البوليساريو تدفع 500 شاب للالتحاق بمرتزقة فاغنر في إفريقيا
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
قال منتدى دعم الحكم الذاتي في تندوف، المعروف اختصارا بـ"فورساتين"، أن الآونة الأخيرة عرفت ظهور معطيات مؤكدة تشير لتورط جبهة البوليساريو في نقل شباب المخيمات إلى مالي، قبل أن تنقطع أخبارهم ولم يعثر لهم على أثر رغم المحاولات الحثيثة من أقاربهم.
وأوضح المنتدى أن حادثة هجوم مرتزقة "فاغنر" قبل أيام قليلة على الأراضي الموريتانية، واقتحام قريتي "دار النعيم"، و"مد الله"، واطلاق النار، واعتقال أشخاص وإصابة آخرين بجروح، كشف عن أسرار خطيرة، بعد حديث بعض الضحايا عن مرافقة ملثمين لمجموعة "فاغنر"، مهمتهم تسهيل التواصل مع الضحايا ولاحظ بعض الأهالي أن أولئك الملثمين يتحدثون بالحسانية، غير أنها مختلفة عن لهجة أهل البلد.
ونقل مجموعة من الموريتانيين إلى ساكنة مخيمات تندوف خبر تواجد ملثمين يتكلمون اللهجة الحسانية رفقة عناصر "فاغنر" الذين اقتحموا القريتين، لتنطلق جولات البحث الجماعي عن حقيقة اختفاء عشرات الشباب الصحراوي، وعلاقة ذلك بالانخراط في صفوف مرتزقة "فاغنر".
وأكد المنتدى أن بعض الأهالي استطاعوا عبر استغلال علاقات القرابة التي تربطهم مع بعض كبار التجار، أن يحصلوا على معلومات تفيد أن "فاغنر" استعانت بشباب من المخيمات قامت بتدريبهم وتأهليهم للمشاركة معها في عمليات بالساحل الافريقي، والمساعدة في أعمال الترجمة والتمويه مستغلين في ذلك اللهجة ولون البشر، مقابل مبالغ مالية مغرية.
وعملت المجموعة الأولى من المجندين الصحراويين الملتحقين بـ "فاغنر" على التوسط لاستقطاب 500 شاب من مخيمات تندوف لتدريبهم ونقلهم إلى مناطق مختلفة، داخل إفريقيا وترحيل بعضهم لروسيا قصد المشاركة في عمليات عسكرية لمدة لا تتجاوز ثلاث سنوات، يحصلون بعدها على الجنسية والمساعدة في الاستقرار، مع راتب شهري يفوق 3000 دولار .
وأشار المنتدى إلى أن الانخراط في صفوف مرتزقة "فاغنر" يخضع لشروط صارمة، منها قطع المجندين علاقتهم مع ماضيهم، والتخلي عن هويتهم الحقيقية، والالتزام بعدم التواصل مع عائلاتهم، كما يمنع الانضمام على المتزوجين والآباء، خوفا من أن تجرهم العاطفة الى الهرب أو الاتصال بأي شكل من الأشكال مع عائلاتهم، مما قد يؤثر على عملية التنسيق والتجنيد التي تشرف عليها جبهة البوليساريو عبر وسطائها من التجار والمهربين، بمباركة جزائرية.
وشدد المصدر، على أن هذه العملية تتم دون مراعاة مستقبل الشباب المغرر بهم، ولا شعور عائلاتهم المكلومة بالمخيمات، في مخطط يعكس ما يتم التحضير له في الشمال الافريقي من تخريب ودمار وإشاعة الخوف والرعب، انطلقت أولى فصوله في الأراضي الموريتانية، ولا شك أن شرارته ستتسع في المستقبل القريب.
وأرجع المنتدى سبب خضوع شباب المخيمات لمغريات "فاغنر"، إلى انعدام الأمل لديهم في الحصول على مستقبل جيد داخل تندوف، وهو ما حدى بهم إلى سلك مسارات شديدة الخطورة انتهت بهم ليكونوا أداة لإيقاد حروب لا علاقة لهم بها في الساحل، وهو الرأي الذي يشاطره فيه الكثير من سكان مخيمات الذل والعار.
يشار إلى أنه سبق للمنتدى ومجموعة من التقارير الإعلامية الدولية، أن كشفت في أكثر من مناسبة أن القمع والتهميش الذي تمارسه جبهة البوليساريو الإرهابية بحق سكان المخيمات دفع العشرات من الشباب الصحراويين للإرتماء في أحضان جماعات متطرفة في منطقة الساحل الافريقي من بينها "داعش".
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
إيران ترحب بعودة العلاقات مع المغرب.. باحث إيراني: طهران طردت مسؤولا في سفارتها بالجزائر بعد استقباله عناصر البوليساريو
زنقة 20 | الرباط
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية إسماعيل بقائي، وجود وساطة لعودة العلاقات مع المغرب إلى طبيعتها.
بقائي و في ندوة صحافية ، وجوابا على سؤال حول لقاء ممثل إيران بالسلطات المغربية بوساطة عمانية و سعودية، قال إن إيران رحبت دائما بتحسين وتوسيع العلاقات مع الجيران، الدول الإقليمية والإسلامية.
و ذكر بقائي أن تاريخ علاقات إيران مع المغرب واضحة و معروفة، مضيفا أن إيران لم تكن سباقة إلى قطع العلاقات مع المغرب.
و شدد المسؤول الايراني ، أن الحكومة الحالية ستواصل نهج سياسة تحسين العلاقات مع الدول على أساس مبادئ الحكمة والمنفعة في إطار مصلحة الوطن ، و مصالح المنطقة والعالم الإسلامي.
الكاتب و الباحث السياسي عماد أبشيناس ، يرى أن حكومة الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان ستسعى الى تطبيع العلاقات مع جميع الدول التي تسببت إسرائيل في قطع علاقاتها مع ايران.
و قال أبشيناس في برنامج على قناة DW عربية ، أن السبب الرئيسي في قطع العلاقات بين المغرب و ايران ، هو اقدام الملحق الثقافي السابق بسفارة إيران في الجزائر أمير موسوي ، على استقبال مندوبين من البوليساريو.
و ذكر أبشيناس أن طهران طردت بعد ذلك هذا المستشار الثقافي بعد أن تسبب في تدهور العلاقات مع الرباط.
و اعتبر الخبير الايراني أن إيران ترى أن إسرائيل و الولايات المتحدة هما الدولتان اللتان تقومان بخلق الفتنة بينها و دول عربية متواجدة بالقارة الافريقية مثل المغرب و مصر و السودان.
أبشيناس قال أن العمق و البعد الإيراني لا يصل إلى المغرب و ليس لدى طهران أي مصلحة بالمنطقة.