رئيس الأركان الإسرائيلي: الحاجة باتت ملحة للتوصل لصفقة تبادل أسرى
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
صرح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي خلال جلسة كابينيت الحرب أن "الحاجة باتت ملحة" للتوصل إلى اتفاق مع حركة "حماس" يفضي إلى إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.
ونقل المراسل السياسي لموقع "واللا" الإسرائيلي عن مصدرين مطلعين اليوم الخميس أن هاليفي قال خلال الاجتماع الذي جرى أمس الأربعاء: "الجيش الإسرائيلي يمارس ضغوطا عسكرية على حماس، لا سيما من خلال العملية في رفح، لكن ذلك يجب أن يكون مرفقا بعملية سياسية لإطلاق سراح الرهائن".
وذكر التقرير أن جميع رؤساء وقادة الأجهزة الأمنية بما في ذلك فريق التفاوض، عبروا عن موقف موحد خلال اجتماع الكابينيت وشددوا على "ضرورة التحرك عاجلاً للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن حتى لو كان ذلك بثمن الاستعداد لمناقشة المقترح الأخير الذي وافقت عليه حماس وتقديم المزيد من التنازلات".
وذكر الموقع نقلا عن مسؤول إسرائيلي أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والوزراء الأعضاء في حكومة الحرب، قرروا توسيع صلاحيات الوفد المفاوض، ورغم ذلك أوضح أنه "ليس من المؤكد أنه سيكون من الممكن تحقيق اختراق في المحادثات حول صفقة الرهائن".
وأوردت صحيفة "هآرتس" عن مصادر مطلعة أن "القرارات التي اتخذها كابينيت الحرب، الليلة الماضية، لا تكفي لردم الهوة بين إسرائيل وحركة حماس والتوصل إلى اتفاق"، وأفادت بأن "الوفد المفاوض حصل على موافقة على إبداء مرونة معينة استنادا إلى مقترح إسرائيل".
وفي وقت سابق اليوم، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين مطلعين، أن "مصر لا تزال ملتزمة بالمساعدة في التفاوض على اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة رغم التشكيك في جهود الوساطة التي تبذلها"، وأضافا أن "القاهرة على اتصال بإسرائيل لتحديد موعد لجولة محادثات جديدة".
وتحاول مصر وقطر والولايات المتحدة خلال محادثات متقطعة مستمرة منذ أشهر، التوصل إلى اتفاق مرحلي بين إسرائيل وحماس من شأنه أن يؤدي إلى هدنة في غزة والإفراج تدريجيا عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.
وقال المصدران إن الوسطاء المصريين تلقوا اتصالات هاتفية من مسؤولين أمنيين إسرائيليين، يومي الأربعاء والخميس، شكروا فيها القاهرة على دورها. وعبر المصريون خلال الاتصالات عن رغبتهم في استكمال المفاوضات حول غزة، واتفقوا على تحديد موعد للمحادثات.
من جهة أخرى، قال مسؤول مصري رفيع المستوى، في تصريحات نقلتها قناة "القاهرة الإخبارية" المقربة من المخابرات المصرية، إن إسرائيل "لا تزال غير مؤهلة لإبرام صفقة بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن"، دون توضيح الأسباب.
وهددت مصر يوم أمس الأربعاء بالانسحاب من دور الوساطة في ظل التوتر الناجم عن تعثر أحدث جولة محادثات والتوغل العسكري الإسرائيلي في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة.
المصدر: وكالات
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القاهرة بنيامين نتنياهو تل أبيب حركة حماس صفقة تبادل الأسرى طوفان الأقصى قطاع غزة واشنطن سراح الرهائن إطلاق سراح إلى اتفاق قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إقالة المبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن.. عاجل
الرؤية-غرفة الأخبار
اتفق محللون على أن إسرائيل تتبنى سياسة واضحة للتهرب من اتفاق الأسرى الأصلي مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وتسعى إلى عدم الالتزام باستحقاقات المرحلة الأولى منه، خاصة فيما يتعلق بالانسحاب من محور فيلادلفيا والمساعدات الإنسانية.
وكشف مراسل الجزيرة تامر المسحال عن تفاصيل المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل التي أجريت في الدوحة خلال الساعات الـ72 الماضية بحضور الوسطاء القطريين والمصريين والمبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف.
وأوضح المسحال أن الوسطاء قدموا مقترحا لوقف إطلاق النار يتضمن 4 بنود رئيسية تحت عنوان "إطار عمل للاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار".
ويقضي المقترح بأن تفرج حماس في اليوم الأول عن 5 من الرهائن الإسرائيليين الأحياء -بينهم عيدان ألكسندر- مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين، ثم يتم الشروع في مفاوضات غير مباشرة خلال 50 يوما للتوصل إلى اتفاق وقف دائم لإطلاق النار.
وأفاد المسحال بأن حماس قدّمت تعديلات على المقترح، منها تغيير العنوان ليصبح "آليات عمل وقف دائم لإطلاق النار استنادا إلى اتفاق 17 يناير/كانون الثاني الماضي"، واقترحت الإفراج عن ألكسندر و4 جثامين لجنود يحملون جنسيات مزدوجة.
أفادت القناة 12 الإسرائيلية، نقلاً عن مصدر أميركي رفيع، بأنه لم تتم إقالة المبعوث الأميركي آدم بوهلر، مشيرة إلى أنه يواصل عمله في العالم دعماً لفريق ويتكوف.في المقابل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الإدارة الأميركية قررت إقالة المبعوث الأميركي آدم بوهلر من متابعة ملف الأسرى الإسرائيليين، وذلك في أعقاب سلسلة من التصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها خلال مقابلات مع وسائل إعلام أميركية وإسرائيلية.