مستشفى شهداء الأقصى.. نحذر من كارثة صحية بسبب عدم توريد الوقود
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
القدس المحتلة-سانا
حذرت إدارة مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة المنكوب من كارثة صحية وشيكة فيما لو لم يتم توريد الوقود للمستشفى خلال الساعات القليلة القادمة، معتبرة أن ذلك يأتي في إطار الضغط من قبل الاحتلال الإسرائيلي على الكوادر الطبية والقطاع الصحي المتهالك أصلاً من أجل وقف عمل المستشفيات بشكل كامل في القطاع.
وأعربت الإدارة في بيان اليوم نقلته وكالة وفا عن استهجانها من سياسة المماطلة التي يتعرض لها المستشفى قائلة: ” نحن على تواصل منذ ساعات طويلة مع الجهات ذات العلاقة ومع منظمة الصحة العالمية وهي الجهة المكلفة بتوريد الوقود للمستشفى، إلا أنه لا يوجد أي استجابة لطلبنا بتوريد الوقود بشكل فوري وعاجل”.
وأضافت الإدارة: “إننا نعلن أمام كل المنظمات الدولية والأممية وأمام الرأي العام العالمي بأن مستشفى شهداء الأقصى لديه قدرة تخزينية للوقود تقدر بـ50,000 ليتر من الوقود، غير أن الكميات التي يتم توريدها لا تتجاوز الخمس في أفضل تقدير مع الإشارة إلى أن المستشفى يحتاج يومياً إلى أكثر من 4,000 ليتر لكي يتمكن من تقديم الخدمة الصحية والرعاية الطبية المناسبة لأكثر من 1200 مريض وجريح، بينهم 600 مريض بالفشل الكلوي ويحتاجون إلى تيار كهربائي حتى يستفيدوا من خدمة غسيل الكلى والتي ستتوقف خلال ساعات إن لم يتم توريد الوقود للمستشفى.
وناشدت إدارة المستشفى المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية والأممية بتوريد 50,000 ليتر من الوقود للمستشفى خلال الساعات القادمة قبل وقوع الكارثة الصحية بحق مئات المرضى والجرحى، لافتة إلى أن أي مماطلة في توريد الوقود يعني حكما بالإعدام عليهم.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: تورید الوقود
إقرأ أيضاً:
عندما تغيب الرحمة: أسر المرضى بين ألم الانتظار وقسوة المعاملة بمستشفى محمد السادس بمدينة بمراكش.
مملكة بريس / شعيب متوكل
لا تزال معاناة أسر المرضى المتوافدين على مستشفى محمد السادس، تلقي بظلالها على الحياة اليومية داخل المؤسسة الصحية الأكبر بمدينة مراكش، ليس فقط بسبب ظروف الاستشفاء الصعبة أو الاكتظاظ، بل أيضًا بسبب الطريقة التي يتعامل بها بعض رجال الأمن الخاص، وكذلك بعض المسؤولين داخل المستشفى المذكور، مع المرتفقين، والتي تثير استياءً متزايدًا في صفوف المواطنين والمرضى على حد سواء، نظرا للسلوكيات الغير مهنية التي يتعامل بها بعض رجال الأمن الخاص، وبعض المكلفين.
حيث يروي عدد من المواطنين لـ”جريدة مملكة بريس، تجاربهم مع رجال الأمن الخاص، الذين يُكلفون بتنظيم الدخول والخروج وضبط النظام الداخلي للمستشفى.
يقول أحدهم: “نأتي ونحن في حالة قلق على مرضانا، لكننا نصطدم بمعاملة قاسية وتعامل خالٍ من أي تعاطف أو تفهم. في بعض الأحيان يُمنع الدخول دون مبرر واضح، وتُستخدم نبرة صوت مرتفعة وكأننا دخلاء”، والأمثلة كثيرة في هذا الصدد .
وبحسب مصادر داخلية، يعاني بعض عناصر الأمن الخاص من غياب التكوين الكافي في التواصل الإنساني، إذ تقتصر مهامهم غالبًا على فرض النظام بقوة، دون مراعاة الحالات الإنسانية الحرجة التي ترافق المرتفقين.
وفي ظل تكرار هذه التجاوزات، يطالب المواطنون والمرضى من إدارة المستشفى، ووزارة الصحة، التدخل العاجل من أجل تكوين رجال الأمن الخاص، وكذلك بعض الأطر الصحية، في مجالات التواصل والتعامل مع أسر المرضى، خاصة وأن هؤلاء يعانون أصلًا من ضغط نفسي بسبب ظروف أقاربهم الصحية.
تبقى مستشفياتنا، وعلى رأسها مستشفى محمد السادس بمراكش، فضاءات يجب أن تُبنى على قيم الرحمة والاحترام، وليس فقط على الانضباط الإداري. وبين حاجة المؤسسة إلى الأمن وحاجة الأسر إلى التفهم، ينبغي تحقيق التوازن الذي يحفظ كرامة الجميع.