مرسوم روسي يسمح بمصادرة الأصول الأميركية
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
عواصم (وكالات)
أخبار ذات صلةوقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس مرسوما، حدد الممتلكات الأميركية، التي يمكن استخدامها للتعويض عن أي خسائر قد تتكبدها موسكو حال صادرت الولايات المتحدة أياً من الأصول الروسية المجمدة لديها وشمل المرسوم العقارات والمنقولات والأوراق المالية وغيرها.
وناقش مفاوضو مجموعة السبع على مدار أسابيع سبل الاستغلال الأمثل لأصول مالية روسية بقيمة 300 مليار دولار، تشمل عملات رئيسية وسندات حكومية، والتي تم تجميدها بعد وقت قصير من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا التي بدأت في فبراير 2022.
وقال مسؤولون واقتصاديون لـ «رويترز» إن قدرة روسيا على الرد بالمثل إذا صادر الغرب على أصولها المجمدة تناقصت بسبب تضاؤل الاستثمار الأجنبي، لكنها قد تلاحق أموال مستثمري القطاع الخاص بدلاً من ذلك.
ونص مرسوم اليوم على أنه بوسع أي كيان روسي أن يطلب من محكمة بالبلاد البت في ما إذا كانت ممتلكاته تم الاستيلاء عليها بشكل غير مبرر، وطلب تعويض.
وبعد ذلك يمكن أن تأمر المحكمة بتحويل التعويض في شكل أصول أو ممتلكات أميركية داخل روسيا من قائمة ستضعها اللجنة الحكومية الروسية المعنية ببيع الأصول الأجنبية.. وحدد المرسوم الأوراق المالية والعقارات والمنقولات وحقوق الملكية والحصص في الشركات الروسية من بين الأصول المملوكة للولايات المتحدة والتي قد تصبح عرضة للمصادرة.
واعترف الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف الشهر الماضي بأن روسيا تمتلك كمية ضئيلة من ممتلكات الدولة الأميركية، وأن أي رد تتخذه روسيا سيكون غير متماثل ويركز على أصول الأفراد.
وأصول العديد من المستثمرين الأجانب، ومنهم الأفراد وصناديق الاستثمار الأميركية الكبرى، محفوظة في حسابات خاصة من النوع «سي» أعلنت عنها روسيا بعد فترة وجيزة من بداية عمليتها العسكرية في أوكرانيا، وبعدما تعرضت للعقوبات الغربية. ولا يمكن تحويل الأموال الموجودة في تلك الحسابات خارج روسيا دون إذن من السلطات. وأقرت واشنطن تشريعاً يسمح لإدارة الرئيس جو بايدن بمصادرة الأصول الروسية الموجودة في البنوك الأميركية ونقلها إلى أوكرانيا، وهو ما وصفته موسكو مراراً بأنه غير قانوني.
ومن المتوقع أن يقوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزيارة رسمية إلى بيلاروسا تستمر يومين. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: إنه من المنتظر أن يبحث بوتين مع نظيره البيلاروسي أليكسندر لوكاشينكو قضايا دولية رئيسية. يشار إلى أن البلدين حليفان مقربان، وقدمت مينسك الدعم لروسيا ضد أوكرانيا، من دون المشاركة بشكل مباشر في الصراع. وكانت آخر مرة زار فيها لوكاشينكو موسكو في 9 مايو لحضور العرض العسكري الروسي ليوم النصر.
