في معني الإستشهاد:
“وقف الشهيد هنا علي اشياءه
وقف الشهيد هنا فودعنا
وكفكف ادمع الايتام من ابناءه
ورمي علي اثار قاتله بباقة جلنار” – حسن طلب.
هناك حقيقيون وصادقون يرون في محمد صديق بطلاً حقيقياً ورجلاً عظيماً ونظيفاً ومشرفاً انضم إلى الثورة وخاطر كثيراً ضد مصالحه الشخصية في عام 2019 ومات وهو يقاتل من أجل وطنه ومجتمعاته ضد الغزو إلي أن أعدمته مليشيا بربرية من المرتزقة المسلحين والسياسيين بكرفتاتهم وعماماتهم وشيء من الطرح .
ولكن هناك أيضاً لاعبين سياسيين أجبرتهم الظروف على تمجيد الشهيد لأن تاريخه يصعب عليهم أن يلعبوا دور “أنا أكثر قدسية منك”. مشكلة هذه الطائفة من الناس هي أنهم يدينون الآخرين لفعلهم بالضبط ما فعله محمد صديق – وأعني الدفاع عن بلادهم ضد الميلشيا الغازية.
فإذا قاتل محمد ومات فهو بطل، لكن إذا فعل الآخرون ما فعله بالضبط وقاتلوا بقلم أو سلاح، يتم أغتيال شخصياتهم بأكاذيب تتهمهم بموالاة الكيزان والديكتاتورية العسكرية وبالإنحراف عن صراط التقدمية المستقيم. وهذا تناقض لا يستحي من وقاحته.
ثم هناك مسألة التحالفات. بحكم التعريف، التحالف هو اتفاق بين مجموعات مختلفة من الناحية الأيديولوجية والسياسية ولكنها اتفقت على السعي لتحقيق مجموعة ضيقة من الأهداف المحددة جيدا.
على سبيل المثال، تحتوي مجموعة “تقدم” على عشرات المكونات. ولكن كون مجموعة ما عضوًا في “تقدم” لا يعني أنها بالضرورة على وفاق تام مع مكون آخر في أي شيء غير ما تنص عليه وثيقتها الأساسية ذات الأهداف المعرفة.
وهذا يعني أنه لا يمكن إتهام حزب المؤتمر السوداني بأنه مطابق للمؤتمر الشعبي لمجرد أنهما ينتميان معا إلى كيان “تقدم”. فوجودهما معا في الكيان لا يعني أن الأستاذ سلك يتماهى مع كمال عمر أو المحبوب وانه لدرجة ما مساءل عما اقترفته الإنقاذ في عشريتها الأولي الأكثر دموية.
لكن المنطق نفسه يعني أنه إذا قررت جماعة أو فرد أن معارضة ميليشيا غازية أمر مشرف ووطني، فلا يمكن أن يحاسبوا إلا على هذا الموقف الذي يمكن الاتفاق أو الاختلاف معه لكن لا يجوز الاتهام الصريح أو الضمني بأنه بتماهيهم بشكل كامل مع أي مجموعة أخرى – كيزان أو غيرهم – تصادف أنها تعمل ضد المليشيا.
وهذا يعني أن نفس المنطق الذي يعفي حزب المؤتمر السوداني، علي سبيل المثال، من مسؤلية ما فعل كيزان “تقدم” أو ما فعلت الحركة العرمانية من جرائم حرب في تاريخها الدموي التفتيتي – هذا المنطق يعني أيضا أن ملوك الاشتباك وغاضبون وكل الذين يعملون ضد المليشيا ببندق أو قلم غير مسؤولين عما فعل كوز أو كباشي وان علي من أختلف معهم أن يحاسبهم علي رفضهم الميليشيا فقط . وعليه أن يثبت أن الوقوف ضد غزو أجنبي همجي عمل شائن أو غبي أو رجعي.
ولكن قالت الدعاية المناصرة للغزاة أن كل رافض للمشروع الجنجويدي كوز – حتي لو كان مهرطقا لم يثبت إسلامه أولا – ولكن ليس كل من في “تقدم” مؤتمر شعبي كمال عمري.
هل كان علي الفتي الشجاع أن يضحي بشبابه حتي أن نفهم أن الدفاع عن الوطن غير مشروط بمن يجلس علي كرسي السلطة واين يقف الشيطان من القضية؟ هذا هو معني إستشهاد الشاب لمن أراد أن يفهم.
معتصم اقرع
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: یعنی أن
إقرأ أيضاً:
غيبريسوس : سكان غزة يموتون بسبب أمراض يمكن الوقاية منها
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الخميس 1 مايو 2025 ، إن الفلسطينيين في قطاع غزة يموتون بسبب أمراض يمكن الوقاية منها، بينما تنتظر الأدوية داخل شاحنات المساعدات على الحدود.
وأكد غيبريسوس أن الوضع في قطاع غزة بلغ مستوى كارثيا بسبب منع إسرائيل وصول المساعدات إلى الفلسطينيين منذ شهرين.
وأضاف "في حين يواجه مليونا شخص خطر الموت جوعا في غزة، يتم منع دخول 116 ألف طن من المواد الغذائية على بعد دقائق قليلة من الحدود".
وتابع أن "الهجمات المتزايدة وأوامر الإخلاء والحصار المفروض على المساعدات، كلها تؤدي إلى خسائر بشرية كبيرة في نظام صحي منهار بالفعل".
وأشار إلى أن الهجمات الإسرائيلية على المستشفيات بغزة تُجبر المرضى على الامتناع عن طلب الرعاية خوفًا على سلامتهم.
وأكد غيبريسوس، أن الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة تساهم في خروج المنشآت الصحية عن الخدمة، وتقطع شريان الحياة عن الفلسطينيين.
ومنذ 2 آذار/ مارس الماضي، أغلقت إسرائيل معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين؛ وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية ودولية.
ويعتمد أهالي غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، بشكل كامل على تلك المساعدات بعدما حولتهم الإبادة الجماعية التي تواصل إسرائيل ارتكابها منذ 19 شهرا إلى فقراء، وفق ما أكدته بيانات البنك الدولي.
وتأتي هذه الأزمة الإنسانية في ظل نزوح أكثر من 90% من أهالي القطاع من منازلهم، بعضهم مر بهذه التجربة لأكثر من مرة، إذ يعيشون في ملاجئ مكتظة أو في العراء، ما زاد تفشي الأمراض والأوبئة.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين روسيا: تصحيح الظلم التاريخي يبدأ بإقامة دولة فلسطينية مستقلة الصحة العالمية: الوضع في غزة كارثي ومليونا شخص يعانون الجوع مكتب إعلام الأسرى يطالب بتدخل عاجل لإنقاذ حياة أسير قائد الأكثر قراءة تفاصيل مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 3 في معارك شمال غزة حماس تصدر بيانا تعقيبا على مخرجات المجلس المركزي الأونروا تعلن نفاد إمدادات الدقيق في غزة سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الجمعة 25 إبريل عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025