رأي اليوم:
2024-07-04@00:07:23 GMT

مخيم عين الحلوة.. ابصق عليهم جمعيا

تاريخ النشر: 2nd, August 2023 GMT

مخيم عين الحلوة.. ابصق عليهم جمعيا

كمال خلف يا له من ألم ذاك الذي ترى فيه أبناء مخيم “عين الحلوة” للاجئين جنوب لبنان وهم مذعورين يهربون بأطفالهم من زخات الرصاص والقذائف وهي تنهال على بيوتهم المتهالكة. يل له من بؤس ان ترى فقراء أبناء الشعب الفلسطيني في لبنان بعد ان شردهم الاحتلال وسكنوا مخيما بائسا مهمشا منسيا لسبعين سنة، وفرضت عليهم حياة الحرمان والشقاء، ومنعوا من العمل والحياة الكريمة وهم يفترشون الأرض وينظرون الى منازلهم تنهشها القذائف واطفالهم يلهثون من الرعب وحر الصيف وفقدان المأوى والجوع.

 تفاصيل تلك الاشتباكات التي تدور في المخيم لا تعنيني. لسنا معنيين من بدأ أولا القتال؟ من معه الحق؟ ومن عليه المسؤولية من هو المشبوه ومن هو ضحية مؤامرة. كل ذلك بالنسبة لي لغو وكلام من دون معنى، امام حقيقة ان كل الأطراف المتقاتلة في المخيم عديمة الاخلاق فارغة الأهداف. لم تعمل يوما واحدا من اجل المخيم او القضية الفلسطينية، لم تؤثر يوما في مسار الصراع مع إسرائيل. كلها جماعات طفيلية تافهة عديمة الجدوى. تتقن اطلاق النار بين الاحياء والاغتيالات وتهديد حياة الناس، والعنتريات، والتسميات المنتفخة الجوفاء لجماعاتها. لم تقم يوما بعمل جدي واحد ضد عدو الشعب الفلسطيني الذي شرده من ارضه، يختبئون كالفئران بين الاحياء والناس المسالمة البسيطة التي تبحث ليل نهار عن قوت يومها، ولا يجرؤن على الخروج من المخيم لان بعضهم مطلوب للسلطات بجرائم. انتم لستم اكثر من حفنة لصوص وبلطجية تخطفون مخيمنا كرهينة لصالح اعدائنا. تفشل الفصائل الفلسطينية على كثرتها مرة أخرى في اثبات انها الواجهة السياسية والعسكرية للشعب الفلسطيني في الشتات، تسقط تلك الفصائل للمرة الالف في الامتحان، اذا كنتم عشرة او خمسة عشرة فصيلا مقاوما ولكم حضوركم في لبنان وتعلنون ليل نهار ان هدفكم تحرير فلسطين وهزيمة إسرائيل، وانتم فعليا لستم قادرين على حماية مخيم صغير من جماعات التشدد والتطرف والاجرام، اذا كنتم غير قادرين على طرد حفنة من القتلة من مخيم عين الحلوة وإنقاذ اهله وبيوته، وإنقاذ سمعة قضيتكم وسمعة نضالكم، ما هو لزوم تصدركم المشهد كزعماء للشعب الفلسطيني، و القاء الخطابات باسمه. كم واحد منكم يسكن بمخيم؟ كلكم تعيشون بعيدا عنه لانكم لا تطيقون شظف العيش وانعدام الخدمات. سقطتم بالامتحان قبل سنوات عندما دخلت الجماعات الإرهابية المتطرفة الى مخيم اليرموك جنوب دمشق، وبدلا من انقاذ الناس الذين كنتم تلقون عليهم الخطب الرنانة بالمناسبات الوطنية في ساحات المخيم عن بطولاتكم، تركتموهم للقتل والتهجير والتشرد، وهرب بعضكم الى بلدان الرفاهية ليجلس في قصور وفلل. دمر الإرهاب مخيم اليرموك عاصمة الشتات، وهام اهله على وجوههم في جهات الأرض الأربع. ويسجل ان فصيل او فصيلين حاولا طرد الإرهاب واستعادة اليرموك بإمكانات متواضعة ودفعوا شهداء من خيرة الشباب، لكن البقية والغالبية كانت تتفرج على المأساة. من يحاسبكم؟ من ينتقدكم؟ من يصارحكم؟ واليوم يواجه مخيم “عين الحلوة” في لبنان ذات السيناريو “جماعة أبو فلان، وتنظيم أبو فلان، وعصبة كذا وجند كذا ” ماهي الا أسماء سميتموها.. لا تنفع وتضر ايما ضرر. لكن لن نسمح لكم بالاستمرار في الخطايا. فأما ان تتحملوا المسؤولية في حماية الشعب الفلسطيني وبيوت اللاجئين وامنهم واستقرارهم وكرامتهم او اعلنوا عجزكم صراحة وانزلوا عن اكتاف هذا الشعب. ان كل التضحيات والمعاناة والقهر والصبر والدماء التي يقدمها هذا الشعب العظيم، في غزة والضفة والقدس والشتات وفلسطين التاريخية يوازيه فشل مدو للنخبة السياسية الفلسطينية هذه هي الحقيقة. قبل أيام فقط اطل علينا قادة الفصائل ورئيس السلطة من القاهرة بوجوه مبتسمة على الشاشات، وهدف الاجتماع المعلن طبعا هو المصالحة وانهاء الانقسام الفلسطيني العبثي والمصلحي المدفوع بالانا الفصائلي، والمناقض لرغبة الشعب الواحد الذي لم ينقسم يوما. لكن ماذا كانت نتيجة هذا الاجتماع الهام؟ النتيجة كانت ترحيل الحوار الى حوار اخر. بالله عليكم الا تخجلون؟ خمسة عشرة عاما واكثر من الحوارات والاجتماعات والاتفاقات التي لم ينفذ منها شيء الا تكفي؟ قلوبنا تقيحت من هذا العبث بقضيتنا. سنظل نصرخ من هذا الواقع الدميم. نعم لدينا امل ان هناك مقاومة تحمل السلاح رغم الظروف، وان هناك ابطالا يضعون دمهم على كفهم من اجل ان يظل الامل حيا في هذا الشعب وهو يواجه احلك الظروف لن نسمح لكم بقتل هذا الامل. أداء النخبة السياسية الفلسطينية كارثي ومدمر ولن نسكت عليه بعد اليوم مهما كان الثمن. مخيم “عين الحلوة” من حقه ان يعيش بسلام وامان، خاليا من الإرهاب وجماعات الظلام والقتلة المأجورين وسماسرة الدم والسلاح، من حق أطفالنا ان يحلموا وان يلعبوا مثل كل أطفال هذا العالم، من حق اهله ان يرفع عنهم الضيم والقوانين الجائرة، وان يعملوا ويمتلكوا بيتا، وان يعاملوا باحترام حتى يأتي يوم العودة الى الوطن. واذا جاء يوم للتضحية فليكن من اجل معركة التحرير وضد عدو الامة ومحتل الأرض. دمنا مش رخيص، نحن من اعلى الشعوب في العالم تعليما وثقافة وابداعا وتميزا ولسنا بؤر للخراب والتقاتل والاجرام، ولن نكون. كاتب واعلامي

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: عین الحلوة

إقرأ أيضاً:

القضاء الكندي يسمح بفض مخيم مؤيد للفلسطينيين بجامعة تورونتو

أمهل قاض كندي في مقاطعة أونتاريو متظاهرين يؤيدون الفلسطينيين، حتى مساء الأربعاء، لمغادرة مخيم أقاموه منذ شهرين في جامعة تورونتو، مقرا بذلك طلب الجامعة إصدار أمر قضائي.

وأصبح بمقدور الشرطة اعتقال وإبعاد أي شخص يخالف الأمر، لكن المتظاهرين قالوا إن القرار لن يمنعهم من القيام بحملة من أجل مطالبهم.



وقالت الطالبة سارة راسخ المتحدثة باسم المتظاهرين إنها "مصدومة ومحبطة لكنها مستعدة أيضا لمواصلة الضغط" مشيرة إلى أن الاحتجاجات ستستمر حتى تقوم الجامعة بسحب الاستثمارات المتعلقة بإسرائيل وقطع العلاقات مع بعض المؤسسات الإسرائيلية.
وقالت إن المتظاهرين لم يقرروا ما إذا كانوا سيلتزمون بالأمر ويغادرون.

وأوضحت قائلة "لا نعرف ما سنفعله بعد. مازلنا نحاول معالجة القرار ونحتاج إلى مناقشة الأمر".

ورحبت الجامعة في بيان لها بقرار المحكمة.

وقال البيان "نحن على ثقة في أن الموجودين في المخيم سيلتزمون بأمر المحكمة ويخلون المخيم قبل الموعد النهائي الذي حددته المحكمة...أي شخص يختار البقاء في المخيم بعد هذا الموعد النهائي سيكون عرضة لعواقب بموجب سياسة الجامعة والقانون".

كانت الجامعة، وهي الأكبر في كندا، قد طلبت إصدار أمر قضائي يقضي بتولي الشرطة مسؤولية إخلاء المخيم.

وقال محامو الجامعة إن المتظاهرين سيطروا على ممتلكات الجامعة عندما أقاموا المعسكر ومنعوا آخرين من استخدامها، فضلا عن الإضرار بسمعة المؤسسة والتسبب في شعور بعض الأفراد بأنه غير مرحب بهم أو غير آمنين.

وقالت الجامعة في طلب إصدار الأمر القضائي "لقد عانت الجامعة وما زالت تعاني من ضرر لا يمكن إصلاحه".



وفي نيسان/ أبريل الماضي، أقدمت مجموعة من الطلبة على تغيير أسماء مباني جامعة ماكجيل الكندية، ومنحها أسماء قرى وبلدات فلسطينية دمرها الاحتلال الإسرائيلي على مدى سنوات طويلة منذ عام 1948، وذلك في تعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في ظل العدوان المتواصل على قطاع غزة.

ووثق مقطع مصور متداول عبر وسائل التواصل الاجتماعي لحظات تغيير الطلبة المتضامنين مع فلسطين أسماء المباني التي يبلغ عددها نحو 30 مبنى، حيث جرى منحها بدلا عن أسمائها القديمة، أسماء قرى ومدن فلسطينية مثل دير ياسين وشمال غزة وخانيونس.

يأتي ذلك في ظل تواصل الحراك الشعبي في العديد من العواصم والمدن الأوروبية والأمريكية نصرة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

مقالات مشابهة

  • أصوات فلسطينية: البيت الفلسطيني يحتاج قيادة جديدة تحمي الأرض والشعب
  • محكمة كندية تأمر بإخلاء مخيم مؤيد لغزة في جامعة تورنتو
  • القضاء الكندي يسمح بفض مخيم مؤيد للفلسطينيين بجامعة تورنتو
  • القضاء الكندي يسمح بفض مخيم مؤيد للفلسطينيين بجامعة تورونتو
  • فنان فلسطيني: نثمن دور «المتحدة» في دعم غزة.. ومصر السند الحقيقي
  • موقف راسخ
  • عُمان تدعم الشعب الفلسطيني
  • المملكة تجدّد موقفها الراسخ في دعم القضية الفلسطينية ووقف العدوان الإسرائيلي
  • السحيباني: المملكة تجدّد موقفها الثابت والراسخ في دعم القضية الفلسطينية ووقف العدوان الإسرائيلي
  • «الرئاسة الفلسطينية» تعلق على فكرة إدخال قوات أجنبية في غزة: نتنياهو موهوم