صحيفة إسرائيلية: تذمر حاد بين جنود الاحتياط من طول الخدمة في غزة
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
سرايا - كشف تحقيق أجرته صحيفة كالكاليست الإسرائيلية عن "تذمر حاد" يسود في أوساط جنود الاحتياط بالجيش الإسرائيلي جراء طول مدة الخدمة، وذلك بعد مضي 230 يوما على بدء حرب غزة.
والتقت الصحيفة ضمن تحقيقها العديد من جنود الاحتياط المشاركين في الحرب على غزة، والذين اشتكوا من طول فترة الخدمة، والعمل لساعات طويلة خلال اليوم، والتمييز بين الجنود في تحمل الأعباء.
وحذر هؤلاء الجنود من أن هذا الأمر يمثل استنزافا لهم، لافتين إلى أنه تسبب كذلك بمشكلات نفسية وزوجية وأخرى طالت حياتهم العملية.
وقالت الصحيفة: "في حين يبقى بعض الجنود في خدمة الاحتياط على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع.. يحصل آخرون على خدمة أكثر راحة ورواتب مجزية في أعمال مدنية".
ونقلت الصحيفة عن ضابط احتياط بسلاح المدرعات قوله: "أواجه الآن مشكلة في العودة إلى العمل، لقد نسيت الأشخاص الذين أعمل معهم"، لافتا إلى أنه يخدم في الجيش منذ أكثر من 7 أشهر.
وأضاف: "الأمر يزداد سوءا، كثير من الجنود يريدون العودة إلى حياتهم.. لدي أصدقاء من سرايا أخرى (في الجيش) خاضوا الحرب في غزة، وقرروا عدم العودة إلى القتال أو إلى خدمة الاحتياط".
في المقابل، حذر جندي احتياط آخر يخدم في غزة حاليا، ويدعى نوعام، من أن طول مدة الخدمة تسبب بمشكلات شخصية ونفسية لكثير من جنود الاحتياط.
ولفت إلى أن طول مدة الخدمة دفعت بعض الجنود إلى الهرب، واصفا ما يحدث للجنود بأنه "استنزاف جنوني".
وكشف نوعام أن الفرقة التي يخدم فيها لم تعد مؤهلة لأداء مهمتها بسبب الاستنزاف الكبير الذي تعرضت له، مضيفا: "بعض الجنود لديهم مشكلات مع زوجاتهم، وآخرون لديهم مشكلات في العمل".
ولفتت الصحيفة إلى أن التعبئة التي أجراها الجيش بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول كانت هائلة، لكن عدم تحقيق أهداف الحرب أحدث صدعا غير مسبوق بين الإسرائيليين، يرافقه شعور بأن القيادة السياسية الحالية تدير الحرب وفق مصالحها الخاصة.
وأردفت: "طول مدة الخدمة في الجيش كان له انعكاسات سلبية على الاقتصاد الإسرائيلي؛ إذ قدرت وزارة المالية تكلفة أيام الاحتياط في الحرب بنحو 5.44 مليارات دولار، لكن التكلفة ارتفعت بعد 7 أشهر إلى 8.17 مليارات دولار، وما تزال الحرب مستمرة".
وأضافت: "في محاولة لمواجهة هذه التبعات الاقتصادية والنفسية، يعتزم الجيش الإسرائيلي نقل بعض المهمات من القوات الاحتياطية إلى النظامية، ويتردد أيضا أن الجيش يعتزم تقليص استخدام الأمر 8 (تجنيد فوري لجنود الاحتياط) لصالح أوامر الاحتياط المعتادة".
وقدر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي التابع لجامعة تل أبيب أنه تم في بداية الحرب تجنيد 300 ألف من جنود الاحتياط للمشاركة في الحرب.
ومع تواصل الحرب، يواجه الجيش نقصا حادا في الرافد البشري، وهو ما أدى إلى تصاعد حراك الشارع والمعارضة الداعي إلى تجنيد اليهود المتدينين (الحريديم) للمشاركة في تحمل أعباء الحرب.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: جنود الاحتیاط إلى أن
إقرأ أيضاً:
إيلون ماسك يثير تذمر كبار الموظفين في البيت الأبيض
فبراير 14, 2025آخر تحديث: فبراير 14, 2025
المستقلة/-في الوقت الذي يواصل فيه إيلون ماسك توسيع نفوذه داخل الوكالات الفيدرالية الأمريكية، يزداد الإحباط بين بعض كبار مساعدي الرئيس دونالد ترامب الذين يرغبون في التنسيق بشكل أفضل مع فريق ماسك، بينما يقوم الأخير بتقليص الحكومة الفيدرالية بشكل غير تقليدي.
وذكرت المصادر أن سوزي وايلس، رئيسة موظفي البيت الأبيض، وفريقها، شعروا في بعض الأحيان بأنهم خارج دائرة القرار في الوقت الذي كانت فيه “إدارة كفاءة الحكومة” التابعة لماسك تسعى لتسريح الآلاف من الموظفين الفيدراليين، وتصل إلى بيانات حساسة، وتؤثر على العمليات الحكومية.
في لقاء جمع وايلس وفريقها مع ماسك مؤخرًا، طالبت وايلس أن يتم إبلاغهم بكل القرارات والإجراءات التي يتخذها فريق ماسك بشكل أكبر، وشددوا على ضرورة تنسيق الجهود بشكل أفضل من أجل تحقيق نتائج فعّالة دون التأثير على عمل البيت الأبيض.
رغم هذه التوترات، ظل ترامب يتحدث بإيجابية عن ماسك أمام المانحين والشخصيات المؤثرة، متمسكًا برؤيته في دعم الشخصيات غير المنتخبة مثل صاحب شركة تسلا في تحقيق تغييرات جذرية في الحكومة الأمريكية.
في هذا السياق، قال ماسك خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، إنه يتحدث مع ترامب بشكل شبه يومي، وأن جهوده تهدف إلى تحقيق إصلاحات حكومية كبرى لصالح المواطنين والديمقراطية، مشيرًا إلى أن “كل أعمالنا شفافة بشكل كامل”.
ولكن في الواقع، عملت “إدارة كفاءة الحكومة” في سرية تامة، حيث قوبل عملها بشكوك من الموظفين الفيدراليين. لم تكشف الإدارة عن أي معلومات تفصيلية حول من يعمل فيها أو ما هي العمليات التي تقوم بها داخل الوكالات الحكومية.
إحدى النقاط الخلافية كان سلسلة من الرسائل الإلكترونية التي بدأ مساعدو ماسك في إرسالها إلى الموظفين الفيدراليين، بما في ذلك رسالة في 28 يناير 2025 عرضت على مليونين من العاملين الفيدراليين حوافز مالية للاستقالة. إلا أن سوزي وفريقها لم يوافقوا على بعض من هذه الرسائل الإلكترونية قبل إرسالها.
ومع ذلك، هناك من يرى أن الأسلوب غير التقليدي الذي يتبعه ماسك في الحكومة يعكس رغبة في التغيير، وأن العديد من مستشاري ترامب لا يعارضون جهود ماسك لتقليص حجم الحكومة، لكنهم يشعرون بالقلق من الطريقة التي يدير بها الأمور.
تجدر الإشارة إلى أن ترامب قد أصدر مؤخرًا مرسومًا تنفيذيًا يمنح ماسك مزيدًا من الصلاحيات على الحكومة الفيدرالية، بما في ذلك السماح له بتعيين “رؤساء فرق” في كل وكالة حكومية لمراقبة القرارات المتعلقة بالتوظيف.
المصدر:يورونيوز