أشاد طارق الأحمري الأكاديمي في مجال التواصل بجامعة الملك سعود، ببيان هيئة الرقابة ومكافحة الفساد بشأن التسمم الغذائي الذي حدث في أحد مطاعم مدينة الرياض، مشيرًا إلى أن الشفافية هي عنوان مرحلة مهمة بين القيادة والمواطن بدأت عام 2016م مع قيادة سمو ولي العهد-أيده الله- وتستمر بكل ثقة.

وأوضح الأحمري، عبر حسابه بمنصة «إكس»، أن حادث التسمم قد يكون عادياً في دولة من دول العالم لكنه في السعودية محور مهم للقيادة -أعزها الله- لذلك لابد على المواطن أن يعرف كيف تحافظ الدولة على حقه من ضعاف النفوس

واعتبر الأكاديمي السعودي، بيان «نزاهة»، بأنه ليس غريباً في لغته «منذ عرفنا بداية مكافحة الفساد بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لكنه هذه المرة جاء قوياً في لغته؛ لأن محور البيان هو الإنسان أولاً وصحة المواطن والمقيم، وهذه أولويات القيادة -أعزها الله- حيث قال نص البيان اهتمام القيادة البالغ».

وأشار إلى أن البيان جاء شاملاً «لأنه تطرق للحدث من بدايته ولم يعلن فقط عن وجود اهمال أو تقصير، بل سرد الحدث وأكد بلغة صارمة على أن التسمم محدود وانتهى وتمت معالجته بما لا يدع مجالاً للشك»، مؤكدًا أنه بمثابة رسالة مهمة لأن الفقرات الثانية والثالثة والرابعة منها، سرد لما حدث وتأكيد لما تم الإعلان عنه وهذا مهم لأنها قضية مؤثرة في الصحة العامة.

وبحسب الأحمري، فإن البيان انتقل بعد ذلك إلى أن هيئة الرقابة ومكافحة الفساد تعلن أن الحدث «لن يمضي دون محاسبة كل من يثبت تقصيره أو إهماله أو تهاونه بالسلامة والصحة العامة أو قيامه بتضليل إجراءات التقصي والتحقيق»، في إشارة لوجود تحقيقات أولية أظهرت وجود محاولات للإخفاء أو اتلاف أدلة، ولذلك جاء البيان شديداً وصارماً في هذا الصدد.

وأكد البيان في ختامه على أن أي مسؤول يجب أن يِحاسب مهما كان منصبه وهي رسالة اعتبرها الأحمري تأكيدا على أن المنصب لا يعني شيئاً أمام صحة الإنسان وهي تطبيق لقول سمو سيدي ولي العهد: "لن ينجو أحد مهما كان منصبه"

وشدد على أن البيان يعطي بُعداً آخر أن عمل مكافحة الفساد ليس فقط مقتصراً على الجوانب المالية، بل هذا الحدث يعطي قوة تواجد الهيئة في مساحات أكبر وأهم من ذلك وهي محاولات الإخفاء أو التلاعب بالتقصي وهي خطيرة في العمل الحكومي.

واختتم الأحمري تحليله للبيان بتأكيده على أنه رسالة لكل أحد يعمل في هذه الدولة، «رسالة صارخة بأن يكون أمينا على عمله ولا يقدم أي معلومة غير صحيحة أو يتواطأ مع أي موقف على حساب أمانته مهما كان ذلك الموقف، هذه الرسالة هي عنوان البيان وطن بلا فساد»

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: على أن

إقرأ أيضاً:

أكاديمي إسرائيلي يصف جيش الاحتلال بأنهم قتلة أطفال تربوا على ذلك

أثار الأكاديمي الإسرائيلي سبستيان ابن دانئيل، المحاضر في جامعة "بن غوريون" في بئر السبع، ضجة واسعة في الأوساط الإسرائيلية بعد تصريحات أدلى بها خلال حديث إذاعي، وصف فيها جنود جيش الاحتلال  الإسرائيلي بأنهم "قتلة أطفال"، مشيرًا إلى أنهم تربوا على ذلك ويستفيدون من دعم النيابة العامة والشرطة، وأن "محكمة العدل العليا" فقط هي التي يمكنها محاسبتهم. 

وتعد تصريحات ابن دانئيل من الأصوات النادرة المناهضة للحرب داخل الاحتلال الإسرائيلي٬ والتي ترفض الإبادة الجماعية في غزة٬ وسفك دماء الفلسطينيين الأبرياء.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي يُسجل فيها ابن دانئيل موقفًا معارضًا للتيار الإسرائيلي السائد. فقبل أسبوعين، تعرض لحملة تهويش واسعة في الأوساط السياسية والإعلامية بعدما كتب منشورًا على منصات التواصل الاجتماعي تحت اسم مستعار (جون براون)، قال فيه إن جنود الاحتلال يقتلون الأطفال الرضع ليس بسبب الأوامر، بل لأنهم تربوا على ذلك.

