الجديد برس:

قدم نائبان جمهوريان بالكونغرس تشريعاً يطالب بأن يحظى المواطنون الأمريكيون الذين يخدمون في جيش الاحتلال الإسرائيلي بالحماية الوظيفية والاقتصادية ذاتها التي يحظى بها الأمريكيون الذين يخدمون في الجيش الأمريكي، بحسب ما ذكره موقع “ميدل إيست آي” البريطاني.

ويتناقض مطلب الحماية الذي يسعى إليه النائبان، جاي ريشنتالر، وماكس ميللر، بشكل صارخ مع طريقة المعاملة التي طُلب أن تتبناها الدول الأخرى مع مواطنيها الذين توجهوا للخدمة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفق الموقع البريطاني.

وقال ريشنتالر في بيان: “إن أكثر من 20 ألف مواطن أمريكي يدافعون حالياً عن إسرائيل ضد إرهابيي حماس، ويخاطرون بحياتهم من أجل دعم دولة حليف لنا”.

وتابع البيان: “سيضمن هذا التشريع بذل كل ما في وسعنا لدعم هؤلاء الأبطال الذين يقفون إلى جانب إسرائيل، ويقاتلون من أجل الحرية، ويحاربون الإرهاب في الشرق الأوسط”، حسب تعبيره.

تفاصيل القانون

ويريد النائبان في الكونغرس من خلال تقديم هذا التشريع أن يعامل الأمريكيون الذين يخدمون في جيش أجنبي “بنفس الطريقة التي يعاملون بها في القوات النظامية”.

ومن شأن مشروع القانون الذي قُدم يوم الجمعة الماضي، إذا تم إقراره، أن يعدل القانون الأمريكي ويوسع نطاقات معينة من الحماية لتشمل المواطنين الأمريكيين الذين يخدمون في جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وتشمل وسائل الحماية هذه على سبيل المثال استعادة ملكية العقارات المستأجرة وخفض أسعار الفائدة على أي قروض يتم الحصول عليها قبل خدمة هؤلاء المواطنين. ومن شأن القانون أيضاً أن يحمي هؤلاء الأمريكيين من الأحكام الافتراضية في القضايا القانونية، ويمنحهم حقوق العمل ومزايا التوظيف التي يتلقاها المحاربون القدامى الأمريكيون.

يُذكر أن العديد من النواب في الكونغرس قد دعموا بشدة الحرب الإسرائيلية على غزة، حيث قتلت قوات الاحتلال أكثر من 35 ألف فلسطيني، ودمرت البنية التحتية المدنية، واستهدفت المستشفيات والمدارس، وقتلت أيضاً العاملين في مجال الرعاية الصحية والصحفيين.

وبعد وقت قصير من بدء الحرب على غزة، دخل عضو الكونغرس بريان ماست إلى قاعات الكونغرس مرتدياً الزي العسكري الإسرائيلي، واستمر في التفاخر بخدمته في جيش الدولة الأجنبية، بحسب ما ذكره موقع “ميدل إيست آي” البريطاني.

وقال ماست: “باعتباري العضو الوحيد الذي خدم مع كل من جيش الولايات المتحدة وقوات الدفاع الإسرائيلية، سأقف دائماً إلى جانب إسرائيل”.

وبينما يسعى هؤلاء النواب بالكونغرس إلى تقديم فوائد اقتصادية للأمريكيين الذين يخدمون في “إسرائيل”، اتخذت دول أخرى موقفاً مختلفاً تماماً.

وقال وزير خارجية جنوب أفريقيا إن مواطني بلادة الذين خدموا في جيش الاحتلال الإسرائيلي سيخضعون للمحاكمة بمجرد عودتهم إلى البلاد، بحسب تقارير إعلامية عدة.

بينما طلب مركز قانوني فلسطيني من الحكومة البريطانية توضيح ما إذا كانت تخطط لمحاكمة مواطنيها الذين يخدمون في جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست” في شهر فبراير، فإن ما يقدر بنحو 23380 أمريكياً يخدمون حاليا في جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ومنذ 7 أكتوبر قتل 21 أمريكياً يخدمون في جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة وعلى الحدود الفلسطينية مع جنوب لبنان.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

الأمريكيون يخزنون السلع الأساسية بسبب تعريفات ترامب الجديدة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تسارعت وتيرة تخزين السلع الأساسية في الولايات المتحدة تحسبًا لارتفاع الأسعار، بعد قرار الرئيس دونالد ترامب بفرض تعريفات جمركية جديدة على الواردات.

