انتمت لطائرٍ منقرض.. ريشة تُصبح الأغلى بالعالم في مزاد بنيوزيلندا
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- حطّمت ريشة طائر نيوزيلندي منقرض منذ فترةٍ طويلة رقمًا قياسيًا بعد بيعها مقابل 28،400 دولار أمريكي تقريبًا، وفقًا لما ذكرته دار مزادات "Webb's Auction House"، التي تولّت عملية البيع.
وشُوهٍِد طائر "الهويا" (Huia) آخر مرة رسميًا في أوائل القرن العشرين، وبيع ريشه في السابق مقابل 5،100 دولار أمريكي تقريبًا.
وأفادت دار المزادات أنّ ريشة طائر "الهويا"، وكان من المتوقع أن تُباع بما يصل إلى 1،830 دولارًا، حطمت التقديرات، لتُصبح أغلى ريشة تُباع في العالم على الإطلاق.
وفي بيان، قالت رئيسة قسم الفنون الزخرفية في دار المزادات، ليا موريس، ومقرها مدينة أوكلاند في نيوزيلندا إنّ "ريشة الهويا النادرة مثال جميل لتاريخ أوتيروا الطبيعي، وهي تذكرنا بهشاشة نظامنا البيئي".
"شعبية مميتة"حظى طائر "الهويا"، وهو ينتمي لفصيلة "wattle"، بقيمةٍ كبيرة بين الكثير من الأشخاص، ما أدى في النهاية إلى القضاء على هذا النوع.
وبالنسبة لشعب الماوري، كان ريش الطائر دلالة على المكانة العالية، واستُخدِم الريش المميز بطرف أبيض اللون في أغطية الرأس الاحتفالية.
ولم يُسمح إلا لأصحاب المرتبات العالية بارتداء ريش "الهويا" على خصلات شعرهم، أو الجلود بأكملها التي تغطي آذانهم.
وأشارت دار المزادات إلى مقايضة الريش في الغالب مقابل سلع ثمينة أخرى، أو تقديمه كهدية لإظهار الصداقة والاحترام.
كما رأى النيوزيلنديون الأوروبيون "الهويا" كرمز للهيبة، واستخدموا ريش الطائر بمثابة إكسسوار أنيق، مع تركيب الطيور المحنطة كزينة في المنازل الفاخرة.
وقام الصيادون من شعب الماوري والأوروبيين على حدٍ سواء باصطياد الطائر "بأعدادٍ كبيرة" خلال القرن التاسع عشر، وقاموا ببيع جلده لهواة الجمع وتجّار الأزياء.
وقيل إنّ "الشعبية المميتة" لطائر "الهويا" زادت بشكلٍ أكبر عند تصوير دوق ودوقة يورك وهما يرتديان ريشه زينت قبعاتيهما خلال رحلة إلى نيوزيلندا بعام 1901.
وأوضحت موريس: "أُصيب الأشخاص بالجنون وأجمَعوا على أنّهم يريدون ريش الهويا".
وفشلت المحاولات التي بذلها العلماء في أوائل القرن العشرين للحفاظ على ما تبقى من هذه الطيور.
المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
المملكة ضمن الدول الرائدة بالعالم في الذكاء الاصطناعي
الرياض
أضافت المملكة العربية السعودية إنجازًا عالميًا جديدًا لسجل تفوقها الدولي في مجال الذكاء الاصطناعي بتصدرها تمكين المرأة في مجال الذكاء الاصطناعي (نسبة الإناث للذكور)، واحرزت تقدمًا في نسبة نمو الوظائف واستقطاب الكفاءات في مجال الذكاء الاصطناعي، وفي عدد نماذج الذكاء الاصطناعي الرائدة، وذلك وفقًا لمؤشر ستانفورد للذكاء الاصطناعي Stanford AI Index 2025 الذي يُعد مرجعًا دوليًا موثوقًا لصنّاع السياسات والباحثين وخبراء الصناعة لفهم واقع الذكاء الاصطناعي واتجاهاته المستقبلية على مستوى العالم.
وحققت المملكة المرتبة الأولى عالميًا في تمكين المرأة بمجال الذكاء الاصطناعي، ويعكس هذا التقدم فاعلية السياسات الطموحة والمبادرات النوعية التي أطلقتها المملكة بهدف دعم مشاركة المرأة وتمكينها في القطاعات التقنية تحقيقًا لرؤية المملكة 2030، لا سيما الذكاء الاصطناعي من خلال توفير برامج تدريبية متقدمة وفرص تطوير مهني، ما أسهم في تعزيز حضور الكفاءات النسائية في هذا المجال التقني المتقدم، وترسيخ مكانة المملكة مرجعًا عالميًا في توفير الفرص المتكافئة بين الجنسين في قطاع الذكاء الاصطناعي.
