كشف الباحث اليمني المهتم بعلم الآثار عبدالله محسن، عن مزاد لبيع أكثر من 30 قطعة من آثار اليمن في عاصمة المملكة المتحدة لندن.

 

وقال -محسن في منشور بصفحته على فيسبوك- إنه "في فولهام جنوب غرب لندن، يقام المزاد الصيفي للفنون الجميلة لمزادات سلون ستريت في الثاني عشر من يونيو القادم، ومن ضمن ما يعرض مجموعة مكونة من 34 تحفة من آثار اليمن من المرمر والحجر الجيري والبرونز، تم التحقق من أصالة بعضها ويجري التحقق من البقية".

 

وبحسب موقع المزاد على الويب "يتصدر المزاد الصيفي لهذا العام مجموعة مختارة من الأعمال من مجموعة خاصة للدكتور محمد سعيد فارسي، الذي أعاد بناء جدة في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، مما ساهم بشكل كبير في التقدير السعودي للفن المعاصر.

 

 

وأضاف "لقد كان حاملاً للواء العلم، حيث وضع الجماليات في البنية التحتية للمدينة، وقام بتكليف منحوتات ضخمة من أعظم النحاتين الإنجليز والسعوديين والمصريين في ذلك الوقت. لقد حصلنا بسخاء على أكثر من 250 قطعة من مجموعة الدكتور فارسي الخاصة، بما في ذلك واحدة من أكثر المجموعات المختارة شمولاً للفن المصري والإسلامي في منتصف القرن العشرين".

 

وذكر مجسن أن "آثارنا المعروضة في المزاد: تمثال إنسان واقف مقطوع الرأس. ومجموعة مكونة من خمسة مجسمات لشخصيات منحوتة من المرمر. ورأسان من الحجر الجيري. ومجموعة مكونة من خمسة رؤوس منحوتة من الحجر الجيري، ثلاثة منها تحمل نقش مسند. ومجموعة من خمس قطع من المرمر، بما في ذلك أربعة رؤوس وجذع واحد. ومجموعة من ستة عناصر من الحجر الجيري والمرمر، منها تمثالان جالسان وواحد واقف وتمثال نصفي وحصان صغير ورأس ثور، وتمثال ثور من المرمر".

 

وتابع "ونحت بارز من المرمر لفيل يحمل ثلاثة أشخاص في سلة على ظهره (ما زلت أتحقق من أصالته). وعنصران معماريان من المرمر عليهما طيور وأوراق زخرفية. وعنصر معماري من المرمر عليه نحت بارز لورق عنب وعنب، وعنصر آخر عليه نقش مسند في الأسفل. ومجموعة من ثلاث قطع؛ نحت بارز على الحجر الجيري لأسد وثعبان وكلب صيد، ونحت برأسين مع حيوان، وحجر زاوية به غزال وأوراق شجر وشكل. ومبخرة دائرية من الحجر الجيري الأسود. وقطعة برونزية ذات فصوص مزدوجة مع رأس ثور مثبت في المنتصف بشكل بارز".

 

ويتوقع المزاد بيع كافة القطع بمبلغ إجمالي يتراوح بين 3400 باوند و 7600 باوند، وهو ثمن بخس بالنسبة لمجموعة بهذا الحجم، وعلى الرغم من ذلك سيتم البيع بنظام المزاد بدون حجز (A no-reserve auction) المعروف أيضًا باسم المزاد المطلق، وهو مزاد يتم فيه بيع السلعة المعروضة للبيع بغض النظر عن السعر.

 

وطبقا للباحث اليمني فإن فارسي اشتهر بشغفه باقتناء اللوحات الفنية والآثار، وقد عرضت دار كريستيز للمزادات في #دبي في أبريل 2010م خمسة وعشرين لوحة من روائع مجموعته، بيعت مقابل 8.7 ملايين دولار أمريكي.

 

"وكان د.صبحي إسحق الشاروني قد وثق بعض مجموعاته في كتاب "متحف في كتاب: مختارات من مجموعة د. محمد سعيد فارسي".

 

 

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن لندن آثار مزاد عالمي من الحجر الجیری

إقرأ أيضاً:

272 أيقونة شرقية للبناني بارز تجد طريقها إلى متحف اللوفر

أعلن متحف اللوفر أمس الأربعاء أنه استحوذ على مجموعة لبنانية خاصة تضم 272 أيقونة مسيحية شرقية سيعرضها في الجناح الذي سيخصصه للفنون البيزنطية والمسيحية الشرقية اعتبارا من عام 2027.

وكانت المجموعة ملكا لجامع القطع الفنية اللبناني البارز جورج أبو عضل، كوّن الجزء الأكبر منها بين عام 1952 ومطلع سبعينيات القرن العشرين، وأكملها نجله من خلال اقتناءات في مزادات علنية في التسعينيات.

وتضم المجموعة خصوصا أيقونات من اليونان وروسيا ومنطقة البلقان من أعمال مجموعة واسعة من الفنانين بين بداية القرن الخامس عشر والسنوات الأولى من القرن العشرين.

