الحوثي يعلن عن عملية جديدة في البحر المتوسط ويتوعد بتصعيد كبير في الفترة القادمة
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
الجديد برس:
كشف قائد حركة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي، الخميس، عن إحصائية بالعمليات العسكرية التي نفذتها قوات صنعاء خلال هذا الأسبوع إسناداً لغزة، مؤكداً أن العمليات اليمنية سيكون لها تأثير كبير، و”هناك بشائر قادمة وستشهد الزخم العظيم والكبير والمؤثر” خلال الفترة المقبلة.
وقال الحوثي في خطابه الأسبوعي، الذي يتناول فيه آخر مستجدات العدوان الإسرائيلي على غزة والمستجدات الإقليمية، إن “الشعب اليمني ظهر في كل محافظاته متوحداً في نصرة القضية الفلسطينية ودعم مقاومته الباسلة”.
وأضاف: “لقد عبرت الإرادة الشعبية لليمنيين في بلدنا من المحافظات الشمالية والشرقية والغربية والجنوبية والمناطق الوسطى، عن التأييد للشعب الفلسطيني ومناصرة قضيته، وتبين من الذي جسد هذه الإرادة بشكل عملي وجاد بالسقف الذي في إطار الممكن”.
وأردف قائد حركة أنصار الله قائلاً: “عملياتنا العسكرية مستمرة، والقوات المسلحة تواصل عملياتها الصاروخية والبحرية، وعلى مستوى العمليات العسكرية تم بعون الله خلال هذا الأسبوع تنفيذ ثمان عمليات بـ15 صاروخاً ومسيرة في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن والمحيط الهندي”.
وكشف عبد الملك الحوثي أن “إحدى هذه العمليات العسكرية خلال هذا الأسبوع نُفذت باتجاه البحر الأبيض المتوسط”، مشيراً إلى أن عدد السفن المستهدفة حتى اليوم بلغت 119 سفينة مرتبطة بالعدو الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني.
وأشار إلى أن الأسبوع الجاري شهد “إسقاط طائرتين أمريكيتين من طراز MQ9 في أجواء محافظتي مأرب والبيضاء، كأهم طائرات الاستطلاع المسلح الأمريكي الذي تعتمد عليه في أنشطتها العدائية، ليصل عدد الطائرات التي تم اسقاطها خلال الفترة الراهنة إلى خمس طائرات”، معتبراً إسقاطها إنجازاً مهما ونجاحاً للدفاع الجوي.
وأوضح الحوثي أن “من بين السفن التي استهدفت، سفينة تتبع إحدى الشركات التي خرقت الحظر ودخلت إلى الموانئ فلسطين المحتلة، تم استهدافها في إطار المرحلة الرابعة من التصعيد”، مؤكداً أن فاعلية العمليات العسكرية اليمنية وتأثيراتها واضحة على الأعداء.
ولفت إلى أن “القلق الأمريكي من العمليات العسكرية اليمنية، اعترف به مسؤول دفاعي كبير، نقلت تصريحاته وسائل الإعلام وهو يعبر عن قلقه من المرحلة الرابعة ومداها البعيد”.
وأكد الحوثي أن “الأمريكي يحاول أن يبذل جهده في إعاقة المرحلة الرابعة من التصعيد، ويشتغل بالكثير من الأحزمة والأنشطة التي يقوم بها، ينشر الكثير من الطائرات، التي يهدف من خلالها إلى اعتراض وإعاقة عمليات القصف، ويفعل الكثير، ولكنه سيفشل”.
ومضى بالقول: “نحن بحمد الله في عملية تطوير مستمر، وتنسيقنا مع الأشقاء في العراق سيكون له إسهام إضافي، وفي ذات الوقت عملياتنا المباشرة من الأراضي اليمنية سيكون لها تأثير كبير بإذن الله، وهناك بشائر قادمة في هذا الجانب وستشهد الزخم العظيم والكبير والمؤثر، كما هو الحال بالنسبة للبحرين الأحمر والعربي وخليج عدن وباب المندب”.
واستعرض قائد الثورة التأثيرات الاقتصادية المتصاعدة نتيجة العمليات العسكرية اليمنية على السفن الأمريكية والبريطانية والصهيونية من خلال استمرار ارتفاع الأسعار وتكاليف الشحن، مضيفاً “أكثر البضائع تنقل عبر البحار”.
