موقع النيلين:
2024-11-08@19:35:28 GMT

مارقة من البلد والتكينة فايتاها

تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT

كتب د كرار محمد التهامي
رسالة إلى عبد الله حمدنا الله في عليائه
—————————-
اليك والروح ماوراء البرزخ والذكرى الخالدة كأصوات المآذن وأجراس الكنائس تتواتر كلما أشرقت شمس او لاحت في الليالي الأنجم الطوالع والكواكب تسبح لربها الخالق الباري
????اليك هذا الوسم الرائع من امير شعراء بلادي حبيبك خالد نوارة المجلس العامر الذي تفرق وانصرم وتولى مثل الدنيا سراب بقيعة وساعة من الزمان قصيرة لا تساوي في ملكوت الرب سوى غمضة عين
رحل الزمن الجميل ،،،،،،
و تفرقنا مرتين
مرة بعد رحيلك انت وماجد يوسف ويسن وكان ذلك الرحيل القدري نذرا بان الافتراق سيكون طويلا،،،وإننا لن نلتقي من ثم في هذه الفانية
والمرة الثانية بدخول الأعراب و الأغراب والمشردين وبائعي الذمم والقتلة واللصوص عنوة في شوارعنا وبيوتنا وبين أحلامنا ليسرقوا التاريخ وقيم المساكنة التي قامت عليها هذي البلاد
لم نعد مع بعض يا ود الزعيم ،،،،،،
ولم نعد نسمع عن بعض كثيرا ،،،،،،
عدا همس خالد في الفلوات كلما انفتح جرح في ضمير الامة فيهمس خالد ويعزف على قيثارة الكلمات فنسمع صوتك داخل ذلك الهمس
وانت تعارض الشعر وتقوم المعاني ،،،،،،،،
وتجرح وتعدل وتضيف وترص الحديث من جديد كل مدماك من النقد فوق مدماك من الأدب
????ياعبد الله التكينة التي تحبها
حاول البغاة اذلالها كبقية المدن لكنهم لم يكونوا يعرفون قدرها وقدرتها على القتال و بسالتها عند الوغى وأنها ارض المحاص منذ غابر الأزمان
وان جيوش العبدلاب والقواسمة وأبناء عمومتهم من البشاقرة والعوامرة والعركيين والحلاوين والعسليات تزودوا في تخومها بالتكبير وصلاة الحرب وهي في طريقها إلى سوبا لتقيم دولة السودان،
ولم يعرف المتمردون انها رمز القبيلة التي صنعت السودان بسيوفها وخيولها ،،،
لم يستطع خالد ان يكتم حبوره وافتخاره ،،،، ومشاعره الجياشة فانفجرت القصيدة عندما رأى الجرح ينزف ورأى الدم يسقي المروءات وشباب التكينة يقاتلون بضراوة اولئك الغزاة المؤجرين
????رأى وسمع ببسالات الذين استعذبوا طعم الموت في الزود عن الحمى والقبيلة والشرف والعرض والوطن
????خرج الهمس من خالد هذه المرة و ذكراك تطوف بخاطره وهو على ثقة انك سترد عليه حتى ولو في صمت ،،،،،وان الرسالة ستصل اليك وانت في مغارة الأقدار متبتلا في محرابك تسبح مع الملائك
????هي باقة ورد نسقيها بالدموع
نضعها على قبرك مكتوب على ديباجتها ؛ من المحبين المشتاقين لسماع صوتك في أمسيات المدينة عندما كنت شجرة الكلم الوريفة التي نتفيأها كل أمسية وكنت عازف القيثارة و حادينا الذي ينظم درر الكلمات ويرص المعاني .

