تواصل معنا وإلا.. الجيش الإسرائيلي يبتز غزيين
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
يمارس الجيش الإسرائيلي ضغوطا على سكان غزة، والتي وصلت إلى حد "الابتزاز" إذ يطلب من بعض الأشخاص التواصل معهم وتهديدهم بالقول إنهم "يتجسسون لصالح حماس" بحسب تحقيق نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية.
وقال مصدر عسكري للصحيفة إن "الجيش حصل على إذن قانوني لممارسة هذا الابتزاز، بهدف إيقاظ سكان غزة، وإظهار أن حماس تتبعهم، وتسليط الضوء على ما تمارسه عليهم".
ولم يتأكد للصحيفة مشاركة جهاز الأمن الإسرائيلي "الشاباك" في هذه العملية.
ويشير الجيش إلى أن المعلومات والتفاصيل التي تم نشرها بالفعل هي من "مواد استخباراتية وضع الجيش يديه عليها خلال عمليته البرية في قطاع غزة".
وأسقط الجيش الإسرائيلي، الجمعة الماضية منشورات على عدة مناطق في غزة، بينها القريبة من المساجد وقت صلاة الظهر، تضمنت كتيبات وصورا وأرقام 130 شخصا، يقول الجيش إنه تم تجنيدهم من قبل جهاز الأمن العام التابع لحماس للتجسس على سكان غزة، بحسب ما أكد المصدر العسكري للصحيفة.
????1/2
The IDF has started to publish photos and identifying details about Gazans it says spied on others for Hamas' General Security apparatus, threatening to continue publishing the details of many others unless they contact the IDF firsthttps://t.co/PymWMh7c5T
وكان هؤلاء يقدمون معلومات لحماس تفصيلية و"شخصية" عن أشخاص عاديين بما في ذلك "ميولهم الجنسية أو علاقاتهم خارج الزواج".
وقال الجيش في النشرة التي أطلقوا عليها اسم "الكاشف": "جمع المبلغون للأمن العام مئات الآلاف من التقارير عنكم (يا) سكان قطاع غزة"، وأضاف "اتصل بنا إذا لا تريد أن تظهر صورتك هنا".
وأكد الجيش في نشرته أن "الأمن العام، منظمة سرية تابعة لحماس، استخدمت مُخبرين على مر السنين للمتابعة والتجسس عليكم، ومن الممكن أن يكون صديقك أو جارك هو من أخبر حماس بأكبر أسرارك، وسنكشف قريبا عن جميع المخبرين والتقارير التي جمعوها"، مشيرة إلى أنه يمكن معرفة من بلّغ عنك بوضع رقمك الوطني عبر قاعدة بيانات وضعت في موقع إلكتروني تكشف للشخص من الذي قام بالتبليغ عنه.
وكرر الجيش رسالته في النشرة أنه "ما زال بإمكانك أن تنقذ نفسك.. تواصل معنا".
وفي الصفحة الأولى من الكتيب نشرت صورة مع اسمه، وقدّمته على أنه "مخبر اليوم"، إذ كان قد وفّر معلومات عن "شخص كان يسافر إلى مصر بشكل متكرر، ويقيم علاقات مع امرأة مصرية متزوجة، يسافر زوجها بشكل متكرر إلى دول الخليج".
وأكد المصدر العسكري لهآرتس أن "الجيش لم يضع قصصا شخصية في النشرة" ولم يقدم "تفاصيل حول ما يعرفه هؤلاء أو يجمعونه"، ولكن نشْر الأسماء الكاملة لبعض الأشخاص يكشف عكس ذلك، بحسب الصحيفة.
وفي الموقع الإلكتروني نشر عن أحد الأشخاص أن "جهاز الأمن العام التابع لحماس تجسس على (يذكر اسمه الكامل) يشتبه في أنه مثلي الجنس، وتجسس على شاب متزوج (يذكر اسمه الكامل) يشتبه في قيامه بلقاءات مشبوهة مع امرأة".
pic.twitter.com/77I9LMCrBX
— الكاشف (@alkasheffgaza) May 20, 2024ويشير الموقع إلى أن قاعدة البيانات تتضمن أسماء من ينتمون إلى منظمات أخرى مثل الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية، والذين قدّموا أيضا معلومات لحماس عن منظماتهم.