وتعتمد بلاده بشكل كبير على روسيا للحصول على الدعم الاقتصادي والسياسي والدبلوماسي. وتعد هذه الزيارة ثاني رحلة خارجية لبوتين منذ تنصيبه رئيساً للبلاد في فترة ولاية خامسة في أوائل مايو، بعدما زار الصين الأسبوع الماضي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: روسيا أميركا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوكرانيا روسيا وأوكرانيا الأزمة الأوكرانية الحرب في أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
أهم أنظمة الأسلحة الأميركية التي قد تخسرها أوكرانيا
ألقى تقرير بصحيفة وول ستريت الأميركية الضوء على التبعات الخطيرة لوقف الولايات المتحدة دعمها العسكري لأوكرانيا، مما قد يضع قدرة كييف على مواجهة الغزو الروسي في خطر كبير، فما الأسلحة التي ستخسرها إن استمر تعليق واشنطن تسليم الأسلحة لها؟
فلإجابة عن هذا السؤال أوضحت صحيفة وول ستريت جورنال أن المساعدات الأميركية تمثل نحو 20% من إمدادات أوكرانيا العسكرية، بينما تأتي 25% من أوروبا و55% من إنتاج وتمويل أوكرانيا نفسها.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2وثائقي يكشف أهوال الانتهاكات في المدارس الدينية بإسرائيلlist 2 of 2إعلام إسرائيلي: المنظومة الأمنية تعرضت لإخفاقات فظيعة في 7 أكتوبرend of listولفتت إلى أن الأنظمة الأميركية مثل الدفاعات الجوية طويلة المدى، والصواريخ الباليستية، وأنظمة المدفعية الصاروخية بعيدة المدى تُعد أساسية ولا يمكن استبدالها بسهولة في الأمد القصير.
باتريوتفبخصوص الدفاع الجوي ذكرت الصحيفة أن افتقار أوكرانيا لمنظومات دفاع جوي مثل "باتريوت" سيجعلها مضطرة لتحديد مناطق توفر لها الحماية وترك مناطق أخرى عرضة للخطر، خاصة مع نقص البدائل الأوروبية لهذه الأنظمة.
وأضافت أن صواريخ الباتريوت نجحت في حماية المدن الأوكرانية البعيدة عن الجبهة من النوع من الأضرار التي لحقت بالأماكن الأقرب إلى الأراضي التي تسيطر عليها روسيا، حيث ستكون هذه الأنظمة الباهظة الثمن معرضة للخطر إلى الحد الذي يصعب معه نشرها هناك.
إعلان
الصواريخ الأميركية
كما أن خسارة أوكرانيا لأنظمة مثل راجمة الصواريخ هيمارس "Himars" وصواريخ أتكامز "ATACMS" الأميركية، سيحد كثيرا من قدرتها على تنفيذ ضربات طويلة المدى على مراكز القيادة والمطارات الروسية.
وتُستخدم هذه الأسلحة لتدمير المواقع الروسية ومستودعات الذخيرة بكفاءة، وصواريخ أتكامز التي يصل مداها إلى 186 ميلا كانت فعالة بشكل خاص، ولا شك أن فقدانها سيحد من قدرات أوكرانيا الهجومية.
قدمت حماية كبيرة من الألغام والأسلحة المضادة للدبابات، وأسهمت في مناورة القوات الأوكرانية. ولا شك أن توقف الدعم بها سيحرم أوكرانيا من قطع الغيار الضرورية لإصلاح هذه المركبات الحيوية.
مدافع هاوتزر M777 Howitzer:تُعتبر الأسلحة الأكثر استخداما على أرض المعركة، حيث مكنت القوات الأوكرانية من قصف المواقع الروسية باستمرار. كما قدّمت الولايات المتحدة ما يقرب من 3 ملايين قذيفة مدفعية 155 مليمترا لأوكرانيا منذ بداية الحرب، ومع الإنتاج الأوروبي المحدود وارتفاع الطلب العالمي، سيؤدي فقدان الدعم الأميركي إلى تفاقم النقص في الذخيرة.
والواقع أن وقف المساعدات الأميركية سيضعف دفاعات أوكرانيا وقدرتها الهجومية، مما يتيح لروسيا زيادة تفوقها الميداني. كما أن النقص في البدائل الأوروبية والأزمة في الإمدادات سيزيد من اعتماد كييف على دعم خارجي لن يكون متوفرا بشكل كافٍ في المستقبل القريب.