ويتنامى القلق بين الأمريكيين، وفق تقرير منصة ياهو فايننس، إذ يعتقد الكثيرون أن الأسعار سترتفع بسبب هذه التعريفات، ووفقًا لمؤسسة "تاكس فاونديشن"، وهي مجموعة بحثية غير حزبية، فإن الإجراءات الجديدة قد تكلّف الأمريكيين 3.1 تريليون دولار خلال العقد المقبل، ما يعادل زيادة ضريبية تبلغ 2،100 دولار لكل أسرة في 2025 وحده.

وحذر خبراء من أن هذا الاندفاع لتخزين السلع قد يعيد إلى الأذهان مشاهد النقص التي شهدتها المتاجر خلال جائحة كورونا. ويرى مانش كابور، مؤسس شركة "GCG" لإدارة سلاسل التوريد، أن الخوف من تكرار أزمة الإمدادات يدفع المستهلكين إلى شراء كميات ضخمة من المنتجات قبل أن تتضاعف أسعارها.

ولا تقتصر المخاوف على المواد الغذائية فحسب، بل تمتد إلى سلع أخرى مثل السيارات، حيث شهدت بعض الوكالات ارتفاعًا ملحوظًا في المبيعات في الأسابيع الأخيرة، مع سعي المستهلكين لشراء المركبات قبل فرض تعريفة جمركية بنسبة 25% على السيارات المستوردة بالكامل. وأكد نيك تشوينشيت، مدير المبيعات في وكالة "فالي سوبارو" في كولورادو، أن العملاء يتسابقون لحجز سياراتهم قبل ارتفاع الأسعار، قائلًا: "حتى مع فرض التعريفات، سيظل الناس يشترون السيارات، لكنها ستصبح أكثر تكلفة".

وفي ظل هذا التوتر الاقتصادي، يعيش الأمريكيون حالة من الترقب والخشية من أن تؤدي هذه السياسات إلى تفاقم الأعباء المالية عليهم، وسط غموض يحيط بمستقبل الأسعار وسوق الاستهلاك.

وحسب التقرير ففي أحد متاجر "وول مارت" بولاية نيوجيرسي، كان توماس جينينغز، 53 عامًا، يدفع عربته محمّلة بالعصائر والمواد الغذائية المعلبة والدقيق، مؤكدًا أنه يشتري كل شيء بكمية مضاعفة قبل دخول التعريفات الجديدة حيز التنفيذ، وأضاف: "هناك ركود قادم، وأستعد للأسوأ".

مقالات مشابهة

  • مناقشة مشروع قانون مؤسسات المجتمع المدني مع فرق خيرية
  • قانون جديد لتنظيم الحشد الشعبي.. دون أعباء مالية ومع توقعات بتمريره بسلاسة
  • "اجتماعية الشورى" تواصل مناقشة مشروع قانون مؤسسات المجتمع المدني
  • الأمريكيون يخزنون السلع الأساسية بسبب تعريفات ترامب الجديدة
  • تواصل مناقشة مشروع قانون مؤسسات المجتمع المدني بـالشورى
  • "الدولة" ينتهي من مناقشة 3 مشروعات قوانين
  • مواصلة مناقشة "مشروع قانون المؤسسات المدنية" بـ"الشورى"
  • الدولة يناقش مشروعات قوانين مكافحة الاتجار بالبشر والتنظيم العقاري وتنظيم الاتصالات
  • اجتماعية الشورى تناقش مع مختصين مشروع قانون المؤسسات المدنية
  • مراسل سانا: مظاهرة شعبية في دمشق دعماً لغزة ووقف حرب الإبادة الجماعية فيها، ورفضاً للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سوريا، واعتزازاً بشهداء درعا الذين ارتقوا جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي غرب المحافظة