أغنى رجل في إفريقيا يشكو من حاجته إلى 35 تأشيرة للسفر بأنحاء قارته
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يواجه أغنى رجل في إفريقيا صعوبةً بالسفر في أنحاء قارّته.
ورُغم ممارسته للتجارة في بلدانٍ متعددة، اشتكى أليكو دانغوت، المولود في نيجيريا من أنّه يواجه عقبات أكبر بكثير أثناء عبور إفريقيا مقارنةً بالزوار الذين يحملون جوازات سفر أوروبية.
وصرح دانغوت أثناء منتدى الرؤساء التنفيذيين في إفريقيا، الذي عُقِد في كيغالي مؤخرًا، قائلًا: "كمستثمر، وكشخص يريد أن يجعل إفريقيا عظيمة، يجب أن أتقدم بطلب للحصول على 35 تأشيرة مختلفة تُختم على جواز سفري".
وأضاف: "ليس لدي الوقت الكافي للتوجه إلى السفارات، وتسليم جواز سفري للحصول على تأشيرة".
وأعادت تحديات رجل الأعمال، البالغ من العمر 67 عامًا، إشعال عاصفةٍ جديدة حول الإحباطات المتعلقة بالسفر داخل إفريقيا بالنسبة للأفارقة.
قال أليكو دانغوت إنّه يواجه تحديات عديدة عند عبور الحدود الإفريقية. Credit: Hollie Adams/Bloomberg/Getty Imagesوالأمر الأكثر إثارة للغضب بالنسبة للعديد من الأفارقة، هو أنّ جوازات السفر الأوروبية الصادرة عن المستعمرين السابقين تتمتع بإمكانية أكبر للوصول بلا تأشيرة إلى إفريقيا مقارنةً بالعديد من جوازات السفر الإفريقية.
وتلك نقطة أوضحها دانغوت بقوة في كيغالي، عندما التفت إلى المدير التنفيذي الفرنسي بجواره قائلاً: "أستطيع أن أؤكد لكم أنّ باتريك (بويانيه، الرئيس التنفيذي لشركة Total Energies) لا يحتاج إلى 35 تأشيرة على جواز سفر فرنسي، ما يعني أنّك تتمتع بحرية الحركة أكبر مقارنةً بي في إفريقيا".
وأشاد دانغوت برواندا، التي ألغت تأشيرات الدخول لجميع المواطنين الأفارقة في عام 2023.
وتوفر بنين، وغامبيا، وجزر سيشيل أيضًا إمكانية الوصول بدون تأشيرة لجميع الأفارقة.
ولكن العديد من الدول الإفريقية لا تزال تحتاج إلى تأشيرات دخول من الأفارقة الآخرين، والتجربة محفوفة بالتمييز، والعدوانية، والرسوم الباهظة.
تجربة مهينةقال مخرج أفلام السفر النيجيري، تايو آينا، إنّه أُجبر على توفير عينة من البراز أمام ضابط هجرة إثيوبي للتأكد من أنّه لم يتعاط أي مخدرات عندما وصل إلى أديس أبابا في أبريل/نيسان من عام 2021.
وأكّد آينا لـCNN في مقابلةٍ عبر الهاتف من لندن: "لقد كانت التجربة الأكثر إذلالاً بالنسبة لي أثناء السفر داخل إفريقيا".
وأضاف آينا الذي يبلغ من العمر 31 عامًا، أنه حُجز في مطارات كينيا، وجنوب إفريقيا، بسبب جواز سفره النيجيري، معلنًا هذا العام أنّه اشترى جواز سفر من دولة سانت كيتس ونيفيس الكاريبية مقابل 150 ألف دولار حتى يتمكن من السفر بحريةٍ أكبر.
وأعلن الاتحاد الإفريقي أنّ أحد أهدافه تشمل إزالة "القيود المفروضة على قدرة الأفارقة على السفر، والعمل، والعيش داخل قارتهم من خلال تحويل القوانين المقيِّدة، وتعزيز السفر بدون تأشيرة"، لكن كان تنفيذ ذلك بطيئًا.
وحرية الحركة داخل القارة جزء مهم بمنطقة التجارة الحرة في القارة الإفريقية، ولكن لم تتم متابعة تنفيذ الالتزامات.
وأوضح الباحث في مجال الهجرة، آلان هيرش، لـCNN، إنّ الخوف من الهجرة الدائمة هو أحد الأسباب التي تمنع الدول الإفريقية من تسهيل سفر الأفارقة الآخرين إليها.
وشرح هيرش قائلًا: "تخاف الدول الإفريقية الأكثر ثراءً من أن يبحث الأشخاص من الدول الفقيرة عن طريقةٍ للانتقال بشكلٍ دائم إلى هناك".
ويدير الأستاذ المتقاعد من جامعة كيب تاون برنامجًا حول الهجرة في معهد "نيو ساوث" للأبحاث في جوهانسبرغ.
تحديات جديدةرغم أن الأفارقة يستطيعون التنقل بحرية نسبية داخل مناطقهم، إلا أنّ السفر إلى أماكن أبعد يمثل تحديًا حتّى الآن.
ولا يحتاج المسافرون من دول مجموعة شرق إفريقيا (East African Community) إلى تأشيرة داخل المنطقة، وغالبية أجزاء جنوب وغرب إفريقيا مفتوحة لمواطني المناطق المعنية.
ورغم أنّ الأمر قد يبدو كتقدم، إلا أنّه قد يؤدي إلى بعض التحديات الجديدة.
وكان الحصول على التأشيرة النيجيرية عند الوصول يبلغ 25 دولارًا لحاملي جوازات السفر الكينية.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: غامبيا أفريقيا سيشل فی إفریقیا جواز سفر
إقرأ أيضاً:
برنامج الأغذية العالمي يؤكد حاجته إلى 16.9 مليار دولار لإطعام 123 مليون شخص خلال 2025
أكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أنه بحاجة إلى تمويل قدره قرابة 16.9 مليار دولار لمعالجة أزمة الجوع العالمية المتصاعدة.
وذكر برنامج الأغذية العالمي أن التمويل البالغ 16.9 مليار دولار من شأنه أن يسمح للمنظمة بإطعام 123 مليون شخص من أكثر الناس جوعًا على مستوى العالم في عام 2025.
وبحسب تقرير برنامج الأغذية العالمي، فإن 1.9 مليون شخص على شفا المجاعة، مع تسجيل جوع كارثي في مناطق مثل غزة والسودان وجنوب السودان وهايتي ومالي.
وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين: “تتزايد الاحتياجات الإنسانية العالمية بسبب الصراعات المدمرة، والكوارث المناخية الأكثر تكرارًا، والاضطرابات الاقتصادية واسعة النطاق”.