بعضها فوق بعض درجاً إلى سماء المعرفة والحديث الطروب
????تصدق يا عبد الله ود الزعيم
من زمن كنت اخشى في هذه المعركة ما قد يحدث في التكينة دون كل البلدان والمدن والقرى والدساكر ،،،،كنت شايل التكينة هم
لأنه إذا انكسرت التكينة سنخجل من انفسنا لانها عاصمة كبريائنا ورمز تاريخ البسالة لكل القبيلة
???? ذلك ليس طارفا لكنه تيلاد غنى فيه الشعراء وغرد المغنون وشعراء الحماسة غنى فيها بابا للناظر التهامي
صالد قلبك حديد وفي زحل دربك بعيد
و غنت عمتنا فاطمة بت الحاج التهامي لأولاد عمها في التكينة في معركة من المعارك :
بقول قولي المو بجاح
لى درق العنزة اب وشاح
مثيلكم لي قط ما لاح
الًا عزرائيل الضباح
والنعمة بت مردس والطريفي الشيخ العباس وعوض الله ود قسم السيد
????هذا التاريخ التالد الخالد ليس صنعة اليوم لكنه منذ هبوط قبائل رفاعة على شواطيء الانهار قبل الاخربن حتى ردد الناس مقولة( البحر رفاعي)ايضا والسيف رفاعي والصمود رفاعي
????و منذ ان كنا صغارا كانت روايات بطولات اهلنا في التكينة وفراستهم مشهورة في المنطقة في حكاوي الصغار والكبار
????وكان كلما تنمر حاكم او شخص غريب او استبد مستبد الناس يدعون عليه ان يؤدّبه اهل التكينة
????خفت علي التكينة ان تموت هذه الأسطورة والسودان كله مكسور الخاطر
خاصة مع قعقعة السلاح والمدافع الثنائية والرباعية وطغيان المتمردين القتلة وقسوتهم لكنهم هذه المرة اصطدموا بحائط رفاعة العالي
و وصلوا خندق الرجال في تخوم التكينة
فرجعوا خاسرين مهزومين مكسورين يشكون الظلم على لسان قائدهم
لدرجة ان كيكل الارزقي يستجدي السيد اب جلابية ابن العمدة عوض الله قائلا ( انا يا اب جلابية جيت احميهم كتلوا مننا تلطاشر رأيكم شنو يا ناس الادارة الأهلية ؟????!!!)
انحط ذلك الارزقي وارتفع راس القبيلة
????من زمان كنا بنقول التكينة عاصمة قبيلة رفاعة
التكينة منصة العلم ومعاهد العلم والشيوخ الأبرار
التكينة مهد العموديات ونظارة ود التهامي التي غطت البر والبحر و الصعيد والسافل في شمال الجزيرة و اكثر مناطق السودان وعيا وتحضرا
التكينة بلد الشجعان وملاحم الفرسان ولوح القران
????صنع كبارهم وأجدادهم تاريخ البسالة والفراسة ,,,,,,,
والان حافظ شبابهم وهم يقاتلون جيش العدو ليموتوا في الخطوط الامامية ويحيا الوطن و يحافظوا على ال legacy ( لم اجد كلمة اعمق تعبيرا من هذه المفردة الفرنجية فالمعذرة ) ً
????وقفة اهل التكينة ضد السطوة والقوة والتسلط والحقارة ليست جديدة ،،،،
لهم مئات المواقع والمعارك في تاريخنا المعاصر وفي القديم التالد،،،،،
????في الثلاثينات عندما اصطدموا بالمفتش الإنجليزي بخصوص الارض المسماة ب(البارا )في قلب مشروع الجزيرة والتي وضع اجدادنا يدهم عليها قبل دخول الإنجليز واراد الحاكم ان يقلعها عنوة ويوزعها على الزبانية واستعان الحاكم ببعض الأعيان والدمي من القيادات الاهلية الذي صنعهم الإنجليز واستخدموهم
????عندما سمع اهل التكينة بذلك
خرج جماعة من أعمامنا في التكينة وصلوا صلاة الموت وذهبوا إلى ذلك المكان ليجدوا الحاكم الإنجليزي ومعه الجند والأعيان المصطنعين كياكل ذلك الزمان
وانتهت المواجهة بأخذ الحق بالقوة
وغنت الشاعرة القصيدة المشهورة :
الجنيات نمور الغيب
تيران الدواس في البارا سوا العجب
والتي تنتهي بنذرها الشهير
“كان يبقى صحيح البارا شقاها
مارقة من البلد والتكينة فايتاها”
الملحمة الأخيرة صفحة من صغحات كتاب تاريخ القبيلة
وموقف من تراث واخلاق الفوارس جيلا اثر جيل

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

خالد الجندي: حرية الإنسان الحقيقية هي أن يكون منقادًا لما يرضي الله والتحلي بالقيم الأخلاقية

أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الشباب في عمر العشرينات قد يواجهون العديد من التحديات الفكرية، ومن بينها الأفكار الشيطانية أو تلك التي تنبع من النفس الأمارة بالسوء، مضيفًا: "غالبًا ما تكون الدوافع وراء الإلحاد سلوكية، خصوصًا عندما يسعى الفرد وراء شهواته وملذاته، ويبحث عن فكر يبرر له تلك الرغبات، ويجعله يعيش بلا قيود أو التزامات".