 وأشار في منشوره إلى تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" عن قتل امرأة فلسطينية حامل رميًا بالرصاص، في أعقاب أوامر صادرة عن قائد المنطقة الوسطى في الجيش بتوسيع دائرة التعليمات الخاصة بإطلاق النار.

وعلى خلفية هذه التصريحات، أوقفت جامعة بن غوريون ابن دانئيل عن العمل لعدة أيام، بعد ضغوط من طلاب الجامعة وحركة "إم ترتسو" اليمينية، التي تُوصف بأنها تشكل "محاكم تفتيش" لملاحقة المحاضرين والطلاب الذين ينتقدون سياسة إسرائيل والاحتلال. 


إلا أن الجامعة تراجعت عن قرارها بعد توقيع 550 محاضرًا في الجامعات الإسرائيلية على عريضة دعمت ابن دانئيل، واعتبرت إيقافه عن العمل خطوة نحو "حضيض جديد"، مؤكدة على ضرورة أن تبقى المؤسسات الأكاديمية حصنًا للدفاع عن حرية التعبير.

يُذكر أن جامعة بن غوريون ليست المؤسسة الأكاديمية الوحيدة التي تواجه اتهامات بتقييد حرية التعبير. ففي وقت سابق، ضيقت الجامعة العبرية في القدس الخناق على البروفيسور نادرة شلهوب كفيوركيان، المحاضرة العربية، بعد مشاركتها في توقيع عريضة دولية دعت إلى وقف الحرب على غزة. ورغم إعادتها للعمل، اضطرت لاحقًا للتنازل عن منصبها في الجامعة.

وفي سياق متصل، أشار البروفيسور آسا كاشير (84 عامًا)، الفيلسوف والمؤدلج الأكبر للمنظومة القيمية والسلوكية للجيش الإسرائيلي، في حديث لملحق صحيفة "هآرتس"، إلى أن "إسرائيل تُدار اليوم من قِبل عصابة إجرامية". وأكد أن الممارسات التي يرتكبها جيش الاحتلال في الحرب على غزة "مروّعة ورهيبة"، وإن كانت لا ترتقي إلى درجة جرائم الحرب والإبادة الجماعية٬ حسب وصفه.

تجدر الإشارة إلى أن الاحتجاجات الحالية في الداخل المحتل تنطلق في الأساس من الخوف على مصير الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، بالإضافة إلى معارضة استمرار رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في إضعاف "حراس العتبة" وإقالتهم، آخرهم رئيس جهاز "الشاباك" رونين بار. إلا أن عددًا قليلاً من المحتجين يشيرون إلى جرائم الحرب التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق المدنيين في غزة منذ 14 شهرًا.


وفي أيار/مايو 2024، نشرت صحيفة "هآرتس" عريضة وقع عليها أكثر من 1300 أكاديمي إسرائيلي، دعوا فيها الحكومة إلى إنهاء الحرب على غزة وإعادة المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية "حماس". 

وجاء في العريضة، التي حملت عنوان "دعوة الحكومة الإسرائيلية إلى إنهاء الحرب وضمان عودة الرهائن"، أن "إعادة الرهائن وإنهاء الحرب هي ضرورات أخلاقية وتتوافق مع المصالح الإسرائيلية".

مقالات مشابهة

  • أذكار ختم الصلاة.. احرص عليها في شهر رمضان
  • أكاديمي إسرائيلي يصف جيش الاحتلال بأنهم قتلة أطفال تربوا على ذلك
  • قراءة إسرائيلية لموقف حزب الله بعد تجدد العدوان على غزة.. اختبار استراتيجي لقيادته
  • فيديو: اليوتيوبر روبر يختبر تسلا في القيادة الذاتية.. والنتائج تؤثر على أسهم الشركة
  • يقدم متعةً فنية .. ماجدة خير الله تشيد بـ حسبة عمري
  • إبراهيم الهدهد يحدد شرطين يتحقق بهما نصر الله للمؤمنين
  • كيف تحمي طفلك الصغير من التسمم في المنزل؟
  • المستشارة بسمة هاني لـ«صدى البلد»: النيابة الإدارية ترصد قضايا الفساد عبر الإعلام والسوشيال ميديا
  • قراءة في كتاب: “الطريق التجاري من حَجر اليمامة إلى البصرة”
  • القرآن..البوصلة الحقيقة للأمّة