وأوضح المتحف الفرنسي في بيان أن من ضمن ما اشتراه "مجموعة نادرة من الأيقونات التي أُنتجَت في سياق تجديد بطريركية أنطاكية اليونانية في القرن السابع عشر، في حلب خصوصا، وعلى أيدي مسيحيين ناطقين بالعربية في سوريا ولبنان والقدس".

وعُرضت المجموعة للجمهور عام 1993 في متحف كارنافاليه في باريس، ثم في متحف الفن والتاريخ في جنيف عام 1997. وكانت أيقونات عدة منها عُرضت في أماكن أخرى منذ ذلك الحين محور دراسات ومنشورات علمية.

وستضمّ مجموعات قسم الفنون البيزنطية والمسيحية الشرقية في متحف اللوفر نحو 20 ألف عمل، وستعرض المئات منها للزوار اعتبارا من سنة 2027 على مساحة 2200 متر مربع. وتعود هذه الأعمال إلى فترة ممتدة من القرن الثالث إلى القرن العشرين، وإلى منطقة جغرافية تمتد من إثيوبيا إلى روسيا، ومن البلقان إلى الشرق الأدنى وبلاد ما بين النهرين القديمة.

المجموعة الشرقية ملك لجامع القطع الفنية اللبناني البارز جورج أبو عضل (الفرنسية) جورج أبو عضل.. رائد الأعمال وجامع التحف الفنية

وُلد جورج أبو عضل عام 1920 في بيروت، وهو الابن الأول لخليل أبو عضل وزبيدة الشدياق. تلقى تعليمه بين بيروت ومرسيليا، وبدأ حياته المهنية في قطاع التعليم، حيث عمل معلما ونائب مدير في أوائل الأربعينيات. غير أن شغفه بريادة الأعمال دفعه إلى تأسيس شركته الخاصة رغم معارضة والده، وأطلق في عام 1947 شركة "جورج أبو عضل وشركاه"، التي أصبحت لاحقا "هولدال"، إحدى أبرز الشركات العائلية اللبنانية.

إعلان

تميز أبو عضل بمهاراته التسويقية وقدرته على توسيع أعماله، فامتد نشاطه ليشمل مجالات عدة مثل توزيع الساعات والأدوية والعلامات التجارية الفاخرة، بالإضافة إلى الأجهزة المنزلية. كما توسعت شركته خارج لبنان، فأنشأت فروعا في سوريا والعراق ومصر. ورغم التوترات السياسية والاقتصادية في لبنان، واصل أبو عضل توسيع أعماله وأسس دار نشر في أواخر الخمسينيات تأكيدا على اهتمامه بالمجال الثقافي.

في مجال الفن، كان أبو عضل جامعا شغوفا للأيقونات المسيحية الشرقية، حيث بدأ في تجميعها منذ عام 1952 واستمر حتى أوائل السبعينيات. وقد استكمل نجله مجموعته عبر مزادات في التسعينيات. واليوم، تحتضن متاحف عالمية، مثل متحف اللوفر، جزءًا من هذه المجموعة التي تمثل إرثا فنيا وثقافيا نادرا.

ظل جورج أبو عضل ناشطا في مجال الأعمال حتى أواخر حياته، إذ بدأ في الستينيات بنقل إدارة الشركة تدريجيا إلى أبنائه، واستمرت "هولدال" في النمو لتصبح من كبرى الشركات العائلية في المنطقة، حيث تدير العديد من العلامات التجارية العالمية في مجالات المنتجات الفاخرة والصيدلة ومستحضرات التجميل. توفي أبو عضل عام 1989، لكنه ترك بصمة عميقة في عالم الأعمال والثقافة والفنون.

مقالات مشابهة

  • 272 أيقونة شرقية للبناني بارز تجد طريقها إلى متحف اللوفر
  • عنصر بارز في حزب الله... هكذا علّق الجيش الإسرائيليّ على غارة القصير
  • صائغ فلسطيني يدخل أحجارا من القدس في مجوهراته
  • اليوم.. “المرور” تطرح المزاد الإلكتروني للوحات المميزة عبر “أبشر”
  • «مواقفنا لا تباع بأموال الدنيا كلها».. مصطفى بكري مستنكرا دعوة إسرائيل مصر لإدارة قطاع غزة مقابل إسقاط الديون
  • وزير بريطاني: لندن لا تستبعد عودة روسيا إلى "مجموعة السبع"
  • قيادي بارز بحركة حماس: لو علمت بما يخلفه طوفان الأقصى من دمار لعارضته
  • تدفق السحب وهطول أمطار متفرقة على محافظة مسندم وجبال الحجر
  • الحجر الزراعي: مراجعة إجراءات فحص الموالح المصدرة إلى اليابان
  • يحمل رسائل غامضة..علماء آثار يحاولون فك شفرة أقدم حجر روني في العالم