية بسيطة تهدف إلى القيام بسياحة خلال يوم أو يومين أو ثلاثة أيام على الأكثر، لتأتي بديلا على رحلات السفر المكلفة إلى الخارج. "لبنان24" تواصل مع إحدى أكبر الشركات في لبنان، والتي تعمل على تسيير رحلات يومية برية إلى الأدرن وسوريا، إذ يشير مديرها عبدو معلوف إلى أن الحركة جيدة، ونشهد إقبالا ملحوظًا لناحية إقامة رحلات برية يومية. ويلفت معلوف إلى أن هناك أكثر من برنامج متوفر بكافة الأسعار، وهذا ما يتيح الإمكانية للجميع للمشاركة في هذه الرحلات. ومن بين هذه الرحلات، يوجد برامج ليوم واحد، حيث يتم الإنطلاق فجرًا من لبنان، وتمضية نهار كامل في سوريا، وذلك من خلال زيارة المواقع الأثرية في الشام، بالاضافة إلى المواقع الدينية كصيدنايا ومعلولا، أو الذهاب إلى حمص، والتجول في المواقع السياحية، بالاضافة إلى زيارة كاتدرائية السيدة العذراء أم الزنار، الموجودة في محافظة حمص السورية في منطقة الحميديّة والتي تعتبر من أقدم الكنائس في العالم. ويعود تاريخ تشييدها إلى عام 59 على يد إيليا أحد رسل المسيح الاثنين والسبعين، حيث كانت أشبه بقبو موجود تحت الأرض تتم فيه طقوس العبادة المسيحية سرًا بسبب خوف المسيحيين الأوائل من بطش الحكم الروماني الوثني. ويشير معلوف إلى أن هناك برامج أخرى تمتد ليومين أو 3 أيام، وتشمل عددا من المدن السورية، بالاضافة إلى فندق 5 نجوم، وبرنامج فني ليلي.
بالتوازي، رصد "لبنان24" أسعار الرحلات، والتي حسب ما سجّلت أرقامها فإنّها تناسب الجميع، فبدل رحلة اليوم الواحد من لبنان إلى سوريا يبدأ فقط من 900 ألف ليرة لبنانية (10 دولار)، ويرتفع السعر إلى 50 أو 85 دولارا في حال امتدت الرحلة ليومين مع منامة. وترتفع الأسعار أكثر في حال كانت الرحلة إلى الأردن، والتي تمتد بين يومين إلى 4 أو 5 أيام، حيث يبدأ بدل الرحلة من 150 دولارا، ويرتفع حسب عدد الأيام.
ولعشاق بلاد النشامى، فإنّ الرحلات التي تقدمها الشركات اللبنانية بأجملها استثنائية، إذ تتضمن زيارة إلى أهم المعالم الأردنية، مثل "البتراء"، ووادي رام وجرش وعمان. كما من الممكن أن يتضمن البرنامج سهرة بدوية وجولة سفاري في الصحراء بسيارات رباعية الدفع. وعن الوضع الأمني يؤكّد عبدو فغالي لـ"لبنان24" أن الرحلة هي آمنة، والدليل على ذلك الرحلات اليومية التي تقيمها الشركات. أما بالنسبة إلى الإجراءات، فإن كل ما يحتاجه الشخص لدخول سوريا هي الهوية فقط أو جواز السفر، أما الدخول إلى الأردن فإنّ الأمر محصور بجواز السفر فقط. المصدر: خاص لبنان24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: من لبنان
إقرأ أيضاً:
رئيس الحكومة اللبنانية: التنفيذ الشامل لـ"تفاهم وقف النار" أمر بالغ الأهمية لحماية سيادة البلاد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، أن التنفيذ الشامل لتفاهم وقف النار ووقف الانتهاكات الإسرائيلية؛ أمر بالغ الأهمية لحماية سيادة لبنان وسلامة أراضيه، وتسهيل العودة الآمنة للنازحين إلى بلداتهم وقراهم، مبينا أن هذه مسؤولية مباشرة على الدولتين اللتين رعتا هذا التفاهم (الولايات المتحدة وفرنسا)، مشددا على الحاجة الملحة لتأمين استقرار المؤسسات الدستورية في لبنان، بدءا بانتخاب رئيس جديد للجمهورية.
وأوضح ميقاتي - خلال المنتدى السياسي السنوي لرئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، والذي عقد في العاصمة الإيطالية روما - أن تفاهم وقف إطلاق النار الذي اقترحته وترعاه الولايات المتحدة وفرنسا من شأنه إزالة التوترات على طول جبهة الجنوب، ويشكل الأساس لاستقرار مستدام وطويل الأمد، ومن شأن تطبيق هذا التفاهم أن يمهّد الطريق لمسار دبلوماسي تؤيده الحكومة اللبنانية بالكامل، لافتا إلى أن هذا النهج يهدف إلى معالجة الإشكالات الأمنية على طول الحدود الجنوبية وانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي التي تحتلها، وحل النزاعات على الخط الأزرق من خلال التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الرقم 1701.
وأشار - وفقا لوكالة الأنباء اللبنانية، اليوم /الأحد/ - إلى أن الالتزام بتطويع أعداد إضافية من عناصر الجيش تتماشى مع مندرجات قرار مجلس الأمن الرقم 1701، وبما يؤكد الالتزام الثابت بالتنفيذ الكامل لهذا القرار، لافتا إلى أن العدوان الإسرائيلي على لبنان زاد من معاناة الشعب اللبناني وأدى إلى خسائر فادحة في الأرواح، كما ألحق أيضا أضرارا جسيمة بالبنى التحتية والاقتصاد والاستقرار الاجتماعي.
وقال ميقاتي، إن "النزوح الجماعي لآلاف اللبنانيين أدى إلى نشوء أزمة إنسانية غير مسبوقة، مما يستدعي اهتماما ودعما فوريين من المجتمع الدولي.. ووفقًا لتقديرات البنك الدولي، سيحتاج لبنان إلى ما لا يقل عن خمسة مليارات دولار لدعم عملية إعادة الإعمار".
وفي ما يتعلق بسوريا، قال رئيس الحكومة اللبنانية إن "سوريا تشهد تحولا كبيرا من المتوقع أن يؤدي إلى إعادة رسم المشهد السياسي فيها للسنوات المقبلة، وما يعنينا بشكل أساسي في هذا الملف هو عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، وأن تكون علاقاتنا مع سوريا مرتكزة على مبدأ احترام السيادة وحسن الجوار".
ولفت إلى أن "منطقة الشرق الأوسط، التي عانت طويلا من الصراعات وعدم الاستقرار، تشهد مؤشرات واعدة للتحول نحو الاستقرار على المدى الطويل، ولا يمثل هذا التحول بصيص أمل فحسب، بل يوفر أيضًا فرصة مميزة لتلاقي الإرادات لإرساء الاستقرار والازدهار"، مبينا أنه "من ابرز عوامل التحوّل في الشرق الأوسط، إعطاء العديد من الدول العربية الأولوية لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، يقوم على مبدأ حل الدولتين".