الإمارات تفتتح المقر الجديد لسفارتها لدى لاتفيا
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
ريغا (وام)
أخبار ذات صلةافتتحت دولة الإمارات المقر الجديد لسفارتها في ريغا عاصمة جمهورية لاتفيا. وشارك في حفل الافتتاح وفد وزاري ضم كلاً من معالي أحمد بن علي الصايغ، وزير دولة، ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، وذلك خلال الزيارة الرسمية لمعاليهما إلى لاتفيا.
وأزاح معالي الصايغ مع معالي بايبا براجا، وزيرة خارجية جمهورية لاتفيا، الستار عن لوحة المقر الجديد للسفارة، إيذاناً بافتتاح مقر البعثة الدبلوماسية الإماراتية - المبنى التاريخي والمدرج على قائمة التراث الثقافي لمنظمة اليونسكو- وذلك بحضور حنان العليلي، سفيرة الدولة لدى جمهورية لاتفيا، ودانا غولدفينشا، سفيرة لاتفيا لدى الدولة، وعدد من كبار المسؤولين الحكوميين ورؤساء البعثات الدبلوماسية.
وأكد معالي الصايغ أن افتتاح مقر السفارة الجديد يأتي انطلاقاً من حرص البلدين على تعزيز العلاقات الثنائية وتنمية أوجه التعاون المشترك في المجالات كافة. وقال إن افتتاح المقر الجديد للسفارة في ريغا يمثل محطة مهمة في مسيرة العلاقات المزدهرة بين البلدين الصديقين، التي كانت شهدت العديد من القفزات النوعية خلال السنوات القليلة الماضية.
ومن جانبه، أكد معالي الزيودي أن دولة الإمارات بدعم وتوجيه قيادتها الرشيدة تولي اهتماماً كبيراً بتعزيز أواصر الصداقة مع الدول التي تشاركها رؤيتها للمستقبل القائمة على تحفيز النمو الاقتصادي والتنمية الشاملة والمستدامة، من خلال توطيد التعاون الدولي واستكشاف الفرص في القطاعات ذات الأولوية المشتركة. وقال معاليه إن افتتاح المقر الجديد للسفارة يأتي ترجمة لهذا الاهتمام، وخصوصاً في ظل ازدهار العلاقات التجارية والاستثمارية والفرص الواعدة التي يمكن الاستفادة منها في الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستويات جديدة تعود بالفائدة المتبادلة على مجتمعي الأعمال والشعبين الصديقين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: لاتفيا الإمارات ريغا أحمد الصايغ ثاني الزيودي المقر الجدید
إقرأ أيضاً:
«الإمارات للدراسات» ينظم جلسة «في فكر القيادة الرشيدة»
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةفي إطار الاهتمام بدراسة الركائز الراسخة التي قامت عليها التجربة الاتحادية لدولة الإمارات العربية المتحدة، والعوامل التي مكّنتها من تحقيق إنجازات كبرى منذ تأسيسها، نظم مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، مساء الأربعاء 12 مارس 2025، جلسة رمضانية تحت عنوان «في فكر القيادة الرشيدة».
شارك في الجلسة عبدالله ماجد آل علي، مدير عام «الأرشيف والمكتبة الوطنية»، والدكتور محمد بن هويدن، عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الإمارات العربية المتحدة. وأدار الحوار أحمد راشد العبدولي، مدير قطاع الإعلام وقواعد البيانات بالإنابة في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.
