«الإفتاء» توضح مناسك الحج بالتفصيل.. تبدأ بالإحرام
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام، وله أهمية كبيرة وفضل عظيم في حياة المسلمين، ويعتبر الحج فرصة لتجديد الإيمان وتطهير النفس من الذنوب، حيث ورد في حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم «من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه»، (متفق عليه)، هذا يعكس مدى عظمة الأجر والمغفرة التي يمنحها الله للحاج، ونستعرض خلال السطور التالية مناسك الحج بالتفصيل.
قدمت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي ومنصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي مناسك الحج بالتفصيل، التي تبدأ بالإحرام فقد أوضحت أنه إذا نوى المسلم الحج فإنَّه يبدأ بالإحرام من الميقات بالنسك الذي يريد أداء الحج عليه، فإذا أراد التمتع فإنَّه ينوي العمرة، ثُمَّ يتحلَّل منها، ثُمَّ يُحْرِم بالحج منْ داخل مكة المكرمة، وإذا أراد القِران فإنَّه ينوي العمرة والحج معًا ولا يتحلَّل إلا بعد نهاية النُسُكَيْنِ جميعًا، وإذا أراد الإفراد فإنَّه يُحْرِم بالحج فقط ثُمَّ بعد الانتهاء منه يخرج للحلّ، وليكن للتنعيم- وينوي العمرة ويأتي بها، وذلك كلّه في أشهر الحج.
وتابعت الإفتاء أنه يلي ذلك ضمن مناسك الحج بالتفصيل دخول مكة والطواف، ثم السعي بين الصفا والمروة حيث يسعى الحاج بين الصفا والمروة، ثم يوم التروية، يليه الذهاب إلى عرفة الذي يعد ركن الحج الأعظم، وبعد انتهاء يوم التروية وصلاة فجر يوم عرفة في منى، يأتي الوقف بعرفة، حيث ينفر إلى عرفة ضحى ويقف بها إلى غروب الشمس.
المزدلفة بـ مناسك الحج بالتفصيلويلي ذلك ضمن مناسك الحج بالتفصيل وصول الحاج إلى المزدلفة، ويُصلي الحاج بها المغرب والعشاء جمع تأخير وقصرًا للعشاء ويبيت فيها، ثُمّ يُصَلّي الفجر ويدعو الله عند المشعر الحرام حتى قرب طلوع الشمس،
ويكون رمي جمرة العقبة يوم النحر وهو يوم عيد الأضحى ضمن مناسك الحج بالتفصيل، ثم يأتي دور الحلق أو التقصير ضمن مناسك الحج بالتفصيل، وبعد ذلك يٌؤيد الحاج وطواف الإفاضة، ثم مرحلة التحلل من الإحرام، ثُمّ بعد ذلك يبيت الحاجُّ بمنى ليلتي الحادي عشر والثاني عشر من ذي الحجة، لتأتي آخر خٌطوة في مناسك الحج بالتفصيل وهي طواف الوداع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحج الافتاء مناسك الحج
إقرأ أيضاً:
هل يجوز دفع أموال الزكاة للأخت المحتاجة؟.. الإفتاء توضح
أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال حول حكم دفع أموال الزكاة إلى الأخت المحتاجة، حيث يقول سائله "هل يحتسب ما يدفع للأخت المحتاجة من الزكاة؛ فأنا لي أخت تجاوزت السبعين من عمرها، وهي مريضة لا تقدر على الحركة، وأدفع لها مبلغًا يفي بثمن الدواء ويضمن لها حياة كريمة، كما أدفع أجرة الخادمة التي تقوم على خدمتها، وقد يصل المبلغ الذي أدفعه على مدار العام ثلث ما أخرجه عن ذات المدة من زكاة المال فهل يعتبر ما أنفقه عليها من زكاة المال؟".
وأكدت دار الإفتاء، في ردها عبر موقعها الإلكتروني، أنه يجوز للسائل أن يحتسب ما يقوم بدفعه لأخته من ضمن مصارف الزكاة؛ قلَّ ذلك أو كثُر؛ إذا نوى ذلك عند دفعه لها، ويشترط أن يدفع مال الزكاة لها أو لمن توكله في الإنفاق على شؤونها وحاجاتها، وبشرطِ ألَّا تكون نفقتها واجبة عليه.
وأشارت الإفتاء إلى أن هناك حقًا في المال على كل مسلم غير الزكاة، وبيّنه علماء المسلمين بأن منه الصدقة المطلقة ومنه الصدقة الجارية ومنه الوقف، تصديقًا لقوله تعالى: ﴿وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ﴾ [الذاريات: 19]، وفي مقابلة قوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ * لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ﴾ [المعارج: 24-25]، وكل ذلك من باب فعل الخير الذي لا يتم التزام المسلم -بركوعه وسجوده وعبادة ربه- إلا به، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [الحج: 77].
واستشهدت دار الإفتاء، بما قاله الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «الصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ» رواه الترمذي وصححه، والزكاة التي هي فرض وركن من أركان الإسلام قد حددت مصارفها على سبيل الحصر في سورة التوبة: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [التوبة: 60].