وجاءت المملكة في المرتبة الثالثة عالميًا في نسبة نمو وظائف الذكاء الاصطناعي لعام 2024، وجاءت المملكة الرابعة عالميًا في عدد نماذج الذكاء الاصطناعي الرائدة، وصنف المؤشر المملكة ضمن سبع دول قامت بنشر نماذج ذكاء اصطناعي رائدة منها: الولايات المتحدة الأمريكية، والصين، وفرنسا، وكندا، وكوريا.
وبين المؤشر أن المملكة حققت الثامنة عالميًا في استقطاب كفاءات الذكاء الاصطناعي، مما يعكس قدرتها في توفير بيئة مستقرة ومحفزة تستوعب المواهب الوطنية، وتدعم الابتكار ونقل المعرفة، وتسهم في بناء منظومة متقدمة ومستدامة في هذا القطاع الحيوي، إلى جانب جاذبيتها المتنامية لاستقطاب الكفاءات العالمية في هذا المجال.
وتعكس هذه المؤشرات مجتمعةً ثمرة الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية نحو تحقيق الريادة العالمية في الذكاء الاصطناعي، بقيادة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”، التي تتولى تعزيز مكانة المملكة بصفتها دولة رائدة في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي، من خلال بناء القدرات الوطنية، وتطوير السياسات، وتمكين الاستثمار، وتحفيز الابتكار، علاوة على تحسين البنية التحتية التقنية وتعزيز تبني حلول الذكاء الاصطناعي في القطاعات ذات الأولوية بما يحقق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وفي مجال تمكين المرأة، قدّمت “سدايا” جهودًا ملموسة كان لها بالغ الأثر في تحقيق المملكة المرتبة الأولى عالميًا من خلال تمكين المرأة بمجال الذكاء الاصطناعي، من خلال مبادرات عدة منها : “برنامج Elevate” بالتعاون مع شركة Google Cloud الذي هدف إلى تمكين أكثر من 25,000 امرأة في مجالات التقنية والذكاء الاصطناعي، إلى جانب إقامة معسكرات وبرامج تدريبية متخصصة، أسهمت في تأهيل كوادر نسائية سعودية قادرة على الريادة في قطاع الذكاء الاصطناعي، بما يعزّز حضورهن على المستويين المحلي والعالمي.
ويأتي تقدّم المملكة في مؤشر Stanford AI Index 2025 نتيجة حزمة المبادرات والبرامج والمشروعات التي أطلقتها “سدايا” مركزة فيها على بناء القدرات الوطنية في الذكاء الاصطناعي من خلال مبادرات نوعية، أبرزها البرنامج الوطني “أذكى U” الهادف إلى تمكين طلاب الجامعات السعودية في هذا المجال، والأولمبياد الوطني للذكاء الاصطناعي “أذكى” الذي يستقطب المواهب الناشئة ويصقل مهاراتهم، بالإضافة إلى مبادرة “سماي” التي تسهم في رفع الوعي التقني وترسيخ ثقافة الذكاء الاصطناعي في المجتمع.
وعملت “سدايا” على ترسيخ مكانة المملكة ضمن الدول الجاذبة للكفاءات والمهارات في مجال الذكاء الاصطناعي، عبر مبادرات دولية مثل :
الانتهاء من المرحلة الأولى من “برنامج Elevate” الذي ضم نحو ألف امرأة من 28 دولة في العالم، والأولمبياد الدولي للذكاء الاصطناعي، وإطلاق أكاديمية NVIDIA بالتعاون مع الشركاء الدوليين، وعقد شراكة إستراتيجية مع شركة MICROSOFT للتدريب والتطوير، إلى جانب إنشاء المركز الدولي لبحوث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي (ICAIRE) في الرياض تحت رعاية منظمة اليونسكو الذي يعزز ريادة المملكة العالمية في وضع الأطر الأخلاقية والتشريعية للتقنيات الناشئة.
وأبرزت “سدايا” جهود المملكة من خلال إدراج النموذج اللغوي الضخم “علام” الذي طوّرته على منصة “Hugging Face” العالمية ضمن أفضل النماذج التوليدية باللغة العربية في العالم، وإدراجه في منصة watsonx التابعة لشركة IBM العالمية خلال مؤتمر (IBM Think 2024) بمرحلته التجريبية بوصفه أحد أفضل النماذج التوليدية باللغة العربية في العالم ما يؤكد مكانة المملكة بصفتها قوة فاعلة في تطوير حلول الذكاء الاصطناعي باللغة العربية.
وتعمل “سدايا” وفق رؤية إستراتيجية عميقة تهدف إلى مواصلة تحديث أجندة البيانات والذكاء الاصطناعي، وتوفير الإمكانات المتعلقة بالبيانات والقدرات الاستشرافية، وتعزيزها بالابتكار المتواصل في مجال الذكاء الاصطناعي؛ بما يضمن الارتقاء بالمملكة إلى الريادة ضمن الاقتصادات القائمة على المعلومات والبيانات والذكاء الاصطناعي بوصفها المرجع الوطني في كل ما يتعلق بالبيانات والذكاء الاصطناعي من تنظيم وتطوير وتعامل.