الإلحاد النفعي

وأوضح «الجندي» خلال حلقة خاصة تحت عنوان "حوار الأجيال" ببرنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الأربعاء، أن الإلحاد النفعي هو نوع من الإلحاد الذي يسعى فيه الفرد إلى الهروب من التزاماته الأخلاقية والدينية، حيث يبحث عن نوع من الحرية المطلقة بعيدًا عن أي قيود قد تقيّد سلوكه.

 حياة بلا ضوابط

وقال: "الملحدون في هذه الحالة يريدون أن يعيشوا كما يأكل الأنعام، لا يتقيدون بأي قواعد أخلاقية أو دينية، ولا يشعرون بالمسئولية تجاه تصرفاتهم.. وهذا يؤدي إلى حياة بلا ضوابط، وهو ما يضر بالفرد والمجتمع على حد سواء، وهذه نظرة خطيرة على الإلحاد، لأنه يخرج الفرد من دائرة القيم الأخلاقية، سواء كانت قيمًا دينية أو اجتماعية أو مجتمعية.. هذا الخروج من قيود الأخلاق يشكل تهديدًا حقيقيًا لأن الإنسان يصبح بلا ضوابط، يفعل ما يشاء في أي وقت ومكان، وهذا مفهوم أعور لمعنى الحرية".

خالد الجندي يكشف أسباب الإلحاد في المجتمعات خالد الجندي: الوقاية خير من العلاج مبدأ إسلامي وحضاري.. فيديو

وأوضح أنه من أجل التصدي لهذه الأفكار، يجب على الفرد أن يحدد أولاً دور نفسه في الحياة: "هل أنت إله أم عبد؟".. وإذا قررت أنك عبد، فأنت بحاجة إلى الانقياد والاتباع لله سبحانه وتعالى، لأن الإنسان لا يمكن أن يكون إلهًا.. لا يستطيع أن يخلق شيئًا أو يتحكم في الكون، فهو في حاجة دائمة إلى الغذاء، والدواء، والمأوى، وحتى العلاج. هذا يثبت أنه عبد لله، ويجب أن يلتزم بطاعته.

 

وأكمل: "حرية الإنسان الحقيقية هي أن يكون منقادًا لما يرضي الله، وأن يتحلى بالقيم الأخلاقية التي تحمي المجتمع وتحافظ على توازنه.. أما مفهوم الحرية كما يروج له البعض، والذي يقوم على التفلت من القيود والقيم، فهذا ليس حرية حقيقية، بل هو هروب من مسئوليات الحياة".

مقالات مشابهة

  • الغرياني: خالد المشري هُزم في الانتخابات.. وعماد السايح أصبحت مواقفه مشبوهة
  • "صدى البلد" ينعى والد الزميل سيد جمسي
  • مسؤولون وأعيان يواسون آل رجب وآل سلسلة في فقيدهم الشيخ عبدالعزيز
  • خالد الجندي: التشاور مع الأبناء في القرارات ليس علامة على ضعف بل تعزيز لثقافة الاحترام والتقدير داخل الأسرة
  • حرائق في حيفا... ماذا أصابت الصواريخ التي أُطلِقَت من لبنان؟ (فيديو)
  • أحمد داوود يكشف لصدى البلد صعوبات تصوير الهوى سلطان
  • فيلم حلو.. يسري نصر الله يشيد بالهوى سلطان
  • منة شلبي تكشف الصعوبات التي واجهتها في تصوير «الهوى سلطان»
  • خالد الجندي: حرية الإنسان الحقيقية هي أن يكون منقادًا لما يرضي الله والتحلي بالقيم الأخلاقية
  • خالد الجندي: الحرية تكمن في الانقياد لله والتحلي بالقيم الأخلاقية التي تحمي المجتمع