وبشأن التأثيرات الاقتصادية للعمليات اليمنية على أمريكا وبريطانيا و”إسرائيل”، أكد عبد الملك الحوثي أنها مستمرة وتتمثل بارتفاع الأسعار وتكاليف الشحن، لأن أكثر البضائع تنقل عبر البحار، مضيفاً أن “التأثير وصل إلى درجة أن ترتفع أسعار لحوم الضأن في بريطانيا، فالجماعة هناك يعني خارمين من الشاهي، وارتفعت عليهم أسعار اللحمة، ومشاكلهم الاقتصادية تدخل إلى مطابخهم، إلى منازلهم، وكذلك تطال مختلف احتياجاتهم في الحياة، والسبب يعود إلى ارتباطهم بالأمريكي المتعنت، الذي يصر على تجويع الشعب الفلسطيني، ويصر على استمرار جرائم الإبادة الجماعية في غزة”.
واستطرد قائلاً: “كذلك فيما يتعلق بالأمريكيين، قالت مجلة أمريكية إن المستهلكين الأمريكيين سيشعرون بآلام تضخمية، إذا استمرت الهجمات في البحر الأحمر، كذلك يعني التضخم في الأسعار، ارتفاع الأسعار في مختلف السلع التي لها علاقة بالنقل البحري، وهي كثيرة، فالتأثير عليهم يصل إلى هذا المستوى، وهذا أيضاً يعود إلى نفس السبب، التعنت من الأمريكي، واصراره على استمرار الحصار للشعب الفلسطيني في غزة، وعلى استمرار جرائم الإبادة الجماعية”.
كما أشار الحوثي إلى تأثير عمليات إسقاط قوات صنعاء لطائرات (MQ-9) الأمريكية، وتراجع الهند عن صفقة شراء هذه الطائرات من الأمريكيين، وتابع قائلاً: “فعندما شاهدت (الهند) هذه الطائرات تسقط في أجواء اليمن، قالوا كيف سيمكن أن يستفيدوا منها في مواجهة الصين، أو في مواجهة باكستان، وهي تسقط في أجواء اليمن بهذا الشكل، يعني بوَّرت على الأمريكي وذهبت سمعتها، وسقطت هيبتها”.
وأكد قائد أنصار الله على “الموقف اليمني الثابت والمستمر في نصرة فلسطين، انطلاقاً من استشعار الشعب اليمني بالمسؤولية والوعي تجاه قضية الأمة الأولى والمركزية”، وتابع الحوثي قائلاً إن “موقف شعبنا لن ينقص ولن يفتر لا بطول الوقت ولا في مقابل تصعيد العدو، ولن تشوش عليه أعمال المتحالفين مع أمريكا والمرتبطين بإسرائيل وبريطانيا، لأن سقف الشعب اليمني عال وما نعمله في نصرة فلسطين هو بقدر ما نستطيع ولكن ما يريده شعبنا هو أكبر”.
وأضاف: “كنا وما زلنا نتمنى أن يكون هناك طرق برية تصل بالأفواج بمئات الآلاف من أبناء شعبنا للذهاب والاشتراك بشكل مباشر مع العدو والجهاد في سبيل الله مع فصائل المقاومة في فلسطين، لكن الدول التي تفصل بيننا وفلسطين لم تقبل أن تفتح الطرق ليعبر الشعب اليمني منها للذهاب إلى فلسطين”.
وجدد عبد الملك الحوثي التأكيد على “استمرار تطوير القدرات الصاروخية وتحقيق النجاح في هذا الجانب”، مضيفاً “مهما فعلنا فسقف الشعب اليمني ما يزال أعلى من ذلك وأكبر وأعظم، لأن الشعب بهويته وبوجدانه يترجم حقيقة إيمانه وتتجسد فيه مقولة الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم (الإيمان يمان والحكمة يمانية)”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: العملیات العسکریة عبد الملک الحوثی الشعب الیمنی الحوثی أن
إقرأ أيضاً:
عميلان سابقان يكشفان تفاصيل جديدة عن تفجيرات البيجر التي هزت حزب الله
ديسمبر 23, 2024آخر تحديث: ديسمبر 23, 2024
المستقلة/-“تحت عنوان كيف خدع الموساد الإسرائيلي حزب الله لشراء أجهزة استدعاء متفجرة”، نشرت شبكة “سي بي إس نيوز” الأمريكية، مساء الأحد، تقريرا سلطت فيه الضوء على عملية استخبارية معقدة نفذها الموساد الإسرائيلي.