وفي بعض التقارير يشير البعض إلى تحديات مالية يعانيها الجهاد الإسلامي، أو اجتماعات التقى فيها أشخاص بشركاء في السلطة الفلسطينية أو فتح.
وتضم قاعدة البيانات العشرات من صور الهويات لأشخاص "يصفهم الجيش الإسرائيلي بأنهم "مخبرون ومتعاونون"، وبعضها صور لأطفال تبدو أعمارهم أقل من 10 أعوام، وبعضهم أقل من خمسة أعوام، وبعض الأسماء والهويات تظهر من دون صورة.
ويؤكد المصدر العسكري للصحيفة أن "المواد جمعتها وحدة الاستخبارات العسكرية المكلفة بجمع الوثائق" في غزة، والتي كشفت "الكثير عن حماس ونواياها".
ويشير إلى أن الجيش الإسرائيلي يرى أن هذه الوثائق "أضرت بالناس العاديين في غزة"، ولا يتعامل مع نشرها "على أنها وسيلة ابتزاز، بل رغبة في إيقاظ السكان هناك، وإظهار ما فعلته حماس بهم".
وتتواصل المعارك العنيفة في قطاع غزة الخميس بين حركة حماس وإسرائيل التي تنفذ غارات جوية وقصفا مدفعيا في مناطق عدة، وذلك غداة إعلانها الضوء الأخضر لاستئناف المفاوضات حول الهدنة.
واندلعت الحرب إثر هجوم حماس في 7 أكتوبر الذي أسفر عن مقتل أكثر من 1170 شخصا غالبيتهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
وترد إسرائيل التي تعهدت بـ"القضاء" على حماس، بقصف مدمر أتبع بعمليات برية في قطاع غزة، ما تسبب بمقتل 35800 أشخاص معظمهم مدنيون، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی قطاع غزة إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
القوات المسلحة اليمنية توسع نطاق هجماتها ضد الاحتلال الإسرائيلي
دوت صفارات الإنذار في مدينة حيفا المحتلة ، ومستوطنات الكريوت، والجليل الغربي، على إثر إطلاق صاروخ باليستي من اليمن.
وبحسب "صحيفة يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية هرب قرابة مليون مستوطن في إلى الملاجئ.
وذكرت المصادر، أن هذه هي المرة الأولى التي تدوي فيها صافرات الإنذار في حيفا والمناطق المحيطة بها منذ وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله قبل نحو خمسة أشهر.
من جانبه أمد جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان أنه تم رصد الإطلاق قبيل الانفجارات مباشرة، وأن منظومات الدفاع الجوي كانت تعمل على اعتراض التهديد.
وعبر العديد من المستوطنين عن استيائهم، مشيرين إلى أن بعض تطبيقات الجبهة الداخلية لم تُصدر أي تحذير مسبق، بينما تلقى مستوطنون آخرون التنبيه عبر هواتفهم.
وأعلنت "نجمة داوود الحمراء" أنها قدمت المساعدة لعدد من الأشخاص الذين أُصيبوا أثناء توجههم للملاجئ.
وبينت المصادر أن صافرات الإنذار دوت في مستوطنات : كريات بياليك، حيفا، كفر بياليك، كريات آتا، كريات يام، كريات موتسكين، أخيهود، أفِك، يَسعور، طمرة، كعبول، أبو سنان، أشيرت، بستان الجليل، عكا، بيت هعيمك، جديدة المكر، جوليس، تل-إيل، يركا، كلّيل، كفر ياسيف، كفر مسريك، لوحمي هغيتاؤوت، مزرعة، نِس عَميم، نتيب هشايَراه، عين همفراتس، عَمكا، رِغفا، شافي تسيون، شومايرِت، الشيخ دانون، نهاريا، عَفرون، بن عامي، جِسر الزيف، كيبوتس كِبري، وساعار.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن