دينا محمود (لندن)

أخبار ذات صلة «قفز الحواجز» يستعد للأولمبياد بـ 3 بطولات في بريطانيا سوناك يعلن الرابع من يوليو موعداً للانتخابات البريطانية

انطلقت في بريطانيا أمس معركة الانتخابات التشريعية المقررة في 4 يوليو في ظل توقعات بفوز المعارضة العمالية بالسلطة بعدما حكم «المحافظون» البلاد مدة 14 عاما.. وأكد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك (44 عاما)، وهو زعيم حزب «المحافظين» أنه يريد «الكفاح من أجل كل صوت»، عند إعلانه أمس الأول الأربعاء، بشكل مفاجئ وتحت المطر، عن إجراء انتخابات في مطلع الصيف وليس في الخريف كما كان يتوقع مراقبون.


وحدد «سوناك» عناوين حملته مقدما نفسه على أنه الشخص الذي يتخذ «إجراءات جريئة» لضمان أمن البريطانيين، ولديه «خطة واضحة» بدأت تؤتي ثمارها، في مواجهة حزب «العمال» الذي تم تصويره على أنه يوازي «عودة إلى المربع الأول» ويقدم «عفوا» للمهاجرين غير النظاميين.
وفي كلمة متلفزة ألقاها أمام مقره الكائن في 10 داوننج ستريت بقلب لندن، كشف رئيس الحكومة البريطانية النقاب عن أنه طلب من الملك تشارلز الثالث، حل البرلمان، تمهيداً للانتخابات العامة، التي كان يُتوقع في السابق، أنها لن تُجرى قبل أكتوبر أو نوفمبر المقبليْن. واعتبر سوناك أن بريطانيا تواجه الآن اللحظة «التي تختار فيها مستقبلها.. وذلك لنقرر إما أننا نرغب في البناء على التقدم الذي تم إحرازه، أو المجازفة بالعودة إلى المربع الأول، حيث لا خطة ولا يقين».
وأضاف أن الانتخابات ستُجرى في وقت يواجه فيه العالم مخاطر، لم يشهدها منذ نهاية الحرب الباردة، في مطلع تسعينيات القرن الماضي. كما دافع عن سجل حزبه في الحكم خلال السنوات الأخيرة، التي قال إن بريطانيا مرت فيها، بإحدى أقسى فتراتها منذ إسدال الستار على الحرب العالمية الثانية، مشيراً في هذا السياق، إلى أزمة وباء كورونا وتبعاتها، فضلاً عن الأزمة الأوكرانية، التي لا تزال مستمرة. وفي حين أقر رئيس الوزراء البريطاني، في كلمته التي ألقاها وسط طقس ماطر، بوجود أوجه قصور في سياسات الحكومة التي يقودها منذ أكتوبر 2022، فقد أعرب في الوقت نفسه، عن فخره بما سماه «الإجراءات الجريئة»، التي اتخذتها حكومته.
ويشير سوناك في هذا الصدد، إلى بيانات كان قد أُعلن عنها، وكشفت عن تراجع معدلات التضخم في بريطانيا بشكل حاد، لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ نحو ثلاث سنوات. وأظهرت تلك البيانات، أن التضخم انخفض من 3.2% إلى 2.3% في أبريل الماضي، ليقترب بذلك من المستوى الذي ينشده بنك إنجلترا، ويدور حول نسبة 2%.
واعتبر سوناك هذه المؤشرات، علامة على أن الخطط الاقتصادية والمالية لحكومته تؤتي ثمارها، قائلاً إن الاقتصاد البريطاني، «ينمو الآن بسرعة أكبر مما كان يتوقعه أحد»، بما يضارع ما يحدث على ذلك المضمار، في دول مثل الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا.
وخاطب رئيس الوزراء البريطاني مواطنيه، مُحذراً من أن هناك «أوقاتاً من عدم اليقين» تلوح في الأفق، وأكد أن لدى حكومته «خطة واضحة» في هذا الشأن، دون أن يغفل انتقاد غريمه الزعيم العمالي «كير ستارمر»، مُتهماً إياه بأنه يفتقر وحزبه- ذو توجهات يسار الوسط- لـ«أي شيء يمكن لهم تقديمه».
وبدا ذلك دعوة صريحة للبريطانيين لتجديد الثقة في «المحافظين»، الذين يتأخرون في استطلاعات الرأي أمام «العمال» بأكثر من 20 نقطة، ما يعزز إمكانية أن تسفر الانتخابات المقبلة، عن هزيمة للحزب الحاكم، تفتح الباب أمام المعارضة العمالية، للعودة إلى الحكم للمرة الأولى منذ 14 عاماً. وبعد دقائق من كلمة سوناك، أكد زعيم حزب «العمال»، أن إعلان موعد الانتخابات يمثل ما وصفه بـ «اللحظة التي كانت البلاد تحتاجها وتنتظرها»، قائلاً إن الوقت قد حان للتغيير، وإن التصويت لحزبه هو «تصويت من أجل الاستقرار».  وقال ستارمر، إن لدى «العمال» خطة طويلة الأمد لـ«إعادة بناء بريطانيا وتغيير البلاد»، متعهداً بتحقيق النمو الاقتصادي. واعتبر مراقبون أن الإعلان المفاجئ عن إجراء الانتخابات بعد أقل من 45 يوماً من الآن، يشكل «مقامرة جريئة وربما متهورة من جانب سوناك»، الذي يسعى على ما يبدو، للاستفادة من البيانات الأخيرة الخاصة بتراجع معدلات التضخم، قبل أن يتراجع ما أشاعته من أجواء إيجابية في الشارع البريطاني.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الانتخابات البرلمانية الانتخابات البريطانية انتخابات برلمانية بريطانيا رئيس الوزراء البريطاني البرلمان البريطاني الحكومة البريطانية ريشي سوناك فی بریطانیا

إقرأ أيضاً:

«الثقافي البريطاني»: مصر تتصدر المنطقة في تسجيلات التعليم عبر الحدود

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن المجلس الثقافي البريطاني عن نتائج بحثه الجديد حول استدامة التعليم عبر الحدود (TNE) في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خلال حدث افتراضي شارك فيه ممثلون من جامعات بريطانية ومنظمات ووزارات التعليم العالي من مختلف أنحاء المنطقة.  

ركز البحث على تحليل ديناميكيات التعليم عبر الحدود في مصر، الإمارات، وقطر، وتحديد استراتيجيات الشراكات المستدامة بين الجامعات البريطانية ونظيراتها الإقليمية. وتم الكشف عن النتائج للمرة الأولى خلال فعالية "Going Global 2024" التي انعقدت في أبوجا، نيجيريا.  وأكدت الدراسة أن مصر تتصدر المنطقة في تسجيلات التعليم عبر الحدود، حيث بلغ عدد الطلاب 27 ألفا و865 خلال عام 2022/ 2023، كما أظهرت الضغوط الاقتصادية توجهًا متزايدًا نحو برامج التعليم المحلية عبر الحدود، مما يفتح المجال لشراكات جديدة داخل البلاد.  

وفي الإمارات، تم التركيز على التعليم العالي والدراسات العليا، ما جعلها مركزًا إقليميًا للابتكار في التعليم، مدعومًا بنماذج تعليم مرنة ومتقدمة. أما قطر، فقد أظهرت تفضيلًا لبرامج التعليم المرنة وعبر الإنترنت، حيث تمثل 45% من تسجيلات التعليم عبر الحدود، بما يتماشى مع استراتيجياتها لتعزيز التعليم المرتبط باحتياجات الصناعة.  

وقدمت الدراسة إطار عمل لاستدامة التعليم عبر الحدود قائمًا على خمسة محاور رئيسية هي المنافع المتبادلة، الجدوى المالية، شمولية الشراكات وعمقها، تطوير القيادات والموارد البشرية والثقة المتبادلة والتواصل.  

يهدف هذا الإطار إلى مساعدة المؤسسات في بناء شراكات طويلة الأمد تتماشى مع أولويات التنمية الإقليمية.  

وأكدت نسمة مصطفى، رئيسة رؤى التعليم العالي وحركة الطلاب في المجلس الثقافي البريطاني، بالدراسة أن هذا الحدث يبرز الإمكانات التحويلية للتخطيط المدروس والحوكمة المشتركة، لضمان شراكات تعليمية تقدم التميز الأكاديمي وتسهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية."  

مقالات مشابهة

  • نمو الاقتصاد البريطاني بنسبة 9ر0% خلال الربع الثالث
  • "الشيوخ" يرفض رفع الحصانة البرلمانية عن النائب عبد السلام الجبلي
  • تباطؤ الاقتصاد البريطاني خلال الربع الثالث
  • الاقتصاد البريطاني يفشل بتحقيق اي نمو في الربع الثالث
  • شاهد | ابتهاج المواطنين بعملية القوات المسلحة الأخيرة وإفشالها العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن
  • رفع الحصانة البرلمانية عن نائب برلماني
  • رفع الحصانة البرلمانية عن عضو بمجلس الأمة
  • «الثقافي البريطاني»: مصر تتصدر المنطقة في تسجيلات التعليم عبر الحدود
  • رئيس الإصلاح والنهضة يجتمع بالهيئة البرلمانية لبحث خطط الحزب المستقبلية
  • كيف يشيطن حزب المحافظين البريطاني المسلمين ؟