استهل عبدالله ماجد آل علي، حديثه بالتأكيد على أن «الأرشيف والمكتبة الوطنية» هو ثمرة فكر القيادة الرشيدة، إذ بادر إلى إنشائه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، ليكون من أوائل المؤسسات الحكومية في الدولة، ما يشير إلى إدراك الوالد المؤسس أهمية التوثيق والأرشفة في بناء دولة قوية تستند إلى تاريخها وتراثها في مسيرتها نحو المستقبل، وترسيخ الهوية الإماراتية وتعزيز الانتماء الوطني. وأكدَّ آل علي الاهتمام الخاص الذي أولاه الوالد المؤسس للتاريخ الشفوي كمصدر أساسي لتوثيق الذاكرة الوطنية، وتشجيعه على جمع الوثائق التاريخية من الأرشيفات العالمية، من بين أهم العوامل التي ساهمت في تعزيز المخزون الوثائقي للدولة.
وفي معرض حديثه عن دعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لأعمال «الأرشيف والمكتبة الوطنية»، أشار عبدالله ماجد آل علي إلى قول صاحب السمو رئيس الدولة إن «التراث بجوانبه المادية والمعنوية، يُعد ركناً أساسياً من أركان الهوية الوطنية الإماراتية، وأحد عناصر قوة المجتمع وتحصينه»، موضحاً أن هذا الوعي العميق بدور التراث انعكس في دعم غير محدود للأرشيف والمكتبة الوطنية، وقاد إلى تحقيق إنجازات عدة، منها استضافة كونجرس «المجلس الدولي للأرشيف»، الذي يُعدُّ أهم المؤسسات العالمية المعنية بالأرشفة، لنكون أول دولة عربية وشرق أوسطية تستضيف هذا الحدث المهم.
وأوضح عبدالله ماجد آل علي أن عناية القيادة الرشيدة بالأرشيف الوطني انطلقت من الوعي بأهمية أن نكتب تاريخنا من منظورنا الخاص، من خلال وثائق شاملة وموثوقة وذات مصداقية، لا أن نترك الآخرين يكتبونه، مُركِّزاً على أن التأكد من صحة الوثائق وسلامتها أمر بالغ الأهمية، ولا سيما مع تطور قدرات التزييف والتزوير المتقن باستخدام التكنولوجيا المتطورة.
ومن جانبه، قال الدكتور محمد بن هويدن إن أبناء دولة الإمارات يأتون على رأس قائمة الشعوب التي تفخر بقيادتها، حيث حققت قيادتنا الرشيدة الهدف الجوهري من بناء الدولة، وهو الحياة الكريمة التي تتمثل عناصرها في: الأمن والاستقرار، والنظام التعليمي والصحي الجيد، ومستوى المعيشة المرتفع، وقد تحقق ذلك بفضل المرونة والديناميكية والفعالية التي امتلكتها القيادة الرشيدة، وأدت إلى بناء دولة قوية.
وأضاف الدكتور محمد بن هويدن أن كل دولة تسعى إلى تحقيق هذا الهدف بطريقة مختلفة، وكل طريقة تحقق الهدف هي طريقة ناجحة، وعلى سبيل المثال فقد اختارت دول الغرب الديمقراطية الليبرالية، واختارت الصين الإشراف الفعَّال للدولة. وقدَّمت دولة الإمارات نموذجها الخاص الذي صاغته القيادة من خلال توازن دقيق بين الأصالة والحداثة، وبين الماضي والحاضر.
وأعرب الدكتور محمد بن هويدن عن أهمية دور المؤسسات المعنية في دولة الإمارات لعمل ما يكفي من جهد ومبادرات لتأطير فكر القيادة، التي تُقدِّم دائماً أفكاراً شديدة الأهمية، مشدداً على أن التأطير مهم لأنه الطريق إلى استدامة الفكر ورسوخه، وأن هناك مهمة حيوية يجب أن تضطلع بها المؤسسات الأكاديمية والباحثون ومراكز الفكر والبحث في دولة الإمارات في هذا المجال، لأن الأفكار التي لا تؤطر تصبح قابلة للتبدد بعد وقت قصير، ومؤكداً أن احتلال الإمارات المركز العاشر عالمياً في مؤشر القوة الناعمة وتفوقها على دول كبيرة وعريقة هو نتيجة فكر القيادة.