بيروت (الاتحاد)

أخبار ذات صلة رئيس الدولة يستقبل رئيس مجموعة البنك الدولي كبار السن في لبنان ضحايا تدهور الخدمات الصحية

أعلن البنك الدولي أن معدل الفقر في لبنان ارتفع أكثر من ثلاثة أضعافه خلال العقد الماضي ليشمل 44 في المئة من السكان، وأفاد البنك في تقرير نشر أمس بأن الفقر طال واحداً من كلّ ثلاثة لبنانيين، فيما تواجه البلاد أزمة اقتصادية حادة منذ عام 2019 وتصعيداً في الجنوب.

. وخلص التقرير الذي استند إلى دراسة استقصائية للأسر شملت نسبة 60% من السكان في محافظات عكار وبيروت والبقاع وشمال لبنان ومعظم جبل لبنان، إلى أن «واحداً من كل ثلاثة لبنانيين في هذه المناطق طاله الفقر في عام 2022».
وكشف التقرير عن «زيادة كبيرة في معدل الفقر النقدي من 12% عام 2012 إلى 44% عام 2022 في المناطق التي شملتها الدراسة الاستقصائية». ولم يتمكن البنك الدولي من الوصول إلى منطقة الهرمل شرقاً وأجزاء من جنوب البلاد حيث يتبادل حزب الله وإسرائيل إطلاق النار والقصف منذ أكثر من سبعة أشهر على خلفية الحرب في قطاع غزة.
ولفت التقرير إلى وجود «تفاوت في توزيع الفقر في لبنان» بين المناطق النائية وبيروت، فقد وصل معدل الفقر إلى «70% في عكار، حيث يعمل معظم السكان في قطاعي الزراعة والبناء».
وأجبرت الأزمة الاقتصادية، وفق التقرير، «الأسر على اعتماد مجموعة متنوعة من استراتيجيات التكيف، بما في ذلك خفض معدل استهلاك الغذاء والنفقات غير الغذائية، فضلاً عن خفض النفقات الصحية، مع ما قد يترتب عليه من عواقب وخيمة على المدى الطويل».
وقال المدير الإقليمي لدائرة الشرق الأوسط في البنك الدولي جان كريستوف كاريه إن التقرير يسلّط الضوء على «ضرورة تحسين استهداف الفقراء وتوسيع نطاق تغطية وعمق برامج المساعدة الاجتماعية لضمان حصول الأسر المحتاجة على الموارد الأساسية لا سيما الغذاء، والرعاية الصحية، والتعليم».
ويلقي عدد كبير من اللبنانيين باللوم في تدهور أوضاعهم على سوء الإدارة والفساد والإهمال وعدم كفاءة الطبقة السياسية التي تقود البلاد منذ عقود.
ويعاني لبنان من أزمة سياسية وانقسامات تشلّ المؤسسات وتحول من دون انتخاب رئيس للجمهورية منذ عام 2022.
وفي سياق متصل، قال صندوق النقد الدولي، أمس، إن الإصلاحات الاقتصادية في لبنان غير كافية للمساعدة في انتشال البلاد من أزمتها الاقتصادية. وقال إرنستو راميريز ريجو رئيس بعثة الصندوق التي تزور لبنان في بيان إن التوترات الحالية في لبنان تؤدي إلى تفاقم الوضع الاقتصادي المتردي بالفعل.
 وأشار ريجو إلى أن الإصلاحات المالية والنقدية التي نفذتها وزارة المالية اللبنانية والبنك المركزي، والتي شملت خطوات منها توحيد أسعار الصرف المتعددة لليرة اللبنانية واحتواء تراجع قيمة العملة، ساعد في تقليل الضغوط التضخمية، غير أنه يتعين بذل المزيد من الجهود إذا أراد لبنان تخفيف أزمته المالية. وأضاف: «هذه التدابير السياسية لا ترقى إلى ما هو مطلوب ليتسنى التعافي من الأزمة». وذكر ريجو أن «الودائع المصرفية ما تزال مجمدة، والقطاع المصرفي غير قادر على توفير الائتمان للاقتصاد، إذ لم تتمكن الحكومة والبرلمان من إيجاد حل للأزمة المصرفية». وتابع: «التعامل مع خسائر البنوك مع حماية المودعين إلى أقصى حد ممكن والحد من اللجوء إلى الموارد العامة الشحيحة وبطريقة مجدية مالياً ويمكن التعويل عليها، تمثل أمرا لا غنى عنه لوضع الأساس للتعافي الاقتصادي».
ومنذ أن بدأ الاقتصاد اللبناني في الانهيار عام 2019، فقدت عملة البلاد حوالي 95 بالمئة من قيمتها، ومنعت البنوك معظم المودعين من سحب مدخراتهم، وأصبح أكثر من 80 بالمئة من السكان تحت خط الفقر.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: البنك الدولي لبنان أزمة لبنان أزمة لبنان الاقتصادية الأزمة اللبنانية الاقتصاد اللبناني البنک الدولی فی لبنان الفقر فی

إقرأ أيضاً:

البنك الدولي يرفع توقعاته للنمو الصيني بدعم من قوة الصادرات

 

بكين- رويترز

قال البنك الدولي اليوم الخميس إنه رفع توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي في الصين لعامي 2024 و2025 للأخذ في الاعتبار بتأثير التيسير النقدي في الآونة الأخيرة وقوة الصادرات في المدى القريب.

وأضاف البنك أن من المتوقع أن يسجل نمو الناتج المحلي الإجمالي 4.9 بالمئة في 2024 مقابل 4.8 بالمئة في توقعات سابقة.

ومن المتوقع أن يسجل النمو 4.5 بالمئة في 2025 مقابل توقعات سابقة للبنك بأن يسجل 4.1 بالمئة.

مقالات مشابهة

  • في خرق جديد و خطير.. العدو يشن ثلاث غارات على قوسايا في البقاع اللبناني
  • ثلاث غارات إسرائيلية على البقاع اللبناني
  • البنك الدولي: تحرير الطلب المحلي مفتاح لإحياء زخم النمو في الصين
  • اختم يومك بأفضل اذكار المساء المأثورة عن النبي.. درع الأمان وسكينة الروح
  • قبل إعلان نتائج اجتماع البنك المركزي.. العربي الأفريقي الدولي يكشف عن أسعار الفائدة الجديدة
  • البنك الدولي يرفع توقعاته لنمو الاقتصاد الصيني عن 2024 و2025
  • البنك الدولي يرفع توقعاته للنمو في الصين
  • الاحتلال يعترف بوجود ثلاث عوامل أدت إلى وقف إطلاق النار في لبنان
  • البنك الدولي يرفع توقعاته للنمو الصيني بدعم من قوة الصادرات
  • عام الأحداث السياسية الكبرى.. موريتانيا في قلب الاستقطاب الدولي