مارقة من البلد والتكينة فايتاها
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
كتب د كرار محمد التهامي
رسالة إلى عبد الله حمدنا الله في عليائه
—————————-
اليك والروح ماوراء البرزخ والذكرى الخالدة كأصوات المآذن وأجراس الكنائس تتواتر كلما أشرقت شمس او لاحت في الليالي الأنجم الطوالع والكواكب تسبح لربها الخالق الباري
????اليك هذا الوسم الرائع من امير شعراء بلادي حبيبك خالد نوارة المجلس العامر الذي تفرق وانصرم وتولى مثل الدنيا سراب بقيعة وساعة من الزمان قصيرة لا تساوي في ملكوت الرب سوى غمضة عين
رحل الزمن الجميل ،،،،،،
و تفرقنا مرتين
مرة بعد رحيلك انت وماجد يوسف ويسن وكان ذلك الرحيل القدري نذرا بان الافتراق سيكون طويلا،،،وإننا لن نلتقي من ثم في هذه الفانية
والمرة الثانية بدخول الأعراب و الأغراب والمشردين وبائعي الذمم والقتلة واللصوص عنوة في شوارعنا وبيوتنا وبين أحلامنا ليسرقوا التاريخ وقيم المساكنة التي قامت عليها هذي البلاد
لم نعد مع بعض يا ود الزعيم ،،،،،،
ولم نعد نسمع عن بعض كثيرا ،،،،،،
عدا همس خالد في الفلوات كلما انفتح جرح في ضمير الامة فيهمس خالد ويعزف على قيثارة الكلمات فنسمع صوتك داخل ذلك الهمس
وانت تعارض الشعر وتقوم المعاني ،،،،،،،،
وتجرح وتعدل وتضيف وترص الحديث من جديد كل مدماك من النقد فوق مدماك من الأدب
????ياعبد الله التكينة التي تحبها
حاول البغاة اذلالها كبقية المدن لكنهم لم يكونوا يعرفون قدرها وقدرتها على القتال و بسالتها عند الوغى وأنها ارض المحاص منذ غابر الأزمان
وان جيوش العبدلاب والقواسمة وأبناء عمومتهم من البشاقرة والعوامرة والعركيين والحلاوين والعسليات تزودوا في تخومها بالتكبير وصلاة الحرب وهي في طريقها إلى سوبا لتقيم دولة السودان،
ولم يعرف المتمردون انها رمز القبيلة التي صنعت السودان بسيوفها وخيولها ،،،
لم يستطع خالد ان يكتم حبوره وافتخاره ،،،، ومشاعره الجياشة فانفجرت القصيدة عندما رأى الجرح ينزف ورأى الدم يسقي المروءات وشباب التكينة يقاتلون بضراوة اولئك الغزاة المؤجرين
????رأى وسمع ببسالات الذين استعذبوا طعم الموت في الزود عن الحمى والقبيلة والشرف والعرض والوطن
????خرج الهمس من خالد هذه المرة و ذكراك تطوف بخاطره وهو على ثقة انك سترد عليه حتى ولو في صمت ،،،،،وان الرسالة ستصل اليك وانت في مغارة الأقدار متبتلا في محرابك تسبح مع الملائك
????هي باقة ورد نسقيها بالدموع
نضعها على قبرك مكتوب على ديباجتها ؛ من المحبين المشتاقين لسماع صوتك في أمسيات المدينة عندما كنت شجرة الكلم الوريفة التي نتفيأها كل أمسية وكنت عازف القيثارة و حادينا الذي ينظم درر الكلمات ويرص المعاني .
????تصدق يا عبد الله ود الزعيم
من زمن كنت اخشى في هذه المعركة ما قد يحدث في التكينة دون كل البلدان والمدن والقرى والدساكر ،،،،كنت شايل التكينة هم
لأنه إذا انكسرت التكينة سنخجل من انفسنا لانها عاصمة كبريائنا ورمز تاريخ البسالة لكل القبيلة
???? ذلك ليس طارفا لكنه تيلاد غنى فيه الشعراء وغرد المغنون وشعراء الحماسة غنى فيها بابا للناظر التهامي
صالد قلبك حديد وفي زحل دربك بعيد
و غنت عمتنا فاطمة بت الحاج التهامي لأولاد عمها في التكينة في معركة من المعارك :
بقول قولي المو بجاح
لى درق العنزة اب وشاح
مثيلكم لي قط ما لاح
الًا عزرائيل الضباح
والنعمة بت مردس والطريفي الشيخ العباس وعوض الله ود قسم السيد
????هذا التاريخ التالد الخالد ليس صنعة اليوم لكنه منذ هبوط قبائل رفاعة على شواطيء الانهار قبل الاخربن حتى ردد الناس مقولة( البحر رفاعي)ايضا والسيف رفاعي والصمود رفاعي
????و منذ ان كنا صغارا كانت روايات بطولات اهلنا في التكينة وفراستهم مشهورة في المنطقة في حكاوي الصغار والكبار
????وكان كلما تنمر حاكم او شخص غريب او استبد مستبد الناس يدعون عليه ان يؤدّبه اهل التكينة
????خفت علي التكينة ان تموت هذه الأسطورة والسودان كله مكسور الخاطر
خاصة مع قعقعة السلاح والمدافع الثنائية والرباعية وطغيان المتمردين القتلة وقسوتهم لكنهم هذه المرة اصطدموا بحائط رفاعة العالي
و وصلوا خندق الرجال في تخوم التكينة
فرجعوا خاسرين مهزومين مكسورين يشكون الظلم على لسان قائدهم
لدرجة ان كيكل الارزقي يستجدي السيد اب جلابية ابن العمدة عوض الله قائلا ( انا يا اب جلابية جيت احميهم كتلوا مننا تلطاشر رأيكم شنو يا ناس الادارة الأهلية ؟????!!!)
انحط ذلك الارزقي وارتفع راس القبيلة
????من زمان كنا بنقول التكينة عاصمة قبيلة رفاعة
التكينة منصة العلم ومعاهد العلم والشيوخ الأبرار
التكينة مهد العموديات ونظارة ود التهامي التي غطت البر والبحر و الصعيد والسافل في شمال الجزيرة و اكثر مناطق السودان وعيا وتحضرا
التكينة بلد الشجعان وملاحم الفرسان ولوح القران
????صنع كبارهم وأجدادهم تاريخ البسالة والفراسة ,,,,,,,
والان حافظ شبابهم وهم يقاتلون جيش العدو ليموتوا في الخطوط الامامية ويحيا الوطن و يحافظوا على ال legacy ( لم اجد كلمة اعمق تعبيرا من هذه المفردة الفرنجية فالمعذرة ) ً
????وقفة اهل التكينة ضد السطوة والقوة والتسلط والحقارة ليست جديدة ،،،،
لهم مئات المواقع والمعارك في تاريخنا المعاصر وفي القديم التالد،،،،،
????في الثلاثينات عندما اصطدموا بالمفتش الإنجليزي بخصوص الارض المسماة ب(البارا )في قلب مشروع الجزيرة والتي وضع اجدادنا يدهم عليها قبل دخول الإنجليز واراد الحاكم ان يقلعها عنوة ويوزعها على الزبانية واستعان الحاكم ببعض الأعيان والدمي من القيادات الاهلية الذي صنعهم الإنجليز واستخدموهم
????عندما سمع اهل التكينة بذلك
خرج جماعة من أعمامنا في التكينة وصلوا صلاة الموت وذهبوا إلى ذلك المكان ليجدوا الحاكم الإنجليزي ومعه الجند والأعيان المصطنعين كياكل ذلك الزمان
وانتهت المواجهة بأخذ الحق بالقوة
وغنت الشاعرة القصيدة المشهورة :
الجنيات نمور الغيب
تيران الدواس في البارا سوا العجب
والتي تنتهي بنذرها الشهير
“كان يبقى صحيح البارا شقاها
مارقة من البلد والتكينة فايتاها”
الملحمة الأخيرة صفحة من صغحات كتاب تاريخ القبيلة
وموقف من تراث واخلاق الفوارس جيلا اثر جيلإنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: المعجزات للأنبياء والكرامات للأولياء
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الدين واحد بين جميع الأنبياء، مشيرًا إلى أن توحيد الله كان محور الرسالات السماوية، وأن الصلاة كانت جزءًا من هذه الرسالات، ولكن ليس بالضرورة بنفس الشكل الذي نعرفه اليوم.
وأضاف الجندي، خلال حلقة من برنامج "لعلهم يفقهون" الذي يُبث على قناة "dmc" اليوم الخميس، أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد صلى بالأنبياء في المسجد الأقصى بالصلاة المعروفة لدينا الآن، موضحًا أن الصلاة كما نعرفها كانت موجودة قبل الإسراء، حيث كان هناك نوع من العبادة والصلاة، كما ورد في الحديث الشريف عندما قال أبو سفيان لهرقل عن أوامر النبي بالصلاة والزكاة والصوم، مما يثبت وجود الصلاة قبل الإسراء.
خالد الجندي يشيد بمعرض الكتاب: يحج إليه كل من يسعى للعلم والمعرفة خالد الجندي: السنة النبوية تقدم أحكامًا لم يذكرها القرآن (فيديو)وأشار الجندي إلى أن الصلاة كانت موجودة أيضًا في زمن الأنبياء السابقين، مستشهدًا بمواقف عدة، مثلما ورد في القرآن الكريم عن سيدنا زكريا عندما نادته الملائكة وهو يصلي في المحراب، وكذلك ما ذكره عيسى بن مريم عندما قال: "وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيًا".
وأكد الشيخ خالد الجندي أن الصلاة، على اختلاف أشكالها، كانت جزءًا أساسيًا من تعاليم الأنبياء، مما يدل على وحدة الأديان ورسالات الأنبياء في عبادة الله الواحد. كما أشار إلى أن المعجزة هي أمر خارق للعادة يعجز الآخرون عن الإتيان بمثله، موضحًا أن المعجزة تأتي تأكيدًا على صدق دعوى النبوة، ولا يمكن للنبي تكرارها إلا بإذن الله.
وذكر الجندي أن هناك أربعة أنواع من خوارق العادات في العقيدة الإسلامية، وهي: المعجزة، الكرامة، الخوارق، والفاضحة. حيث أوضح أن المعجزة هي أمر خارق للعادة يظهر مع دعوة النبوة ويجريه الله على أيدي الأنبياء، ولا يمكن تكرارها إلا بإرادة الله، أما الكرامة، فهي أمر خارق للعادة يجريه الله على يد الولي أو الرجل الصالح، ولكن لا يكررها هذا الولي إلا إذا شاء الله.
وفيما يتعلق بالخوارق، أوضح الشيخ خالد الجندي أنها تحدث على يد الشيطان وأتباعه، وغالبًا ما تتم بواسطة الخداع والتلبيس، كما في حالة السحر الذي يظنه البعض معجزة، مثلما حدث مع عصا فرعون وحبال السحرة في القرآن.
أما الفاضحة، فهي أمر خارق للعادة يحدث على يد مدعي النبوة أو أصحاب الدعوات الزائفة، وتكشف زيفهم، كما حدث مع مسيلمة الكذاب الذي حاول تقليد المعجزة النبوية بإبراء عين قتادة، ولكنه فشل، بل إن معجزته كانت سببًا في فضحه، حيث عميت عين الرجل الأعور الأخرى بدلاً من أن تبرأ العوراء.