التقرير، الذي استند إلى شهادات عميلين سابقين، كشف عن تفاصيل جديدة حول استخدام أجهزة البيجر كأداة لاستهداف حزب الله، وهي عملية هزت لبنان وسوريا بعد أن استهدفت عناصر الحزب خلال سبتمبر/أيلول الماضي.
وفي التفاصيل التي كشف عنها العميلان خلال ظهور مقنع وبصوت معدل ضمن برنامج “60 دقيقة” على الشبكة الأمريكية، أوضح أحدهما أن العملية بدأت قبل عشر سنوات باستخدام أجهزة “ووكي توكي” تحتوي على متفجرات مخفية، والتي لم يدرك “حزب الله” أنه كان يشتريها من إسرائيل، عدوته.
وعلى الرغم من مرور السنوات، ظلت هذه الأجهزة خامدة حتى تم تفجيرها بشكل متزامن في سبتمبر/أيلول الماضي، بعد يوم واحد من تفجير أجهزة الإرسال المفخخة “البيجر”.
أما المرحلة الثانية من الخطة، وفقًا لما كشفه العميل الثاني، فقد بدأت في عام 2022، عندما حصل جهاز الموساد الإسرائيلي على معلومات تفيد بأن حزب الله يعتزم شراء أجهزة البيجر من شركة مقرها تايوان.
وأوضح العميل أنه “لتنفيذ الخطة بدقة، كان من الضروري تعديل أجهزة البيجر لتصبح أكبر من حيث الحجم ولتتمكن من استيعاب كمية المتفجرات المخفية بداخلها”.
وأضاف أن “الموساد أجرى اختبارات دقيقة على دمى لمحاكاة تأثير الانفجار، لضمان تحديد كمية المتفجرات التي تستهدف المقاتل فقط، دون إلحاق أي أذى بالأشخاص القريبين”.
هذا وأشار التقرير أيضًا إلى أن “الموساد أجرى اختبارات متعددة على نغمات الرنين، بهدف اختيار نغمة تبدو عاجلة بما يكفي لدفع الشخص المستهدف إلى إخراج جهاز البيجر من جيبه على الفور”.
وذكر العميل الثاني، الذي أُطلق عليه اسم غابرييل، أن إقناع حزب الله بالانتقال إلى أجهزة البيجر الأكبر حجمًا استغرق حوالي أسبوعين.
وأضاف أن العملية تضمنت استخدام إعلانات مزيفة نُشرت على يوتيوب، تروّج لهذه الأجهزة باعتبارها مقاومة للغبار والماء، وتتميز بعمر بطارية طويل.
وتحدث غابرييل عن استخدام شركات وهمية، من بينها شركة مقرها المجر، كجزء من الخطة لخداع شركة غولد أبولو التايوانية ودفعها للتعاون مع الموساد دون علمها بحقيقة الأمر.
وأشار العميل إلى أن حزب الله لم يكن على علم بأن الشركة الوهمية التي تعامل معها كانت تعمل بالتنسيق مع إسرائيل”.
وأسفرت تفجيرات أجهزة البيجر وأجهزة اللاسلكي التي نفذتها إسرائيل في سبتمبر الماضي عن مقتل وإصابة الآلاف من عناصر حزب الله والمدنيين والعاملين في مؤسسات مختلفة في لبنان وسوريا.
وكان موقع “أكسيوس” قد ذكر بعد أيام من تنفيذ الضربة، أن الموساد قام بتفجير أجهزة الاستدعاء التي يحملها أعضاء حزب الله في لبنان وسوريا خوفًا من اكتشاف الحزب الأمر، بعد أن كشف الذكاء الاصطناعي أن اثنين من ضباط الحزب لديهم شكوك حول الأجهزة.
وفي خطاب ألقاه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، تعليقًا على الضربات التي وقعت قبل أيام من اغتياله، وصف نصر الله الهجوم بأنه “عدوان كبير وغير مسبوق”. وأضاف: “العدو قد تجاوز في هذه العملية كل الضوابط والخطوط الحمراء والقوانين، ولم يكترث لأي شيء من الناحيتين الأخلاقية والقانونية”.
وأوضح أن “التفجيرات وقعت في أماكن مدنية مثل المستشفيات، الصيدليات، الأسواق، المنازل، السيارات، والطرقات العامة، حيث يتواجد العديد من المدنيين، النساء، والأطفال”.