أياً كان منصبهم.. توجيهات بمحاسبة المسسؤولين في حادثة التسمم الجماعي بالسعودية
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
أكدت هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في السعودية، محاسبة "كل مسؤول مهما كان منصبه"، وذلك على خلفية حوادث التسمم التي وقعت في أحد مطاعم الرياض، وأسفرت عن إصابة العشرات وحدوث حالة وفاة، وفقا لما ذكرت صحيفة "عكاظ" المحلية.
وأوضحت الهيئة الرسمية المعروفة باسم "نزاهة" في بيانها، أنه صدرت توجيهات بـ"مساءلة ومحاسبة كل مسؤول، أيًّا كان منصبه، قصّر أو تأخّر في أداء مسؤولياته، على نحو ساهم في حدوث التسمم أو أخّر الاستجابة لتبعاته".
وأشار البيان إلى أنه تم تشكيل لجنة عليا للتحقق مما حدث، ومتابعة المحاسبة.
ونوهت "نزاهة" إلى أن التحقيقات الأولية التي أجرتها الهيئة، "أظهرت وجود محاولات لإخفاء أو إتلاف أدلة"، وأنه قد يكون هناك "تواطؤ من قلة من ضعاف النفوس" من مراقبي ومفتشي المنشآت الغذائية ممن سعوا إلى "تحقيق مكاسب شخصية غير مبالين بالسلامة والصحة العامة".
وشدد بيان الهيئة على أن حادثة التسمم "حظيت باهتمام بالغ" من قبل العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده، الأمير محمد بن سلمان.
وتأتي هذه التطورات في أعقاب تسمم غذائي جماعي حدث أوائل مايو الجاري.
وذكرت الصحة السعودية وقتها، أن 50 شخصا من المصابين تأكد تشخيص حالاتهم بالتسمم الغذائي الوشيجي، مبينة أن "43 حالة تعافت وخرجت من المستشفى، وبقيت 31 حالة بالمستشفيات، من بينهم 20 في العناية المركزة، فيما هناك حالة وفاة واحدة".
وأشارت إلى أن جميع الحالات ارتبطت بتسمم غذائي "من مصدر واحد".
وكانت أمانة منطقة الرياض قد كشفت في بيان، عبر حسابها على منصة "إكس"، أنه تقرر إغلاق معمل المنشأة المسؤولة عن تفشي حالات التسمم.
وأوضحت أنه "وفقا لعدد الحالات المسجلة، طبقت العقوبات النظامية، وأغلق المعمل الرئيسي للمنشأة الغذائية وجميع فروعها بمدينتي الرياض والخرج للمدة المقررة نظاما، وسيتم إتلاف جميع المواد الغذائية الموجودة في المعمل الرئيسي وفروع المنشأة، مع الإشراف على عملية تنظيف وتطهير جميع الأدوات والأجهزة وغيرها".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي بالسعودية عشية اجتماع أوكراني أميركي حاسم
وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى السعودية للقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان اليوم الاثنين، قبل محادثات بين مسؤولين من أوكرانيا والولايات المتحدة بشأن إنهاء الحرب، فيما تحدث مسؤول أوكراني أن كيف لديها اقتراح لوقف إطلاق النار في الجو والبحر.
ومن المتوقع أن تركز المحادثات بين أوكرانيا والولايات المتحدة غدا الثلاثاء على اتفاقية المعادن بين البلدين وسبل إنهاء الحرب، وذلك في أول اجتماع رسمي منذ لقاء في البيت الأبيض شهد مناوشات كلامية بين زيلينسكي والرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ويفتتح زيلينسكي الاجتماعات الدبلوماسية اليوم بلقاء الأمير محمد بن سلمان، وأوضح زيلينسكي أن الفريق الأوكراني سيبقى في السعودية للعمل مع الفريق الأميركي.
وقال زيلينسكي إنه لن يحضر المحادثات مع المسؤولين الأميركيين وإن الوفد الأوكراني سيضم رئيس مكتبه ووزيري الخارجية والدفاع ومسؤول عسكري كبير من مؤسسة الرئاسة.
وتحت ضغط هائل من ترامب الذي يريد إنهاء الحرب بسرعة، يبذل زيلينسكي جهدا هائلا لإظهار التوافق رغم عدم حصوله على ضمانات أمنية أميركية تعتبرها كييف أساسية لأي اتفاق سلام.
اتفاق المعادن
وقد أوضح المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف أن المحادثات المقرر إجراؤها غدا الثلاثاء في جدة ستساهم في "تحديد إطار لاتفاق سلام ووقف إطلاق نار أولي" بين روسيا وأوكرانيا.
إعلانوقال ويتكوف اليوم الاثنين إن الولايات المتحدة تتوقع إحراز تقدم كبير في محادثات أوكرانيا هذا الأسبوع، وتأمل في إمكانية توقيع اتفاق بشأن المعادن.
وقال ويتكوف لـ"فوكس نيوز" قبيل مغادرته لإجراء محادثات في الشرق الأوسط إنه من المقرر أيضا مناقشة مسألة مشاركة المعلومات الاستخباراتية في اجتماعات الأسبوع الجاري.
لكنه قال إن الولايات المتحدة لم تحجب أبدا أي معلومات احتاجها الأوكرانيون لأغراض دفاعية.
من جانبه، اكتفى زيلينسكي بالقول "نأمل في أن نناقش ونتفق على القرارات والخطوات اللازمة" من دون مزيد من التفصيل.
وقال زيلينسكي -مساء الأحد- إنه يأمل في تحقيق نتائج سواء لناحية الاقتراب من تحقيق السلام أو مواصلة الدعم، في إشارة إلى قرار واشنطن بعد المشادة مع ترامب تعليق المساعدات العسكرية لأوكرانيا وتبادل المعلومات الاستخبارية معها.
وقف جزئي للحرب
وقالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية إنه من المتوقع أن تقترح كييف وقفا جزئيا لإطلاق النار في البحر الأسود، نقلا عن مصدر مطلع على الاستعدادات للمحادثات، على أمل أن تتراجع واشنطن عن قرارها بقطع المساعدات العسكرية والاستخبارات.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول أوكراني طلب عدم كشف اسمه أن كييف لديها اقتراح لوقف إطلاق النار في الجو والبحر مع روسيا.
وأشار المسؤول إلى أن هذين الخيارين لوقف إطلاق النار يسهل تطبيقهما ومراقبتهما ومن الممكن البدء بهما، بحسب المسؤول الأوكراني.
في المقابل، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه من السابق لأوانه استخلاص استنتاجات عميقة بشأن فرص التسوية في أوكرانيا؛ لكنه لفت إلى أن ما تسمعه موسكو من إدارة ترامب مشجع.
وقال لافروف إن موسكو وواشنطن لم تباشرا بعد العمل للتغلب على المشاكل المتراكمة في العلاقات الثنائية بينهما.
إعلانمن جانبه، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن الجميع يريد رؤية إشارات الرغبة في السلام من أوكرانيا، بمن فيهم الولايات المتحدة.
وتبدلت سياسة الولايات المتحدة المتعلقة بالحرب الروسية الأوكرانية في إطار سعيها إلى إنهاء الصراع سريعا، وتحولت واشنطن من حليف لكييف إلى الانخراط في محادثات مباشرة مع موسكو وقطع المساعدات العسكرية عن أوكرانيا ووقف تبادل معلومات المخابرات معها.