إسرائيل توبخ سفراء 3 دول أوروبية بعد اعترافها بدولة فلسطين
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن علاقات إسرائيل مع النرويج وأيرلندا وإسبانيا ستواجه ما وصفتها "بالعواقب الوخيمة" بعد أن قررت حكوماتها الاعتراف بدولة فلسطين اعتبارا من الأسبوع المقبل.
وأضافت الوزارة، في بيان أمس الخميس، أن مدير عام وزارة الخارجية يعقوب بليتشتاين أجرى محادثة لـ"توبيخ" سفراء كل من أيرلندا وإسبانيا والنرويج.
وأعلنت كل من أيرلندا والنرويج وإسبانيا الأربعاء الماضي الاعتراف بدولة فلسطين اعتبارا من 28 مايو/أيار الجاري على أمل أن تحذو الدول الأوروبية الأخرى حذوها، ما أثار غضب تل أبيب ودفعها إلى استدعاء سفرائها بالدول الثلاث للتشاور.
وجاء في بيان الخارجية الإسرائيلية أن "مدير عام الوزارة وبّخ السفراء على القرار الخاطئ الذي اتخذته حكوماتهم بالاعتراف بالدولة الفلسطينية".
وبحسب البيان قال بليتشتاين "ستكون هناك عواقب وخيمة إضافية على العلاقات مع بلدانهم بعد القرار الذي اتخذته" الدول الثلاث.
السفيرة غاضبة
في سياق متصل، نددت السفيرة الإسرائيلية لدى إسبانيا الخميس بتصريحات وزيرة العمل الإسبانية التي قالت إنها تريد تحرير فلسطين "من النهر إلى البحر"، واعتبرت ذلك "دعوة إلى إزالة إسرائيل".
وأدلت يولاندا دياز، زعيمة حزب سومار اليساري ووزيرة العمل، بهذه التصريحات في مقطع فيديو نُشر الأربعاء على منصة إكس بعد إعلان رئيس الوزراء بيدرو سانشيز أن بلاده ستعترف بدولة فلسطين.
وقالت دياز "نرحب اليوم باعتراف إسبانيا بدولة فلسطين" لكن "لا يمكننا التوقف عند هذا الحد. فلسطين ستكون حرة من النهر إلى البحر"، منددة "بالإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني".
وفي منشور على منصة إكس، أعربت السفيرة الإسرائيلية في مدريد روديكا راديان-غوردون عن "رفضها المطلق لتصريحات يولاندا دياز"، متّهمة إياها "باستخدام شعار حركة حماس" التي شنّت هجوما غير مسبوق على الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأضافت "هذا التعبير هو دعوة واضحة إلى إزالة إسرائيل"، مشيرة إلى أن "التصريحات المعادية للسامية لا يمكن أن يكون لها مكان في مجتمع ديمقراطي"، وفق تعبيرها.
ومضت بالقول "من غير المقبول بتاتا أن (هذه الكلمات) تفوّهت بها مسؤولة في الحكومة".
اعترافات مرتقبةوإلى جانب إسبانيا والنرويج وأيرلندا أعلنت سلوفينيا ومالطا استعدادهما للاعتراف بدولة فلسطين.
وسبق أن اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 10 مايو/أيار الجاري قرارا بأحقية دولة فلسطين للعضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وصوتت لصالحه 143 دولة، وامتنعت 25 عن التصويت، في حين رفضت القرار 9 دول.
وسبق ذلك استخدام الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" في 18 أبريل/نيسان الماضي، مما حال دون اعتماد مجلس الأمن مشروع قرار يوصي بقبول دولة فلسطين عضوة في الأمم المتحدة.
من جهتها، ردت إسرائيل على اعتراف الدول الثلاث بإجراءات على الأرض، تمثل أولها بإلغاء ما يسمى قانون فك الارتباط في شمال الضفة الغربية المحتلة، سامحة بذلك بعودة المستوطنين إلى 3 مستوطنات.
وكان ثانيها إعلان وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش رفضه تحويل عائدات الضرائب (المقاصة) إلى السلطة الفلسطينية، ومطالبته بإقرار حزمة عقوبات عليها، ثم اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير المسجد الأقصى ومهاجمته الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات بدولة فلسطین
إقرأ أيضاً:
المعارضة الإسرائيلية تتحالف مع رئيس «الشاباك» ضد مسعى «نتنياهو» لإقالته
قدّمت أحزاب «يش عتيد»، و«المعسكر الوطني»، و«إسرائيل بيتنا»، والحزب الديمقراطي، اليوم الإثنين، رسالة تحذير إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والمستشارة القضائية للحكومة، قبل تقديم التماس ضد قرار نتنياهو الشروع في إجراءات إقالة رئيس جهاز الأمن العام «الشاباك» رونين بار.
وورد في الرسالة المشتركة التي أوردتها القناة السابعة الإسرائيلية أن قرار الشروع في إجراءات الإقالة قرار غير قانوني، اتُخذ في انتهاك للقانون، نتيجة تضارب مصالح خطير من جانب رئيس الوزراء.
وأضافت الأحزاب المعارضة في الرسالة، أن هذا القرار اتُخذ نتيجة تضارب مصالح خطير من جانب رئيس الوزراء، وتشير جميع الوقائع إلى أن القرار استند إلى اعتبارات خارجية، مرتبطة، من بين أمور أخرى، بتحقيق جهاز الأمن العام مع موظفي مكتب رئيس الوزراء.
وأشارت الأحزاب إلى أن بيان رئيس الوزراء يظهر أن القرار اتُخذ دون أي أساس واقعي ملموس وواضح لتبرير هذه الخطوة الجريئة والمُثيرة للجدل.
وأوضحت أحزاب المعارضة أيضًا أن «هذا يُمثل إساءة استخدام واضحة للسلطة الحكومية، وأن الاعتبارات التي استند إليها القرار هي اعتبارات غريبة وباطلة، وتتناقض بشكل واضح مع الاعتبارات التي تُسيّر عمل جهاز الأمن العام الإسرائيلي وفقًا للقانون».
وختمت الرسالة بالقول: «ما دامت إجراءات الإقالة مستمرة، وسيُطرح قرار حكومي بتنفيذ قرار رئيس الوزراء، فستتقدم الفصائل بالتماس إلى محكمة العدل العليا».
اقرأ أيضاً«إعلام عبري»: 43٪ من الإسرائيليين يرفضون إقالة رئيس الشاباك مقابل 33٪ يدعمون إقالتهؤ
رئيس الشاباك: يجب التحقيق مع جميع الجهات المسؤولة في الحكومة بشأن إخفاق 7 أكتوبر
إعلام عبري: نتنياهو يستعد لإنهاء ولاية رئيس الشاباك رونين بار